بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
إن كان آدم مخلوق على ( صورة الله سبحانه وتعالى ) ...وفي حديث صورة القمر : إن الله سبحانه وتعالى سيدخل أول زمرة يدخلون الجنة على ( صورة القمر ) وهذا تشريف ومكافئة من الله سبحانه لأول زمرة تدخل الجنة ..فهل التشريف والمكافئة يكون بتحويل صورهم من الصورة التي هي على ( صورة الله سبحانه وتعالى ) إلى ( صورة القمر ) ؟
لم أفهم ماذا تقصد، وهل قال أحد هذا؟!!!
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
فما هو القدر المشترك بين صفة الله سبحانه وتعالى ( الصورة ) وبين خلقه ؟
وما هو القدر المميز ؟
القدر المشترك أن الله جل وعلا يوصف باليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين والحقو على ما يليق بجلاله وكماله {ليس كمثله شئ}، وآدم أيضا يوصف بهذه الصفات على ما يليق به كمخلوق، فهذا القدر المشترك فى صفة الصورة.
أما القدر الفارق فهو فى كيفية هذه الصفات، فيد الله جل وعلا ليست كيد آدم، قدم الله جل وعلا ليست كقدم آدم، كذلك جميع صفات الله سبحانه وتعالى ليست كصفات أى مخلوق فى الكيف، وهذا القدر الفارق.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
وإن كان لفظ : ( على ) لا يفيد التمثيل ؟
فلماذا استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم في بيان مماثلة صفات بني آدم لصفات آدم عند دخول الجنة حيث قال صلى الله عليه وسلم : ( فكل من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعا ) ؟
أخى وفقك الله، "على" فى هذا الحديث لم تفد المماثلة أيضا، فالقرينة فى عين النص ( فكل من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعا ) وهكذا فى حديث (على صورة القمر) وهكذا فى حديث (على صورة الرحمن).
إذا فهمت هذا ذهب عنك الإشكال بإذن الله.
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات