قال الشيخ أبو بكر الجزائري في (عقيدة المؤمن) ص (230):
"وهنا نذكر حادثة أخرى تمت في بيتنا، وعشنا آلامها وعانينا آثارها: أنّه كان لي أخت أكبر منِّي تدعى (سعدية) وكنَّا يوماَ ونحن صغار، نطلع عراجين التمر من أسفل البيت إلى سطحه بواسطة حبل نربط له القنور (العرجون) ونسحبه إلى السطح ونحن فوقه فحصل أن أختي سعدية جرَّت الحبل فضعفت عنه؛ فغلبها فوقعت على الأرض على أحد الجنَّة، فكأنها بوقوعها عليه آذته شديداً، فانتقم منها فكان يأتيها عند نومها في كل أسبوع مرتين أو ثلاثاً أو أكثر قيخنقها فترفس المسكينة برجليها وتضطرب كالشاة المذبوحة ولا يتركها إلا بعد أن تصبح أشبه بمية، ونطق مرة على لسانها مصرحاً بأنه يفعل بهذا هكذا لأنها آذته يوم كذا في مكان كذا... وما زال يأتيها ويعذَِبُها بصرعه ويأتيها عند النوم فقط، حتى قتلها بعد نحو عشر سنوات من العذاب الذي لا يطاق فصرعها ليلة على عادته فما زالت ترفس برجلها، وتضطرب حتى ماتت –غفر الله لها ورحمها آمين- قال: هذه الحادثة عشتها وبعيني رأيتها وليس من رأى كمن سمع".
نعوذ بالله من الخبث والخبائثقصتها محزنة
رحمها اللهُ ... آمين