تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: مذاهب الناس في الكتب الألكترونية

  1. Lightbulb مذاهب الناس في الكتب الألكترونية

    مذاهب الناس في الكتب الألكترونية
    من نعم الله عز وجل على بني البشر هذا العقل الذي به يفكرون ويخترعون ، وقد تفتقت هذ العقول البشرية عن مخترعات الألكترونية ، ومنها ما يسمى بالكتب الألكترونية ، بجميع أشكالها وصيغها ... والتي بواسطتها نقلت كثيرا من المعارف والعلوم ، وأُختصرت آلاف الصفحات الورقية ، فبرقاقة أكترونية تستطيع آلاف الكتب ..مع القدرة على جمعها وترتيبها واستحضارها والبحث فيها ، بل ونقلها عبر وسائل الاتصال الحديث في الشبكة العنكبوتية..
    إلا أن مواقف الناس تجاه الكتب الألكترونية ، قد تعددت وتنوعت ؛ ويمكن ردها إلى ثلاثة أقوال أو مواقف
    الموقف الأول : وقال به بعض الناس حيث يرى عدم الفائدة من هذه الكتب الكترونية ، وأن الاشتغال بها إضاعة للوقت والمال ؛ إضافة إلى أن الأخذ بها لا يخرِّج طالب علم ولا باحث مُجد ،وأنها تضعف ذاكرة التحصيل والفهم ، وفيها أخطاء كبيرة وشنيعة في النحو والإملاء ، والإحالة إلى الصفحات في الكتب الورقية...
    الموقف الثاني :
    وهو عكس الموقف السابق ؛حيث يدعوا إلى الأخذ بالكتب الألكترونية والوثوق بها ، وأنها لاتختلف عن الكتب الورقية ، إن لم تتفوق عليها ؛في السعر واختصار الوقت ، ولا تحتاج إلى مكان واسع لتخزينها ، مع سهولة في البحث عن موضوعاتها ؛واستعمالها في الوسائل الحديثة ...
    الموقف الثالث: وهو الوسط و الأولى بالقبول والإنصاف ، حيث يرى الأخذ بالكتب الألكترونية ، من غير اعتماد عليها ، ولا وثوق بها حتى يراجعها على كتبها الأساسية، فيصحح ما يقع فيها من خطأ في نحو وإملاء ، أو وهم ، أو تحريف ، أو زيادة أو نقصان . كما أنها يجعل هذه الكتب الألكترونية بمثابة "المساعد" الذي يستفاد منه ويختصر له الوقت ؛في تخريج حديث أو دراسة إسناد ،أو من باب التأكد أن الحديث مخرج في كتاب كذا بالنفي ،أو الإثبات.
    كما أن هذه الكتب تعين على نسخ النصوص من الكتب المراد بحثها إلى صفحة البحث "الوورد" وغيرها فتختصر الوقت في الكتابة إلا أنه لابد من مرجعتها على الكتاب الأساسي الورقي للتأكد من صحة النقل وعدم التحريف والتصرف من الناقل لها إلى الكتاب الألكتروني.
    مع تصحيح ما يقع فيها من أخطاء في اللغة والإملاء ، كما أن بعض النساخ إلى الكتب الكترونية قد يعتمدون على نسخ من الكتب الورقية فيها نقص أو أخطاء ...أو أنها لم تحقق إلا على نسخة واحدة ، أو ناقصة .
    وقد أحسن شيخنا الدكتور : عبدالكريم الخضير – وفقه الله –عندما شبّه الباحث في هذه الكتب الألكترونية بمن يركب سيارته وهي مسرعة وهي تمر بالمحلات والشوارع فلا يعرف مسمياتها أو أكثرها إلا عند وقوفه على محل بعينه ، ولو مشى على رجليه ومر بها لعرفها ومسمياتها ولاستفاد من ذلك وقت حاجته إليها أو سؤاله عنها.
    وكذلك الباحث الذي يعاني البحث في تخريج آية أو حديث ، أو مسألة ويأخذ من وقته وجهده .فإنه أعظم علماً ومقدرة ممن اعتمد على محركات البحث ونتائجها.
    فالباحث فيها لا يعرف من العلم إلا ما وقف عليه من أمور بحثها وغير ذلك فلا .
    الخلاصة :أنه يجب أن نستفيد من هذه النعمة ونشكر موليها وهو الله عز وجل بلا إفراط ولا تفريط ؛لأمور أذكرها وهي :
    - جدير بالباحث وطالب العلم أن تكون مكتبته شاملة لمفردات تخصصه وما يردفها من تخصصات أخرى.
    -أن الكتب الورقية قدرها وفائدتها أعلى وأغلى قيمة ، كما أنها أصح كتابة ، وإخراجا- فقد قام على كتابتها وإخراجها وتصحيحها أصحابها الذين ضحوا في سبيله بأعمارهم وأموالهم ، فهم أوثق ممن لم يهتم بذلك من الكتبة في مؤسسات تدعي الحفاظ على التراث والله أعلم بنياتهم ، إلا أن الكثير من هم لم يولي الصحة في إخراج الكتب همه وغايته –
    ويضاف إلى ذلك أن الكتب الورقية لا تحتاج إلى كهرباء ولا ذاكرة-لكن ماذا تعمل إذا انقطعت الكهرباء عن جهازك ؟! ترجع عامياً لا علم ولا كتاب ولا ذهن يحفظ العلم ولا حول ولا قوة إلا بالله – بخلاف الكتب الورقية فهي معك في سفرك وحضرك ، باقية ما بقي الحبر والورق!
    قد يقول قائل ما رأيك في الكتب المصورة ، وما كان على صيغة pdf؟
    قلت هذا مستثنى من كل ؛ مستثنى من الكتب الألكترونية ، فهو نسخة طبق الأصل من نسخة الكتاب الورقي ، ومن كتابة مؤلفه.
    - أن الاعتماد على الكتب الألكترونية والبحث بواسطة محركاتها تبلد الذهن ؛وتعطله عنه الحفظ وتوابعه من الاستنباط والابتكار وغيره وهذا شيء مجرب.
    هذا والله أعلم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    81

