قال العلامة محمود الالوسي في كتابه القيم (الماء وما ورد في شربه من الاداب -ضمن مطبوعات اكاديمية المملكة المغربية -في معرض كلامه عن فوائد نهر دجلة ومن اين ينبع ومصدره فقال: (ومخرجه -اي دجلة - من اصل جبل بقرب امد عند حصن ذي القرنين وكلما امتد انضم اليه مياه جبال ديار بكر وبآمد يخاض فيه بالدواب ثم يمتد الى ميافارقين ثم الى حصن كيفا ثم الى جزيرة ابن عمر ثم الى الموصل وينصب فيه الزابان ومنهما يعظم ثم الى بغداد ثم الى البصره ثم ينصب في بحر فارس !! انتهى كلامه رحمه الله .
يقول محمد بهجة الاثري اللغوي معقبا على قول شيخه الالوسي رحمه الله في تسمية الخليخ العربي بالفارسي ما نصه : ( هذه التسمية خاطئة للخليج العربي من اغلاط اليونان انتقلت الى بعض قدامى الجغرافيين من المسلمين نقل صديقي د: جواد علي المؤرخ العراقي - في تاريخ العرب قبل الاسلام ( 3-309 ط. بغداد ) عن المؤرخ paulys- wlissowa ان الذين سموا الخليج الذي يفصل جزيرة العرب عن امة القارة من الشرق باسم الخليج الفارسي هم اليونان اما الاشوريون والبابليون - هم اصل البلاد - فقد عرف عندهم ب (البحر )وب البحر الاسفل في مقابل البحر الاعلى وهو البحر المتوسط قال : ( ولم يرد اسمه في الكتابات الفارسية القديمة فلا نعرف ماذا كانوا يسمونه وانظر ايضا مثل هذا من هذا الكتاب وقد قلت - الاثري- انه انتقل الى بعض قدامى الجغرافيين من المسلمين لان الكثيرين على خلاف ذلك فهو عند الخوارزمي ص100 بحر البصرة وعند ابن رسته ص 95 بحر الهند وص97 بحر البصرة و87 بحر فارس و84 الخليج الفارسي - اضطراب غريب - وعند المقدسي ص117 و419 بحر الصين وص 18و484 بحر فارس وص 18 بحر فارس وكرمان وتيز مكران ودرج الترك على تسميته بصرة كورفزي اي بحيرة البصرة ) ثم يخلص الاثري بنتيجة لغوية وجغرافية وتاريخية فيقول رحمه الله ( وواقع الحال واليه يحتكم ان سكان كلا جانبيه من قديم الزمان الى اليوم هم عرب اقحاح ثم ان طوله في جهته الغربية الكثر امتدادا - يقصد الاثري انه يمر من سوريا 5 كليو متر وعبر الاراضي العراقي الى جنوبه من جهة الغرب - ثم انه موصول ب(بحر العرب )من اجزاء المحيط الهندي فلا جرم ان تسميته ب (الخليج العربي هي الصحيحة )انتهى المراد منه علما ان نهر دجلة دجلة يلتقي بنهر الفرات عند القرنة في جنوب العراق بعد رحلته طويلة عبر أراضي العراق ليكون اشط العرب الذي يصب في الخليج العربي .