تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الزيدية والشيعة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    515

    Lightbulb الزيدية والشيعة

    قرأت في أحد المنتديات مقالا لحامد عبدالحميد، عنوانه خدعوك فقالوا: الزيدية أقرب فرق الشيعة لأهل السنة
    وقد لاحظت ان الكاتب تناول الموضوع من ناحية سياسية، واغفل او على الاقل لم يستوف الناحيتين العقيدية، والفكرية، وهذا ما انا بصدده ان شاء الله
    اول ما اقول: ان صاحب المقولة السابقة " الزيدية أقرب فرق الشيعة لأهل السنة" لايخرج عن احد ثلاثة:
    1- رجل استغفلوه واستهبلوه، كما فعل شيعة ايران ببعضهم لما قدموه ليصلي بهم، فخرج الرجل - وقد اخذ عنهم احسن انطباع عنهم – صارخا: لماذا تتهمون الناس ظلما بالباطل؟ وأخذ يدعو للتقريب، ويدبج القصائد في مدائحهم، ثم انقلب عليهم، واستيقظ، كما استيقظ قبله غيره.
    2- رجل جاهل، لايدري حقيقة حالهم، ولا عاشرهم، وإنما يحمل الناس على السلامة، التي هي الاصل في سائر المسلمين.
    3- رجل عميل مأجور، يقبض منهم، وبينهم مصالح مشتركة.
    وهنا ننبه الى ان حال الزيدية المعاصر افضل من القدامى، ولك ان تطالع كتبهم، ولا تغتر باقاويل المرجفين في المدينة. ولكي لا يكون الكلام انشائيا نظريا، نلخص حال الزيدية في نقاط، كما يلي:
    أولا.. كتاب (مسند الامام زيد) ليس له، وهذا امر يعرفه اهل التحقيق، والمؤرخون الذين يدركون ان التدوين زمن اعدام زيد رحمه الله 100 هـ لم يكن قد عرف، وانه انما انتعش في العصر العباسي الذي يبدأ 132هـ .
    ثانيا.. العقيدة:
    مذهب الزيدية في العقيدة معتزلي، فمن مشايخ زيد (واصل بن عطاء) وهو رأس المعتزلة، كما هو معروف، وعلى هذا فالزيدية ينكرون الصفات، والرؤية في الآخرة، ويقولون بخلق القرآن، وإن كان إلزام زيد بن علي بشيء من ذلك غير مجزوم ولا مقطوع به، والأرجح أنه كان في هذه المسائل سلفيا كأجداده رضي الله عنهم . أما من جاء بعده كالإمام الهادي فهم معتزلة ولاشك، وإن كان المعاصرون – احقاقا للحق - ليسوا جهمية غلاة، وقد تجد فيهم من يقتنع بمنهج السلف في بعض المسائل، كما تجد في الازهر مثلا سلفيين، ولكن حديثنا عن المنهج الذي يدرس، وعن اغلب علمائهم لا شواذهم .
    ثالثا.. الموقف من الصحابة:
    1- أول ملاحظة: ان الفرق بين الشيعي والسني: ان السني يترضى عن الصحابة اجمعين، اما الشيعة فيقول المكرمين او المنتجبين او الاخيار، وقد تبدو الكلمة صحيحة سليمة لا شيء فيها، ولكن هذه الخدعة لا تنطلي على الفطناء اصحاب الخبرة، الذين يجيدون قراءة ما بين السطور، خاصة اصحاب اللغة الذين يعرفون المفهوم والمنطوق، فمعنى قولك (مكرمين – منتجبين – اخيار) انك ترفض التعميم، وان من الصحابة من ليسوا مكرمين، ولا منجبين، ولا اخيارا، فتبنه، ولانكن مغفلا.
    2- لايختلف الزيدية عن الاثناعشرية في موقفهم من عائشة وطلحة والزبير وعمرو بن العاص وخالد بن الوليد، فهم عندهم ملعونون، وإن كانوا يبرؤون عائشة من الزنا بخلاف الاثناعشرية، ولايصرحون باللعن ولكنهم يمنعون الترضي، وقد سمعت أحد مشايخهم في شريط يقول: رسول الله شخصيا شك في عائشة، أفلا نشك فيها نحن؟
    3- أبوبكر:
    يؤمنون – كالاثناعشرية - أن ابابكر غصب فاطمة فدكا، واغتصب الخلافة من علي، وان عليا كان اولى بها منه، وانه خالف امر رسول الله، ولذلك يسمون عليا (الوصي) ويرددون هذا حتى في اناشيدهم، و إذا خلا بعضهم على بعض غمزوا ابا بكر وعمر ولمزوهما.
    4- عمر
    يؤمنون بمظلومية الزهراء، ومن آمن بها لزمه لعن عمر؛ لأنك لا تستطيع أن تترضى عن من أحرق بيت بنت رسول الله، ولطم خدها، وعصرها خلف الباب، وأجهض جنينها.. هذا الفيلم لا يمكن التغاضي عنه إلا إذا آمنت – وهذا هو الحق – انها اسطورة واكذوبة، ألفها كاتب وسيناريست فاشل، ولنا ان نتذكر موقف المراجع من فضل الله لما جاول التشكيك في الرواية، فلما اسقطوه عاد يغازلهم ويقول لم اكن اقصد، واعتذر عما ظنه السنة المساكين رجوعا.
    5- عثمان:
    يؤمنون كالاثناعشرية أنه ليس اهلا للخلافة، وانه كان مثالا للمسؤول الفاسد، الذي يعين اقرباءه في مناصب لا يستحقونها، ويتركهم يعبثون باموال واعراض المسلمين، الى غير ذلك من افتراءات. لكنهم – احقاقا للحق – لا يؤمنون ان فاطمة وحدها هي ابنة رسول الله، بل له صلى الله عليه وسلم بنات اربع. ومعروف ان الشيعة ينكرون ابوة رسول الله لبناته الثلاث (زينب – أم كلثوم – رقية) ليتمكنوا من تجريد عثمان من شرف لقب (ذي النورين).
    6- آل أبي سفيان:
    يكفرونهم جميعا، وينكرون دخولهم في الاسلام، ومعاوية بالذات يلعنونه ليل نهار، بل يسمون فرج المرأة (جوف معاوية) استهزاء وسخرية به رضي الله عنه. وتبعا له يلعنون عمرو بن العاص رضي الله عنه؛ بسبب قصة التحكيم المزعومة.

    ولكنهم امام الناس (العامة) يترضون، ولاتنس التقية، فهم يترضون ليخدعوا السنة فيظنوا بهم الخير، لأن الشيعة - من فضل الله - أقلية في كل مجتمع إسلامي، فهم يفضلون عدم الاصطدام بالمجتمعات السنية، التي توارثت الترضي عن الصحابة أجمعين.
    ثالثا.. الموقف من القرآن:
    لايؤمنون – كالاثناعشرية - بتحريف القرآن، ولكن لهم تفسيرا يخالف تفسير السنة، فهم يخالفوننا في التأويل، وإن كانوا يتفقون معنا في التنزيل؛ فهم مثلا يشتركون مع الاثناعشرية في فهم آية التطهير {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33
    ولكن الغريب أنهم ينفون تماما – كالمغفلين من السنة - عن اخوانهم الاثناعشرية القول بتحريف القرآن، وكذا اتهام عائشة بالزنا، ويدافعون دفاعا شديدا.
    رابعا.. المتعة والخمس:
    يختلف الزيدية في المتعة، ولكنهم يجمعون على وجوب الخمس، ولذلك يستحلون النصب، والتحايل على أموال الناس، واكلها بالباطل؛ اعتمادا على انه بعض حقوقهم.
    خامسا.. الامامة والعصمة:
    لايؤمن الشيعة بالامامة على الطريقة الاثناعشرية، ولكنهم يؤمنون بالمهدي المنتظر المزعوم، وسبق انهم يسمون عليا (الوصي) ومعنى هذا انهم يؤمنون بان الامامة نص في علي وولده، لكنهم – والحق يقال – ينكرون خرافات الاثناعشرية، التي تتلخص في أنك إذا سألت اثناعشريا: ما الفرق بين الإمام والله؟ دار رأسه ولم يحر جوابا، وحق له والإمام عندهم:
    يحيي ويميت، يعلم الغيب، يمنع وينزل المطر، يعلم ما في الأرحام، يخلق من العدم، يتحكم في ذرات الكون، يسيطر على الجن والملائكة، يعلم متى يموت، لايموت إلا بإذنه، يعلم متى الساعة.. ولايؤمنون بقول الخميني مثلا عن فاطمة إنها "وجود إلهي جبروتي، ظهر على الأرض في صورة امرأة" ولكنهم لايكفرون من آمن بذلك، بمعنى أن الزيدية لايعدون ما سبق كفرا اكبر مخرجا من الملة، بل لايعدو الامر ان يكون اختلافا في الاراء ووجهات النظر، وهذا اقبح من الإرجاء.
    سادسا.. التفضيل:
    باختصار لو سألت سيد زعموا هاشميا منهم من أفضل زيد بن علي أو خالد بن الوليد، لقال لك بكل ثقة: انا افضل من خالد بن الوليد. فهم يعدون مجرد النسب فضلا للانسان، وعلى هذا فموسى الكاظم – فضلا عن علي - افضل من ابي بكر. واما الحق الذي لاشك فيه، فهو: ان شرف الصحبة افضل واعلى واكبر من علاقة الدم والنسب، والا ما كان بلال الحبشي في الجنة، وابوطالب وابوه واخواه ابولهب وعبدالله في النار، ولما كانت ام رسول الله في النار. فالاسلام لايقيم وزنا للقربى، وهنا نقول: لو لم يكن علي والحسنان وأمهما من الصحابة، ما استطاع اكبر مرجئي ان يحكم لهم بالجنة، ولكنهم - بعد النصوص الخاصة – داخلون في عموم قوله تعالى {وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }الحديد10
    لكن الزيدية لايفضلون الائمة على الانبياء، ولهم موقف واضح من تفضيل محمد على علي، وعلي على ولديه، لا كالاثناعشرية الذين لايفاضلون بين رسول الله والائمة، فمقام الامامة عندهم اعلى من مقام النبوة، والائمة يستوون، كما يقول حسن شحاتة: اذا كان محمد رقم واحد، فعلي ليس اثنين، ولكنه واحد مكرر.
    والزيدية يؤمنون بحديث الكساء - على الطريقة الشيعية - ويستغيثون بالخمسة، وترى احدهم يفغر فاه متعجبا قائلا "ياعلياه"
    وفي اليمن بالذات لايرضى السيد – بسبب العنجهية – ان يزوج ابنته الا هاشميا، ولو كان سكيرا عربيدا، ولو تقدم له رئيس جامعة غير هاشمي، وفراش هاشمي لزوجها الفراش. وبسبب هذا الفكر المتعالي على البشر، تجد نسبة العنوسة في بناتهم تتجاوز النصف.
    سابعا.. الموقف من السنة:
    لايقيم الزيدية للبخاري ومسلم – فضلا عمن دونهما – وزنا، وليس عندهم فرق بين كتب السنة، ومجلة ميكي، فكلها جهود بشرية قابلة للاخذ والرد؛ وسبب ذلك هو انهم يطعنون في روايات ابي هريرة، وعمرو وابنه عبدالله، وابي بكر وابنته عائشة، وعمر وابنته حفصة... تبعا لموقفهم من الصحابة آنف الذكر.
    واما في الفقه فلهم مذهب خاص، هو لقيط هجين من مذاهب السنة الاربعة، يعتمد على الافتاء بالرخص، وقد مر بنا اسقاط عمدتهم مسند الامام زيد.
    أخيرا..
    أنصح اخواني ان يراجعوا سيرة الامام الشوكاني، الذي اسقطه الزيدية بعد ان كانوا يعدونه امامهم، وذلك لما اشتغل بعلم الحديث، وكتب في أن حديث "انا مدينة العلم وعلي بابها" موضوع مكذوب مفترى على رسول الله.
    فاسقطوه وكفروه، وكان الشوكاني رحمه الله زيديا، ثم تسنن، ثم تسلف، لما اتصل بدعوة الامام محمد بن عبدالوهاب رحمه العظيمة، واقتنع بها كما اقتنع ابن الامير الصنعاني، وله في ذلك أبيات:
    سلام على نجد ومن حل في نجد وان كان تسليمي على البعد لا يجدي
    وكالشوكاني والصنعاني كان مقبل بن هادي الوادعي رحم الله الجميع.
    ومن اليوم، عرفت فالزم
    وإياك ان تقول:
    الزيدية أقرب المذاهب إلى السنة
    فهم شيعة، قد اتخذوا التقية - التي هي النفاق بعينه - منهجا لهم، ولم يصرحوا كما صرح الاثناعشرية، خاصة بعد أن صار لهم دولة.
    وما الفرق بين الزيدية والاثناعشرية، إلا كالفرق بين شيعة العرب وشيعة الفرس الصفوية المجوسية، فكلهم في نفسه شيء من الدين، ولكن اولئك يصرحون، واولئك يتقون ويغمغمون.
    ورحم الله من قال : الاشاعرة مخانيث المعتزلة.
    وانا اقول: الزيدية مخانيث الشعية.
    وكتبه: موسوي هاشمي سني سلفي
    { قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }آل عمران119

  2. #2

    افتراضي رد: الزيدية والشيعة

    بعد الالتفاف والالتحام التامّ بين الحوثيين في اليمن ( الذين هم زيدية في زعمهم ) وبين الصفويين الإيرانيين ( الذين هم إثنا عشرية ) الذي يؤكّد أنّ الزيدية والإثني عشرية وجهان لعملة واحدة ، وإن اختلف نقش كلّ وجه .. وعليه يكون هذا المقال داعمًا لهذه الحقيقة الجلية التي أكّدها هذا الالتفاف وذلك الالتحام بين الحوثيين الزيدية والصفويين الإثني عشرية ..!
    بل يسمون فرج المرأة (جوف ...)

    ومعلوم أن كلّ إنسان خرج من هذا الجوف ؛ فعليه الجميع ، ومنهم الزيدية وأضرابهم ، خرجوا من جوف ( ... ) ، ويلزم أن يكون فيهم شيء كثر أو قلّ منه ( أي : من ( ... ) !


    وكتبه: موسوي هاشمي سني سلفي
    حفظك الله ، ونفع بك ،،،

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •