السلام عليكم:
أيها الإخوة:
محدثكم إمام مسجد، وقد أتاني أحد الشباب الذين عليهم سيما الصلاح، وأبدى لي حالته التي جعلتني أشفق عليه، وهي أنه أعزب وقد ابتلي بعشق امرأة ولكنها من محارمه اللاتي لا يجوز له التزوج بهن ، يقول بأنه يحبها حبا عظيما قد أخذ بمجامع قلبه، فلا تمر عليه ساعة إلا ويفكر فيها بل ويبكي على حاله معها، وهي لا تعلم بحبه لها، يقول بأنه يقوم الليل أحيانا ويسأل الله وهو يجهش ببكاء مر بأن يخلصه من هذا المرض، ويقول بأنه يتصدق على الضعفة والمساكين بجزء كبير من راتبه راجيا بأن يزيل الله عنه ما أهمه ، وما زال حسن الظن بالله، وقد جائني يطلب النصيحة والمشورة فهو ليس ممن يطلق البصر في النساء، ولكنه أصيب من حيث لم يحتسب، ولكنني لم أسنطع إلا أن أصبره وآمره بألا ييأس من رحمة الله وأن يجتهد في غض البصر عن هذة المرأة وإن كان محرما لها وأن يبتعد عنها قدر الاستطاعة، فهل من نصيحة أو مشورة يمكن أن تسدوها لعلي أستطيع أن أفيد بها هذا الشاب المسكين الذي يخشى عليه من الانتكاس بسبب هذا البلاء الذي ابتلي به؟ نسأل الله له الشفاء والهداية