جنَّ الدُّجى ودانَ ضوء القمر ..
لاحَ السحر ..
أطرقتْ حروف قلمي واعظ قلوب البشر ..
بَرْدُ نسيمِ الدُّجى بمفرادتي مزجته ، عصرتُ رحيقه ..
في كؤوس الذكريات صببتُه ..
أضفتُه إلى حبر قلمي الأشم ..
فباتَ يخطُّ حروف الألم ..
تُرى أنراهم ..؟
أيُكتب لمآقينا حبور لُقياهم ..؟!
أم جفّ الأمل إلا مِنْ آثار ذكراهم ..!
تُرى رغم البين لنا من نصيب خاطرهم لحظاتْ ..؟!
في أغوار الفُؤاد احتراق ..
بين وشائجه .. جرى سيل دم الفراق ..
ألَنا مِن ذكراهمُ لمسات ..!
بدأ ولتوِّه انتهى ، الحديثُ عنهم مضى وانْزَوى ..
فلمَ تُحبُّ يا قلم غوصَ الجراح ؟!
دَمُلَتْ وانتهتْ ..
أما يكفي لذكراها اجتراح ..!
****************************** *****
’’ كلمة ‘‘
* يمرُّ المرء بأطورٍ عُمريه ، ينشأ بين طيَّاتها ويترعرع ، يُنحتُ في جدار جسده آلام وخبرات ..
وكلمـا نقص ....... زاد ..!!
نعم (نقص عمره ، زادتْ خبرته في الأمور وعلمه) ..
واللبيبُ : مَنْ ينتفع بالتّجارب ، ويصقل بالخبرات ؛ فما يلبثُ إلا وقد انكشفتْ عنه حُجُب الهوى ، فتتجلى الحقيقة ..
وما هي ؟!
لا خيرَ في كثيرٍ مِنَ العمل إلا عملٌ للآخرة : نعيمها غير فانٍ ، العمر فيها غير ناقصٍ ، والقَطْفُ في جنّاتها دانٍ ..
والخاسر ـ والعياذ بالله ـ مَنْ كُلّما نقص مِنْ معدود أيامه ، تكاثرتْ سيئاته وأحزانه ، وبخستْ في الجانب الآخر حسناته ..
حتى إذا جآء الحقّ وانكشف الغطاء ..
انتبه وخشع ..
وفاق حينها على الفراق .. وفزع ..
(( أنْ يا حسرتاه ..!
إنه عينُ اليقين ..!! ))
أختكم / ربوع الإسـلام
8/4/2010