الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد.
فقد رأيت قبل فترة كتاب: كيف نتوجه إلى العلوم والقرآن الكريم مصدرها؟ للدكتور نور الدين عتر.
فسارعت إلى شراءه, وكنت في غاية الشوق لقراءته؛ لأنّي كنت أظن أنّ فيه جواباً لهذا السؤال الذي قد يخطر على بال الإنسان بين فينة وأخرى.
خصوصا وأن مؤلفه له العديد من البحوث العلمية القوية, والكتب الماتعة كمنهج النقد في علوم الحديث, وإعلام الأنام شرح بلوغ المرام, وتحقيقه لكتاب إرشاد طلاب الحقائق للإمام النووي رضي الله عنه.
فلما قرأت الكتاب وجدته لا يعدو أن يكون مجموعا في فضائل القرآن, وبعض الأحكام والآداب المتعلقة به.
وغالبها إن لم يكن كلها مأخوذ من كتاب التبيان في آداب حملة القرآن للإمام النووي رحمه الله.
حينئذ تذكرت المثل العربي القائل: تسمع بالمعيدي خير من أن تراه.
لذا خطرت في بالي فكرة أن نقوم بجمع الكتب التي تحمل عناوين أكبر من مضمون الكتاب نفسه.
لأنّ هذا من باب النصيحة للأخ المسلم, وهو يوفر على طالب العلم كثيراً من الوقت والجهد, خصوصاً أننا في موسم معارض والغالب أن المبلغ المالي لمن يدخل المعرض يكون محدوداً ففي هذه الفكرة كما قلت توفير لكثير من المال.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.