تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: يا أهل التوحيد والسنة ....إن أهل الضلال قد جمعوا لكم: الثبات الثبات ... وقولوا : (حسب

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    225

    افتراضي يا أهل التوحيد والسنة ....إن أهل الضلال قد جمعوا لكم: الثبات الثبات ... وقولوا : (حسب

    يا أهل التوحيد والسنة ....
    إن أهل الضلال قد جمعوا لكم:
    فالثبات الثبات ... وقولوا : (حسبنا الله ونعم والوكيل)
    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
    أما بعد:
    قال الله تعالى: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) (العنكبوت:2).
    لا تزال رحى الحرب دائرة بين أولياء الله وأولياء الشيطان.
    وقد كتب الله تعالى في سابق تقديره، ومحكم تدبيره: أن رسله وجنده هم الغالبون، كما قال تعالى: (كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (المجادلة:21) وقال تعالى: (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الغَالِبُونَ) (المائدة:56) وقال تعالى: (وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الغَالِبُونَ) (الصَّفات:173).
    ولا يخفى أن أهل التوحيد والسنة في دولة التوحيد والسنة يُستهدفون من أعداء الإسلام، وأهل البدع اللئام، فتكالبوا عليهم من كلّ حدبٍ وصوب، بشتى أنواع الحرب والجريمة، فلما رأوا أنهم عاجزون عن حرب السلاح، وبذل النفوس، لأن الله جعلهم (أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ) (البقرة:96) يمرحون فيها ويسرحون بكل أنواع المعصية وما يسخط الرب عز وجل، فلما علموا أنهم أجبن الناس عند اللقاء، وأضعف الخلق عند بذل النفوس لتحقيق عزة الدين: اتجهوا إلى:
    حرب المكر والخديعة.
    وحرب القنوات الفضائيات.
    وحرب المنافقين المشككين في ثوابت الشريعة، ودعائم الدين.
    وحرب تمزيق الصفوف وإضعاف القوى.
    وحرب دعم من في قلبه مرض، وفتنة الناس بقوله!
    وكل ما يستطيعون من صنوف الحرب الماكرة ...
    هاهم اليوم يتكالبون علينا من كلّ حدب وصوب.
    وهذا أمرٌ لا يجحده إلا أعمى البصيرة.
    وحقيقة لا ينكرها إلا مخذول أو مهبول.
    وبلية لا يستهين بها إلا ضئيل الدراية، مسلوب الحنكة.
    ها هي رايات (الرفض) جاءت محمولة بأيدي أربابها، ودعوة التقارب وأذنابها!
    وها هي شعارات (التصوف) تزاحمت في الصحافة ووسائل الإعلام في نشرها وإذاعتها!
    وها هي حبائل (الليبرالية) وتشكيكاتهم تتخطف الناس يوماً بعد يوم بمدلهمات المقالات الفاسدة.
    وها هي عقارات (المسخ التغريبي) بدأت تنشط آثارها في (الشباب والشابات!) المبتعثين إلى (بلاد الكفر).
    وها هي علامات الهزيمة تظهر على (المرجفين) الذين جروا أذيال (الهزيمة!) تحت وطأة (حب الشهرة) وطلب (محبة الخلق بعصيان الخالق) وكسب قلوب (الجماهير).
    وها هي حرقة قلب الموحد (تفوح) عندما يرى (التولي يوم الزحف) ممن يُظن بهم الصلاح، ويؤمل فيهم نصر الدين، فلا كَلِمَ ولا قَلمَ، ولا إنكار ولا استنفار، ولا نصح ولا إرشاد، (وَلَوْ أَرَادُوا الخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ القَاعِدِينَ) (التوبة:46) .
    فاثبتوا يا معاشر أهل التوحيد والسنة فأنتم –كنتم ولا زلتم- تحت ولاية مسلمة، فتحت لكم أبواب الخير، عن طريق المدارس والمساجد وسائر مؤسسات الدولة.
    أفرار يوم الزحف...
    وتخاذل حين الاستنصار ...
    وأنتم بأيديكم سلاح (الإنكار) و(النصح) و(التعليم) و(الدعوة) ؟
    ودولتكم (تفرض) عليكم (مقررات) تنصر دينكم في المدارس والمعاهد والجامعات؟
    وتأذن بإقامة (الخطب) و(المواعظ) و(الدروس) ونشر (الكتب) و(الأشرطة) المحققة لمبادئكم؟
    كيف لو أنكم في ولاية كولاية المأمون؟
    كيف لو أنكم تحت سطوة كسطوة التتار والقرامطة؟
    كيف لو أنكم تحت حكومة كافرة كالعبيديين؟
    فاستغلوا هذه الفرصة بما أحلّ الله تعالى وشرع، من القيام بشرع الله تعالى حق القيام.
    واستبشروا بوعد الله تعالى:
    بأنه الغالب كما قال تعالى: (كَتَبَ اللهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (المجادلة:21).
    وأن جنده وحزبه هم الغالبون، كما قال تعالى (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الغَالِبُونَ) (المائدة:56) (وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الغَالِبُونَ) (الصَّفات:173) .
    واستبشروا بأن: الحق قوي سبّاق، وأن الباطل هزيل مزهاق، كما قال تعالى (وَقُلْ جَاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ إِنَّ البَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا) (الإسراء:81) .
    واستبشروا بأن: الحق قوي دامغ، وأن الباطل مدموغ زائغ، كما قال تعالى: (بَلْ نَقْذِفُ بِالحَقِّ عَلَى البَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) (الأنبياء:18)
    واستبشروا بأن: الحق ثابت مقيم، وأن الباطل زائل إلى الجحيم، كما قال تعالى: (أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الحَقَّ وَالبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ) (الرعد:17) .
    واستبشروا بأن: الله أوجب على نفسه نصرة من ينصره فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد:7) ، وقال تعالى: (وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحج:40) .
    ووعد بنصرة رسله والذين آمنوا فقال: (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ) (غافر:51).
    واستبشروا: بأننا الأعلون بالقوة والسلطان، وبالعلم والبيان، كما قال تعالى: (وَلا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران:139) .
    واستبشروا بأن: هذا الدين منصور مؤيد من الله تعالى، وسيبلغ ما بلغ الليل والنهار، كما قال النبي الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين يعز عزيز أو يذل ذليل عزاُ يعز الله به الإسلام وأهله وذلا يذل الله به الكفر) رواه الإمام أحمد بسند جيد من حديث تميم الداري رضي الله عنه.
    فما أضعفَ يقين بعض العالمين؟
    كلّ هذه الوعود...
    وكل هذه الضمانات..
    وشرار الخلق، وأعداء الرسل، ودعاة الرذيلة، وأهل الزندقة والرفض والتجهم والإلحاد لا تزال تُسمع لهم أصوات؟
    ولكن .......... لا غرابة ...
    فإن الحق والباطل من المتناقضات ...
    والمتناقضات في قانون كل عاقل: لا تجتمع ولا ترتفع.
    ولئن غاب الحق بضعف أهله .... فسوف ينعم الباطل ويسرح ويمرح.
    ولكن ما إن تحضر (شمس الحق) إلا ويتبدد (ظلام الباطل)
    فهبوا يا شباب الإسلام بالحق ونصرته على منهاج النبوة ...
    وأكثروا من قول:
    حسبنا الله ونعم الوكيل.
    حسبنا الله ونعم الوكيل.
    حسبنا الله ونعم الوكيل.
    حسبنا الله ونعم الوكيل.
    فإنها مقالة المرسلين الصادقين الثابتين على دين الله تعالى عندما تتكالب عليهم أعداء الله ورسله.
    قال تعالى: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)
    فأكثروا من قول: حسبنا الله ونعم الوكيل.
    (فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) فهم والله أضعف ناصرا وأقل عددا.
    (وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ)
    فلا نبتئس من شدة ما نسمعه من أهل الزندقة والإلحاد من الليبراليين وأذنابهم من عبارات الكفر والزندقة، فإنهم لن يضروا الله شيئاً، وإنما مكر بهم (خير الماكرين) عز وجل، ولم يرد أن يجعل لهم حظاً في الآخرة.
    (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ)
    فلعل ما يحصل اليوم من تطاول أولئك الضلاّل من كريم فضل الله تعالى وعدله، لتميّز الصفوف، ويفرق بين الطيب والخبيث.
    فالبدار البدار إلى (الإيمان بالله) بالتوحيد الصادق الخالص النقي وإلى (الإيمان بالرسل) بصدق الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيم سنته.
    (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)
    وهذه الآية لعلها إنذار لـ(المتخاذلين) ممن آتاهم الله تعالى علماً وفقها في دينه ثم (رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ) (التوبة:87) .
    إنذار للذين (تعلموا) و(تخرجوا من الجامعات) و(حفظوا القرآن والسنة) و(زاحموا العلماء في مجالس العلم) ونالهم من فضل الله (الشيء العظيم) ثم (بخلوا به) على الناس.
    فهؤلاء: (سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ).
    فهؤلاء لا يستحقون منزلة (ورثة الأنبياء) (وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ).
    لأنهم ما قاموا بعهد الله تعالى وميثاقه، وقد قال تعالى: (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّه ُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ) (آل عمران:187) ، وقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ البَيِّنَاتِ وَالهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) (البقرة:159) .
    وإنما (ورثة الأنبياء) صدقاً وعدلاً هم الذين (ينتفعون وينفعون) كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ مِنْ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ الْغَيْثِ الْكَثِيرِ أَصَابَ أَرْضًا فَكَانَ مِنْهَا نَقِيَّةٌ قَبِلَتْ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتْ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتْ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا وَأَصَابَتْ مِنْهَا طَائِفَةً أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ) متفق عليه.
    فاتركوا سبيل (المتخاذلين) (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ) (الدُخان:2).
    وعليكم بالدعوة إلى التوحيد والسنة في كل وقت وحين (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ) (فصِّلت:33).
    فيا شباب التوحيد والسنة:
    عودوا عوداً حميداً إلى:
    مجالس العلم، وتعلم التوحيد والسنة، والعكوف على كتب علماء السنة ...
    عودوا عوداً حميداً إلى:
    إلى الجد والعمل، والدعوة إلى الله تعالى، لا إلى حزب ولا طائفة ولا فرقة.
    عودوا –يا أمة التوحيد- عوداً حميداً إلى:
    توحيد الله، وتوحيد الاتباع، وتوحيد الصف.
    فليكن قصدكم هو الله تعالى: (أَلَا للهِ الدِّينُ الخَالِصُ) (الزُّمر:3) وهذا من تمام تجريد التوحيد لله تعالى، وصدق الإيمان به.
    وإمامكم المتبع هو : (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) (الفتح:29) .
    وقدوتكم السلف الصالح، (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ) (التوبة:100)
    وقولوا: (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَ ا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) (الحشر:10) .
    واجعلوا اجتماعاتكم (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالغُدُوِّ وَالآَصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ القُلُوبُ وَالأَبْصَارُ) (النور:36-37) .
    ولباسكم الذي تتميزون به عن سائر الفرق لباس العلم : (وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) (الأعراف:26) .
    هذا والله ينصر دينه، ويعلي كلمته، ويحفظ هذه البلاد حكومة وشعباً من كل سوء، ويجمع كلمتهم، ويوحد صفهم، ويعيذهم من شرِّ كلِّ ذي شرٍّ.
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
    كتبه
    بدر بن علي بن طامي العتيبي
    الطائف
    4 محرم 1431هـ


    http://bintamme.com/html/play-99.html

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    602

    افتراضي رد: يا أهل التوحيد والسنة ....إن أهل الضلال قد جمعوا لكم: الثبات الثبات ... وقولوا :

    ( الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم , فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل )

  3. #3

    افتراضي رد: يا أهل التوحيد والسنة ....إن أهل الضلال قد جمعوا لكم: الثبات الثبات ... وقولوا :

    جزاك الله خيرا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    417

    افتراضي رد: يا أهل التوحيد والسنة ....إن أهل الضلال قد جمعوا لكم: الثبات الثبات ... وقولوا :

    وفق الله تعالى أهل الحق وأعلى رايات الإسلام ، وهذا وعد من الله لابد واقع ولامحالة محقق. ولكن ينبغي الأخذ بالأسباب وهي موضحة في سيرة الرسول الله عليه وسلم .
    شكرا على الموضوع القيم أخي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    136

    افتراضي رد: يا أهل التوحيد والسنة ....إن أهل الضلال قد جمعوا لكم: الثبات الثبات ... وقولوا :

    جزاكم الله خيرا واحسن الله اليكم
    ما أنا إلا طويـــــــــــل بة

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    602

    افتراضي رد: يا أهل التوحيد والسنة ....إن أهل الضلال قد جمعوا لكم: الثبات الثبات ... وقولوا :

    يقول محمد محمد حسين في الاسلام والحضارة الغربية :
    ليس هذا الصراع إذن مصدر خطر , بل إنه في تقديري يدعو الى التفائل والاطمئنان , ولكن مصدر الخطر وعلامته هي ان يزول هذا الصراع وان يفقد الناس الاحساس بالفرق بين ماهو اسلامي وماهو غربي .
    إن فقدان هذا الاحساس هو النذير بالخطر ...الخ

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    225

    افتراضي رد: يا أهل التوحيد والسنة ....إن أهل الضلال قد جمعوا لكم: الثبات الثبات ... وقولوا :

    بارك الله فيكم وجعلنا الله من انصار التوحيد و السنة

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    535

    افتراضي رد: يا أهل التوحيد والسنة ....إن أهل الضلال قد جمعوا لكم: الثبات الثبات ... وقولوا :

    بارك الله فيك يا شيخ بدر نصيحة في مكانها، وكم نحتاج إلى جلد مستمر
    في مواجهة أعداء الدين كفار ومنافقين، مع صبر وعدم يأس بل مواصلة
    في طريق نشر الحق .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    225

    افتراضي رد: يا أهل التوحيد والسنة ....إن أهل الضلال قد جمعوا لكم: الثبات الثبات ... وقولوا :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عالي السند مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك يا شيخ بدر نصيحة في مكانها، وكم نحتاج إلى جلد مستمر
    في مواجهة أعداء الدين كفار ومنافقين، مع صبر وعدم يأس بل مواصلة
    في طريق نشر الحق .
    نعم اخي لابد من الصبر وعدم اليأس وعدم التولي في نصرة التوحيد و السنة قال الله تعالى
    {و إِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ } [محمد: 38]

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •