قبل سنوات كنا في حفل كبير فقامت إحدى الداعيات وعقبت على المأكولات والحلويات المختلفة مدعية أن بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكن النار تشعل فيه ثلاثة أهلة ، كانت خاتمة الحفل مؤثرة ومحرجة للجميع خصوصا صاحبة البيت التي لم تأل جهدا في الإكرام والتعبير عن الفرح ، تأملت قوله تعالى عن إبراهيم حين جاء بعجل حنيد إكراما للملائكة الذين لم تمتد أيديهم إليه .
هل نحن مطالبون بعدم إشعال النار 3 أهلة أم أن ديننا أمرنا بالإكرام ؟ وهل صحيح أن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه كان دائما على جوع وخصاص أم أنها مراحل اخترقت حياته الشريفة صلى الله عليه وسلم ؟ هل أمنا الصديقة عائشة رضي الله عنها كانت جائعة حين ذكرت أنها سابقة النبي صلى الله عليه وسلم فتأخرت لأنها اكتنزت لحما ؟ رجاء ما الذي نأخذه وما الذي نتركه وكيف نجيب على من يحتج ويقول أن شظف العيش عبادة ؟