السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
حصل نقاش بيني وبينَ إحدى الأخوات اللاتي يقلن بإباحة الدفوف بإطلاق ..
وأنه طالما أن المسألة خلافية فلا ينكر أحد على أحد ..
وأن القول الأشد ليس دائمًا هو الصواب ..
والأخذ به إنما هو من باب التورع !
بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم ماخير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ..
وأنها استفتت في أمرها المشائخ وأجازوا ذلك ..
وعندما قلت لها استفتِ في أمرك العلماء الربانيين ..
قالت وما أدراك أن أولئك علماء ربانيين وغيرهم لا ..!
بالرغم من أني لم أقصد التصنيف أو الازدراء كما قد يتبادر إلى أذهان البعض ..
إنما الذي قصدته أن للفتيا أهلها وأن ليس كل شيخ مؤهل للفتوى ..
وأن أولئك العلماء هم المنهل الذي ينهل منه المشائخ وطلاب العلم ..
وهم أعلم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ..
وكون المسألة خلافية ..
لا يعني أن الحق مع أيسر القولين !
وإلا لما أخِذَ على متتبعي الرُّخَص مأخذًا ..
إنما الأصل أننا ندور مع الدليل حيثُ دار ..
وأن تلكَ الأقوال يحتج لها بالأدلة الشرعية لا يحتج بها !!
والذي أردته من خلال هذا الموضوع ..
أن يُرَد على ماكُتِبَ أعلاه من كلام الأخت ..
إضافةً إلى تبيان موقفنا من الدفوف عن طريق التأصيل العلمي في المسألة ..
والله اسأل أن يجزيكم عنا وعن المسلمين خير الجزاء ..