الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , أما بعد
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم : « يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر » رواهالترمذي .
في هذا الحديث اشارة الى شدة التمسك بالدين والقرب من الله في حال بعد الناس عن رب السماوات والأرض وأن القابض على دينه يقهر نفسه التي تألف الشهوات فهو الغالب على نفسه يدفعها عن الفتن في هذا الزمان ولا تدفعه نفسه الى الفتن والشهوات , ولهذا قال عليه الصلاة والسلام القابض ولم يقل الماسك – أو نحوها – لأن القبض يكون بجميع الكفوالمسك يكون بأطراف الأصابع , فلذلك القابض نتيجة قبضه قد يطفيء الجمر بيده رغم شدة الحراة وأما الذي يمسك الجمر فقد لا يستطيع الاحتفاظ بها بيده عدا على أن يطفئها