تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 29 من 29

الموضوع: الكلام في مسألة قعود نبي الإسلام مع ربه على عرش الرحمان

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    38

    افتراضي رد: إثبات قعود نبي الإسلام مع ربه على عرش الرحمان

    لو كنت مؤمنا حقا لطلبت الدليل وسألت عنه ، ولما سارعت إلى الإنكار والنفي
    بغير دليل كعادتك، واعلم أن أهل السنة يثبتون الصفات بالدليل وينفونها بالتدليل
    يا أيها الرجل المعلم غيره
    هلا لنفسك كان ذا التعليم
    تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى
    كيما يصح به و أنت سقيم

    قال الشيخ الألباني أيضًا: «هذا الأثر منكر، فإنه يتضمن نسبة القعود على العرش لله عز وجل، وهذا يسلتزم نسبة الاستقرار عليه لله تعالى، وهذا مما لم يرد فلا يجوز اعتقاده ونسبته إلى الله عز وجل».. انتهى بتصرف


    وقال أيضًا: «وخلاصة القول: إن قول مجاهد هذا -وإن صح عنه- لا يجوز أن يتخذ دينا وعقيدة ما دام أنه ليس له شاهد من الكتاب والسنة»..

    فقال الذهبي: «قال الإمام محيي السنة أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي الشافعي عن قوله تعالى ﴿ثم استوى على العرش﴾: ”قال الكبي ومقاتل: استقر، وقال أبو عبيدة: صعد“ قلتُ [أي الذهبي]: لا يعجبني قوله استقر، بل أقول كما قال مالك الإمام: الاستواء معلوم».. انتهى كلام الحافظ الذهبي..


  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    38

    افتراضي رد: الكلام في مسألة قعود نبي الإسلام مع ربه على عرش الرحمان

    أستدراك على المداخلات السابقة

    الأثر رجّح صحته الطبري وابن تيمية وغيرهما

    والأشكال الحاصل

    أن بعضنا ينكره من باب الدراية والرواية
    والبعض الآخر أن فيه إثبات صفة لله لا تثبت بهكذا طرق أبدا ً

    وبعض المقرّ له يقرّه لا من باب الدراية والرواية بل من باب تلقي السلف له بالقبول

    فأنا مع تلقاه كفضيلة غير منكره للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وهذا يمكن أن يدخل في باب أن فضائل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعظم فضائل يوم القيامة

    ومع من ردّة من باب إثبات صفة لله ليست بثابته فأنا معه
    لأن صفة القعود والجلوس لله لا تثبت وأن أثبتها البعض فيحتاج إلى فرد موضوع آخر وإن وجد أتمنى أن يرفع لنتدارس فيه الأحاديث والآثار وصحتها


    فمن أراد أن يتهمني بالجهمية فلن يفلح لأني أقر بإن الله مستو ٍ على عرشه كما يقر ويؤمن بهذا السلف من أهل السنة والجماعة إستواء يليق بجلاله وعظمتة
    والإستواء معلوم والكيف مجهول

    ومن يريد أن يتهمني بإني أرد فضيلة لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم فلن يفلح أيضا ً
    لأني أقر أن لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الفضائل يوم القيامة
    فكما أن أرواح الشهداء في طير خضر مأواهم إلى قناديل معلقة بالعرش ( صحيح في مسلم وغيره )

    فسيكون لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم أعلى من هذا الفضل

    ولكن الخلاصة ما صح له أثبتناه وتباهينا به

    ومالم يصح من قوله ذكرناه وذكرنا أنه لم يصح !

    والحمد لله رب العالمين

  3. #23

    افتراضي رد: الكلام في مسألة قعود نبي الإسلام مع ربه على عرش الرحمان

    الأخ خدام الاسلام أثابك الله على تحريك للحق، ويبدو أنه قد أشكل عليك تلقي السلف للأثر، فاعلم أن تلقيهم له إنما جاء في سياق الرد على الجهمية كما قال الامام أبو داود كما في السنة للخلال (244): مَا زَالَ النَّاسُ يُحَدِّثُونَ بِهَذَا , يُرِيدُونَ مُغَايَظَةَ الْجَهْمِيَّةِ , وَذَلِكَ أَنَّ الْجَهْمِيَّةَ. يُنْكِرُونَ أَنَّ عَلَى الْعَرْشِ شَيْء.
    فهذا وجه تلقيه بالقبول أي ذكره في المصنفات وعدم إنكاره، أما (إعتقاد ثبوت ما تضمنه) تفسيراً للمقام المحمود ومتعلَقاً بصفة الاستواء فنقله عن السلف دعوى تفتقر إلى دليل جلي.
    ولا فرق بين إعتقاد ما تضمنه أثر مجاهد على أنه فضيلة للنبي صلى الله عليه وسلم وبين اعتقاد ما تضمنه على أنه صفة من صفات الله يفسر بها المقام المحمود أو صفة الاستواء؛ فالمؤدى واحد أن النبي صلى الله عليه وسلم سيجلس مع ربه على عرشه كما تضمنه عنوان الأخ الزياني غفر الله له، وقد قدمت في مشاركة سابقة كلام شيخ الاسلام ، وها أنا أنقله مرة أخرى؛ ليعلم الفرق بين عقيدة السلف الثابتة عنهم وبين طرائق الأئمة في الرد على الجهمية وأهل البدع:
    قال في الصفدية (1/287):
    وقد رأيت غير واحد من المصنفين في السنة على مذهب أهل الحديث من أصحاب مالك وأحمد والشافعي وغيرهم من الصوفية وأهل الحديث وأهل الكلام منهم؛ يحتجون في أصول الدين بأحاديث لا يجوز أن يعتمد عليها في فضائل الأعمال فضلا عن مسألة فقه فضلا عن أصول الدين.
    والأئمة كانوا يروون ما في الباب من الأحاديث التي لم يعلم أنها كذب من المرفوع والمسند والموقوف وآثار الصحابة والتابعين؛ لأن ذلك يقوي بعضه بعضا كما تذكر المسألة من أصول الدين ويذكر فيها مذاهب الأئمة والسلف.
    فثم أمور تذكر للإعتماد، وأمور تذكر للإعتضاد، وأمور تذكر لأنها لم يعلم أنها من نوع الفساد. انتهى

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    38

    افتراضي رد: الكلام في مسألة قعود نبي الإسلام مع ربه على عرش الرحمان

    ويبدو أنه قد أشكل عليك تلقي السلف للأثر
    لا أخي الفاضل قد تحاورت مع الأخ زياني في غير موضع عن نفس الموضوع

    ولكن أشكل علي أني أعلم أن السلف يتهمون الجهمية
    وليس كما يفعل الاخ هداه الله يتهم من يخالفه ويعضد ذلك بأقوال الأئمة الذين كانوا يختبرون به المبتدعة !
    فكيف يختبرنا ويرمي بالتتهم ونحن نصرّح بما ينفيه الجهمية في مسألة العلو والإستواء
    ولو راجعت فضاضة ردودة لعلمت لماذا كان ردي كما كان

    وأنا الآن في بحث موسـّع في المسألة وسبحان الله كانت مصادفة في نفس اليوم الذي شرعت فيه للبحث وبين موضوع الأخ زياني
    وسأعرضه في النهاية على أهل العلم إن شاء الله
    ، ، ،

    ولعلي ألخـّص الأقوال بلا تعصـّب ولا أنحياز لأحد لتصل الفكرة للقارئ
    في ثلاث أجتهادات للعلماء من السلف والخلف في هذا الأمر

    الأول : مثبتي الأثر موقوف غير مرفـــوع على مجاهد كما نص أهل الحديث في ذلك
    مع تشدد على من أنكره ( ( مع عدم وجود حديث صحيح بهذا ) )
    والإجماع ( وأعني ما أقول ) أنه غير مرفوع بالصحيح إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بل موقوف على مجاهد
    (1) انظر كتاب السنة للخلال (244 و250 و253 و 268 و271 و272 و273) .

    -------
    الثاني : من أبطل الأحاديث المرفوعة ، وأثبت الصحيح المرفوع ، وجوّز الأثر على أنه أثر موقوف لا يعادى عليه ويوالى عليه كما تلمس ذلك من كلامهم
    وهم أبن تيمية والطبري والقرطبي والذهبي وهو بعض قول الألباني

    الثالث :وهم قولان
    1 من رفض الأثر ولم يعنـّف أحدا ً ولم يتطرّق للأثر أصلا وأتى بالصحيح المرفوع المعلوم وهو أبن كثـير وكثير ممن سار على نهجه وأبن حجر العسقلاني هو من قال بإن الأثر مهجور عن مجاهد

    2 من أبطلها جيمعا ً وتشدد على من قال بذلك وقابل التشدد من الجماعة الأولى بتشدد مثل الواحدي والألباني فعنّفا كثيرا ردا ً لتعنيف القول الأول
    ويوجد أثر لمجاهد يعضد قولهم وهو موافق لما في الصحيــح

    ولازال البحث مستمر

    وفق الله الجميع لما يحب ويرضى

  5. #25

    افتراضي رد: الكلام في مسألة قعود نبي الإسلام مع ربه على عرش الرحمان

    الأخ زيانى
    من قبلك من علماء السلف ذهب هذا المذهب الذى قلت فيه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياني مشاهدة المشاركة
    الفصل الأول: وجه التوافق بين كون المقام المحمود هو الشفاعة وهو نفسُهُ الجلوس على يمين العرش مع الرب لأجل الشفاعة: ذلك أنّه مما ينبغي معرفته في هذا الباب أنْ لا تعارض بين قول من جعل المقام المحمود هو الشفاعة بمختلف مقاماتها، وبين من جعله جلوسه عليه السلام على العرش مع ربه لأجل الشفاعة،
    وما رأيك إذا تعارض ما نقلت مع أصل حديث الشفاعة وهو السجود عند العرش لا القعود على العرش
    وانظر لنص الإمام البخارى وكذلك رواية الإمام مسلم وغيره من أهل السنن
    قال الإمام البخارى رحمه الله تعالى (فى شطر من الحديث)
    فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقولون يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي عز وجل ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي ثم يقال يا محمد ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع ................الحديث
    وكذا رواه الإمام مسلم
    وقد ذكر الإمام البخارى والإمام مسلم تكرار السجود تحت العرش لعدة مرات فى شفاعة بدء الحساب ثم فى شفاعة إخراج أصحاب المعاصى من أهل التوحيد من النار
    كل مرة تنال الشفاعة فريقا من أهل المعاصى
    فرجاء أخى الكريم
    عندما ننظر فى نص نجمع نصوص الباب بأكمله لنفهم المراد فما بالك بأثر عن تابعى ولايصح رفعه
    فهل نتكلم فى الإعتقاد والكلام على عالم الغيب بأثر لايصح رفعه وفيه نزاع فى ثبوته عن مجاهد
    ولو ثبت النص فى حديث ضعيف لوجب التوقف فيه لأن أمور الإعتقاد تلزمنا بالحديث من النصوص ولاتلزمنا بالضعيف ولا الشاذ من الأقوال
    ولا أطيل
    وفقك الله

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي رد: الكلام في مسألة قعود نبي الإسلام مع ربه على عرش الرحمان

    بسم الله وبعد:
    فإني وبحمد الله لم أستدل بحديث مجاهد وحده، بل ذكرت وبعون الله من ذلك الكثير والكثير، ثم أتْبَعْتُ كل تلكم الأدلة بالحكم عليها وفقهها عن كل ما وجدت من كلامٍ للأئمة والسلف الطيب ، كما أني ناقشت بالبرهان، والتبيين والبيان، دعوى التضعيف لبعض تلكم الأحاديث، أو رد ذلك بأحاديث الشفاعة فقد ذكرت أوجه الجمع بينها، فإن النبي عليه السلام يأتي إلى ربه تحت العرش ثم يسجد له، ثم يرفعه الله إليه ليشفع في الخلائق، وذكرت عن الشيخ محمد بن إبراهيم وغيره قال:" والظاهر أَن لا منافاة بين القولين، فيمكن الجمع بينهما بأَن كلاهما من ذلك، والإِقعاد على العرش أَبلغ "،
    ### ومن المعلوم أن الحديث الضعيف يتقوى بأمور ذكرها السلف، منها وروده من أوجه أخرى، أو شهادة القرآن له، أو تلقي السلف له بالقبول كما هو معلوم عند أهل الحديث، ### وإني بعون الله ملخصها لهم علّ عاقلا أن يتذكر، وفي الأحاديث يتدبر، وبفهم السلف يتبصر،
    وأما تعطيل كلام السلف، والكذب الصريح الذي لا يستحي صاحبه عن الإمام الطبري وابن القيم وابن تيمية ، أو بتر كلام ابن كثير والذهبي فقد ناقشته بالبيان الساطع في الجزء الثاني، وهذا الآن تلخيص تلكم الأحاديث مع إتباعها بكلام الأئمة حقا، وفهم السلف صدقا، لا مجرد دعاو مكذوبة:
    الدليل الأول: ذكرت أن البخاري 6975 وغيره خرجوه عن أنسأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" يجمع الله المؤمنين يوم القيامة كذلك، فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا، فيأتون آدم فيقولون: يا آدم أما ترى الناس ..، اشفع لنا إلى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا، فيقول: لست هناك، [لست بصاحب ذاك] وهكذا يقول الأنبياء حتى يأتي محمد صلى الله عليه وسلم:" فيجيء حتى يقوم بين يدي الله"، وقد ذكرت وجهه وأن الإمام ابن حجر قال:" وعلى قول من يفسر المقام المحمود بالقعود على العرش يتحقق ذلك أيضا"،
    الدليل الثاني: وفيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم:" حتى يأتوني، فأنطلق إلى الفحص فأَخر ساجدًا، قال أبو هريرة: يا رسول الله، وما الفَحْص؟ قال: "قدام العرش حتى يبعث الله إلي ملكا بعضدي ويرفعني"، وفيه ابن رافع ضعيف يعتبر به في المتابعات.
    الثالث: عن ابن عباس أنه قال في قول الله عز وجل{عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا}قال: يجلسه فيما بينه وبين جبريل ويشفع لأمته فذلك المقام المحمود"، وهو حديث حسن، وعبد الله بن صالح مذكور فيمن روى عن ابن لهيعة قبل اختلاطه، وحتى الشيخ الألباني يصحح له من رواية العبادلة عنه، إلا أن القوم لا يأبهون.
    وله طرق أخرى كثيرة عن الضحاك عن ابن عباس في قوله عزوجل (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) قال: إذا كان يوم القيامة ينادي مناد: أين حبيب الله ؟ فيتخطى صفوف الملائكة حتى يصير إلى العرش فيمد يده العزيز عز وجل حتى يجلسه معه على العرش"، وقد بيتنها بحمد الله.
    الرابع: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحعْمُودًا} قَالَ:" نَعَم، إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ: أَيْنَ حَبِيبُ اللَّهِ؟ فَأَتَخَطَّى صُفُوفَ الْمَلائِكَةِ حَتَّى أَصِيرَ إِلَى جَانِبِ الْعَرْشِ، ثُمَّ يَمُدُّ يَدَهُ فَيَأْخُذُ بِيَدِي فَيُقْعِدُنِي عَلَى الْعَرْش"،
    الخامس: حديث علي:" أول من يكسى إبراهيم قبطيتين، ثم يكسى النبي صلى الله عليه وسلم حلة وهو عن يمين العرش"،
    السادس: عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أنا أول من تنشق عنه الأرض فأكسى حلة من حلل الجنة ثم أقوم عن يمين العرش ليس أحد من الخلائق يقوم ذلك المقام غيري"، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب صحيح"، وقد ذكرت طرقه وناقشت دعوى تضعيفه، ولا معنى للتعصب.
    السابع: حديث ابنا مليكة:" ثم أوتى بكسوتي فألبسها فأقوم عن يمينه مقاماً لا يقومه أحد غيري، يغبطني به الأولون والأخرون.. "، وفيه ضعف لكن ينجبر.
    الثامن: عن عبد الله بن مسعود قال:" بينا أنا عند رسول الله أقرأ عليه حتى بلغت:" عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا" قال:" يجلسني على العرش"، وقد بينت أن هذا الحديث مما يعتبر به في الشواهد والحمد لله.
    التاسع: حديث مجاهد رحمه الله: وهو مرسل لكنه صحيح بالإجماع، فقد ذكر الإمام أحمد أنه وإن كان مرسلا ضعيفا، فإنه حديث صحيح لتلقي العلماء له بالقبول، فعن مجاهد في قوله (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) قال: يجلسه على عرشه", وقال الإمام أبو داود وكل السلف: من أنكر هذا فهو عندنا متهم", وقال أبو داود: ما زال الناس يحدثون بهذا يريدون مغايظة الجهمية", وقال أيضا: أرى أن يجانب كل من رد حديث ليث عن مجاهد يقعده على العرش ويحذر عنه حتى يراجع الحق.."، وهو والله كلام صريح جدا جدا إلا أن القوم لكلام السلف يحرفون، وقد ذكرت الأدلة الواضحة على صحة هذا المرسل، منها تلقي الأمة له بالقبول ولأن مراسيل مجاهد جيدة ولأنه قد أخذ هذا التفسير من ابن عباس، كما ذكر الذهبي والخلال وغيره،ولكثرة شواهده.
    العاشر: حديث عمرو ين شعيب:" ثم يُؤْمَر فيجلس بي قبل الكرسي وأقوم عن يمين الكرسي فما من الخلائق قائم غيري فأتكلم فيسمعون وأشهد فيصدقون"، وقد بينته.
    11: حديث رويفع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:« من قال: اللهم صل على محمد وأنزله المقعد المقرب عندك يوم القيامة وجبت له شفاعتي»، قال ابن صاعد: وهذه الفضيلة في القعود على العرش لا ندفعها ولا نماري فيها"، وكذلك قال الإمام الآجري كما ذكرت إلا أن القوم يمترون، وللسلف يمارون، رغم صحة الحديث، لصحة رواية العبادلة عن ابن لهيعة كما قال الألباني نفسه؟؟؟
    12: حديث سَيْف السَّدُوسي سَمِعْت عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلاَمٍ قَالَ:" إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جِيءَ بِنَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يُجْلِسَهُ بَيْنَ يَدَيْه [ على الكرسيّ ]"، قَال: فَقُلْتُ: يَا أَبَا مَسْعُودٍ , فَإِذَا أَجْلَسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَهُوَ مَعَه, قَال: وَيْلَك مَا سَمِعْتُ حَدِيثًا قَطُّ أَقَرَّ لِعَيْنَيَّ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ حِينَ عَلِمْتُ أَنَّهُ يُجْلِسُهُ مَعَهُ"، فهذا راوي الحديث الإمام الجريري وهو أعلم بشيخه وبما روى، إلا أن القوم يظنون أنهم أعلم من راوي الحديث وقد وثقه ابن حبان أيضا، وقال البخاري في ترجمته: " سماه ابن علية عن الجريري وأثنى عليه خيرا "، وهذا يعني الثناء عليه في روايته وصلاحه معا كما هو معروف، وكذلك احتج به وصحح له الإمام عبد الله بن أحمد بن حنبل فقال في السنة له: وأنا منكر على من رد هذا الحديث وهو عندي رجل سوء متهم على رسول الله"، وقد خرجه العلماء في كتبهم واحتجوا به على القعود، منهم الخلال والنجاد والمروذي وأبو يعلى والآجري وابن بطة، وإني والله على منهجهم منكر لكل من رد هذه الفضيلة والله المستعان ###.
    13وما بعده : ثم ذكرت حديث عائشة وابن عمر وأنس وغيرهم وليس يوجد في أسانيدهم راو منهم أو كذاب حتى يحكموا على الأحاديث بالوضع ###
    ثم اعلموا أخيرا أن والله وبالله القوي القادر الذي قدر على رفعه ليلة المعراج إلى السماوات العلى، إلى عرشه عند سدرة المنتهى، لهو أقدر وأقدر على رفعه يوم القيامة على عرشه معه وما ذلك على الله بعزيز ###
    وأما استدلالكم بالطبري وابن تيمية###، فإنهم يقولون بالقعود كما سأبين، وأما بَتْرُكُم لكلام الذهبي فالله حسيبكم وسأبين لكم بعون من الله عكسَ ما تظنون### والله المستعان.

  7. #27

    افتراضي رد: الكلام في مسألة قعود نبي الإسلام مع ربه على عرش الرحمان

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ زيانى
    رفقا بنفسك ولاتتعصب فلسنا فى صراع نحن نرد بأدلة شرعية صحيحة وعلى وفق أصول منضبطة ولا نرد ردا عشوائيا منفعلا
    فلو صحت النصوص التى تزعم الاستشهاد بها على صحة ما ذهبت إليه
    وفلو صحت وثبت طريقها فهى قد قد خالفت ما هو أصح منها وأثبت
    فأنت رويت رواية وأثارا عن التابعين تعارض الروايات الصحيحةوالأثار المرفوعة إلى رسول الله
    فمع إقرارنا لك بصحة الأثار مع إننا لانقبلها ولانقول بصحتها
    فنقول هى أحاديث وروايات شاذة خالفت ما هو أصح منها
    وانظر إلى الرواية المتفق عليها عند الإمامين البخارى ومسلم فى بيان الشفاعة وما يدور بعدها
    فقد روى الإمام البخارى بسند قال عن أن
    أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ذكر الحديث.....حتى قال:

    فيأتون عيسى فيقول لست هناكم ولكن ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم عبدا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فيأتونني فأنطلق فأستأذن على ربي فيؤذن لي عليه فإذا رأيت ربي وقعت له ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقال لي ارفع محمد وقل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأحمد ربي بمحامد علمنيها ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة ثم أرجع فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقال ارفع محمد وقل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأحمد ربي بمحامد علمنيها ربي ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة ثم أرجع فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقال ارفع محمد قل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأحمد ربي بمحامد علمنيها ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة ثم أرجع فأقول يا رب ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن ووجب عليه الخلود ) . قال النبي صلى الله عليه وسلم ( يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن برة ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه ما يزن من الخير ذرة ).....الحديث

    فهذا حديث لعله يصل لدرجة المتواتر و معارض ينقض أساس ما قلت تماما فقد انتهت الشفاعة واكتملت تماما وما ذكر النص غير السجود والإنطلاق والعودة للسجود
    فهل تترك هذا النص المتواتر وغيره كثير وتتمسك بأثار لاتصح وإن صحت فهى شاذة تخالف الصحيح وتفتح الطريق للقول بأننا مجسمة وحلولية
    وانظر ما يقولونه في منتدياتهم
    والله المستعان

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    38

    افتراضي رد: الكلام في مسألة قعود نبي الإسلام مع ربه على عرش الرحمان

    لماذا لا تبيّن يا زياني ما تريد تبيينه بحسن أدب ### وإتهام في النوايا ؟
    ###

    وهذا مثال على ### وتخيـّرك من أقوال العلماء


    وأما استدلالكم بالطبري وابن تيمية فدونكم الكذب، فإنهم يقولون بالقعود كما سأبين، وأما بَتْرُكُم لكلام الذهبي
    قال الطبري ولم تذكره في موضوعك
    في تفسيره ج17/ص 526 : ( ثم اختلف أهل التأويل في معنى ذلك المقام المحمود ، فقال أكثر أهل العلم: ذلك هو المقام الذي هو يقومه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة للشفاعة للناس ليريحهم ربهم من عظيم ما هم فيه من شدّة ذلك اليوم )
    رجّح الطبري بين القولين فقال:
    و أولى القولين في ذلك بالصواب ما صحّ به الخبر عن رسول الله. ( تفسيره )
    ومعلوم أن الحديث الصحيح هو أحاديث الشفاعة

    وحديث الإقعاد المرفوع باطل كما حكم عليه إبن تيمية
    قول ابن تيمية حول رواية الإقعاد (( رواه بعض الناس من طرق كثيرة مرفوعة،وهي كلها موضوعة . . ) الخ

    واثبت الموقوف على مجاهد
    وليس بحجـّة
    فأيضا ً الصحيح الموقوف على مجاهد يقول بالشفاعه وهو أصح من الموقوف الذي يقول بالإقعاد فأين عقلك ؟ ؟؟

    قال الذهبي ( وأما قعود نبينا على العرش فلم يثبت في ذلك نص بل في الباب حديث واه )

    ###

  9. #29

    افتراضي رد: الكلام في مسألة قعود نبي الإسلام مع ربه على عرش الرحمان

    إخواني الكرام ،
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
    فلنختم الكلامَ في هذا الموضوعِ بهذه الأبياتِ في المقام المحمودِ والشفاعة ، وفيها أبيِّنُ بطلانَ هذا القول ، والأبياتُ هي :
    فصْلٌ :
    في نظمِ قوْلِهِ : وَالشَّفاعَةُ التي ادَّخَرَهَا لهُمْ حَقٌّ ، كَمَا رُويَ فِي الأخْبَارِ .
    ثمَّ الشَّفَاعَةُ التي قَدِ ادَّخَرْ ... [690] ... نَبيُّنا حَقٌّ بها صَحَّ الخَبَرْ
    لَكِنْ بإذْنَ اللهِ للذِي ارْتضَى ... [691] ... رَبِّي مِنَ العِبَادِ أوْ نالَ الرِّضَا
    وَليْسَ يرْضَى بِسِوَى التَّوْحِيدِ ... [692] ... وَالبُعْدِ عَنْ شِرْكٍ وَعَنْ تنْدِيدِ
    بهَا عُصَاةُ المُسْلِمِينَ أُخْرِجُوا ... [693] ... مِنْ نَارِهِ وَفي الجِنَانِ أُولِجُوا
    وَرُبَّمَا قبْلَ دُخُولِ النَّارِ ... [694] ... تُدْرِكُهُمْ هَذِي بفَضْلِ البَارِي
    بَلْ ليْسَ يُقضَى بيننا ويُفصَلُ ... [695] ... إِلا بأِنْ يَشْفَعَ فينا المُرْسَلُ
    في مَوْقِفٍ أرْعَدَتِ الخُطُوبُ ... [696] ... بهِ وَقدْ أبْرَقَتِ الكُرُوبُ
    تَدْنُو بِهِ الشَّمْسُ مِنَ الرُّءُوسِ ... [697] ... وَتَعْصِفُ الهُمُومُ بالنُّفُوسِ
    تَقَطَّعَتْ بَيْنهُمُ الأسْبَابُ ... [698] ... وَلمْ يَعُدْ بَينَهُمُ أنْسَابُ
    فَكُلُّ وَاحِدٍ بشَأْنِهِ اشْتَغَلْ ... [699] ... وَعَنْ ذَوِيهِ كُلِّهِمْ قَدِ انْشَغَلْ
    فَيَا لَهُ يَوْمًا غَدَا عَصِيبا ... [700] ... قَدْ صَارَتِ الوِلْدَانُ مِنْهُ شِيبَا
    ضَاقَتْ بهمْ إلى الخَلاصِ الحِيلَةْ ... [701] ... وَمَا إلى النَّجَاةِ مِنْ وَسِيلَةْ
    حَتَّى إِذا ارْتكَمَتِ الأهْوَالُ ... [702] ... وَلمْ يعُدْ صَبْرٌ وَلا احْتِمَالُ
    وَأَلجَمَ العِبَادَ فيهِ العَرَقُ ... [703] ... وَاشْتَدَّ فِيهِ الخوْفُ ثمَّ القَلَقُ
    فيُلْهَمُ العِبَادُ للتَّوَسُّلِ ... [704] ... بأَنْبِيَاءِ رَبِّنا والرُّسُلِ
    يَأْتُونَ آدَمًا ونُوحًا مُوسَى ... [705] ... مِِنْ بَعْدِ إبْرَاهِيمَ ثمَّ عِيسَى
    وَاسْتشْفَعُوا بهِمْ إلى رَبِّهِمُ ... [706] ... حَتَّى يُرِيحَ النَّاسَ مِمَّا بهِمُ
    لَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنهُمْ أبَى ... [707] ... مُعْتَذِرًا بأنَّهُ قدْ أذْنَبا
    حتَّى إِذا جَاءُوا النَّبيَّ قَالهَا ... [708] ... كَلِمَةً أنا لهَا أنَا لهَا
    يقُومُ تحْتَ عَرْشِهِ وَيَسْجُدُ ... [709] ... يُثْني عَلى رَبِّ الوَرَى وَيحْمَدُ
    فَيَأْذَنُ اللهُ لَهُ أنْ يَرْفَعَا ... [710] ... مِنَ السُّجُودِ رَأسَهُ وَيشْفَعَا
    فيَسْأَلُ الكَرِيمَ أَنْ يُخَفِّفا ... [711] ... بفَضْلِهِ عَنِ العِبَادِ المَوْقِفَا
    وَيَرْتجِي بخَالِصِ الرَّجَاءِ ... [712] ... مَجِيئَهُ للفَصْلِ وَالقَضَاءِ
    فَيَحْمَدُ النَّاسُ لهُ جَمِيعَا ... [713] ... مَقَامَهُ هَذَا لهُمْ شَفِيعَا
    فذَلِكُمْ مَقامُهُ المَحْمُودُ ... [714] ... كَمَا أتى وَهْوَ بهِ مَوْعُودُ
    دَلَّ عَليهِ النَّقْلُ وَالسَّمَاعُ ... [715] ... وَكادَ فيه يُعْقَدُ الإجْمَاعُ
    وَقِيلَ بَلْ مَقَامُهُ القُعُودُ ... [716] ... مَعْهُ عَلى العَرْشِ وَذا مَرْدُودُ
    قَدْ رَدَّهُ الأَئِمَّةُ الأجِلَّةْ ... [717] ... لأنَّهُ يُخَالِفُ الأدِلَّةْ
    رَآهُ رَهْطٌ مِنهُمُ مُجَاهِدْ ... [718] ... وَمَا أَتَوْا لِرَأْيِهِمْ بِشَاهِدْ

    يَا رَبِّ آتِ المُصْطَفَى الوَسِيلَةْ ... [719] ... وَذلِكَ المَقَامَ وَالفَضِيلَةْ
    بَلْ إنَّهُ مِنِ اكْتِمَالِ المِنَّةِ ... [720] ... أنْ يَفْتَحَ النَّبيُّ بَابَ الجَنَّةِ
    فَيَشْفَعُ النَّبيُّ في دُخُولِهَا ... [721] ... بإِذْنِ رَبِّهِ لكُلِّ أهْلِهَا
    وَرُبَّمَا للبَعْضِ كَانَ شَافِعَا ... [722] ... مُعَلِّيًا لِلدَّرَجَاتِ رَافِعَا
    ثمَّ تكُونُ بَعْدَهُ الشَّفاعَةْ ... [723] ... لِلأنبيَاءِ ثمَّ أهْلِ الطَّاعَةْ
    حتَّى إذا مَا فَرَغَ الجَمِيعُ ... [724] ... وَلمْ يَعُدْ بيْنَ الوَرَى شَفِيعُ
    تبْقَى شَفاعَةُ الذِي قَدْ كََََتَبا ... [725] ... أَنْ تَسْبِقَ الرَّحْمَةُ مِنهُ الغَضَبَا
    فيُخْرِجُ اللهُ مِنَ النِّيرَانِ ... [726] ... قَوْمًا عَصَوْا مَاتُوا عَلَى الإيمَانِ
    بفَضْلِهِ سُبْحَانَهُ وَرَحْمَتِهْ ... [727] ... لمَنْ يشَاءُ مِنهُمُ وَنِعْمَتِهْ

    هذا والله الموفق ، والسلام.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •