السلام عليكم :
عندي إشكال في ذكر الله عز وجل هكذا ( الله الله الله ) هل فيه شيء مع الاستدلال ؟
السلام عليكم :
عندي إشكال في ذكر الله عز وجل هكذا ( الله الله الله ) هل فيه شيء مع الاستدلال ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما لونته بالأزرق أخي رشيد ، هو الاستدلال :
http://209.85.135.104/search?q=cache...nk&cd=27&gl=saومن ذلك اجتماعهم على: الله الله، أو: هو هو، فهذا كله بدعة لا أصل له في الشرع المطهر، فإن المشروع أن يقال: لا إله إلا الله، أو: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أما تقطيعها: هو. هو، أو الله الله، فهذا بدعة لا أصل لها.
قال الشيخ البراك في شرح الطحاوية :
وأما الذكر باللفظ المفرد أو بالضمير فهو ذكر مبتدع كما يفعل الصوفية يذكرون الله بالاسم المفرد (الله) ويكررونها أو (هو) ويكررونها، ويعتبرون هذا ذكرا !
وهذا ذكر مبتدع باطل لغة وعقلا وشرعا، فقول: (هو هو) أو (الله الله) ليس فيه ذكر، ولا إيمان، ولا كفر، فكلمة (الله) وحدها لا تفيد حكما بالنسبة للعبد، فمن سمعناه يقول (الله) لا نقول: إنه يذكر ربه، ولا نقول: إنه يسبح .
فكلمة (الله) يقولها الموحد إذا جعلها في كلام مركب فيقول (سبحان الله) أو (لا إله إلا الله) أو (الله أكبر)، ويقولها الكافر إذا قال: الله لا وجود له، فيكون بهذا كافرا ملحدا.
إذًا؛ يجب أن يكون الذكر بالجملة التامة: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر.اهـ
وانظر: العبودية 10/226، وطريق الهجرتين ص339
ألا يدخل هذا الذكر ضمن قوله تعالى ( فاذكروني أذكركم ) ومن قال الله فقد ذكر الله .
لا أخي الحبيب رشيد / سأبين لك بالمثال ولله المثل الأعلى* وهو العزيز الحكيم
لو أمرك أو طلب منك شخص اسمه راشد : أن تذكره كثيراً ،
هل نفهم من طلبه أن تذكر اسمه مجرّداً : (راشد) .
لا معنى له .
بل نفهم منه أنه : يريد أن تذكره في نفسك وتدعو له /
ونفهم منه أنه : يريد أن تثني عليه أمام الناس .
ونفهم منه أنه : يريد أن تردّ له دَينه .
وغير ذلك .
*الله يأمرنا بذلك ، وهو الغني عن ذكرنا له سبحانه ، بل نحن المحتاجون إلى ذكره ليذكرنا .
أرجو أن أكون بيّنت أخي الحبيب .
نعم أخي الحبيب المبارك حمد أن أعرف هذا جيداً ولكن أليس هناك فرق بين التعامل بيننا وبين المخلوقين ، وبين التعامل بيننا وبين الله ؟ فلذلك لايمكن قياس هذا بهذا ؛ ولذا لو أمرنا الله عز وجل بذكره هكذا هل يستطيع أحد أن يقول لافائدة فيه ! لاأظن هذا
أنا أعرف أن هذا فعل الصوفية ، ولكن لايعني هذا أن أرده لكونهم يفعلونه ، إنما أردت أن أطلب الحق في هذه المسألة .
جزاك الله خيراً أخي رشيد
هذا ليس قياس أخي الحبيب
وإنما هو إيضاح للّسان العربي بالمثال .
وهذه الطريقة يستعملها المفسرون .
أردت أن أقول أنّ العربي القحّ لا يفهم من الأمر بالذكر : مجرّد نطق الاسم
تأمل في كلام الشيخ البراك جيدا.
أحسن الله إليكم .
وإن كانت المسألة مازالت محل نظر ـ والله أعلم ـ .
ذكر اللَّه باسمه المفرد
سؤال:
سمعت أحد طلاب العلم يذكر بدع الصوفية ، فذكر من بينها ذكرهم الله بالاسم المفرد ، وأن هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أصحابه الكرام ، ولكن ألم يقل رسول الله في الحديث الذي لا أذكر نصه ، ولكن معناه أنه لن تقوم الساعة على عبد يقول الله الله ، وهذا ذكر لله بالاسم المفرد ، ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في مقام مدح لقائله ، حيث استثناه من شرار الخلق الذين تقوم عليهم الساعة ؟
الجواب:
الحمد للَّه
أولا :
ذكر الله بالاسم المفرد ، بأن يقتصر الذاكر على لفظ الجلالة فيقول : الله ، الله ، الله ، من بدع الأذكار التي أحدثها الجهال من المتصوفة ومن وافقهم ، لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من الصحابة .
وقد سبق في موقعنا تقرير ذلك بشكل مفصل في جواب السؤال رقم : (9389) ، (26867)
ثانيا :
أما ما يستدل به البعض على مشروعية هذا الذكر ، فهي شبهات ساقطة لا تدل على مشروعية هذا النوع من الذكر أبدا ، ومن هذه الأدلة :
ما جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُقَالَ فِي الْأَرْضِ اللَّهُ اللَّهُ ) رواه مسلم (148)
وليس في الحديث دليل على الذكر بالاسم المفرد ، وذلك من وجوه :
1- أن بعض الرويات جاء فيها : ( لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى أَحَدٍ يَقُولُ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّه )
وهي رواية أحمد في "المسند" (3/268) ، وابن حبان في صحيحه (15/262) والحاكم (4/540) بل هي إحدى روايات مسلم كما نقله القاضي عياض من رواية ابن أبي جعفر . انظر النووي في "شرح مسلم" (2/178)
فهذه الرواية تفسر الرواية الأولى ، فيكون المعنى : لا تقوم الساعة على الموحدين الذين يقولون : لا إله إلا الله .
2- لا يجوز أن يكون المراد بالحديث : أن الساعة لا تقوم على من يذكر الله باسمه المفرد ، وتقوم على من يذكرون بغير ذلك ، فإن غاية ما يُزعم هو استحباب الذكر بالاسم المفرد ، وليس فرضيته ، فكيف يكون مدار النجاة من هول قيام الساعة على أمر مستحب ؟! .
3- ثم إن اللغة العربية لا تسعف من يريد أن يستدل به ، لأن الاسم المفرد لا يفيد معنى تاما ، وذكر الله تعالى لا بد أن يحمل معنى الثناء عليه بشيء من صفاته .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى" (10/564) :
" اتفق أهل العلم بلغة العرب وسائر اللغات على أن الاسم وحده لا يحسن السكوت عليه ، ولا هو جملة تامة ولا كلاما مفيدا " انتهى .
4- أن الصحابة رضي الله عنهم ، والتابعين ومن تبعهم ، لم يفهموا من هذا الحديث استحباب الذكر بالاسم المفرد ، ولم يرد عن أحد منهم أنه استنبط ذلك من هذا الحديث ، وهذا دليل كاف على بطلان هذا الاستدلال .
5- ثم تواردت أقوال العلماء في تفسير الحديث ، ولم يرد عن أحد منهم الاستدلال به على الذكر بالاسم المفرد .
يقول النووي رحمه الله في "شرح مسلم" (2/178) :
" ( يقول الله الله ) : هو برفع اسم الله تعالى ، وقد يغلط فيه بعض الناس فلا يرفعه " انتهى .
ويقول الطيبي كما في "تحفة الأحوذي" (6/375) :
" معنى ( حتى لا يقال ) حتى لا يذكر اسم الله ولا يعبد " انتهى .
ويقول المناوي في "فيض القدير" (6/417) :
" وليس المراد أن لا يتلفظ بهذه الكلمة ، بل أنه لا يذكر الله ذكرا حقيقيا ، فكأنه لا تقوم الساعة وفي الأرض إنسان كامل ، أو التكرار كناية عن أن لا يقع إنكار قلبي على منكر ؛ لأن من أنكر منكرا يقول عادة متعجبا من قبحه " الله الله " فالمعنى : لا تقوم الساعة حتى لا يبقى من ينكر المنكر " انتهى .
ويقول الشيخ الألباني رحمه الله في "فتاوى جدة" (الشريط رقم/6/الدقيقة 60) :
" هذا لا يعني أن المسلم يجلس يذكر الله بالاسم المفرد ، فيقول مائة مرة "الله الله الله" كما يفعلون في كثير من الطرق ، وتفسيره في رواية الإمام أحمد في "المسند" ( لا تقوم الساعة وعلى وجه الأرض من يقول : لا إله إلا الله )
فإذًا اللفظ المفرد في الرواية الأولى كنايةٌ عن التوحيد ، ومعنى ذلك أنه لا تقوم الساعة على وجه الأرض من يعبد الله .
هذا قد جاء صريحا في حديث ابن سمعان في صحيح مسلم ، وفيه أن الله تبارك وتعالى إذا أراد أن يقيم الساعة أرسل ريحا طيبة فيقبض روح كل مؤمن ، فلا يبقى على وجه الأرض إلا شرار الخلق ، وعليهم تقوم الساعة .
وليس في هذا الذكر أكثر من أنه مستحب ، فهل لا تقوم الساعة إلا على من ترك المستحب ، يعني إذا استمر المسلمون يقومون بكل واجباتهم وعقائدهم الصحيحة ، لكنه أخل بهذا الأمر المستحب ، فعليهم تقوم الساعة !؟ " انتهى .
والله أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب
جزاك الله خيرا أخي أبا محمد الغامدي ، فالمسألة اتضحت عندي ولله الحمد.
شكرا لك ... بارك الله فيك ...