قولك
[/QUOTE] هلّا شرحت لنا أخي الكريم الحكم الذي غلب على ظنك في المسألة أم هو مجرد حكم متعلق بالراويين المذكورين أدى إلى تضعيف الزيادة ؟ [/QUOTE]
الجواب :
كلامي على الرواية فقط .
ولكن أقول الأقرب والأرجح هو قول من قال بطهارة روث ما يؤكل لحمه لما يلي :
1. . عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت:شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أشتكي ، فقال: "" طوفي من وراء الناس وأنت راكبة "" رواه أبو داود و عند النسائي (فطوفي على بعيرك من رواء الناس ) وصححهما الألباني .
2. عن أنس قال قدم أناس من عكل أو عرينة فاجتووا المدينة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بلقاح وأن يشربوا من أبوالها وألبانها فانطلقوا فلما صحوا قتلوا راعي النبي صلى الله عليه وسلم واستاقوا النعم فجاء الخبر في أول النهار فبعث في آثارهم فلما ارتفع النهار جيء بهم فأمر فقطع أيديهم وأرجلهم وسمرت أعينهم وألقوا في الحرة يستسقون فلا يسقون ) متفق عليه وعند البخاري أنهم ( ثمانية ) وفي رواية من طريق قتادة عن أنس (من عكل و عرينة ) . الجوى : كلُّ داءٍ يأْخُذُ في الباطِنِ لا يُسْتَمْرأُ معه الطَّعامُ ، وقيل داء يصيب الجوف ، وقيل : اجتَوَيْتَ البِلادَ إذا كَرِهْتَها وإن كنْتَ في نِعْمةٍ ، وقيل غير ذلك
ومن الأدلة حديث البراء بن عازب قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في مبارك الإبل فقال لا تصلوا في مبارك الإبل فإنها من الشياطين وسئل عن الصلاة في مرابض الغنم فقال صلوا فيها فإنها بركة ) رواه ابو داود وصححه الألباني
وحديث جابر بن سمرة أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أأتوضأ من لحوم الغنم ؟ قال إن شئت فتوضأ وإن شئت فلا توضأ . قال أتوضأ من لحوم الإبل ؟ قال نعم فتوضأ من لحوم الإبل قال أصلي في مرابض الغنم قال نعم قال أصلي في مبارك الإبل ؟ قال لا ) رواه مسلم
أما قولك :
[/QUOTE] كيف له أن يثبت؟
وما معنى "لم يخلفا من هو أوثق منهما" أم تقصد " لم يخالفا"، ليتك تشرح المقصود؟ فهل تعني أن من قبلهما لم يضيفا هذه الزيادة ؟ فما المعيار لنحكم.. ليتك تشرح بارك الله فيك ؟
الجواب :
لما زعمت في كلامي أن الراوي وأباه روايتهما ضعيفة كان أمام أخي (المسكين السفي ) وفقه الله طريقان لإبطال كلامي :
الأول : أن يثبت أن الراويين ممن يحتج بروياتهما فإن لم يمكنه فله طريق آخر وهو
الثاني : أن يثبت هذه الزيادة من طريق آخر من الرواة
وله أن يثبت ذلك بمتابعة الثقات لزياد وأبيه وهذا مرجعه للطريق الثاني السابق
ولو أثبت ذلك بطل كلامي بشرط أن لا يخالف الراوي من هو أوثق منه أو أكثر منه عدداً فعلى سبيل المثال لو أثبت أخي المسكين السفي رواية عن أحد الثقات بهذه الزيادة (روثة حمار) وهذا الثقة خالف من هو أوثق منه عدداً أو حفظاً ممن لم يذكرها فتكون الزيادة حينئذ شاذة وأما إن كان الراوي الذي زادها ضعيفا كما في رواية زياد السابقة فتكون الزيادة منكرةً .
ويجدر التنبيه هنا أن قبول زيادة الثقة مطلقاً فيه نظر ومخالف لمنهج المتقدمين بل لا بد من مقارنة الحفظ والعدد ومن هو أثبت في الشيخ ونحوه
أما قولك
[/QUOTE] هل الحديث التالي من طريق آخر-في السند- أم هو من ذات الطريق، ففيه بعض الألفاظ المختلفة -وقد لا يعني شيئاً الاختلاف سوى الرواية بالمعنى-:
أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يتبرز قال فقال ائتني بثلاثة أحجار
فالتمست حجرين وروثة حمار فأمسك الحجرين وطرح الروثة وقال
إنها رجس
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: ابن عساكر - المصدر: معجم الشيوخ - الصفحة أو الرقم: 1/41
خلاصة حكم المحدث: صحيح[/QUOTE]
الجواب :
في معجم ابن عساكر قال أخبرنا شبيب بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن خورة أبو المظفر الأصبهاني إجازة كتب بها إلي من ماربانان قرية من قرى أصبهان قال أبنا أبو بكر أحمد بن الفضل بن محمد الباطرقاني ثنا عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم ثنا أبو السري هناد بن السري بن يحيى التميمي ثنا أبو سعيد الأشج عبد الله بن سعيد الكندي ثنا زياد بن الحسن بن الفرات القزاز عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة عن عبد الله قال أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يتبرز قال فقال ائتني بثلاثة أحجار فالتمست حجرين وروثة حمار فأمسك الحجرين وطرح الروثة وقال إنها رجس . وقال : هذا حديث صحيح .
الحديث لا شك في صحته ولكن هذه الزيادة (روثة حمار) لا شك في ضعفها على قواعد أهل مصطلح الحديث لضعف من زادها فالحديث ورد من طرق عدة بغير الزيادة المذكورة مما يؤكد نكارتها .
وهذه الرواية مرجعه إلى نفس الطريق فليست متابعة وقد أخرج هذه الزيادة أيضاً الطبراني في الكبير و البزار من نفس الطريق .
قولك :
[/QUOTE]
وهل التضعيف أو التصحيح مقتصر فقط على راوٍ في السند، فماذا عن شواهد أخرى تقوي أو تضعِّف الزيادة؟ ألا نأخذ هذه بعين الاعتبار؟[/QUOTE]
الجواب : الشواهد والمتابعات لا شك أنه مما يجب اعتباره إن لم تكن موضوعة أو شديدة الضعف ولكن هذا لم نجده في هذه الزيادة فقد وردت من طريق واحد ضعيف بل لو كان راويها صدوقا حسن الحديث لكانت شاذة أيضاً لمخالفته من هو أوثق وأكثر عدداً منه والله أعلم