قصة طريفة مع الشيخ الدكتور عبد الهادي حميتو حفظه الله
هذه قصة طريفة واقعية، سمعتها من الشيخ الدكتور عبد الهادي حميتو الآسفي حفظه الله، في لقاء جمعنا به بالمركز التربوي الجهوي محمد الخامس، وكان الذي استضافه بطلب منا شيخنا الدكتور المصطفى سليمي، وكان لقاء مفتوحا للطلبة الأساتذة، فتدخلت بسؤال إلى فضيلته رغبت منه أن يحدثنا عن سيرته ومشايخه في الطلب، فافتتح الشيخ كلامه مسترسلا كعادته حفظه الله... وهو يعدد لنا مشايخه وأساتذته في مختلف التخصصات، حتى وصل إلى الشيخ عبد الرحمن بن أحمد الدكالي، وكان يدرس لطلبته العاصمية (تحفة ابن عاصم)، وكان رجلا جديا في تدريسه، لا يضحك إلا نادرا، يقول الدكتور عبد الهادي، وفي إحدى الحصص، أنشد أبيات الدرس وهي قول ابن عاصم رحمه الله:
واتفقوا أن كلاب البادية....... يجوز بيعها ككلب الماشية
وعندهم خلاف في ابتياع...... كلاب الاصطياد والسباع
قال: فضحك ضحكة شديدة حتى كاد يستلقي، وتعجب الطلبة من ذلك، فليس من عادته أن يضحك في الدرس، ثم قال: أتدرون ما الذي أضحكني، بينما أشرح هذه الأبيات في حصة سالفة، إذ بطالب يرفع أصبعه ويقول لي: لم تذكر يا شيخ البيت الثالث المتمم للبيتين؟؟ فقلت: أي بيت تقصد؟؟ لا يوجد بيت آخر عند ابن عاصم في هذا الموضوع. فقال الطالب: بل يوجد بارك الله فيك، وهو قول الناظم:
ويشنق الكلب الذي في المدن.......لما له في العض من تفنن
فقال له الشيخ: أين وجدت هذا البيت؟؟ فضحك الطالب وقال: نظمته الساعة.
وبعد انتهاء اللقاء مع الدكتور عبد الهادي حفظه الله، خرجت مع بعض الطلبة الفضلاء، فتذكرت كلبا كان يزعجنا ويزعج الطلبة في الطريق المؤدي إلى مسجد المركز التربوي، خصوصا في صلاة الصبح حيث الظلام الدامس، فقلت لهؤلاء الإخوة ارتجالا: إن البيت الذي ذكره الشيخ عبد الهادي، ينبغي أن يقال في هذا الكلب الذي يزعج المصلين، وعليه فصوابه أن يقال:
ويشنق الكلب الذي في المركز....لما له في العض من (تنقز)
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
رد مع اقتباس
