المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد السكندرى
مادام يزيد بن أبان الرقاشي زاهد غفل عن ضبط حديثه حتى فحش غلطه فترك .
فأن لفظ " فى حديثه صنعة " أى : اختلاق و اتهام بالوضع .
أى أن يشعر المستمع بأن هذه الأحاديث ليست من مشكاة النبوة ، انما هى من عمل الراوى و اختلاقه أو من غفلته.
جزاك الله خيرا. وما ذكرت هو الظاهر ، قال الناظم:
والكذب المختلق المصنوع = = على النبي فذلك الموضوع
وكنت متردداً لأنه قد جرى تفضيله على غيره ، فقد سأل عبدالله بن أحمد أباه عنه فقال: يزيد بن أبان فوق أبان بن أبي عياش [الكامل :9 / 131] ، ليس هذا فحسب بل قال ابن عدي في خاتمة ترجمته: "وليزيد الرقاشي أحاديث صالحة عن أنس وغيره ، ونرجو أنه لا بأس به برواية الثقات عنه من البصريين والكوفيين وغيرهم". [الكامل :9 / 131]. لذلك احتملت كلمة "صنعة" عندي معنى أن في روايته شيء من "صنعة المحدثين" ، أي طريقة الأثبات في الرواية ، فقلت لعل اللفظة مشتركة بين الاختلاق والإجادة ،بقي أمر استدركه على نفسي وهو أن تفضيله على غيره لا يعني توثيقه والاحتجاج بحديثه لأنه قد جرى عمل النقاد على تفضيل أحد مفضولين على بعضهما البعض ، فإن الرقاشي وابن أبي عياش كلاهما ضعيفان والثاني أضعف من الأول.