لأنه وصف الحكم الذي هو خطاب الشارع .. بالاكتساب ، ومن اعتقده كفر ..
وإنما قلت (لزمه ) : لانتفاء القصد عند كثير ممن يطلقونها ..
وقد وقع في هذا الخطأ الدكتور عبد الكريم زيدان صاحب الوجيز في أصول الفقه ، والصواب أن يقال : المكتسبُ [صفة العلم]
لأنه وصف الحكم الذي هو خطاب الشارع .. بالاكتساب ، ومن اعتقده كفر ..
وإنما قلت (لزمه ) : لانتفاء القصد عند كثير ممن يطلقونها ..
وقد وقع في هذا الخطأ الدكتور عبد الكريم زيدان صاحب الوجيز في أصول الفقه ، والصواب أن يقال : المكتسبُ [صفة العلم]
بسم الله الرحمن الرحيم
ـ الصواب: أن الحكم إنما هو مدلول خطاب الشارع المتعلقِّ بأفعال المكلفين، وليس هو الخطابَ نفسَهُ.
ـ ثم كيف يتعلق الاكتساب بالخطاب، والاكتساب إنما هو مختص بالمعاني المجردة (العلوم)، لا بصورتها اللفظية التي هي الخطاب؟
ـ ثم إن هذا التقييد المعترَض عليه له مَحْمَلٌ صحيحٌ؛ فإن الأحكام الشرعية مكتسبة للفقيه المجتهد الذي يُعمل القواعد الأصولية في أدلة الفقه التفصيلية ليحصل له بهذا النظرِ والتأمُّلِ اكتسابُ الأحكامِ الشرعية؛ فالأحكام الشرعية على هذا مكتسبة للفقيه من خلال النظر في أدلتها، بل إن الرازي ذهب إلى تقييد الفقه بالأحكام الظنية المكتسبة من تأمل الأدلة، وأخرج منه العلم بالأحكام القطعية، وتتايع الأصوليون بعده على هذا التقييد:
وقد اعترض شيخ الإسلام ابن تيميَّة على هذا القول بأنه: ((لم يُعلَمْ أحدٌ منَ المتقدِّمينَ قاله، ولا احترز بهذا القيد أحدٌ، إلا الرازيُّ ونحوُهُ، وجميع الفقهاء يذكرون فى كتب الفقه: وجوبَ الصلاة، والزكاةِ، والحجِّ، واستقبالِ القبلةِ، ووجوبَ الوضوءِ، والغُسْلِ من الجنابة، وتحريمَ الخَمْرِ والفواحشِ،،، وغيرَ ذلك؛ مما يعلم من الدين ضرورةً)). مجموع الفتاوى: 13/118، واعتراضه وَجِيهٌ، له حظٌّ منَ النظر، ويضاف إليه أن هذا القيد يؤول بالفقه إلى أن يرادف الاجتهاد، وهو ما لم يقل به أحدٌ.
وأخيرا: هل تتوقع أن يقصد أحد إلى هذا التقييد، بهذا المعنى، فيكون - تبعا لذلك - قاصدا إلى الكفر؟!! أما أنا فلا أتوقع أن يقصد أصوليٌّ إلى الكفر أو لازم من لوازمه أبدا.
لي عودة بارك الله فيكم