باسم الله و الحمد لله و الصلاة والسلام على من لا نبي بعده...
أما بعد، فمرادي و مرامي من إثارة هذا الموضوع هو الإشارة إلى واقع بات لا
يضرب له أيُّ حساب البتة لا من لدن الأشخاص المعول على مبادراتهم الفردية
و لا من طرف المنظمات و لا الحكومات التي لها صلة مباشرة بالدعوة و الدعاة.
فالدعوة الإسلامية باللغة الإسبانية يكاد لا يرى لها أثر ولا يسمع لها صوت. ترى
هل كون الإسلام دين الأندلس لمدة تناهز الثمانية قرون في الماضي لا يشجع أحداً
على الدعوة إليه و نشره في تلك البقاع التي كانت يوماً أرضاً له ؟
شخصيّاً، واعذروني، درست اللغة الإسبانية و أجزت فيها و كنت قد بدأت الدراسة
في سلك الماستر لكن قررت و فجأة أن أدرس الشريعة الإسلامية و أتمم فيها ما لم
أكمله في الأدب الإسباني مع التوفيق بين المجالين... و لم أجد خير طريقة غير
تسخير إتقاني للغة الإسبانية للدعوة الإسلامية بها علماً أن هذه اللغة تعد الأولى في
العالم من حيث المتكلمين الأصليين بها.
أنا الآن في السنة الأولى بكلية الشريعة و أسأل الله التوفيق لي في هذا المشروع
و أنا عضو جديد في مجالس الألوكة فتقبلوني رجاءً بينكم إخوتي...
و في الختام أتمنى أن لا تترددوا في طلب أي شيء يمكن أن أفيدكم به إن كان
بإمكاني ذلك و تعلق الأمر بالمراجع الإسلامية المترجمة باللغة الإسبانية...
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.