رائعة المشيب - ولي الدين يكن
ورائعـةٍ لمـا ألمــَّت بمَفْرقــي
تلقَّيْتُها خوفَ الفضيحـةِ بالقَطْـفِ
فقالتْ: على ضعفي قَوِيـتَ وإنَّنـي
طليعةُ جيشٍ سوف يأتيكَ من خَلْفي!
رائعة المشيب - ولي الدين يكن
ورائعـةٍ لمـا ألمــَّت بمَفْرقــي
تلقَّيْتُها خوفَ الفضيحـةِ بالقَطْـفِ
فقالتْ: على ضعفي قَوِيـتَ وإنَّنـي
طليعةُ جيشٍ سوف يأتيكَ من خَلْفي!
بارك الله فيك
بيتان رائعان لطيفان
جزيت خيراً يا أستاذنا..
في حاشية الحفني على الجامع الصغير (2/346) و(3/261):
ولائحة للشيب لاحت بعارضي **** فأدركتها بالنتف خوفاً من الحتف
فقالت على ضعفي استطلت وإنما **** رويدك حتى يلحق الجيش من خلفيوذكر قبلها قصة لطيفة بمعناهما..
وعند غيره:
وزائرة للشيب لاحت بمفرقي **** فبادرتها خوفاً من الحتف بالنتف
فقالت على ضعفي استطلت ووحدتي **** رويدك حتى يلحق الجيش من خلفي
بارك الله فيكما
إذن قد سرقهما!
لله در تلك الأبيات التي تحرك القلوب وتثير العقول ...
وشكراً لاختيار الرائق المعجب...
وقد أذكرتني جودة البيتين المذكورين بجودة شعر أبي نواسكما حكى ابن خلكان : اجتمع أبو العتاهية بأبي نواس وكان في طبقته وطبقة بشار ، فقال أبو العتاهية لأبي نواس : كم تعمل في اليوم من الشعر ؟
قال : بيتا أو بيتين .
فقال : لكني أعمل المائة والمائتين .
فقال أبو نواس : لأنك تعمل مثل قولك :
يا عتب ما لي ولك يا ليتني لم أرك
ولو أردت مثل هذا الألف والألفين ، لقدرت عليه ، وأنا أعمل مثل قولي :
من كف ذات حر في زي ذي ذكر لها محبان لوطي وزناء
ولو أردت مثل هذا لأعجزك الدهر .
ما أجمل مجالس الأدب ، يا خزانة الأدب ، ومحب الأدب .. بارك الله فيكما ..
إتماماً لما قاله أخي الفاضل أبو سليمان الأسعدي ـ حفظه الله ـ :
قال المناوي في فيض القدير (4/186) :
" قال القرطبي : يقال إن ملكاً من اليونان استعمل على ملبسه أمة أدّبها بعض الحكماء ، فأرته يوماً المرآة فرأى في وجهه شعرة بيضاء فقصها ، فأخذتها الأمة وقبلتها ووضعتها بكفها وأصغت إليها .
فقال الملك : أي شيء تصغين ؟
قالت : سمعت هذه المبتلاة بفقد قرب الملك تقول قولاً عجباً .
قال : ما هو ؟
قالت : لا يتجرأ لساني على النطق به .
قال : قولي آمنة ما لزمت الحكمة .
قالت : تقول : أيها الملك المسلط على أمد قريب إني خفت بطشك بي فلم أظهر حتى عهدت إلى بناتي أن يأخذن بثأري ، وكأنك بهنّ وقد خرجن عليك فإما أن يجعلن الفتك بك ، وإما أن ينقصن شهوتك وقوتك وصحتك حتى تعد الموت غنماً .
فقال: اكتبي كلامك .
فكتبته فتدبره ثم نبذ ملكه .. في حديث هذا المقصود منه .
وفي معناه قيل :
وزائرة للشيب لاحت بمفرقي *** فبادرتها خوفاً من الحتف بالنتف
فقالت على ضعفي استطلت ووحدتي *** رويدك حتى يلحق الجيش من خلفي
رائع ....... وهل اشتهر ولي الدين يكن بالشعر ؟