التصحيف في طبعة دار المأمون ، تحقيق حسين أسد:
3123- حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخبَرنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ (1)، فِي قَوْلِهِ: {عَبَسَ وَتَوَلَّى} جَاءَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلمَ وَهُوَ يُكَلِّمُ أُبَيَّ بْنَ خَلَفٍ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، فَأَنْزَلَ اللهُ: {عَبَسَ وَتَوَلَّى} قَالَ: فَكَانَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيه وسَلمَ بَعْدَ ذَلِكَ يُكْرِمُهُ.
قَالَ قَتَادَةُ: وَأَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: رَأَيْتُهُ يَوْمَ القَادِسِيَّةِ وَعَلَيْهِ دِرْعٌ وَمَعَهُ رَايَةٌ سَوْدَاءُ، يَعْنِي ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ.
_حاشية__________
(1) تصحف في طبعة دار المأمون، إلى: "قتادة، [عن أنس بن مالك، رضي الله عنه]"، وذكر محقق الطبعة أن ما بين المعقوفتين سقط من الأصلين، وأثبت ذلك عن تفسير ابن كثير، وقد جاء الإسناد على الصواب في طبعة دار المأمون (3111)، بدون هذه الزيادة، وهو الصواب كما جاء "تفسير عبد الرزاق" (3493)، وهو شيخُ شيخِ أبي يعلَى، و"تفسير الطبري" 24/104، إذ أخرجه من طريق مَعمر، و"الاستذكار" 8/71، إذ أورده من طريق عبد الرزاق، أما "تفسير ابن كثير" 8/319، فقد وضع محققه: "عن أنس" بين قوسين، وقال: تنبيه: ما بين المعقوفين ليس في أصل مسند أبي يَعلَى، وتفسير عبد الرزاق، وَهْلٌ من النَّسْخِ، وأُظنه مُقحما. والله أعلم.
وأضافها محقق أبي يَعلَى إستنادا إلى هذا الوَهْل
وقال ابن حَجَر: وذَكَرَ عَبد الرَّزّاق عَن مَعمَر، عَن قَتادة؛ أَن الَّذي كانَ يكَلِّمهُ أُبَيّ بن خَلَف. "فتح الباري" 8/692.