تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: خطأ نسبة كتاب (الكنز المدفون والفلك المشحون) للسيوطي..

  1. #1

    افتراضي خطأ نسبة كتاب (الكنز المدفون والفلك المشحون) للسيوطي..

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه، أما بعد..

    طبع كتاب (الكنز المدفون والفلك المشحون) قديماً عدة مرات، وهو كتاب جمع فيه صاحبه فوائد ولطائف في فنون مختلفة دون ترتيب..، ونسبه طابعوه إلى جلال الدين السيوطي رحمه الله.. وبعد مطالعة الكتاب ظهرت فيه دلائل تضعف نسبته للسيوطي جداً.. بل تبطلها.. منها:
    _ الوصفة التي نقلها (ص: 12) للغزيل والخط! وفيها طلاسم غريبة قال في أولها: "سباسلهما أنين منين بطين خلع هلع يا قرناء يا توابع يا جان يا متمردين.."، والوصفة السابقة لها.
    _ قوله عن البيتين في نظم الفقهاء السبعة: "يمنعان السوس من القمح" (ص: 34).
    _ قوله (ص: 35): فائدة لقطع الدم: "حسكة عسكة مسكة انقطع أيها الدم الدعام كما انقطعت الرحمة عن مشايخ الحارات ورؤساء القرى".
    _ قوله عن بيت المعري: يد بخمس مئين.. أنه "صفة نسخة فتيا قدمت لبعض المشايخ".
    _ مثله ما جعله علاجاً للحمى (ص:46)، وعلاجاً للصداع (ص: 46).
    _ في (ص: 64-66) عبارات من كلام المتكلمين قبيحة لا ترى للسيوطي ما يشبهها.
    _ وفي (ص: 82) قصيدة شركية فيها دعاء واستغاثة صريحة بالنبي صلى الله عليه وسلم..،
    _ الرقية المذكورة (ص: 111) للعين وعقد اللسان..
    _ ما ذكره في (ص: 250) قال: (فائدة) دعاء لجلب الرزق يدعو به المصلي آخر سجوده في الوتر ثلاث مرات يقول: "اللهم إني أسألك يا الله يا الله يا الله أنت الرحمن الرحيم يا غياث المستغيثين أغثني أغثني أغثني يا حنان يامنان أدركني أدركني يا رزاق ارزقني ارزقني كهيعص حمعسق بحق طمسغان طمغان آه آه آه اجلب لي القلوب وسخرها واجلب الرزق من كل مكان وكل إنسان بفضل بسم الله الرحمن الرحيم بحق الاسم الأعظم الخفي الظاهر منه وما بطن والباطن منه وما ظهر اجلب لنا رزقنا وسهله علينا من كل مكان وكل إنسان بألف ألف لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم إنك قلت وأنت أصدق القائلين: "فابتغوا عند الله الرزق" ونحن نعلم أنك خلقتنا وخلقت لنا رزقنا اللهم لا تشغلنا بسببه ولا تتعبنا في طلبه يا رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم" تم ذلك. ا.هـ، ومثل هذا الكلام يجل السيوطي عن حكايته فضلاً عن إيراده والاستشهاد به وتسميته بالفائدة.
    _ بعض الوصفات في آخر الكتاب فيها عجائب وغرائب وفي بعضها استخدام للطلاسم كقوله في أحداها: ويكتب: ا و كـ و ا ا ي، وفي أخرى يكتب: ليعسغلسلعلهلعسم (ص: 255).
    _في (ص: 261) ذكر رقية عجيبة بعنوان (باب نافع للجرب) لا يصدر مثلها عن عالم..

    ويمكن أن يستعان على معرفة جامع الكتاب بأمور منها:
    _ قوله (ص: 15): حكى لي الشيخ أبو عبد الله ابن البسر [أو اليسر] التونسي النحوي..، ثم ذكر قصة الرسول الذي بعثه ابن الأحمر ملك غرناطة إلى الفنش ملك الفرنج..
    _ قوله (ص: 118) "(فائدة) اجتمعت بالأخ في الله ناصر الدين بن المبلق بالقدس في ثالث عشرين من شعبان سنة سبع وستين وسبعمائة ووقع بيننا مذاكرة.."
    _ في (ص: 123) قال: "(الحمد لله من كلام كاتبه جامع هذا الكتاب الفقير)
    ي و ن س ا ل م ا ل كـ ي خدم بها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنشدها بالحضرة الشريفة"، وذكر أبياتاً غلا فيها واستغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم، قال في البيت قبل الأخير:
    "فقيرك يونس المسكين يرجو **** يبدل كسره منكم بجبر"
    وهو نص على أن مؤلف الكتاب اسمه: يونس المالكي.
    _ في (ص: 262) استجارة بالنبي صلى الله عليه وسلم..
    _ في (ص: 131) قال: "ومن تاريخ شيخنا الحافظ أبي عبد الله الذهبي.."، وذكر قصة لسعيد بن المسيب.. ومعلوم أن وفاة الذهبي كانت في سنة 748.
    _ في (ص: 142) قال: "أخبرنا شيخنا الحافظ الذهبي.."، وروى قصة لبعض المحدثين..
    وعليه فالمؤلف من أهل القرن الثامن.
    لكن يشكل عليه أنه عقد فائدة في (ص: 36-37) وقال: "الذي كشف عنه من التاريخ من انتهاء الأنيال المباركة من الأكثر والأقل من الهجرة النبوية إلى الآن.." ووصل فيه إلى سنة (854)، فإن كان هو كاتبها فلا يمكن أن يكون تلميذاً للذهبي، وربما تكون الفائدة ألحقت بالكتاب من قبل أحد النساخ، أو يكون هو كاتبها وزيد عليه ذكر السنوات التي أعقبت وفاته..
    _ في (ص: 170-171) ذكر فائدة في ضابط الإمالة في القرآن، ثم قال: "وقد نظم تلك المواضع المذكورة عند مطالعة هذه الفائدة كاتبه العبد الفقير إلى الله تعالى محيي الدين الغزي"، وكتب ثلاثة أبيات، وربما كان الغزي هذا من النساخ فأدخل نظمه في النسخة.
    _ في (ص: 184) قال: "أنشد أبو العباس أحمد بن عبد المعطي نفع الله تعالى به لنفسه بالمسجد الحرام في شهر ذي القعدة سنة أربع وستين وسبعمائة فقال.." وذكر قصيدة له في 26 بيتاً.
    _ ذكر صفي الدين الحلي (ص: 217) وقال: "تغمده الله برحمته"، والحلي توفي سنة 752، فيكون عاش بعده.
    _ ذكر تاج الدين السبكي (ص: 183) وقال: رحمه الله، والسبكي توفي سنة (771) فيكون عاش بعده.
    _ قال في (ص: 209): "للشيخ إسماعيل الزمزمي نفع الله به آمين" وذكر قصيدته:
    يا من يحل بذكره **** عقد النوائب والشدائد
    والزمزمي ولد سنة (766) وتوفي سنة (838)، وقوله: نفع الله به يغلب أنه لا يقال عنه وهو شاب، فلعل هذا أيضاً مما زاده الناسخ، لا سيما والقصيدة مشهورة عند المتصوفة..

    الذي يلوح مما سبق أن المؤلف هو يونس المالكي وأنه من أهل القرن الثامن وبقي إلى العقود الأخيرة من القرن الثامن، وأن الكتاب ألحق به بعض النساخ فوائد وأدخلوها في صلبه..
    وهو أشعري العقيدة، ويبدو ذلك من خلال عرضه لمذهب الأشاعرة في أكثر من موضع، ونقله العقيدة المسماة بـ(المرشدة) (ص: 17)، وهي لابن تومرت..
    وهو _كما يبدو أيضاً_ من مصر لأن في كتابه اهتماماً بما يتعلق بها من الفوائد كذكره زيادات النيل وغير ذلك.. وأنه زار الحجاز ودمشق وبيت المقدس..
    وهو يذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه لكنه لا يقول عنه: شيخنا كما يفعل مع الذهبي، وربما لم يدركه، وكذلك عند ذكر ابن القيم لا يقول: شيخنا فربما لم يأخذ عنه..

    [الطبعة المحال عليها فيما سبق هي طبعة المطبعة الكاستلية بمصر سنة 1293]

    وجدت بحثين مفيدين في نفي نسبة الكتاب للسيوطي الأول للأستاذ إبراهيم باجس عبد المجيد نشره في جريد الجزيرة عدد: (10167) تاريخ 28/ربيع الثاني/1421،
    هنا:

    http://www.suhuf.net.sa/2000jaz/jul/30/wo5.htm

    والثاني نشر في موقع مركز ودود للمخطوطات،
    هنا:
    http://wadod.net/bookshelf/book/357

  2. #2

    افتراضي رد: خطأ نسبة كتاب (الكنز المدفون والفلك المشحون) للسيوطي..

    ذكر الدكتور رمضان ششن في كتابه نوادر المخطوطات العربية في مكتبات تركيا

    2/110 أن كتاب الفلك المشحون هو تذكرة الإمام جلال الدين السيوطي -رحمه الله- .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •