الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ إمام في علوم الشريعة كلها .. وعلم الشيخ ـ رحمه الله ـ واسع في العقيدة ، والتفسير ، والحديث ، والفقه ، والأصول ، واللغة ، والبلاغة ، والدعوة وغيرها ، ومن حضر دروس الشيخ علم ذلك وتبينه ، ولكن لكون الشيخ ـ رحمه الله ـ تولى أموراً عظيمة ومناصب متعددة ، مع التدريس والدعوة والإفتاء وإلقاء الكلمات والمحاضرات وغيرها ، فوقته ليس له بل صرفه لخدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم وذلك لإحساسه ـ رحمه الله ـ بعظم المسؤولية عليه هذا كله وغيره شغله ـ رحمه الله ـ عن التأليف والتصنيف ، ومن طلع على فتح الباري الأجزاء الأولى منه والتي تولى الشيخ تحقيقها والتعليق عليها تبين له قوة الشيخ ـ رحمه الله في علم الحديث ، وكذا رسائلة في العقيدة والفقه وغيرها ، ولقد قُرأ على الشيخ ـ رحمه الله ـ من الكتب في فنون متعددة لو كان التسجيل وقتها بهذه الأجهزة المعروفة الآن متاحاً لرأيت علم الشيخ حقيقة .
فالشيخ إمام في علوم الشريعة كلها ، أقول هذا لأنني لازمت الشيخ تلميذاً أكثر من عشرين سنة وعرفته عن قرب ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ .