تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: الرجاء المساعدة في تخريج هذا السند

  1. #1

    افتراضي الرجاء المساعدة في تخريج هذا السند

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    أين الخلل في هذا السند ابتداءا من المقرئ الجزري إلي غاية الخرافة محمد بن الحسن العسكري?
    للإشارة البلاذري هو الصغير (ت 339) و ليس صاحب أنساب الأشراف.

    أخبرنا شيخنا الإمام جمال الدين محمد بن محمد بن محمد بن الجمالي زاهد عصره أخبرنا الإمام سعيد الدين محمد بن مسعود محدث فارس في زمانه أخبرنا شيخنا ظهير الدين إسماعيل بن المظفر بن محمد الشيرازي عالم وقته أخبرنا أبو طاهر عبد السلام بن أبي الربيع الحنفي محدث زمانه أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد شابور القلانسي شيخ عصره أخبرنا أبو المبارك عبد العزيز بن محمد بن منصور الآدمي إمام أوانه أخبرنا سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان نادرة دهره حدثنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي النيسابوري غريب وقته حدثنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محش الزبادي فريد دهره حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن هاشم البلاذري حافظ زمانه حدثنا محمد بن الحسن بن علي إمام عصره حدثنا أبي الحسن بن علي السيد المحجوب حدثنا ابن علي بن موسى الرضا حدثنا أبي موسى بن جعفر الكاظم حدثنا أبي جعفر بن محمد الصادق حدثنا أبي محمد بن علي الباقر حدثنا أبي علي بن الحسين زين العابدين بن علي حدثنا أبي الحسين بن الحسين بن سيد الشهداء حدثنا أبي علي بن أبي طالب سيد الأولياء أخبرني سيد الأنبياء محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم قال أخبرنا جبريل سيد الملائكة قال قال الله سيد السادات إني أنا الله لا إله إلا أنا من أقر لي بالتوحيد دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي. كذا وقع هذا الحديث بهذا السياق من المسلسلات السعيدة العمدة فيه على البلاذري والله أعلم.


    http://islamport.com/w/trj/Web/1224/29.htm

    أريد أن أوضح فقط أنه الذي يهمني هو وجود الخرافة في السند وبالتالي فالإنقطاع في السند بعده لا يهمني.

    بارك الله فيكم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: الرجاء المساعدة في تخريج هذا السند

    بسم الله الرحمن الرحيم


    لتعلم أخي الكريم أن هذا الحديث مما تفرد بروايته علي بن موسى الرضا عن آبائه رحم الله الجميع، وبألفاظ مختلفة متقاربة.
    ثم هو يروى عنه من عدة طرق لا تخلوا كلها من ضعف شديد لا ينجبر.
    - فقد رواه عنه من طريق علي بن مهدي بن صدقة: أبو طاهر السلفي في معجم السفر (ص142).
    وقد وقع عند القضاعي في مسند الشهاب رقم (1451) سقط في سند الحديث؛ حيث جعل الراوي عن علي بن موسى هو أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة مباشرة وليس أبيه، وهذا خطأ في السند.
    وقد خفي هذا الأمر على كثير من أهل العلم، ولم يتفطنوا له، فالله الحمد من قبل ومن قبل.
    وأحمد هذا؛ قال عنه ابن الجوزي: (حدث عن أبيه عن علي بن موسى نسخة موضوعة؛ وفيها أحاديث سرقها؛ قالها ابن طاهر).
    وقال الذهبي: (عن أبيه عن علي بن موسى الرضا بنسخة مكذوبة، اتهمه الدارقطني بالوضع).
    وقال في موضع آخر: (خبر باطل).

    - ورواه عنه من طريق أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي: أبو نعيم في الحلية (3/192) ومن طريقه الفاداني في العجالة في الأحاديث المسلسلة (ص67)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (48/366)، والشجري في الأمالي الخميسية رقم (15).
    قال أبو نعيم: (هذا حديث ثابت مشهور بهذا الإسناد من رواية الطاهرين عن آبائهم الطيبين).
    وقال الفاداني نقلاً عن الخلال في تعقيباته على ابن الجوزي: (قال ابن الطيب: أبو الصلت وثقه ابن معين؛ وقال: ليس ممن يكذب، وقال غيره: كان من المعدودين في الزهاد؛ فلا اعتداد بقول ابن الجوزي: أنه متهم لا يجوز الاعتداد به).

    قلت: بل لا اعتداد بقول ابن الطيب ومن وافقه، بل هو واهٍ متروك.
    قال أبو حاتم: (لم يكن عندي بصدوق؛ وهو ضعيف)، وقال أبو زرعة: (اضرب على حديثه؛ لا أحدث عنه ولا أرضاه)، وقال ابن شاهين: (كان يتشيع)، وقال الذهبي: (له عدة أحاديث منكرة) وقال راداً على كلام ابن معين فيه: (قلت: جبلت القلوب على حب من أحسن إليها؛ وكان هذا باراً بيحيى، ونحن نسمع من يحيى دائماً ونحتج بقوله في الرجال ما لم يتبرهن لنا وهن رجل انفرد بتقويته أو قوة من وهاه)، وقال النسائي وغيره: (ليس بثقة)، وقال ابن عدي: (متهم في هذه الأحاديث) قلت: يعني أحاديث فضائل أهل البيت، وقال العقيلي: (رافضي خبيث، غير مستقيم الأمر)، وقال ابن حبان: (يروي العجائب في فضائل علي وأهل بيته؛ لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد)، وقال الدارقطني: (رافضي خبيث متهم)، وقال الإمام أحمد وأبو نعيم والحاكم: (يروي أحاديث منكرة)، وقال الجوزجاني: (كان زائغاً عن الحق مائلاً عن القصد، سمعت من حدثني عن بعض الأئمة أنه قال فيه: هو أكذب من روث حمار الدجال، وكان قديماً متلوثاً في الأقذار).

    - ورواه من طريق أبو الطاهر أحمد بن عيسى بن عبد الله العلوي: الرافعي القزويني في تاريخ قزوين (2/214).
    قلت: وأحمد بن عيسى هذا؛ قال عنه الدارقطني: (كذاب)، وقال الذهبي: (له مناكير).

    - ورواه من طريق أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائي الكناني البصري الدولابي، عن أبيه: ابن عساكر في تاريخ دمشق (5/462) و(7/115) و(48/367)، وابن النجار في تاريخه، ولم أقف عليه.
    قلت: وعبد الله بن أحمد بن عامر هذا؛ قال عنه ابن الجوزي: (يروي عن أهل البيت نسخة باطلة)، وقال الذهبي: (عن أبيه عن علي الرضا عن آبائه بتلك النسخة الموضوعة الباطلة، ما تنفك عن وضعه أو وضع أبيه)، وقال الدارقطني: (كان أمياً، لم يكن بالمرضي).

    - ورواه الديلمي في الفردوس برقم (8082) ورقم (8101).
    - ورواه الشيرازي في الألقاب، ولم أقف عليه.
    قال العراقي: (في سنده ضعيف).
    - والقشيري في الرسالة، وابن الصباغ في الفصول المهمة، وقد فقدت هاذين الكتابين في مكتبتي فالله أعلم بمكانهما الآن فيها.
    - ورواه من طريق أبو أشرس الكوفي، عن شريك، عن محمد بن جعفر الصادق: ابن حبان في المجروحين (3/154).
    قال ابن حبان: (يروي عن شريك الأشياء الموضوعة التي ما حدث بها شريك قط. لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الإنباء عنه).

    قال العراقي: (وقول الديلمي: حديث ثابت. مردود).
    قلت: لم أقف على قول الديلمي هذا، وما أراه إلا وهماً ممن نسبه إليه، بل الصواب في ذلك أن الديلمي قد نقل هذا الكلام من قول أبو نعيم نفسه عقب الحديث، فقد أورد في مسند الفردوس سند أبو نعيم كما في تسديد القوس؛ ومن ثم عقبه بكلامه، فَظُنَّ أنه من قوله. فتنبه

    وأما السند الذي نقلته عن الجزري في كتابه؛ فأجزم جزماً يقينياً لا أشك فيه أن اسم (محمد بن الحسن بن علي) ملفقٌ ومدسوسٌ ومفبركٌ في سند الحديث في الكتاب، حتى أنه ليس في أسانيد كتب الرافضة أنفسهم، كما أن في السند تصحيف ليس بالقليل، فقد أخرج الحديث بالسند من طريق الجزري الزبيدي في كتابه (إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين) حيث قال نصاً:
    (هذا الحديث وقع لي في مسلسلات شيخ شيوخنا أبي عبد الله محمد بن أحمد بن سعيد الحنفي المكي؛ فيما قرأته على شيخي الإمام رضي الدين عبد الخالق بن أبي بكر المزجاجي الحنفي بمدينة زبيد، في شهور سنة 1162هـ؛ قال: حدثنا به أبو عبد الله المكي المذكور قراءة عليه، أخبرنا الحسن بن علي بن يحيى المكي، أخبرنا محمد بن العلاء الحافظ، أخبرنا النور علي بن محمد بن عبد الرحمن، أخبرنا البدر الكرخي وحسن بن الجابي الحنفيان، أخبرنا الحافظ جلال الدين أبو الفضل السيوطي، أخبرنا الشمس محمد بن محمد بن إمام الكاملية، أخبرنا الحافظ أبو النعيم رضوان بن محمد العقبي، أخبرنا الحافظ شمس الدين محمد بن محمد بن الجزري، أخبرنا الجمال محمد بن محمد بن محمد الجمالي، أخبرنا شيخ المحدثين ببلاد فارس سعيد الدين أبو محمد محمد بن مسعود بن محمد بن مسعود البلياني الكازروني من ولد الأستاذ أبي علي الدقاق، أخبرنا الظهير إسماعيل بن المظفر بن محمد الشيرازي، أخبرنا أبوطاهر عبد السلام بن أبي الربيع الحنفي، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن سابور القلانسي، أخبرنا أبو المبارك عبد العزيز بن محمد بن منصور الآدمي، أخبرنا الحافظ أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان، حدثنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي النيسابوري، حدثنا الأستاذ أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي، حدثنا أبو محمد أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم البلاذري الحافظ، حدثنا الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى الكاظم، حدثني أبي علي بن محمد، حدثني أبي محمد بن علي، حدثني أبي علي بن موسى الرضا، حدثني أبي موسى الكاظم، حدثني أبي جعفر الصادق، حدثني أبي محمد الباقر، حدثني أبي علي زين العابدين، حدثني أبي الحسين بن علي، حدثني أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حدثني محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، حدثني جبريل سيد الملائكة عليه السلام؛ قال: قال الله سيد السادات جل وعلا: (إني أنا الله لا إله إلا أنا، من أقر لي بالتوحيد دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي).
    هكذا أورده نور الدين ابن الصباغ في (الفصول المهمة)، وأبو القاسم القشيري في (الرسالة).
    ورواه أبو بكر بن شاذان بن بحير المطوعي الرازي بنيسابور؛ فقال: حدثنا أيوب بن منصور بن أيوب، حدثنا عبد الله بن أشرش؛ قال: مر بنا علي بن موسى الرضا من آل محمد صلى الله عليه وسلم فقمت إليه؛ فقلت: سألتك بالله لما حدثتني، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم، عن جبريل، عن الله عز وجل؛ قال: (لا إله إلا الله حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي).
    وأخرجه ابن الجزري كما تقدم؛ وقال: هكذا هو في المسلسلات السعيدية، يعني به: محمد بن مسعود الكازروني المتقدم بذكره، قال: والعهدة فيه على البلاذري، أي: هو متكلم فيه.
    وقد أخرجه الحاكم النيسابوري في التاريخ عن البلاذري؛ وقال: لم نكتبه إلا عنه.
    وأخرجه أيضاً في الجزء المعروف بفوائد الفوائد كذلك؛ من طريق البلاذري.
    وأخرجه أبو عثمان سعد بن محمد البحري في كتابه في الأحاديث الألف التي يعز وجودها؛ عن أبي محمد عبد الله بن احمد الدومي، عن البلاذري.
    وقد ألفت في جمع أسانيد هذا الحديث رسالة سميتها: (الإسعاف بالحديث المسلسل بالأشراف) وألممت ببعض من خرجه ورواه في (التعليقة الجليلة على مسلسلات ابن عقيلة)، فمن أراد الزيادة فليراجع هناك، والله أعلم).

    فالحديث لا يصح ولا يثبت؛ وله شواهد هي مثله في الضعف أو أشد.
    والحديث منتشرٌ جداً في كتب الرافضة.

    وأما ما سألت عنه من رجال السند مما بين الإمام الجزري والبلاذري؛ فلم أهتدِ منهم إلا على هؤلاء:
    1- أبو بكر عبد الله بن محمد بن سابور الشيرازي (ثقة). له ترجمة في تكملة الإكمال، والتقييد.
    2- أبو المبارك عبد العزيز بن محمد بن منصور الآدمي الشيرازي المقرئ الحافظ (ثقة). له ترجمة في التقييد.
    3- أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان الملنجي الأصبهاني الحافظ المحدث (ثقة). له ترجمة في تذكرة الحفاظ، وطبقات الحفاظ.
    4- أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد النيسابوري المؤذن الحافظ المحدث (ثقة). له ترجمة في تذكرة الحفاظ، وطبقات الحفاظ، والمنتخب من السياق، والتقييد.
    5- أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي مسند نيسابور (ثقة). له ترجمة في المنتخب من السياق، والمعين في طبقات المحدثين، والإكمال، وتهذيب الأسماء، الإرشاد.
    6- أبو محمد أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم البلاذري الحافظ الواعظ (ثقة). له ترجمة في الأنساب، وفي اللباب في تهذيب الأنساب.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: الرجاء المساعدة في تخريج هذا السند

    جزاك الله خيرا يا شيخى أبا محمد ، و بارك فى علمك و نفع بك .

  4. #4

    افتراضي رد: الرجاء المساعدة في تخريج هذا السند

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    بارك الله فيك شيخنا الفاضل و جزاك الله خيرا و بارك في علمك و نفع بك

    إذا سمحت شيخنا الفاضل، لدي استفسار متعلق بمداخلتك

    وأما السند الذي نقلته عن الجزري في كتابه؛ فأجزم جزماً يقينياً لا أشك فيه أن اسم (محمد بن الحسن بن علي) ملفقٌ ومدسوسٌ ومفبركٌ في سند الحديث في الكتاب،
    لكن وجدت ابن عقيلة يروي هذا الحديث سماعا عن ابن الجزري و ليس من كتابه وفي السند محمد بن الحسن العسكري فكيف يمكن تفسير هذا الأمر؟


    رقم الحديث: 14
    (حديث قدسي) أَخْبَرَنَا فَرِيدُ عَصْرِهِ الشَّيْخ أَخْبَرَنَا فَرِيدُ عَصْرِهِ الشَّيْخ حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَجَمِيُّ ، أَخْبَرَنَا حَافِظُ عَصْرِهِ جَمَالُ الدِّينِ الْبَابِلِيُّ ، أَنْبَأنَا مُسْنِدُ وَقْتِهِ مُحَمَّدٌ حِجَازِيٌّ الْوَاعِظُ ، أنا صُوفِيُّ زَمَانِهِ الشَّيْخ عَبْدُ الْوَهَّابِ الشَّعْرَانِيُّ ، أَنَا مُجْتَهِدُ عَصْرِهِ الْجَلالُ السُّيُوطِيُّ ، أنا مُسْتَمْلِي حَافِظُ عَصْرِهِ أَبُو نُعَيْمٍ رِضْوَانُ الْعُقْبِيُّ ، أنا مُقْرِيُّ زَمَانِهِ الشَّيْخ مُحَمَّدٌ الْجَزَرِيُّ ، أنا الإِمَامُ جَمَالُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَمَالِ زَاهِدُ عَصْرِهِ ، أنا الإِمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ ، مُحَدِّثُ بِلادِ فَارِسَ فِي زَمَانِهِ ، أنا شَيْخُنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الشِّيرَازِيُّ ، عَالِمُ وَقْتِهِ ، أنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ الْحَنَفِيُّ ، مُحَدِّثُ زَمَانِهِ ، قَالَ : أنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ سَابُورُ الْقَلانِسِيُّ شَيْخُ عَصْرِهِ ، أنا عَبْدُ الْعَزِيزِ ، ثَنَا مُحَمَّدٌ الأَذَمِيُّ ، إِمَامُ أَوَانِهِ ، أنا سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، نَادِرَةُ دَهْرِهِ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَاشِمٍ الْبَلاذُرِيُّ ، حَافِظُ زَمَانِهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ إِمَامُ عَصْرِهِ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَحْجُوبُ ، ثَنَا أَبِي عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا ، ثَنَا أَبِي مُوسَى الْكَاظِمُ ، ثَنَا أَبِي جَعْفَرٌ الصَّادِقُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَبِي مُحَمَّدٌ الْبَاقِرُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ السَّجَّادُ حَدَّثَنَا أَبِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ شَهِيدُ الشُّهَدَاءِ ، حَدَّثَنَا أَبِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ سَيِّدُ الأَوْلِيَاءِ قَالَ : أَخْبَرَنَا سَيِّدُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ سَيِّدُ الْمَلائِكَةِ ، قَالَ : قَالَ اللَّهُ سَيِّدُ السَّادَاتِ : إِنِّي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا ، مَنْ أَقَرَّ لِي بِالتَّوْحِيدِ دَخَلَ حِصْنِي ، وَمَنْ دَخَلَ حِصْنِي أَمِنَ مِنْ عَذَابِي " . قَالَ الشمس ابن الجزري : كذا وقع هَذَا الحديث من المسلسلات السعيدة ، والعهدة فِيهِ عَلَى البلاذري . أخرج هَذَا المتن بغير تسلسل : أَحْمَد ، والبخاري ، ومسلم ، والترمذي ، وابن ماجه ، عَن أنس ، رَضِيَ اللَّهُ تعالى عنهم ، قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَالَ اللَّه تَعَالَى : " إني أنا اللَّه لا إله إلا أنا ، من أقر لي بالتوحيد دخل حصني ، ومن دخل حصني أمن عذابي " . وأخرجه أَيْضًا الشيرازي ، عَن عَليّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَالَ اللَّه تَعَالَى : " لا إله إلا اللَّه ، كلامي ، وأنا هو ، من قالها دخل حصني ، ومن دخل حصني أمن من عذابي " . .

    http://www.islamweb.net/hadith/displ...066&pid=237975

    قال: والعهدة فيه على البلاذري، أي: هو متكلم فيه
    لكن الحاكم جزم أنه لم يتكلم فيه أحد

    في السير و في التذكرة
    البلاذري * الامام الحافظ، المفيد الواعظ، شيخ الجماعة، أبو محمد، أحمد بن محمد بن إبراهيم الطوسي البلاذري.
    سمع من: محمد بن أيوب بن الضريس، وتميم بن محمد الحافظ، وعبد الله بن محمد بن شيرويه، وطبقتهم.
    قال أبو عبد الله الحاكم: كان أوحد عصره في الحفظ والوعظ، وكان شيخنا الحافظ أبو علي ومشايخنا يحضرون مجلسه، ويفرحون بما يذكره على رؤوس الملا من الاسانيد.

    ولم أرهم قط غمزوه في إسناد أو اسم أو حديث.

    سمع جماعة كثيرة بالعراق وخراسان.
    وخرج " صحيحا " على وضع " صحيح " مسلم، إلى أن قال: واستشهد بالطابران وهي مرتحله من نيسابور سنة تسع وثلاثين وثلاث مئة.


    ما معنى قوله (وخرج " صحيحا " على وضع " صحيح " مسلم،)؟

    سؤال أخير شيخنا الفاضل إذا تكرمت:
    هل كتاب ابن الجزري (مناقب الأسد الغالب مُمزق الكتائب، ومُظهر العجائب ليث بن غالب، أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه) هو نفسه كتاب (إسمى المطالب في تهذيب أسنى المطالب)??

    بارك الله فيك و جزاك الله خيرا


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    191

    افتراضي رد: الرجاء المساعدة في تخريج هذا السند

    يلفت النظر فى هذا السند كثرة الـ (أنا) و هى تعنى أنبأنا
    و أنبأنا فى ذلك العصر إقتصرت على الإجازة الخاليه عن السماع
    فى سندك الأخير تفتت لا إنقطاع
    أرى نُسَّاخا كُثُر عند كل (أنا)
    (يبدوا أن ظهور الخرافة فى هذا السند ناتجة من الإجازة لمعدوم )
    وفقكم الله و (أنا)

  6. #6

    افتراضي رد: الرجاء المساعدة في تخريج هذا السند

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحبروك مشاهدة المشاركة
    فى سندك الأخير تفتت لا إنقطاع
    أرى نُسَّاخا كُثُر عند كل (أنا)
    بارك الله فيك أخي الكريم فعلا هناك تصحيف كثير لم أنتبه له بادئ الأمر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحبروك مشاهدة المشاركة
    يلفت النظر فى هذا السند كثرة الـ (أنا) و هى تعنى أنبأنا
    و أنبأنا فى ذلك العصر إقتصرت على الإجازة الخاليه عن السماع
    هل يمكن بارك الله فيك دعم قولك بأقوال العلماء و لماذا هي خاصة بذلك العصر دون سواه؟

    بارك الله فيك

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    191

    افتراضي رد: الرجاء المساعدة في تخريج هذا السند

    سيدى الفاضل
    بفتح أى كتاب فى علوم الحديث لمعرفة الفرق بين (حدثنا و أخبرنا و أنبأنا) ستجد أن القدماء قد ساوو بين الكلمات الثلاث
    و كلمة القدماء تعنى عصر ما قبل المصنفين الكبار (البخارى ، الترمذى الطبرانى الشافعى )
    و لكنك تجد إلى جوار (أنبأنا) بين قوسين "و هى قليلة الإستخدام فيما سُمع من الشيخ "
    الجملة الأخيرة تعنى أن عادة القدماء عدم إستخدام (أنبأنا) إلا فى القليل النادر
    لن تجد أنبأنا واحدة فى الكتب السته و لا المسند ، فإن وجدتها عَرَضا فهو إنقطاع فى السند
    و لكن بعد عصر الأمة المصنفين إنتشرت كتبهم و صار العثور على مشائخهم صعبا إن لم يكن مستحيلا
    كان الإمام أحمد يقول (إذا فاتك الحديث بعلو فأخذته بنزول لم يضرك)
    أما بعدهم لم يجد الناس إلا مصنفاتهم ، فاقتصرت الروايه بعدهم عن رواة الكتب و هذا مشهور جدا
    لقد سمع الفربرى صحيح البخارى مرتين كل مرة فى شهرين متصلين
    بالله عليك فى كم شهرا يمكن سماع مسند أحمد ؟ كتاب الأم للشافعى ؟ معجم الطبرانى الكبير ؟
    هنا إضطر الرواة الى التفرقة بين (حدثنا و أخبرنا و أنبأنا) -لاحقا ظهرت مصطلحات أخرى-
    فكانت (حدثنا) مقتصرة على ماسمعه الراوى من لفظ الشيخ
    أما (أخبرنا) فكان الراوى يحفظ كتاب شيخه قبل أن يراه ، فإذا رءاه قرأ عليه ما حفظ ، فقال أخبرنا
    فإن لم يره كان حفظه (وجادة) و هى غير معترف بها فى ذلك العصر ، ولكنها معترف بها فى عصرنا
    و لما كانت الطريقتان السابقتان تستغرقان ردحا من الزمن قد يهلك الشيخ قبل إتمام كتاب كالمعجم الكبير
    هنا كان الشيخ يضطر الى إجازة تلامذته بالباقى و إلا ذهب علمه ! ذلك أنه إذا مات صار الكتاب الذى يرويه عديم القيمة فليس مسموعا
    و هذا بالضبط ما حدث لكتاب معجم الطبرانى الكبير لم يسمعه من الطبرانى أحد قبل وفاته فكانت رواياته كلها وجادة ، فانعدمت قيمته ،
    لصحيح البخارى مخطوطات كثيرة فى كل أنحاء العالم
    واحدة منها فقط هى المسموعه بالكامل و لذ انتشرت و طبعت ، و هى رواية الفربرى ، أما ما عداها فلا قيمة له !!!
    هنا تميزت الإجازة بـ (أنبأنا) ليعرف المستمع أن رواية الكتاب خالية من السماع أو أن سماع الشيخ فيها جزئىّ .

    ما ذكرت آنفا لن تجده فى كتاب واحد
    تحتاج إلى مراجعة شيخا متخصصا فى المسألة
    إن وافقنى فهو ذاك
    و إن خالفنى ...
    وافقه أنت (فلقاءك به سماع)

    هذا و العلم لله وحده

  8. #8

    افتراضي رد: الرجاء المساعدة في تخريج هذا السند

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيك وجزاك الله خيرا سيدي وأستاذي الفاضل على هذه الإفادة القيمة

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: الرجاء المساعدة في تخريج هذا السند

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، ثم أما بعد..
    فهذه نسخة مزيدة ومنقحة للمشاركة السابقة في الكلام على هذا الحديث، حيث كنت قد أعدت النظر في بعض المشاركات السابقة لي؛ فكانت هذه المشاركة مما يحتاج إلى مزيد تخريج وبحث.. فكانت هذه النسخة الأخيرة بعد الزيادة والتنقيح.
    بسم الله الرحمن الرحيم

    لتعلم أخي الكريم أن هذا الحديث مما تفرد بروايته علي بن موسى الرضا عن آبائه رحم الله الجميع، وبألفاظ مختلفة متقاربة.
    ثم هو يروى عنه من عدة طرق لا تخلوا كلها من ضعف شديد لا ينجبر.
    - فقد رواه عنه من طريق أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة، عن أبيه:
    أبو طاهر السلفي في معجم السفر (ص142).
    قلت: وقد وقع عند القضاعي في مسند الشهاب رقم (1451) سقط في سند الحديث؛ حيث جُعل الراوي عن علي بن موسى هو أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة مباشرة وليس أبيه، وهذا خطأ في السند.. والصواب ما أثبت.
    وقد خفي هذا الأمر على كثير من أهل العلم، ولم يتفطنوا له، فلله الحمد من قبل ومن بعد.
    و[أحمد بن علي] هذا؛ قال عنه ابن الجوزي: (حدث عن أبيه، عن علي بن موسى نسخة موضوعة؛ وفيها أحاديث سرقها؛ قالها ابن طاهر).
    وقال الذهبي: (عن أبيه، عن علي بن موسى الرضا بنسخة مكذوبة، اتهمه الدار قطني بالوضع).
    وقال في موضع آخر: (خبر باطل).

    - ورواه عنه من طريق أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي:
    أبو نعيم في الحلية (3/192) ومن طريقه الفاداني في العجالة في الأحاديث المسلسلة (ص67)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (48/366)، والشجري في الأمالي الخميسية رقم (12، 60).
    قال أبو نعيم: (هذا حديث ثابت مشهور بهذا الإسناد من رواية الطاهرين عن آبائهم الطيبين، وَكَانَ بَعْضُ سَلَفِنَا مِنَ الْمُحَدِّثِينَ إِذَا رَوَى هَذَا الإِسْنَادَ قَالَ: لَوْ قُرِئَ هَذَا الإِسْنَادُ عَلَى مَجْنُونٍ لأَفْاقَ).
    قلت: لا ثابتٌ ولا مشهورٌ ولا كرامة.. بل هو هراءٌ مكذوبٌ سامحك الله يا أبا نعيم على هذه العصبية العمياء.. ألأنه مسلسلٌ بأهل البيت؟! فلذلك قال بعده ما قال.. أقول: نعم؛ لو قرئ هذا الإسناد على مجنون لأفاق إذا صح وثبت. أما ما سوى ذلك فلا عبرة فيه ولا كرامة.
    ناهيك عن أنه يجعل دخول الجنة والحصن متوقف على التلفظ بلا إله إلا الله فقط وإن لم يعمل بما تضمنته.. وهذا لا يصح ولا يقبل. فتأمل

    وقال الفاداني نقلاً عن الخلال في تعقيباته على ابن الجوزي: (قال ابن الطيب: أبو الصلت وثقه ابن معين؛ وقال: ليس ممن يكذب، وقال غيره: كان من المعدودين في الزهاد؛ فلا اعتداد بقول ابن الجوزي: أنه متهم لا يجوز الاعتداد به).
    قلت: بل لا اعتداد بقول ابن الطيب ومن وافقه، بل هو واهٍ متروك.
    قال أبو حاتم: (لم يكن عندي بصدوق؛ وهو ضعيف)، وقال أبو زرعة: (اضرب على حديثه؛ لا أحدث عنه ولا أرضاه)، وقال ابن شاهين: (كان يتشيع)، وقال الذهبي: (له عدة أحاديث منكرة) وقال راداً على كلام ابن معين فيه: (قلت: جبلت القلوب على حب من أحسن إليها؛ وكان هذا باراً بيحيى، ونحن نسمع من يحيى دائماً ونحتج بقوله في الرجال ما لم يتبرهن لنا وهن رجل انفرد بتقويته أو قوة من وهاه)، وقال النسائي وغيره: (ليس بثقة)، وقال ابن عدي: (متهم في هذه الأحاديث) قلت: يعني أحاديث فضائل أهل البيت، وقال العقيلي: (رافضي خبيث، غير مستقيم الأمر)، وقال ابن حبان: (يروي العجائب في فضائل علي وأهل بيته؛ لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد)، وقال الدار قطني: (رافضي خبيث متهم)، وقال الإمام أحمد وأبو نعيم والحاكم: (يروي أحاديث منكرة)، وقال الجوزجاني: (كان زائغاً عن الحق مائلاً عن القصد، سمعت من حدثني عن بعض الأئمة أنه قال فيه: هو أكذب من روث حمار الدجال، وكان قديماً متلوثاً في الأقذار).

    - ورواه من طريق عبد الله بن أشرس:
    أبو عثمان البحيري في التاسع من فوائده رقم (76).
    قلت: و[عبد الله بن أشرس] هذا؛ مجهول الحال والعين لا يعرف ولا يدرى من هو، لعله من أهل نيسابور.
    والراوي عنه وهو [أيوب بن منصور الكوفي] ضعيف جداً، وحديثه معلول، ويهم فيه، على جهالةٍ فيه هو أيضا.
    وحقيقة إني لأستغرب حكم الحافظ ابن حجر له في التقريب بوصفه (صدوق)!! ومن تتبع الرجل ومروياته عرف أنه أنزل من هذه الدرجة.. نعم؛ لم أقف على تعمده الكذب لكن وقفت على وهمه وتخبطه وروايته عن الضعفاء على قلتها جداً؛ حتى أنه هو يعد من المجاهيل.. طبعاً لا مجاهيل العين.

    - ورواه من طريق إسماعيل بن علي بن علي بن رزين، عن أبيه:
    القاسم الثقفي في الثامن من فوائده العوالي رقم (25).
    قلت: و[إسماعيل بن علي] هذا؛ متهمٌ بالوضع، ليس بثقةٍ، وليس من أهل الرواية ولا كرامة.
    و[أبوه علي بن علي] مجهول الحال لا يعرف؛ وهو أخو دعبل الشاعر الرافضي الخبيث البغيض السباب اللعان.

    - وروي من طريق محمد بن علي _ السيد المحجوب ابن علي الرضا _ من ثلاثة أوجه مضطربةٍ غير منضبطةٍ أتي فيها بالعجب:
    الوجه الأول: رواه أبو عثمان البحيري في الرابع من فوائده رقم (83) من طريق ابنه الحسن بن محمد، بسندٍ كله مجاهيل.
    والوجه الثاني: رواه الشجري في الأمالي الخميسية رقم (137) من طريق ابنه علي بن محمد، بسندٍ تالفٍ موضوع.
    والوجه الثالث: رواه ابن عقيلة في مسلسلاته المسلسل العاشر بسندٍ لاشيء؛ مجرد خبط أسماء عشوائية لا أساس لها.
    ناهيك عن الاضطراب في هذا السند الشديد الذي يسقطه وينسفه لوحده، والحاصل من قبل أحمد بن محمد بن هشام البلاذري البعلبكي.
    قلت: أما سند البحيري؛ فـ[أبو جعفر محمد بن علي] هذا؛ مجهول الحال ليس له ذكر، وأحاديثه على قلتها وعدتها بالأصابع = كلها عبارة عن نسخةٍ واحدة عن آبائه لا تثبت بسندٍ صحيح.
    والراوي عنه ابنه وهو [الحسن بن محمد] مجهول الحال كأبيه مثلاً بمثل.
    والراوي عنه وهو [أحمد بن محمد بن إبراهيم] فمجهولٌ آخر مثلهم لا يعرف.
    والراوي عنه وهو شيخ البحيري [محمد بن أحمد القطان] مجهولٌ لا يعرف.
    وكذا سند الشجري وابن عقيلة؛ مجاهيلٌ في مجاهيل.

    أما الراوي عنه أحمد بن محمد بن هشام البلاذري البعلبكي فهو: الحسن بن علي بن محمد عند ابن الشجري.
    بينما الراوي عنه عند ابن عقيلة هو: محمد بن الحسن بن علي.
    و[البلاذري البعلبكي] هذا ليس من المعروفين بالرواية، وحديثه منكر مضطرب.
    والراوي عنه في سند الشجري هو الوضاع [محمد بن عبد الله بن محمد]، مقروناً برواية أحمد بن محمد بن عمر الزاهد.
    بينما الراوي عنه عند ابن عقيلة هو [سليمان بن إبراهيم بن محمد] لين الحديث منكره.

    وقد أخرج الحديث بالسند من طريق الجزري الزبيدي في كتابه (إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين) حيث قال نصاً:
    (هذا الحديث وقع لي في مسلسلات شيخ شيوخنا أبي عبد الله محمد بن أحمد بن سعيد الحنفي المكي؛ فيما قرأته على شيخي الإمام رضي الدين عبد الخالق بن أبي بكر المزجاجي الحنفي بمدينة زبيد، في شهور سنة 1162هـ؛ قال: حدثنا به أبو عبد الله المكي المذكور قراءة عليه، أخبرنا الحسن بن علي بن يحيى المكي، أخبرنا محمد بن العلاء الحافظ، أخبرنا النور علي بن محمد بن عبد الرحمن، أخبرنا البدر الكرخي وحسن بن الجابي الحنفيان، أخبرنا الحافظ جلال الدين أبو الفضل السيوطي، أخبرنا الشمس محمد بن محمد بن إمام الكاملية، أخبرنا الحافظ أبو النعيم رضوان بن محمد العقبي، أخبرنا الحافظ شمس الدين محمد بن محمد بن الجزري، أخبرنا الجمال محمد بن محمد بن محمد الجمالي، أخبرنا شيخ المحدثين ببلاد فارس سعيد الدين أبو محمد محمد بن مسعود بن محمد بن مسعود البلياني الكازروني من ولد الأستاذ أبي علي الدقاق، أخبرنا الظهير إسماعيل بن المظفر بن محمد الشيرازي، أخبرنا أبو طاهر عبد السلام بن أبي الربيع الحنفي، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن سابور القلانسي، أخبرنا أبو المبارك عبد العزيز بن محمد بن منصور الآدمي، أخبرنا الحافظ أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان، حدثنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي النيسابوري، حدثنا الأستاذ أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي، حدثنا أبو محمد أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم البلاذري الحافظ، حدثنا الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى الكاظم، حدثني أبي علي بن محمد، حدثني أبي محمد بن علي، حدثني أبي علي بن موسى الرضا، حدثني أبي موسى الكاظم، حدثني أبي جعفر الصادق، حدثني أبي محمد الباقر، حدثني أبي علي زين العابدين، حدثني أبي الحسين بن علي، حدثني أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حدثني محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، حدثني جبريل سيد الملائكة عليه السلام؛ قال: قال الله سيد السادات جل وعلا: (إني أنا الله لا إله إلا أنا، من أقر لي بالتوحيد دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي).
    هكذا أورده نور الدين ابن الصباغ في (الفصول المهمة)، وأبو القاسم القشيري في (الرسالة).
    ورواه أبو بكر بن شاذان بن بحير المطوعي الرازي بنيسابور؛ فقال: حدثنا أيوب بن منصور بن أيوب، حدثنا عبد الله بن أشرس؛ قال: مر بنا علي بن موسى الرضا من آل محمد صلى الله عليه وسلم فقمت إليه؛ فقلت: سألتك بالله لما حدثتني، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم، عن جبريل، عن الله عز وجل؛ قال: (لا إله إلا الله حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي).
    وأخرجه ابن الجزري كما تقدم؛ وقال: هكذا هو في المسلسلات السعيدية، يعني به: محمد بن مسعود الكازروني المتقدم بذكره، قال: والعهدة فيه على البلاذري، أي: هو متكلم فيه.
    وقد أخرجه الحاكم النيسابوري في التاريخ عن البلاذري؛ وقال: لم نكتبه إلا عنه.
    وأخرجه أيضاً في الجزء المعروف بفوائد الفوائد كذلك؛ من طريق البلاذري.
    وأخرجه أبو عثمان سعد بن محمد البحري في كتابه في الأحاديث الألف التي يعز وجودها؛ عن أبي محمد عبد الله بن أحمد الدومي، عن البلاذري.
    وقد ألفت في جمع أسانيد هذا الحديث رسالة سميتها: (الإسعاف بالحديث المسلسل بالأشراف) وألممت ببعض من خرجه ورواه في (التعليقة الجليلة على مسلسلات ابن عقيلة)، فمن أراد الزيادة فليراجع هناك، والله أعلم) انتهى كلامه

    أقول: وقد وقفت ولله الحمد على نقل ابن الصباغ _ المتشيع المترفض، ولا يهمك تسبيقه لدفع التهمة عنه في مقدمة كتابه؛ فإنه والله ما قالها إلا لما أن عرف أن أمره سينفضح، وسره سينكشف؛ حيث قال تَقيةً: ( ... ولرب ذي بصيرة قاصرة، وعين من إدراك الحقائق حاسرة؛ بتأمل ما ألفته ويتعرّض [ن: ويستعرض] ما جمعته ولخصته، فحمله [ن: فيحمله] طرفه المريض، وقلبه المهيض، إلى أن ينسبني في ذلك إلى الترفض).. أقول: بل ما مريض إلا فكرك، ولا قاصرٌ إلا عقلك، ولا حاسرٌ إلا صدقك؛ فلا يغرنكم قوله، فإن الخبث في طويته، ووقفة على مصنفاته تعرف صدق كلامي فيه _ في الفصول المهمة (ج2/ص1001 وما بعدها)؛ وهو نقل موضوع ساقط مفبركٌ لا يخفى سقوطه ووهاؤه على أجهل خلق الله.. حيث قال بالنص:
    (وقَالَ الْمَوْلَى السَّعِيدُ إِمَامُ الدنيا عِمَادُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ بن عَبْدِ الْكَرِيمِ الْوَزَّانُ فِي مُحَرَّمٍ سَنَةَ ست وَتِسْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ؛ قَالَ: أَوْرَدَ صَاحِبُ كِتَابِ تَارِيخِ نَيْسَابُورَ فِي كِتَابِهِ: أَنَّ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا لَمَّا دَخَلَ إِلَى نَيْسَابُورَ فِي السَّفْرَةِ الَّتِي فاز [ن: خُصَّ] فِيهَا بِفَضِيلَةِ الشَّهَادَةِ كَانَ فِي قُبَّةٍ مَسْتُورَةٍ بِالسَّقْلاطِ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ، وَقَدْ شَقَّ نَيْسَابُورَ، فَعَرَضَ لَهُ الإِمَامَانِ الْحَافِظَانِ لِلأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ وَالْمُثَابِرَا نِ [ن: والمشايران] عَلَى السُّنَّةِ الْمُحَمَّدِيَّ ةِ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَسْلَمَ الطُّوسِيُّ، وَمَعَهُمَا خَلائِقُ لا يُحْصَوْنَ مِنْ طَلَبَةِ الْعِلْمِ، وَأهل الأحَادِيثِ، وَأَهْلِ الرِّوَايَةِ والدراية؛ فَقَالا لَهُ: أَيُّهَا السَّيِّدُ الْجَلِيلُ ابْنُ السَّادَةِ الأَئِمَّةِ، بِحَقِّ آبَائِكَ الأَطْهَرِينَ وَأَسْلافِكَ الأَكْرَمِينَ إِلا مَا أَرَيْتَنَا وَجْهَكَ الْمَيْمُونَ المبارك وَرَوَيْتَ لَنَا حَدِيثًا عَنْ آبَائِكَ، عَنْ جَدِّكَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَذْكُرُكَ به.
    فَاسَتْوَقَفَ الْبَغْلَةَ وَأَمَرَ غِلْمَانَهُ بِكَشْفِ الْمَظَلَّةِ عَنِ الْقُبَّةِ وَأَقَرَّ عُيُونَ تِلْكَ الْخَلائِقِ بِطَلْعَتِهِ الْمُبَارَكَةِ، فَكَانَتْ لَهُ ذُؤَابَتَانِ عَلَى عَاتِقِهِ، وَالنَّاسُ كُلُّهُمْ قِيَامٌ عَلَى طَبَقَاتِهِمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، وَهُمْ بَيْنَ صَارِخٍ، وَبَاكٍ، وَمُتَمَرِّغٍ فِي التُّرَابِ، وَمُقَبِّلٍ لِحَافِرِ [ن: حزام] بَغْلَتِهِ، وَعَلا الضَّجِيجُ، فَصَاحَتِ الأَئِمَّةُ وَالْعُلَمَاءُ والْفُقَهَاءُ: مَعَاشِرَ النَّاسِ: اسْمَعُوا وَعُوا، وَأَنْصِتُوا لِسَماعِ مَا يَنَفْعَكُمُ، وَلا تُؤْذُونَا بِكَثْرَةِ صُرَاخِكُمْ وَبُكَائِكُمْ. وَكَانَ الْمُسْتَمْلِيّ ُ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ وَمُحَمَّدٌ الطُّوسِيُّ.
    فقَالَ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرّضا: حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى الْكَاظِمُ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ، عَنْ أَبِيهِ محمد الْبَاقِرِ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ زَيْنِ الْعَابِدِينَ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ شَهِيد ِكَرْبِلاءَ، عَنْ أَبِيهِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام؛ قَالَ: حدَّثَنِي حَبِيبِي وَقُرَّةُ عَيْنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؛ قَالَ: حدَّثَنِي جِبْرِيلُ؛ قَالَ: سَمِعْتُ رَبّ الْعِزَّةِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَقُولُ: كَلِمَةُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ حِصْنِي، فَمَنْ قَالَهَا دَخَلَ حِصْنِي، وَمَنْ دَخَلَ حِصْنِي أَمِنَ مِنْ عَذَابِي.
    ثُمَّ أَرْخَى السِّتْرَ عَلَى الْقُبَّةِ وَسَارَ.
    قال: فَعَدوا أَهْلُ الْمَحَابِرِ وَالدَّوَى الَّذِين كَانُوا يَكْتُبُونَ فَأَنَافُوا عَلَى عِشْرِينَ أَلْفًا [ن: أربع وعشرون].
    قَالَ الأُسْتَاذُ أَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ: اتَّصَلَ هَذَا الْحَدِيثُ بهذا السند ببَعْض الأمرَاءِ السَّامَانِيَّة ِ، فَكَتَبَه بِالذَّهَبِ وَأَوْصَى أَنْ يُدْفَنَ مَعَهُ فِي قَبْرِهِ، فَرُئِيَ بالنَّوْمِ بَعْدَ مَوْتِهِ؛ فَقِيلَ لَهُ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: غَفَرَ الله لِي بِتَلَفُّظِي بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَتَصْدِيقِي بِأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ) انتهى كلامه بنصه
    وقد عدد المحقق الرافضي للكتاب سامي الغريري المصادر الرافضية التي روت هذا الحديث في بطونها.. ثم أعقبه بنقل من كتابٍ أستحي أن أضعه بين أيديكم لفضاحة كذبه وعلانيته التي لم يستح منها.. فاللهم عليك بهؤلاء الكذبة فإنهم لا يعجزونك.

    أقول: وقارن بين هذه الرواية التي نقلها وبين رواية أبي الصلت ورواية أبو بكر بن شاذان وتجد التناقض التام بينهما؛ فليس هناك ذكرٌ لا لأبي زرعة ولا للطوسي؛ وكلٌ ممن نقل القصة يقول: أنا الذي سألته التحديث..
    قال أبو الصلت في روايته المتقدمة السابقة في الطريق الماضي:
    ( ... حَدَّثَنَا أَبُو الصَّلْتِ الْهَرَوِيُّ؛ قَالَ: كُنْتُ مَعَ علي بْنِ مُوسَى الرِّضَا فَدَخَلَ نَيْسَابُورَ وَهُوَ رَاكِبٌ بَغْلَةً شَهْبَاءَ، أَوْ أَشْهَبَ، قَالَ أَبُو الصَّلْتِ: الشَّكُّ مِنِّي، وَقَدْ عَدَوْا فِي طَلَبِهِ، فَتَعَلَّقُوا بِلِجَامِهِ، وَفِيهِمْ يَاسِينُ بْنُ النَّضْرِ، قَالُوا: يَابْنَ رَسُولِ اللَّهِ بِحَقِّ آبَائِكَ الطَّاهِرِينَ، حَدِّثْنَا بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ أَبِيكَ، فَأَخْرَجَ رَأْسَهُ مِنَ الْعَمَّارِيَّة ِ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي الرَّجُلُ الصَّالِحُ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ... ) فذكره.. وهذا نص ابن عساكر.

    أما نص الشجري في أماليه؛ فقال:
    ( ... حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ صَالِحٍ الْهَرَوِيُّ؛ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرَّضِيِّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ وَهُوَ رَاكِبٌ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ، ثُمَّ قَالَ أَبُو الصَّلْتِ الْهَرَوِيُّ: لَا أَدْرِي أَكَانَتْ بَغْلًا أَوْ بَغْلَةً، فَدَخَلَ نَيْسَابُورَ وَغَدَا فِي طَلَبِهِ عُلَمَاءُ الْبَلَدِ: أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ، وَيَاسِينُ بْنُ الْقِطْرِ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَعِدَّةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، فَتَعَلَّقُوا بِلِجَامِهِ فِي الْمَرْبَعَةِ وَقَالُوا: بِحَقِّ آبَائِكَ الطَّاهِرِينَ حَدِّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ أَبِيكَ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي الْعَدْلِ الصَّالِحُ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ... ) فذكره.

    أما نص ابن شاذان؛ فقال:
    ( ... حدثنا عبد الله بن أشرس؛ قال: مر بنا علي بن موسى الرضا من آل محمد صلى الله عليه وسلم فقمت إليه؛ فقلت: سألتك بالله لما حدثتني، قال: حدثني أبي ... ).

    فانظر إلى كل هذا التناقض! وكأن أصل الكذبة والفبركة واحد؛ ومن ثم نسج كلٌ عليها فصلاً من عنده!!

    - ورواه من طريق أبو الطاهر أحمد بن عيسى بن عبد الله العلوي:
    الرافعي القزويني في تاريخ قزوين (2/214).
    قلت: و[أحمد بن عيسى] هذا قال عنه الدار قطني: (كذاب)، وقال الذهبي: (له مناكير).

    - ورواه من طريق أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائي الكناني البصري الدولابي، عن أبيه:
    ابن عساكر في تاريخ دمشق (5/462) و(7/115) و(48/367)، وأبو بكر الأنصاري في منتقى مشيخته رقم (54) بسندٍ تالفٍ ساقطٍ ليس بشيء، وابن النجار في تاريخه ولم أقف عليه.
    قلت: و[عبد الله بن أحمد بن عامر] هذا؛ قال عنه ابن الجوزي: (يروي عن أهل البيت نسخة باطلة)، وقال الذهبي: (عن أبيه عن علي الرضا عن آبائه بتلك النسخة الموضوعة الباطلة، ما تنفك عن وضعه أو وضع أبيه)، وقال الدار قطني: (كان أمياً، لم يكن بالمرضي)، وقال ابن عساكر: (في حديثه ضعف).

    - ورواه الديلمي في الفردوس برقم (8082) ورقم (8101).
    - ورواه الشيرازي في الألقاب، ولم أقف عليه.. قال العراقي: (في سنده ضعيف).
    - ورواه من طريق أبو أشرس الكوفي، عن شريك، عن محمد بن جعفر الصادق: ابن حبان في المجروحين (3/154).
    قال ابن حبان: (يروي عن شريك الأشياء الموضوعة التي ما حدث بها شريك قط. لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الإنباء عنه).

    قال العراقي: (وقول الديلمي: حديث ثابت = مردود).
    قلت: لم أقف على قول الديلمي هذا، وما أراه إلا وهماً ممن نسبه إليه، بل الصواب في ذلك أن الديلمي قد نقل هذا الكلام من قول أبو نعيم نفسه عقب الحديث، فقد أورد في مسند الفردوس سند أبو نعيم كما في تسديد القوس؛ ومن ثم عقبه بكلامه، فَظُنَّ أنه من قوله. فتنبه

    قَالَ الْحَافِظُ الْعِرَاقِيُّ فِي (تَخْرِيجِ الإِحْيَاءِ):
    (رَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي تَارِيخِ نَيْسَابُورَ، وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي (الْحِلْيَةِ) وَالْقُضَاعِيُّ فِي (مُسْنَدِ الشِّهَابِ) مِنْ رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.
    قَالَ ابْنُ طَاهِرٍ فِي (الْكَشْفِ عَنْ أَخْبَارِ الشِّهَابِ): رَاوِيهِ عَنْ عَلِيٍّ الرِّضَا فِي الْحِلْيَةِ أَبُو الصَّلْتِ الْهَرَوِيُّ؛ مُتَّفَقٌ عَلَى ضَعْفِهِ، وَرَاوِيهِ عَنْ عَلِيٍّ عِنْدَ الْقُضَاعِيِّ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ صَدَقَةَ؛ مُتَّهَمٌ بِالْوَضْعِ، وَأَمَّا قَوْلُ صَاحِبِ (الْفِرْدَوْسِ): إِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ ثَابِتٌ مَشْهُورٌ = فَمَرْدُودٌ عَلَيْهِ. انْتَهَى).

    فالحديث بهذا اللفظ لا يصح ولا يثبت ولا يجوز رفعه؛ وله شواهد هي مثله في الضعف أو أشد إذ فيها وضاعين متروكين.. نسأل الله السلامة.
    والحديث منتشرٌ جداً في كتب الرافضة والمائلين إليهم، ويكفي هذا قرينة على سقوطه.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •