هُنالك على رصيف الفؤاد .. أمواجُ بحرِ الهموم تتلاطم ..
تروح وتجيء ..
تروح ... في أبعاد الأفق حتى تكادُ تغيب ..
القلب : أبْشِر يا جسدُ وحُلَّ القيد ..فقد رحلتْ ..!
يستبشر البدن حينهـا ..
الجسد : أوا قد رحلتْ حقًا ؟!
حَلَّ الحبور والسرور ..
حار البيانُ في وصفِ فرحةٍ طرأتْ ..!
يا فرحة الأمِّ بدموعِ طفلها وصُراخه .. لقد وُلِدَ للتو..!
في بساتين ذاك الوقت ..
تبدأ بذرة يانعة في النّمو بين رياحينِ أضْلُِع البدَنِ ، إنها بذرةُ إحسانٍ ونماء ، بذرةُ جودٍ وعطاء ..
بذرتُنا تبدأ في النمو الهويني ..
القلب .. مسرورٌ وللخير مُنتظِر ..
الجسد .. في نعيمِ العطاء مُنغمر ..
ثم ..
..
..
..
تجيء ..
إنها الأمواجُ عادت ..!
لامست الرِّمال .. ومِن وهج قرص الشمس الذهبي احمرتْ ..
الله المستعان ..
لم عدتِ ؟!
كُنَّا في أوجِ السرور والفرح ..
الأمواج /
لا تلوميني فقد انتكستِ .. وبعهد الصالحين خالفتِ وخُنتِ ..
أعليّ تعتبين ؟!
وأنتِ حيثُ غصن الهوى مال تميلين ..
لا تلقِ اللوم والحل بين يديك ..!
في ناظريك ..
شددتِ الحبال نحوك ..
وأبيتِ إلا القرب ..!
وكأنك لي تحنين ..!
ألا بصدق قولي تعترفين ؟
........................
...................
...........
صدقتِ ..
للوصف أجدتِ ..
وفي القول قد أوجزتِ ..
..............
يا قُرّة العين الحزينة ..
يا دموعًا مستكينة ..
لا تيأسي فالنور قادم ..!
ألمحُ زهور فرح ..!
زهورُ فرحٍ قد تلاشى واندثرْ ..
بين قلوب الإنس ـ عفوًا ـ أحجار البشرْ ..
انطفأت الأنوار
أُغلق الستار ..
لا يُوجد بقية ..
.
.
.
.
لم الانتظار ؟
.
.
.
مع تحيات أختكم / ربوع الإسـلام ..