    افتراضي رد: مذاهب الناس في الكتب الألكترونية

    لنكن منصفين مع التقنية الحديثة ، لولا الله ثم الإنترنت والكتب المصورة وبرنامج المكتبة الشاملة لما استطعت أن أنجز الكثير من البحوث وبجمع طيب ومفيد ، ولما استطعتُ أن أقرأ الكثير والكثير من الكتب .

    أنا يومياً أقرأ وأستفيد بما لا يقل عن 5 ساعات ، ربما لن يتهيأ لي الحماس وهذه الاستفادة الكبيرة لمثل هذا لو لم تظهر التقنية الحديثة .
    حسابي في التويتر

    حفيد ابن تيمية


  3. #3

    افتراضي رد: مذاهب الناس في الكتب الألكترونية

    لولا هذه الكتب الإلكترونية للزمنا مال قارون لشرائها فالحمد لله الذي من الله علينا بها, الذي يلزم هو اقتناع الكتب الورقية ما استطعنا و ما بقي نعوضه بالكتب الالكترونية
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    426

    افتراضي رد: مذاهب الناس في الكتب الألكترونية

    سلامٌ عليكم،
    فإني أ؛مد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
    أما بعد،

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبدالله السلفي مشاهدة المشاركة
    قد يقول قائل ما رأيك في الكتب المصورة ، وما كان على صيغة pdf؟
    قلت هذا مستثنى من كل ؛ مستثنى من الكتب الألكترونية ، فهو نسخة طبق الأصل من نسخة الكتاب الورقي ، ومن كتابة مؤلفه.
    ............................
    هذا والله أعلم
    أجل: ويستتبع هذا أن النسخة الإلكترونية التي هي أصل النسخة المطبوعة، إن توفرت، هي أيضا جديرة بنفس درجة احترام النسخة الورقية،

    لكن عامة دور النشر العربية تضنُّ بها، وإن كانت بعض دور النشر ي بلاد الروم الآن تطبع نسخة ورقة، وتبيع أيضا نسخة إلكترونية في صورة ملف pdf أو صيغة مشابهة، عن نفس الأصل،

    ومع ذلك، فلا غنى عن قراءة النسخة الورقية التقليدية بين دفتي الكتاب

    والله تعالى أجل وأعلم
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •