أريد أعرابا لهذه الجملة
خرق الثوب المسمار
جزاكم الله خيراً
أريد أعرابا لهذه الجملة
خرق الثوب المسمار
جزاكم الله خيراً
(خَرَقَ الثَّوْبَ الْمِسْمَارُ):
ـ خرق: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره.
ـ الثوبَ: مفعول به مقدم على الفاعل منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
ـ المسمارُ: فاعل مرفوع مؤخر عن المفعول به، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
ومثالها: خرقت الأجواءَ طائرةٌ حربية.
ولمعرفة حقيقة تركيب الجملة موضوع الإعراب، نسأل أنفسنا: ما الذي يخرق الآخر؟ ألمسمارُ يخرق الثوبَ أم الثوبُ يخرق المسمارَ؟
والجواب بسيط ولا يحتاج إلى أدنى تفكير، ولا أدري ما الهدف من وراء تحوير الجملة ليصير المفعول مقدماً على الفاعل في هذا المثال وشبهه، فعملية التقديم والتأخير لعناصر الكلام التي لها ترتيب خاص داخل اللغة العربية تستدعيه دواعٍ بلاغية يعرفها مرسِل الخطاب، ويمكن مراجعتها في كتب البلاغة.
بسم الله ذكر العلماء في باب المفعول به أنه يجوز تقديم المفعول به على الفاعل إذا دلت عليه قرينة لفظية أو معنوية ، ومنها هذا المثال وقوله تعالى : ( ولقد جاء آلَ فرعون النذرُ ) ، ويمتنع إذا عدمت القرينة نحو : ( ضرب موسى عيسى )
وجود القرينة اللفظية أو المعنوية تساعدنا ـ في هذا المثال ـ على تمييز الفاعل من المفعول، ولا علاقة لها بعلة التقديم أو التأخير، والمسؤول عن خرق تموقع عناصر الجملة التي لها ترتيب خاص هو الداعي البلاغي، وبدون وجود هذا الداعي ستكون عملية التقديم أو التأخير المشار إليها وغيرها مسألة عبثية لا معنى لها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... إعراب ( خرق الثوبُ المسمارَ):
هذا قول قالته العرب ورفعت فيه كلمة (الثوب) ونصبت كلمة (المسمار) ، وكان القياس عكس ذلك
ولكن لما كان المعنى واضحًا فيه الفاعل من المفعول على الحقيقة،تجاوزوا فأجروها على هذا النحو لأمن اللبس
والله أعلم
السلام عليكميبدو من هذا المثال (خرَق الثوبُ المسمارَ) وبهذا الشكل، أن هذه الجملة لا معنى لها، ذلك أن العامل والمعمول واضحان. والصواب هو: (خرَق المسمارُ الثوبَ)، وإذا استلزم الداعي البلاغي تقديم المفعول على الفاعل فيمكن أن نقول: (خرَق الثوبَ المسمارُ). وإذا قال أحد الأعراب تلك الجملة بتلك الطريقة، فذلك شأنه، والذي يجب أن ينصبّ عليه اهتمامنا هو كيفية توظيف الدرس اللغوي في عملية تحليل الخطاب الديني والعلمي والأدبي، وكيفية نقل هذه المعرفة من مستواها الأكاديمي إلى مستوى التعلم والاكتساب.
وباختصار، يمكن تحليل الجملة موضع النقاش، من خلال اللسانيات الوظيفية، كما يأتي:
خَرَقَ: محمول
المسمارُ:
· وظيفته التركيبية: فاعل
· وظيفته الدلالية: منفّذ
· وظيفته التداولية: محور
الثوبَ:
· وظيفته التركيبية: مفعول
· وظيفته الدلالية: متقبّل
· وظيفته التداولية: بؤرة الجديد (أي العبارة الحاملة لمعلومة يجهلها أحد المتخاطبَيْن، بمعنى المعلومة التي لا تدخل في القاسم الإخباري المشترَك بين المتكلم والمخاطَب).
أعرابها:
خرق:فعل
الثوب:فاعل
المسمار:مفعول
وهذا الإعراب على ما سمع من العرب فلايقاس عليه,ويكون عند أمن اللبس,وشكرللجمي
جاء في شرح ابن عقيل ج2/147
وقد يرفع المفعول وينصب الفاعل عند أمن اللبس كقولهم خرقالثوبُ المسمارَ ولا ينقاس ذلك بل يقتصر فيه على السماعقال السيوطي في همع الهوامع (1 / 186): وسمع رفع المفعول به ونصب الفاعل، حكوا: خرق الثوبُ المسمارَ، وكسر الزجاجُ الحجرَ
وفي مغني اللبيب - (1 / 917)
إعطاء الفاعل إعراب المفعول وعسكه عند أمن اللبس كقولهم خرق الثوبُ المسمارَ وكسر الزجاجُ الحجرَ