السادة الأعزاء
غداً بإذن الله نبدأ صيام عاشوراء ، لكن أمراً حيرني ولم أجد له من خلال قراءاتي جواباً
فآثرت طرحه عليكم ، علني أجد من خلالكم مايروي الغليل .
فالنبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) حين هاجر إلى المدينة وجد اليهود يصومون هذا اليوم ،
وصامه عليه الصلاة والسلام لأحقيته بالنبي موسى عليه السلام ، وهو أي النبي محمد
صلوات الله عليه وسلامه قد كان يصومه في الجاهلية كما ورد في الأثر ، فلماذا كان يصومه آنذاك ؟
ثم لماذا ظل يصوم العاشر من محرم لجميع أعوام إقامته في المدينة ، حتى إذا ماكان عام وفاته صلوات ربي وسلامه عليه رأى أن يصوم التاسع إن أمتد به العمر إلى العام المقبل . ماالذي جدّ حتى رأى ما رأى؟لا أظنها المخالفة ( أعني مخالفة اليهود ) وإلا لكان إرتأى ذلك من قبل .
الأمر محير بالنسبة لي ، وقد يبدو للبعض سؤالا غبياً ، ولكن إذا كان فوق كل ذي علم عليم ، فلا شك إذن أن تحت كل جاهل من هو أكثر جهلا ، وما أحسبني إلا واحدا من الإثنين .