هي خواطر تهب على قلب المؤمن تسحب معها نسمة عليلة تجري في دمه مجرى الدم في العروق فتثير في نفسه عاصفة هوجاء لا تكاد تهدأ . في الواقع هذه حال اغلب المؤمنين الذين لولاهم لذهب الله بهذه الدنيا وانا اذ أعتبر نفسي متعصبا تعصبا شديدا لهاؤلاء الزمرة الموحده الذين يعطرون هذا الهواء الملوث القادم من امريكا والعالم (المتحضر) كما يسميه بعض الذي جرفتهم تلك السيول القادمة من الغرب يعطرونها بذكر الله وتسبيحه وتحميده فيترشح هذا الهواء من جديد ليصبح نقيا صافيا . قد يعتبر البعض هذا الكلام فيه شيئا ليس باليسير من المغالاه ولكنهم اذا ما تاملوا هذا الواقع المر المرير الذي تحياه امة المصطفى واخذوا بعين الاعتبار هذه المغريات التي احاطت بشباب هذه الامه من كل حدب وصوب حتى ما عاد الواحد منهم يجد بين ذلك سبيلا رأوا في الوقت نفسه ثبات هذه الزمره القليلة في حسابات البشر ولكنها كثيرة عند الله بالسنه وما تواجهه هذه الثلة من تحديات . أقول وأنا مسؤول عن هذا الكلام ان شاء الله ان النصر القادم سيكون على يد هذه الثلة المؤمنة الموحده وسيبلغ ذكرهم ما بلغ الليل والنهار وهم عند الله من الصديقين اما القوم الاخرون الذين اتخذوهم سخريا من اهل البدع والهوى فسيصيرون الى مزبلة التاريخ انه كان فريق من عبادي يقولون ربنا امنا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الراحمينفاتخذتموهم سخريا حتى انسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون اسال الله العلي الكبير ان يثبت هذه الثلة الموحده على منهجه وسنة نبيه انه ولي ذلك ومولاه.