تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: جزر القمر تتشيّع بواسطة رئيسها الحالي تحت وطأة الفقر والبؤس والدعم المالي من إيران!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    حيثُ أكون
    المشاركات
    426

    افتراضي جزر القمر تتشيّع بواسطة رئيسها الحالي تحت وطأة الفقر والبؤس والدعم المالي من إيران!!

    ( جزر القمر ) تتشيّع .... ألا هل بلغت اللهم فاشهد
    الاثنين 25, يناير 2010

    عبد العزيز الكثيري
    لجينيات ـ كتبت مقالاً قبل عام تقريباً _ في هذا الموقع وغيره _ عن موضوع التشيع في جزر القمر وسطوة المجوس على ذلك البلد السني المستضعف الذي تحاصره الفتن من كل جانب ، فكم عانى من الاحتلال الفرنسي الذي امتد قرابة مئة خمسين عاماً ، واجه خلالها أنواع الظلم والجبروت الصليبي ومحاولات التنصير المستمرة بالترغيب تارة وبالترهيب تارة أخرى لكن دون جدوى ولله الحمد ، فالعدو واضح ظاهر للعيان ، بقى الفرنسيون تلك المدة الطويلة لم يتنصّر فيها رجل واحد ، والفضل يرجع بعد الله لتدين الشعب القمري وتمسكه الشديد بعقيدته الإسلامية التي لا يرضى بها بدلاً .

    وهاهو اليوم يواجه عدواً شرساً خطيراً قد أمسك بمفاصل الدولة وأحكم سيطرته عليها ، ظاهره الإسلام _ وهذا مكمن الخطر _ وباطنه الضلال وعقيدة السوء ، فالرئيس الحالي أحمد سامبي ( الشيعي المستبصر ) كما يسميه آيات قم، فتح البلد على مصراعيها للمجوس يعيثون ويفسدون ، ويستغلون حاجة هذا الشعب الفقير المعدم لمساومته على دينه وشرائه بالأموال الرافضية ( المال الحلال ) الذي تفاخر به خميني لبنان ، هذا البلد السني الصغير الذي لا يتجاوز عدد سكانه المليون نسمة سيتحول إلى بلد شيعي في سنوات محدودة ما لم يتداعى له إخوانه من أهل السنة بمؤازرته ونصرته في وجه المد الرافضي ، لست والله مبالغاً فسترى أخي القارئ الكريم في ثنايا هذا المقال ما يؤكد ما أقول من تقارير ونداءات بل وصرخات من أخوتنا الدعاة في جزر القمر فقد بحت أصواتهم يطلبون نجدة إخوانهم لكننا نائمون في العسل !! كما يقولون ، ولا أعلم متى نصحو من غفلتنا ، ويبدو أننا لن نصحو إلا عندما يهاجمنا المجوس في غرف نومنا حينها لن ينفع العويل والبكاء .

    وصلني عبر الإيميل ما يدمي القلب ويسكب الدمع ، أرسلها دعاة مخلصون من الجزر يستغيثون ويستنجدون ، فهل من مجيب !! وهل من منجد !! لن أطيل الحديث والعويل والبكاء ، ستجد بعض هذه الرسائل في ثنايا هذا المقال فتأملها جيداً .

    أخي القارئ الكريم هذا غيض من فيض ومايشهده الواقع القمري أكثر من ذلك بكثير ، فالأحداث متسارعة والخطوات تليها الخطوات في نشر التشيع في ذلك البلد السني الذي تخلت عنه أمته ، فالوفود المجوسية الرسمية لا تغيب والمساعدات بشتى أنواعها لا تنقطع ، ولعل أخطر ما يواجهه القمريون هو المنح الدراسية المجانية للجنسين التي فُتحت على مصراعيها للدولة الصفوية أو لمراكزها التعليمية في كينيا حيث معهد الرسول الأكرم الذي أسسه الإيرانيون أو غيرها من المراكز الأخرى في بعض الدول الإفريقية ليعودوا غداً على نهج رئيسهم المستبصر لا سمح الله .

    ولعل آخر الفجائع تلك الزيارة الموسومة بالتاريخية للرئيس المجوسي نجاد التي قام بها في شهر صفر من العام الماضي حيث تعد أول زيارة لرئيس دولة لجزر القمر ولم يسبقه رئيس قبل ذلك على مر تاريخ ذلك البلد ، ويهدف فيها المجوسي إلى دعم الرئيس الحالي في إقرار التعديل الدستوري الذي يسمح له بتمديد فترة رئاسته ، وتهيئةً لذلك صرفت الحكومة للموظفين راتب شهرين ووزعت المواشي عن طريق مؤسسة الخميني لتذبح أمام موكب الرئيس الصفوي ابتهاجاً بقدومه وانتشرت الأعلام المجوسية في كل المدن والقرى ورفعت صوره واللافتات التي نادت به ناصراً وداعماً للمقاومة الفلسطينية ؟ وقد تم التمديد للرئيس بفوز مؤيديه في البرلمان وتحقق له ما أراد _ حسبنا الله ونعم الوكيل - .

    والمخيف في هذا الأمر أن كل ذلك يمرّر دون أدنى حراك من الفرنسيين الذين هم أعداء الشعب القمري التقليدي ، فهم داعمون بقوة للرئيس الحالي ومتغاضون عنه ،ليس حباً فيه بل تحقيقاً لمصلحة كبرى يصبون إليها وهي التخلي عن المطالبة بالجزيرة القمرية الرابعة ( مايوت ) التي مازالت تصطلي بنار الاحتلال الفرنسي ، وهذا ما تعهد به الرئيس القمري ( المستبصر ) وقد أشار إلى ذلك الكاتب عبد الله عبدالقادر في مقاله القيّم (( الثورة الخضراء في جزر القمر )) في موقع شبكة الدفاع عن السنة الإلكتروني يصف لقاء الرئيس القمري بالرئيس الفرنسي ساركوزي بقوله: ( وتمخض عن هذا اللقاء المشؤوم الاتفاق بين الجانبين على تصفية هذه القضية وطي صفحتها، وذلك بتشكيل لجنة من كبار موظفي البلدين للحوار"من أجل الحوار" والتضليل، فيما قررت فرنسا إجراء استفتاء في الجزيرة في مطلع عام 2009م على منح "مايوت" صفة "الدائرية" أي جعلها دائرة من دوائر فرنسا بصفة رسمية، مما يعني فصل الجزيرة عن شقيقاتها الثلاث الأخريات وإسقاط سيادة وأحقية جزرالقمر عليها بصفة نهائية.

    ومن جانبها تلتزم فرنسا بالتغاضي عما يجري في جزر القمر وتمكين الرئيس سامبي من إحكام قبضته عليها، وتحقيق أجندات «الثورة الخضراء»، ودعمه في "التعديل" المرتقب للدستور، وتمديد فترة ولايته على الطريقة "اللحودية" في لبنان، وهو مطلب إيراني بامتياز يعيد نفسه في المشهد القمري ضمن استراتيجيات الدوائر الاستخباراتية الإيرانية لتصديرالثورة الخمينية. والمفارقة هنا أن التمديد لولاية سامبي تتقاطع فيه المصالح الإيرانية الفرنسية، بينما تعارضت وتباينت في التمديد لأميل لحود (الرئيس السابق). ولعل القارئ يذكر بأن فرنسا كانت قد احتضنت آية الله الخميني الذي انطلق من باريس للإطاحة بنظام الشاه الموالي للغرب وإقامة ثورة الجمهورية الإسلامي.( ويضيف الكاتب )أما الجانب القمري فقد تم للرئيس سامبي ما أراد ، وبالتالي تعهد بالتزام الصمت أمام ما يجري في "مايوت" من أعمال غير إنسانية ضد القمريين من الجزر الأخرى المتواجدين فيها، والذين تعتبرهم فرنسا مهاجرين غير شرعيين، والسماح بإجراء الاستفتاء، وفي حالات الضرورة القصوى التي قد تصدر منه بعض عبارات الشجب من النوع الخفيف الذي لا يرقى إلى مستوى الإدانة ، من أجل تخدير الشعب وصون ماء الوجه، فلن يخرج ذلك عن إطار مبدإ «لساني عليك وقلبي معك».

    ومما يدل على أن «الثورة الخضراء» أسقطت هدف «تحرير الأرض»،هوالآخر، من قاموسها أن حكومة الرئيس سامبي لم تعرض هذا الموضوع إلى جامعة الدول العربية، فقد تضمنت كلمة الرئيس سامبي في قمة دمشق إشارة خفيفة لهذا الاحتلال ، من غير طلب تسجيله في جدول الأعمال والتقديم بمشروع قرار. كما أنها- الحكومة- لم تطلب أيضا من منظمة المؤتمر الإسلامي ولا من الاتحاد الإفريقي تفعيل قراراتهما ذات الصلة بهذه القضية.) انتهى كلامه ، وأعتذر عن الإطالة في النقل لأهميته .

    لا أريد أن أكون سوداوي النظرة لكنني أردت أصف الحقيقة وأجلّيها كما هي ، إبراء للذمة أمام الله تعالى وأساله الإخلاص في القول والعمل ، أخي القارئ الكريم هناك جهود كبيرة يقوم بها الدعاة الصادقون ممن يحملون عقيدة السلف الصالح وهم ولله الحمد كثر ، فثمار جامعات بلادنا المباركة بلاد الحرمين _ وفق الله ولاة أمرها لكل خير _ لا تخلو أرض منها ، فأينما ذهبت في جميع أقطار العالم الإسلامي إلا وتجد مشعلاً ونوراً للحق نفع الله بهم ، وهاهم في جزر القمر يناصحون ويرصدون خطر أولئك المجوس _ خذلهم الله وشتت شملهم ... اللهم آمين _ ومن تلك الجهات المباركة ( الرابطة الخيرية الإسلامية بجزر القمر ) التي أصدرت تقريرها السنوي المرفق عن التشيع في الجزر الذي يبين جلياً تغلغل المد الرافضي في مفاصل الدولة ومرافقها ، وهاهم العلماء الصادقون هناك يصرخون ملء أفواههم وهذه بياناتهم تتالى واحداً تلو الآخر يستنجدون بكم ياأهل السنة فماذا أنتم فاعلون ؟!!.

    ختاماً.... إن الصراع بين الحق والباطل قائم إلى قيام الساعة ، وإن التشيع أضحى كالسرطان ينتشر في جسد الأمة بدأ بالأطراف ، فإن لم يُقض عليه التهم باقي الجسد ، وما الحوثيون عنا ببعيد ، فهولاكو قادم وابن العلقمي بيننا يتحين الفرصة ، وخلاياه النائمة تنتظر ساعة الصفر ، فهل نعي ما يراد بنا ، ونحصّن جبهتنا الداخلية بالالتفاف حول ولاتنا وعلمائنا ، وننصر إخوتنا أهل السنة في مواجهة المد الرافضي ؟!!! أم سننتظر ليأتينا الدور _ والله المستعان _ .

    وأخيراً .. إخوانكم في جزر القمر ما زالوا ولا يزالون يواجهون تلك الهجمة الرافضية الشرسة ، ولكن إمكاناتهم ضعيفة وأدواتهم محدودة وبحاجة ماسة لدعم إخوانهم ونصرتهم ..... الله الله يا أهل السنة أدركوا إخوانكم قبل الطوفان .


    "آمنت بالله، وبما جاء عن الله، على مراد الله،
    وآمنت برسول الله، وبما جاء عن رسول الله، على مراد رسول الله"
    مواضيع متنوعة عن الرافضة هـــــــــــــن ــــــا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    417

    افتراضي رد: جزر القمر تتشيّع بواسطة رئيسها الحالي تحت وطأة الفقر والبؤس والدعم المالي من إيرا

    وأهل السنة عن هذا متغافلون معرضون - أقصد أصحاب الأموال ، وولاة أمر المسلمين -. نسأل الله الهداية والثبات

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    حيثُ أكون
    المشاركات
    426

    افتراضي رد: جزر القمر تتشيّع بواسطة رئيسها الحالي تحت وطأة الفقر والبؤس والدعم المالي من إيرا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مروان مشاهدة المشاركة
    وأهل السنة عن هذا متغافلون معرضون - أقصد أصحاب الأموال ، وولاة أمر المسلمين -. نسأل الله الهداية والثبات
    بارك الله فيك أبا مروان،،



    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

    الغريب!! والعجيب!! والله المستعان أن رئيس جزر القمر (كما قرأت) كان طالبا في الجامعة الإسلامية في المدينة ثم طُرد منها!! وبعد طرده رحبت به إيران!!
    الجامعات الإسلامية التي اغلقت أبوابها في وجوه ابناء المسلمين وخاصة الأفارقة صاروا صيداً ثميناً وسهلا في أيدي المخابرات والسفارات الإيرانية، وصاروا دعاة تشيع ورفض في بلدانهم، وقد مكنت إيران هذا الرئيس الخبيث من السلطة في جزر القمر وأهل السنة ساهون لاهون غافلون...
    وإليكم هذا التقرير:

    مدخل للموقع الاستراتيجي ومطامع الأعداء.
    جزر القُمُر دولة إسلامية «سنية»، تقع عند مضيق موزمبيق بين مدغشقر والساحل الإفريقي، وتبلغ مساحتها نحو (2236 كم2)، وتتكون من أربع جزر، إلا أن الجزيـرة الرابعــة (مايوت) ما زالت محتلة من قِبَل الفرنسيين، وإن كان القُمُريون يحنَّون إليها، فيضعون النجمة الرابعة في علمهم لتظلَّ عالقة في أذهان الأجيال القادمة بأن هذه الجزيرة ما زالت مغتصَبة من قِبَل المستعمرين.
    فرضت فرنسا سيطرتها على جزيرة مايوت عام 1843م، ثم احتلت جزيرة موهيلي عام 1886م، وأصبحت الجزر الأربع عام 1912م مستعمرات فرنسية. واحتلت بريطانيا هذه الجزر ولمدة وجيزة أثناء الحرب العالمية الثانية، واتخذت منها قاعدة عسكرية في المحيط الهندي، وما إن انتهت الحرب العالمية ووفقاً للاتفاقيات التي تمت بين فرنسا وبريطانيا لتقسيم العالم الإسلامي أو تركة «الرجل المريض» حتى أضحت هذه الجزر من نصيب فرنسا.
    وفي عام 1958م وهو العام الذي أعلن فيه «ديجول» عن إجراء استفتاء في جميع مستعمرات فرنسا وبخاصة في القارة الأفريقية للاختيار بين الاستقلال أو البقاء ضمن المجموعة الفرنسية، اختارت جزر القُمُر الخيار الثاني وهو البقاء ضمن المجموعة الفرنسية مع حكم ذاتي. ولكن هذا القرار لم يكن مطلب جميع القُمُريين وإنما لفئة معينة، فبدأت موجة الاضطرابات تدريجياً في الداخل منذ عام 1963م، واتخذت فرنسا حيال هذه الموجة أساليبها المعتادة من قتل وتشريد وحبس وغيرها من الأساليب الوحشية تجاه شعب أعزل عرف في تاريخه الطويل بالطيبة وحسن التعامل مع الآخرين! واعتمدت فرنسا سياسة عدم استقرار هذه الجزر بحبك المؤامرات الداخلية والخارجية عليها، من قِبَل عملائها في المنطقة وعلى رأسهم «بوب دينار»، الذي كان يشكل مع باقي زمرته أكبر العصابات الإجرامية في القارة كلها؛ حيث سفكوا دماء الكثيرين من أبناء القارة بأدوارهم الخبيثة.
    ولم تكن جزر القُمُر بدعاً من دول القارة؛ فقد قام العميل «المشهور» بمعظم الانقلابات وزرع بوادر فتنة انفصال بعض الجزر عن الاتحاد الحالي بإيجاد مبدأ «فرق تسد» بين أبناء هذه الجُزر، ورفع شعارات بأن حقوق بعض الجزر مهضومة من قِبَل الجزيرة الكبرى (مع أن الواقع أن فرنسا هي التي أفقرت هذه الجزر وما زالت إلى هذا اليوم تنهب من خيراتها، وهـي التي أوصلت جزر القُمُر إلـى الحالة الـتي لا تُحسَد عليها)، فألقوا باللائمة على جزيرة قُمُر الكبرى مما تسبب في العمليات الانفصالية التي شهدتها جزر القُمُر في أواخر التسعينيات من القرن الماضي، وقد ظهر هذا الدور الفرنسي عبر عملائها جلياً من خلال الشعارات المرفوعة آنذاك من المنشقين أو الانفصاليين: «الفرانكفونيين» !
    وقد توصل الفرقاء إلى اتفاق، فحلت المسألة آنياً، وقُدّم بوب دينار إلى محاكمة صورية أجاد الفرنسيون تمثيلها وغاب المذكور عن جلساتها فحوكم غيابياً لمرضه المزعوم؛ وذلك في التاسع من مارس 2006م مع 26 مرتزقاً من أتباعه، وانحصرت المحاكمة فقط في قضية محاولة الانقلاب على الرئيس السابق سعيد محمد جوهر في عام 1995م، ولم يحاكم على باقي جرائمه سواء في جزر القُمُر أو غيرها من المناطق في القارة وعلى رأسها دولة زائير؛ علماً أنه في جزر القُمُر وحدها كان هو المنفذ الحقيقي لحوالي عشرين محاولة انقلابية، ابتداء من عام 1975م.
    ومن خلال الدور الذي تقوم به فرنسا في هذه الجزيرة وما أسفر عنه من انتهاك لحقوق الإنسان القُمُري، طالبت (منظمة الوحدة الأفريقية) من المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة في عام 1972م باستقلال هذه الجزر عن فرنسا، ولهذه التحركات السياسية من جانب منظمة الوحدة الأفريقية اضطرت فرنسا في 15/6/1973م إلى توقيع معاهدة استقلال الجزر في غضون خمسة أعوام بعد أن يجري استفتاء عام. ومن خلال ما اتخذته فرنسا من تدابير احترازية في الحفاظ على أهم الجزر وهي جزيرة «مايوت»، فقد وافق 96% من سكان الجزر على الاستقلال، في حين وافق 74% من سكان جزيرة مايوت على البقاء تحت الحماية الفرنسية، ويشكل المرتزقة الأوروبيون القدر الأعلى من هذه النسبة، وهكذا وفي 6 يوليو عام 1975م تم استقلال الجزر الثلاث عن فرنسا.
    ولِـمَا تشكله دولة جزر القُمُر من أهمية استراتيجية لموقعها الاستراتيجي والتي يمر من خلالها النفط الإسلامي متجهاً إلى الدول الغربية، وكرابط أيضاً بين دول الجنوب الأفريقي مع دول الجنوب الآسيوي. هذه الأهمية جعلتها هدفاً لدول كثيرة من الدول الغربية ابتداءً من البرتغال (1502م)، ومروراً ببريطانيا وفرنسا والتي ما زالت تسيطر على جزيرة «مايوت» الاستراتيجية منذ عام (1843م)، حيث جعلت منها مصدر قلق وعدم استقرار لباقي الجزر التي تشكل الاتحاد القُمُري، وكقاعدة تنصيرية أيضاً في الجنوب الشرقي للقارة الأفريقية، تتحرك منها قوافل المنصِّرين إلى المناطق المجاورة كمدغشقر، بالإضافة إلى كونها قاعدة عسكرية وتجارية تصدر عبرها إلى فرنسا كل المنتجات القُمُرية، والتي تُصَدَّر بدورها إلى العالم باعتبار أنها صناعات فرنسية خالصة، وخاصة العطورات الباريسية الشهيرة.
    ومع أنه قد صدرت عدة قرارات أممية بحق جزر القُمُر باسترجاع هذه الجزيرة، ومنها القرار (3385) في الدورة (30) في 12 نوفمبر 1975م، والخاص بقبول دولة جزر القُمُر بجزرها الأربع في المنظمة الدولية الأمم المتحدة، بالإضافة إلى القرارات الصادرة عن منظمة الوحدة الأفريقية؛ إلا أن تلك القرارات لم تجد تطبيقاً على أرض الواقع؛ لأن القرارات الصادرة من هذا المجلس لا تطبق إلا على الدول المستضعفة، أما أعضاؤها فهم فوق القانون.
    هذه الأهمية الاستراتيجية لهذه الجزر وخاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م ووسط تصاعد وبروز النفوذ الأمريكي في المنطقة والصراع الدائر حول الممتلكات الفرنسية السابقة في القارة، بدأت الولايات المتحدة السير قدماً في إيجاد موطئ قدم لها في هذه الجزيرة كحلقة من حلقات التآمر الدولي التي مرت بها هذه الجزر. وكخطوة أولية بدأت أمريكا بالجوانب الاقتصادية كمشروع تنمية السياحة في هذه الجزر، ووجود أحد أبناء جزر القُمُر ضمن قائمة المتهمين من قِبَل السلطات الأمريكية في الاعتداءات على سفارتيها في شرق أفريقيا، اعتبر فرصة قوية لها في السعي إلى السيطرة على هذه المنطقة بحجة محاربة الإرهاب، وإن كان الدور الأمريكي يمر الآن بمرحلة الهدوء الذي تعقبه العاصفة.
    الانتخابات القمُرية والتحالف المشبوه:
    وسط هذه الأهمية الاستراتيجية لهذه الجزر عُقدت الانتخابات الدورية الرئاسية، ووفقاً لاتفاقية انتقال السلطة بين الجزر الثلاث، بعد الأحداث الدامية التي مرت بالجزيرة عند مطالبة جزيرتي «أنجوان وموهيلي» بالانفصال عن الاتحاد القُمُري والانضمام إلى فرنسا، توصل الفرقاء إلى حل بأن تكون الرئاسة متنقلة بين الجزر الثلاث وهي (القمر الكبرى وفيها العاصمة الاتحادية مدينة موروني، وجزيرة أنجوان، وجزيرة موهيلي ) وذلك في «20 ديسمبر 2003». وأجريت انتخابات للجمعية الاتحادية وكذلك للجمعيات الإقليمية في عام 2004م، وتم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في يوليو 2004م، والتي ترأسها الرئيس السابق عثمان غزالي وهو من جزيرة القُمُر الكبرى. ووفقاً لهذه الاتفاقية فإنَّ الانتخابات الأخيرة والتي جرت في يوم 14 مايو 2006م، كانت منحصرة في جزيرة «أنجوان» لأن الرئيس القادم للبلاد من نصيب هذه الجزيرة.
    ومع وجود تحفظات من قِبَل الاتحاد الأفريقي على بعض البنود الواردة في اتفاقية الصلح، والتي على أساسها أجريت الانتخابات، وخوفاً من عودة الجزيرة إلى عهد الانقلابات؛ فقد أوفد الاتحاد قوة عسكرية بقيادة جنوب إفريقيا قوامها (462) جندياً للحفاظ ـ كما قيل ـ على الأمن وسلامة ونزاهة سير الانتخابات.
    خاض هذه الانتخابات ولأول مرة في تاريخ جزر القمر، المدعو (آية الله أحمد سامبي) الذي كان طالباً فاشلاً في دراسته في إحدى الدول الخليجية، ففصل من دراسته، وانتقل إلى كينيا فتلقفته المخابرات الإيرانية هناك، وتمَّ نقله إلى إيران ليُعَدَّ في «قم» كالمتبع، ويرجع إلى بلده وقد أصبح آية من الآيات الرافضية، ليبدأ خطواته التمهيدية للوصول إلى سدة الرئاسة، وهذا ما تم مع الأسف وليحمل التوجهات الإيرانية في هذه المنطقة نيابة عنهم، والتي أهلها كلهم من أهل السنة وعلى المذهب الشافعي السائد هناك، وفي مسعى من الحركة الرافضية بقيادة إيران لفرض حصار جديد على أهل السنة في المنطقة الشرقية الجنوبية من القارة الأفريقية، ولتكون احتلالاً رافضياً لأهم المناطق الاستراتيجية في القارة الأفريقية، ولتشكل هذه المجموعة الشيعية في جزر القُمُر مع باقي المجموعات الرافضية في المناطق المطلة على الساحل الأفريقي وخاصة في تنزانيا وكينيا حزاماً شيعياً على طول الحدود الشرقية للقارة، لتكون حلقة من مسلسل التآمر النصراني الرافضي لاحتلال مناطق ودول أهل السنة، وتمييع نشر الرسالة الإسلامية ، وتحويل مجرى الدعوة الإسلامية الأصيلة إلى دعوة رافضية صوفية تشوه صورة الإسلام الحقيقي في هذه المنطقة الهامة من العالم الإسلامي، ولإخراج وتكوين جيل لا يفقه من أمر دينه إلا تلك الصورة المشوّهة التي يصورها له الرافضة وبعض المتصوفة لأهداف لم تعد خافية على أحد.
    وقد نافس الآية القمري المزعوم على الرئاسة أربعة عشر مرشحاً. ولكن اثنين من هؤلاء وهما محمد جعفر، وحاليدي إبراهيم، من أقوى من المنافسين له ومن أكثر القيادات المقربة للتوجهات الفرنسية، ومدعومين من قِبَلها، وكان من المفترض أن يشكلا عقبة أمام التوجهات الإيرانية الرافضية والمتمثلة في أحمد سامبي، لولا وصول الطرفين «أي الفرنسي والإيراني» إلى اتفاق! وذلك أثناء زيارة السفير الفرنسي «كريستيان جوب» للمرشح الشيعي في منزله، وبعد مفاوضات سرية تم التوصل إلى اتفاق بقبول الرافضي سامبي رئيساً للبلاد في المرحلة القادمة لتشهد الجزيرة ولأول مرة في تاريخها حاكماً شيعياً.
    وهكذا تمَّ حبك المؤامرة على جزر القُمُر بتحالف نصراني رافضي؛ حيث فاز أحمد سامبي بما نسبته 57.37% في المرتبة الأولى، ويليــه في المـرتبة الثانية حاليدي إبراهيم، حيث أحرز ما نسبته 28.54%، وجـاء محمد جعـفر فـي المرتبة الثالـثة، بما نسبته 14.09% من الأصوات.
    إذاً؛ فإن التحالف الفرنسي الإيراني هو للحيلولة دون اتساع المصالح الأمريكية في هذه المنطقة الحيوية، وتكوين أقلية شيعية في المنطقة لتكون شوكة في حلق الأغلبية السنية من أهل الجزيرة. علماً أن نسبة الخريجين من الجامعات العربية والإسلامية، والذين تبوؤوا مناصب عليا في الدولة في تزايد مستمر وكلهم من أهل السنة، وأن الكثيرين منهم يتقنون لغتين أو أكثر، وهذا ما يقلق السلطات الفرنسية والكنائس الغربية. وللحيلولة دون وصول أي من هؤلاء إلى سدة الحكم وتغيير الوجهة التي تسير عليها البلاد حالياً، فلا بدَّ من البحث وسط هؤلاء عمَّن باستطاعتهم أن يوجهوه الوجهة التي يريدونها، ويحافظ على مكتسباتهم في هذه المنطقة، لذا كان اختيار أحمد سامبي آية الله القمري نتيجة تلقائية كأفضل من يمثِّل المصالح الفرنسية والشيعية معاً في المرحلة القادمة من خريجي الجامعات العربية والإيرانية.
    أهداف التحالف المشبوه في جزر القمر:
    لقد كان وصول أحمد سامبي إلى سدة الرئاسة نتيجة خطة مدروسة تَمَّ إعدادها بكل عناية ودهاء ومكر بين المخابرات الإيرانية والفرنسية، لم تستغرق منهما سوى أعوام قليلة ليجنوا ثمرة مكرهم وكيدهم، وتآمرهم على الإسلام والمسلمين. ففرنسا والمنظمات النصرانية الغربية تنشط في جزيرة «مايوت» لتنصير المسلمين وبث سمومها إلى الجزر الأخرى، واستخدام كل الوسائل المتاحة من توزيع للنشرات والكتيبات النصرانية في سبيل ذلك. وأما إيران فتنشط في جزيرة «أنجوان» لتكون قاعدة للرافضة ينتقلون منها إلى الجزر الأخرى وإلى الدول المجاورة، وبخاصة في المناطق التي يجهل أهلها خطورة الرافضة على الإسلام.
    إن التوجهات الرافضية في القارة الأفريقية واضحة لكل متابع للأحداث، وقد ازداد هذا الدور بعد الحملة الصليبية على المنظمات الإسلامية العاملة في القارة، وتجفيف منابع تلك المنظمات، بل وإغلاق العديد منها. وفي المقابل لم يشمل هذا الحظـر وهـذه الحمـلة النصـرانية المنظمات الرافضية العاملة في القارة، وبخاصة فـي جزر القمر، وكيف تُجمَّد أنشطة الرافـضة، وقد قـال الرئيس الإيراني السابق «علي أكبر هاشمـي رفسنجاني» وعلى صفحات صحيفة الشرق الأوسط في عددها (8474) يوم السبت في 26 ذي القعدة 1423هـ الموافق 9/2 / 2002م، السنة (24)، في خطبة الجمعة في جامعة طهران: «إنّ القوات الإيرانية قاتلت طالبان، وساهمت في دحرها، وإنّـه لـو لـم تُسـاعـد قـوّاتـنـا في قتـال طالبان لغرق الأمريكيون في المستنقع الأفغاني. يجب على أمريكا أن تعلم أنّه لولا الجيش الإيراني ما استطاعت أمريكا أنْ تُسْقط طالبان»!
    هذا تحالفهم مع النصارى في أفغانستان، أما في العراق فلا يخفى على أحد الدور الذي يؤدونه هناك! فلا غربة إذاً أن يتحالف النصارى والرافضة مرة أخرى وفي بقعة أخرى من بقاع الإسلام في جزر القُمُر لتنصيب أحد أعوانهم رئيساً، ليؤدي الدور المطلوب منه وفق الخطة الموضوعة على أكمل وجه؛ فهل نعي ذلك؟
    المفاهيم التي يصور بها الرافضة وتأثير ذلك على الشباب المسلم:
    لقد ساهم بعض قيادات العمل الإسلامي في بعض البلاد، ومن خلال الكلمات التي صدرت وما زالت تصدر منهم بالثناء والتمجيد للثورة الإيرانية الخمينية، والدعاية لها، واعتبار الخميني أحد المجددين، ودعوتهم كذلك إلى ما يسمونه بتقارب المذاهب الإسلامية ، إلى القيام بالدعاية المجانية عن هذا الفكر الرافضي وسط الشباب السني في القارة، الذي يجهل خطورته، والذي يبحث وسط الأمواج المتلاطمة عن بريق أمل، وعن كل جديد لتغيير واقعه السيئ إلى واقع أفضل يكون خيار الإسلام فيه واضحاً وخاصة في القارة الأفريقية.
    لقد كانت تلك التزكيات أحد الأسباب القوية لنشر هذا الفكر الضال في القارة الأفريقية، هذا إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الرافضة استطاعوا اختراق بعض المؤسسات التعليمية العربية والإسلامية التي يتوافد عليها كثير من الشباب الأفريقي، وبخاصة في مصر والسودان؛ مما أوجد أرضاً خصبة وصالحة لنشر أفكارهم ومبادئهم وعقائدهم الباطلة، وسط جو طلابي متعطش لتغيير واقع بلاده السيئ، بالإضافة إلى اتخاذهم الوسائل الأخرى المعتادة بدعوة هؤلاء إلى عقيدتهم، ومتابعة من اعتنق فكرهم في دولهم بعد التخرج سواء أكان ذلك مباشرة عبر السفارة الإيرانية التي لها وجود قوي فـي معـظم دول القـارة، أو من خلال من تم تلقينه هذه العقائد في طهران، وأكبر مثال على هذه المتابعة (الحالة السامبية) في جزر القُمُر، والحالة النيجيرية والمتمثلة في المدعو «آية الله إبراهيم زكزكي»!
    ما هي ملامح المرحلة القادمة في جزر القمر؟!
    فما هي إذاً ملامح المنطقة في المرحلة القادمة بعدما تَمَّ هذا التحالف بين فرنسا والمرشح الشيعي آية الله أحمد سامبي ووصوله إلى منصب الرئاسة كأول شيعي يصل إلى هذا المنصب وهو من جزيرة «أنجوان»؟ إذا أخذنا بعين الاعتبار تنامي النفوذ الشيعي في المنطقة الإسلامية كلها، والمنقطة الأفريقية على وجه الخصوص؛ فهل سيشكل ذلك سنداً وعضداً قوياً للتوجهات الإيرانية في المنطقة الإسلامية ببسط نفوذها على أهم الممرات الاستراتيجية في المنطقة، وسط ما نشاهده ظاهرياً من شد وجذب بين إيران وأمريكا وحلفائها؟ وهل سيشكل ذلك أيضاً حداً للسيطرة السنية على مقاليد ريادة وزعامة العالم الإسلامي بإيجاد خطاب رافضي يتمثل في عدد من الدول الشيعية في العالم الإسلامي ينافس ذاك الخطاب الإسلامي الموصوف بالسنِّي؟
    وما هو دور الدول العربية السنية تجاه هذا التحالف النصراني الرافضي في جزر القُمُر والهيمنة على أهم الممرات الاستراتيجية بالنسبة لهم؟! وما خطورة ذلك على «مصالحهم الخاصة» في هذه المنطقة؟!
    وهل تفتح الجامعات الإسلامية أبوابها لأبناء المسلمين والتي أُغلقت في وجوههم في السنوات الأخيرة ليكونوا صيداً ثميناً في أيدي المخابرات والسفارات الإيرانية، وليصبحوا دعاة للاتجاهات المشبوهة؟
    وقصة آية الله المزعوم (أحمد سابي) ناقوس يقرع في آذان الجميع؛ فهل نعي الخطر؟! والله المستعان.
    "آمنت بالله، وبما جاء عن الله، على مراد الله،
    وآمنت برسول الله، وبما جاء عن رسول الله، على مراد رسول الله"
    مواضيع متنوعة عن الرافضة هـــــــــــــن ــــــا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    976

    افتراضي رد: جزر القمر تتشيّع بواسطة رئيسها الحالي تحت وطأة الفقر والبؤس والدعم المالي من إيرا

    الله المستعان اللهم نجنا من مكرهم فقد والله عانينا منهم الويلات ولا نريد للمسلمين ان يذوقوا ما رأيناه وشاهدناه مما يشيب له الراس !!!احسن الله اليك اخي التبريزي وايدك الله بمعونته على فضح القوم وكشف مكرهم للعالم .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •