تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: السلفية بين منظورين .. دعوة نجاة ومنهج حياة ـ علي مبارك ملص

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    8

    افتراضي السلفية بين منظورين .. دعوة نجاة ومنهج حياة ـ علي مبارك ملص

    السلفية بين منظورين .. دعوة نجاة ومنهج حياة
    الأستاذ / علي مبارك ملص

    لا يشك أحد له إيمان صادق و مسكة من عقل أن السلف الصالح من الصحابة والتابعين هم خيار هذه الأمة وأن الانتماء لمنهجهم والانتساب إليهم هو من أعظم الأمور التي تعين على الثبات على الحق وتبعث على الفخر والاعتزاز ، وعلى هذا فإن السلفية إنما هي تسمية تعود إلى الانتساب إلى السلف الصالح والدعوة إلى العود إلى منهجهم والالتزام بفهمهم لهذا الدين القويم وعلى ذلك يجب أن نفهم السلفية في جانب وأن يلتزم المنتمون إليها في الجانب الآخر . وقد جعلت هذه الطوتدة من أجل الدخول في موضوع العنوان ومنظور السلفية المعاصرة وما يتعلق بها . هل هي دعوة للنجاة يجب أن تقتصر على جوانب من الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وأن النظر إليها يجب أن ينحصر من هذه الزاوية فقط فلا دخل لها في التحدث في أمور الأمة العامة وقضاياها كما يحلو لبعض الدعوات كما لا دخل لها في أمور السياسة وكواليسها كما يروق للبعض الآخر وأن السلفيين حينما يدسون أنوفهم في مثل هذه الأمور إنما يرتكبون خطأ يبعد بهم عن خط الدعوة الصحيح الذي يجب أن يسلكوه حتى ولو كان ذلك من باب النصح لهذه الأمة وبيان الحق في بعض المسائل التي تهم السلفيين أنفسهم فضلاً عن أنها تهم هذه الأمة ، والسلفيون بلا شك هم أهم نسيج تتشكل منه هذه الأمة لما يعرفون به من الدعوة إلى الحق وعدم المداهنة فيه وهم أبعد الناس عن المراوغة والتمييع لقضايا الأمة وهم المستهدف الأول لأعداء الإسلام .
    أم أن السلفية منهج حياة وهي الامتداد الحقيقي لأصل الإسلام الحق ويجب النظر إليها بهذا المنظور العام مع الأخذ بنظر الاعتبار أن السلفيين هم جزء لا يتجزأ من نسيج هذه الأمة العريق والذي يتأثر بما يصيب هذه الأمة من ضعف وتأخر بين الأمم وكذا ما ينوب هذه الأمة من مصائب وأن أطروحاتهم ونظرهم لقضايا هذه الأمة ينبع من فهمهم لمنهج السلف والنظر إلى واقع هذه الأمة وما تحتاج إليه في حال ضعفها وقوتها وأن السلفيين والدعاة إلى هذا المنهج ليسوا معصومين من الخطأ سواء في النظر والاستدلال أو في تشخيص واقع الأمة ومعالجة قضاياها بل هم ملتزمون في ذلك بمنهج أهل السنة والجماعة من الناحية الإجمالية مجتهدون في ذلك المنهج وتطبيقه على واقع هذه الأمة ولكل مجتهد نصيب . كما يجب النظر إلى السلفيين بأنهم فصيل مهم من فصائل هذه الأمة العريقة وأن لهم الحق في التحدث في قضاياها على جميع المستويات بل أن تغييب رأيهم وغمط حقهم في هذا ربما يصيب الأمة بزيادة في ضعفها لأنهم أقرب الناس إلى معرفة منهج سلف هذه الأمة وأحرص الناس على تقدم وسؤدد ونجاة هذه الأمة كما لهم الحق أيضاً في قيادة هذه الأمة إن مكنهم الله من ذلك وبالطرق التي رسمها لهم سلفهم الصالح لا بالطرق والوسائل التي رسمها لهم أعداؤهم ليوقعوهم في فخ الإتباع لسننهم وإتباع آثارهم .
    وعلى هذا تبقى السلفية بين هذين المنظورين ، منظور أنها دعوة للنجاة فقط تأخذ جانب تعليم الناس 5في المساجد والبحث في متون العلم والمعرفة وتربي شبابها ومنتسبيها على حب العلم والتضحية من أجله وتبقى قضايا الأمة الكبرى لأهلها والمتمرسون في هذا الجانب .
    والمنظور الآخر وهو أن السلفية منهج متكامل يغطي جميع جوانب الحياة العقدية والعلمية والاجتماعية والثقافية وما يتجدد من أحوال هذه الأمة ووضع المعالجات للقضايا التي تجابه هذه الأمة وتعرقل وصولها إلى المكانة التي وضعها الله لها من قيادة الإنسانية إلى خيري الدنيا والآخرة .
    ولا شك أن هذا المنظور هو منظور السلفية الحقة والذي يجب أن تكون عليه الدعوة السلفية ، فلا بد أن تعد العدة من أجل تحقيق نفسها وأخذ موقعها الحقيقي بين بقية الدعوات . لأن الأمة جربت كثير من الدعوات وهي ما زالت في حال التجربة المرة إلا أن التخبط الذي تمشي بها فيه هذه الدعوات جعلها تتنكب على الصرط المستقيم ، ولا بد من منقذ ولا يتصور هذا المنقذ إلا من دعوه تلتزم بالإسلام منهجاً متكاملاً للحياة وتسعى لتطبيق هذا المنهج وتصبر في تحقيق هذا التطبيق مع مراعاة كافة الظروف التي توصلها إلى هدفها الأعظم وهو تحقيق العبودية لله وابتغاء مرضاة الله .
    إذا تقرر هذا فإن تساؤلات تطرح منها :ما الواجب على حملة هذه الدعوة ؟ وما هي المساحة المسموح لهم بالتحرك فيها ؟ وهل منهجهم مقيد بحيث يقتصر على جوانب من الحياة دون الجوانب الأخرى ؟ وما هي برامجهم للإصلاح والتغيير على الأمدين القريب والبعيد ؟ وغيرها من الأسئلة التي قد تبدو ملحة في طرحها سواء على السلفيين أنفسهم أو من يريد التعرف عن كثب على هذه الدعوة المباركة ؟ ومع أن الإجابة على كل هذه التساؤلات تبدو صعبة إلا أننا نحاول في هذا المقال بجهد المقل سواء من الناحية العلمية المنهجية أو من الناحية التربوية والقيادية .. لكن نطرح مجرد رأي يتضمن الإجابة السريعة والمختصرة على ما مثل هذه التساؤلات ولعله يفتح بابا للنقاش حوله من قبل من هم أدرى واعرف واعلم بحال هذه الدعوة .
    فالواجب على حملة هذه الدعوة المباركة أن يتمثلوا منهج الدعوة بشموليته وسماحته ووسطيته وأن يكونوا على مستوى تحمل المسؤولية لتبليغ هذه الدعوة لأكبر مساحة بين المسلمين فضلا عن غيرهم . وأن يعلموا أن مهمتهم عظيمة ووظيفتهم جليلة وأن تمسكهم بهذا المنهج والدعوة إليه والتضحية من أجله وجمع الناس عليه هي من اجل القربات إلى الله سبحانه وتعالى , لذا يجب التفاني في ذلك والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وألا يستخفهم في ذلك ضغط واقع ولا شنآن مخالف .
    أما المساحة المسموح بها لهم فإن ذلك يكمن في جهودهم وتدبيرهم لأمور دعوتهم من الناحية النظرية على أقل التقدير , أما من الناحية الواقعية فإن تلك الرقعة المسموح بها ينافسهم فيها ولا شك الكثرة الكاثرة من الدعوات والأفكار والتي تملك من الإمكانيات والتسهيلات والدوافع الداخلية والخارجية ما يمكنها أحيانا من قوة المنافسة والانتصار في المنازلة , لكن يجب أن يثق الدعاة في ربهم أولا , وأن يتمسكوا بمنهجه مهما علا زبد تلك الدعوات ومهما غطت من مساحة فإنها ستذهب جفاء إذا أقام أبناء هذه الدعوة ودعاة هذا المنهج بما يجب عليهم حقا تجاه دعوتهم ومنهجهم .
    وأما ما يتخوف منه بعض الذين يودون الانتماء إلى هذه الدعوة المباركة حيث أنهم يتصورون أن لهذا المنهج قيود يصعب معها الجمع بينه وبين ما هم فيه من ظروف العمل أو العادات أو الواقع أو غيرها من المؤثرات والتي يتصور البعض أنها لا تتلاءم وأدبيات هذا المنهج لما فيه من صرامة الالتزام وقوة الحجة وهذا بلا شك توهم , فإن هذا المنهج قد ضم قديما وحديثا الكثرة الكاثرة من المسلمين على اختلاف علمهم والتزامهم وعاداتهم وأوطانهم بل وألسنتهم وثقافاتهم بشرط أن يلتزموا إجمالا بما تنص عليه حيثيات هذا المنهج ثم يكون المنتمون إليه بحسب ما قسمتهم الآية الكريمة [ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الفَضْلُ الكَبِيرُ] {فاطر:32} والمتتبع لمؤلفات دعاة هذه الدعوة قديما وحديثا يجد ذلك منصوصا ومكررا في كثير من مؤلفاتهم وكتبهم التي حفظت هذا المنهج وبلغته إلينا .
    وأما برنامج هذا المنهج للإصلاح والتغيير سواء على المدى القريب من حيث جمع الناس حول هذا المنهج والدعوة إليه وكسب أنصاراً له فإنه لا ينكر احد أن دعاة هذا المنهج نجحوا كغيرهم أو أفضل منهم في حالات من الدعوات الأخرى وإن كان الكثرة قد تكون خلف غيرهم إلا إن العبرة بالكيف لا بالكم فقط . وأما ما يسمى بالجانب الاستراتيجي أو الدعوة إلى هذا المنهج على المدى البعيد فإن الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة ترسم هذا الأمر وتقعد لأتباعه ودعاته أعظم القواعد في ميراث الأرض واستخلاف المؤمنين وحسن العواقب , لكن يبقى فقه أصل هذا المنهج ودعاته وفق الالتزام بالشروط المعقودة على ذلك ومعرفة قدر الله سبحانه وتعالى وما جرت به سننه في هذا الكون وان الأيام دول بين الناس .
    وعلى هذا فإن الدعوة السلفية دعوة عريقة بماضيها ناصعة بمنهجها قوية ومستمرة بحفظ الله لها موعودة بنصره وتوفيقه مهما كانت اليوم مطاردة أو مطرودة إلا إنها وبلا شك – قارب النجاة لمستقبل هذه الأمة وعزتها وإلى أن يجئ ذلك لابد عليها أن تعد نفسها لهذه المرحلة العظيمة من مراحل تمكين هذه الأمة
    محبكم / علي مبارك ملص

    http://www.tariim.com/

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: السلفية بين منظورين .. دعوة نجاة ومنهج حياة ـ علي مبارك ملص

    لي عودة بإذن الله لقرآة لموضوع
    وفقك الله اخي

  3. #3

    افتراضي رد: السلفية بين منظورين .. دعوة نجاة ومنهج حياة ـ علي مبارك ملص



    صدق الشيخ الألباني (رحمه الله): حين قال ليس كل من يدعي أنه سلفي فهو فعلا سلفي, أو كلام نحوه.
    السلفية كعقيدة و منهج مبنية على أصول عظيمة التي هي أساس الدين كله. لكن أصبح ينتسب إليها من هب و دب. و خصوصا من يدعون أنهم من أهل الجرح و التعديل و صدق من و صفهم بإخواننا الغلاة أهل الجرح و التجريح.

    كتبت وقد أيقنت يوم كتابتـي *** بأن يدي تفنى ويبقى كتابها
    فإن كتبت خيراً ستجزى بمثلها *** وإن كتبت شراً عليَ حسابها

  4. #4

    افتراضي رد: السلفية بين منظورين .. دعوة نجاة ومنهج حياة ـ علي مبارك ملص

    منذ أيام وجدت منتدى جديدا تونسيا يقال انه الاول من نوعه فى نشر عقيدة اهل السنة فدخلته ووجدته كله فى الاسماء والصفات فأشفقت عليهم وعلمت أنهم اتبعوا اهل المنهج الاول (فى كلام الشيخ المبارك على الملص ) ظانين أنه هو هذا كل المنهج السلفى فقررت كتابة نصيحة لهم بشول المنهج السنى او السلفى للحياة كلها فسبقتنى بنقلك عن الشيخ المبارك
    لكن سأكتب النصيحة أيضا وسأنقل لهم الان هذا المقال المبارك

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    تونس
    المشاركات
    300

    افتراضي رد: السلفية بين منظورين .. دعوة نجاة ومنهج حياة ـ علي مبارك ملص

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد المرسى مشاهدة المشاركة
    منذ أيام وجدت منتدى جديدا تونسيا يقال انه الاول من نوعه فى نشر عقيدة اهل السنة فدخلته ووجدته كله فى الاسماء والصفات فأشفقت عليهم وعلمت أنهم اتبعوا اهل المنهج الاول (فى كلام الشيخ المبارك على الملص ) ظانين أنه هو هذا كل المنهج السلفى فقررت كتابة نصيحة لهم بشول المنهج السنى او السلفى للحياة كلها فسبقتنى بنقلك عن الشيخ المبارك
    لكن سأكتب النصيحة أيضا وسأنقل لهم الان هذا المقال المبارك

    شكر الله لك شيخنا خالد و اكرر شكري لك مرة اخرى على زيارتنا اولا و على نصيحتك ثانيا التي هي على العين و الراس..بارك الله فيكم..المنتدى ما يزال حديثا جدا جدا و لازلنا في بدايتنا..اما عما اعتقده شخصيا فهو ما ذهب اليه الشيخ علي ملص وهو شمول المنهج السلفي..بارك الله فيه و فيكم و اثابكم الفردوس و دمت اخوانا توجهوننا و تناصحوننا جوزيتم الجنة.. اقسم بالله الذي لا اله غيره احبكم في الله و والله العين تدمع و انا احادث طلبة علم و مشائخ..لا تعلمون كم نحن محرومون هنا من امثالكم بارك الله فيكم..و الله العظيم كانني اعيش حلما حين حادثت يوما فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله -ولو في منتدى و ليس مباشرة- ثم فضيلة الشيخ الخراشي حفظه الله.. و الله يا اخوة دق قلبي بشدة و لا اكاد اصدق انه أُتيحت لي فرصة مثلها..لا تبخلوا علينا بالدعاء بارك الله فيكم فليس من سمع كمن عاين و رأى..هذه نعمة و الله اسال الله ان يحفظكم و ان يبارك فيكم..
    اخي و شيخي خالد المرسي عاود الزيارة بارك الله فيك و لا تحرمنا ملاحظاتك و توجيهاتك انت و سائر الاخوة الفضلاء جزاكم الله خيرا و رفع قدركم في الداريين و جمعنا بكم في جنان الخلد
    ياسين بن بلقاسم مصدق التونسي المالكي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    16

    افتراضي رد: السلفية بين منظورين .. دعوة نجاة ومنهج حياة ـ علي مبارك ملص

    يا إخوان بار الله فيكم السلف الصالح قدوة جيع أهل السنة والجماعة فلم يحتكر البعض السلفية كما فهمت من بعض الفقرات في هذا الموضوع بحيث من لم يكن على هوى البعض ليس مقتديا بالسلف!! إيش العلة ما ذا دهاكم يا عقلاء كيف تحكمون على المسلمين بعدم الاقتداء والانتماء إلى السلف الصالح إذا لم يوافقوا هواكم طولوا بالكم تأملوا مليا.

  7. #7

    افتراضي رد: السلفية بين منظورين .. دعوة نجاة ومنهج حياة ـ علي مبارك ملص

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلب سليم مشاهدة المشاركة
    يا إخوان بار الله فيكم السلف الصالح قدوة جيع أهل السنة والجماعة فلم يحتكر البعض السلفية كما فهمت من بعض الفقرات في هذا الموضوع بحيث من لم يكن على هوى البعض ليس مقتديا بالسلف!! إيش العلة ما ذا دهاكم يا عقلاء كيف تحكمون على المسلمين بعدم الاقتداء والانتماء إلى السلف الصالح إذا لم يوافقوا هواكم طولوا بالكم تأملوا مليا.
    كلامك صحيح
    لكنى لم ارى ماتنتقده هنا!

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    16

    افتراضي رد: السلفية بين منظورين .. دعوة نجاة ومنهج حياة ـ علي مبارك ملص

    قال ملص: ((والسلفيون بلا شك هم أهم نسيج تتشكل منه هذه الأمة لما يعرفون به من الدعوة إلى الحق وعدم المداهنة فيه وهم أبعد الناس عن المراوغة والتمييع لقضايا الأمة)).
    نقلت لك هذه الفقرة أستاذي "خالد المرسي" من بين عشرات الفقرات المشابهة .. فهل أنت ترضى أن تصبح أمة محمد صلى الله عليه وسلم وخاصة أهل السنة والجماعة منهم أنسجة وشرائح وتكتلات وجماعات وطوائف تتقاتل فيما بينها ويكفر بعضها بعضا وكل طائفة تحاول أن تحتكر لنفسها كل ما مضى من آثر الإسلام وقدوات المسلمين لتبعد الآخرين عن ذلك وكأن الجميع خارج أسوار صراط الله المستقيم؟!! وهذا ما لاحظناه في هذا النسيج.
    تأمل معي جزاك الله خيرا ولا يُعميك التعصب.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    343

    افتراضي رد: السلفية بين منظورين .. دعوة نجاة ومنهج حياة ـ علي مبارك ملص

    كلامك صحيح
    لكنى لم ارى ماتنتقده هنا!
    كلامهُ ليسَ بصحيح ، و لا أدري لم أصبحت السلفية المُباركة سبيل نقدٍ للجميع ، بل إنّ السلفية أتقن منهج وُجدَ على الكُرة الأرضية ، لا إخوان و لا قرضاويين ، و ما يزعمهُ الأخ هوى ..

    من لم يكن على هوى البعض ليس مقتديا بالسلف

    و هوَ رميٌ جائر ، إنما هوَ محاولة تأصيل لبعض الآراء و السُبل المنهجية ، أما اختلاف بعض المشايخ في تقعيدات في المنهج ، فهوَ مما يجوز قبوله أو ردهُ ، بينَ مصوبةٍ و مخطئة ، و في الغالب يكون الخلاف في قراءة الواقع ، و اتخاذ الرأي السليم فيه ،

    و لسنا نرضى هذا الهجوم على السلفية - باركَ الله فيها - ، أصبحَ همّ كل كاتب كيف ينتقد المنهج السلفي ؟ ..

    و قد كانَ بيني و بينَ الأخ ( الواحدي ) في هذا المنتدى المُبارك رسائل ، فقلتُ له مرةً : إنّ السلفية لا تقبل ( تلاقح الفكر ) ، فقال لي : (حكمك بأنّ السلفية لا ترضى "تلاقُح الأفكار" يندرج ضمن "الكليشيهات" و"الأحكام المعلَّبة" التي مُلَّت لكثرة ما تردّدت، وصار الرد عليها مضيعة للوقت. وكذا "الحجر على العقول"، و"ترك الإنصاف"... وظنّي أنّ الذي يزعم ذلك لم يقرأ كتب ابن تيمية ولا غيره من أقطاب المنظّرين للمنهج السلفي) ، و عند مراجعتي لنفسي و قرائتي للواقع ، علمتُ ما وقعتُ فيه من خطأ ، و بالصدفة قرأتُ ردود للأخ أبي الفداء و ووجدتُ نقلهُ و مناقشته في علم الفيزياء ، فعلمتُ هذا و زاد ثقتي بهِ

    و الله المُستعان .

  10. افتراضي رد: السلفية بين منظورين .. دعوة نجاة ومنهج حياة ـ علي مبارك ملص

    يا أخ طالب الايمان ردك هذا ينشر التوتر فى الجو ويعكر ويضر ولاينفع
    أستأذنك تابع مناقشتنا وستقرأ ما يسرك ان شاء الله
    زخذ هذه النصيحة من واحد من أئمة السلفيين اختصرها احد الاخوة من مقاله


    ثمرة الرفق بالمخالفين

    قال بعض علماء الاجتماع : يختلف فكر عن آخر باختلاف المنشأ والعادة
    والعلم والغاية ، وهذا الاختلاف طبيعي في الناس ، وما كانوا قط متفقين في
    مسائل الدين والدنيا ، ومن عادة صاحب كل فكر أن يحب تكثير سواد القائلين
    بفكره ، ويعتقد أنه يعمل صالحًا ويسدي معروفًا وينقذ من جهالة ويزع
    عن ضلالة ، ومن العدل أن لا يكون الاختلاف داعيًا للتنافر ما دام صاحب
    الفكر يعتقد ما يدعو إليه ، ولو كان على خطأ في غيره ؛ لأن الاعتقاد في
    شيء أثر الإخلاص ، والمخلص في فكر ما إذا أخلص فيه يناقش بالحسنى ؛
    ليتغلب عليه بالبرهان ، لا بالطعن وإغلاظ القول وهجر الكلام ، وما ضر
    صاحب الفكر لو رفق بمن لا يوافقه على فكره ريثما يهتدي إلى ما يراه صوابًا ،
    ويراه غيره خطأً ، أو يقرب منه ، وفي ذلك من امتثال الأوامر الربانية ، والفوائد
    الاجتماعية ما لا يحصى ، فإن أهل الوطن الواحد لا يحيون حياة طيبة إلا إذا
    قل تعاديهم ، واتفقت على الخير كلمتهم ، وتناصفوا وتعاطفوا ، فكيف تريد مني أن
    أكون شريكك ، ولا تعاملني معاملة الكفؤ على قدم المساواة ؟
    دع مخالفك - إن كنت تحب الحق - يصرح بما يعتقد ، فإما أن يقنعك
    وإما أن تقنعه ، ولا تعامله بالقسر ، فما قط انتشر فكر بالعنف ، أو تفاهم قوم
    بالطيش والرعونة ، من خرج في معاملة مخالفه عن حد التي هي أحسن
    يحرجه فيخرجه عن الأدب ويحوجه إليه ؛ لأن ذلك من طبع البشر مهما
    تثقفت أخلاقهم وعلت في الآداب مراتبهم .
    وبعدُ فإن اختلاف الآراء من سنن هذا الكون ، هو من أهم العوامل في
    رقيّ البشر ، والأدب مع من يقول فكره باللطف قاعدة لا يجب التخلف عنها
    في كل مجتمع ، والتعادي على المنازع الدينية وغيرها من شأن الجاهلين لا
    العالمين ، والمهوسين لا المعتدلين . اهـ مع تلخيص وزيادة .
    ولا يخفى أن الأصل في هذا الباب قوله تعالى : (وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الكِتَابِ
    إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) ( العنكبوت : 46 ) وقوله سبحانه : ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً)
    ( البقرة : 83 ) وقوله جل ذكره : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ
    عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا
    أَنْفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ
    الظَّالِمُونَ ) ( الحجرات : 11 ) ولا تنس ما أسلفنا عن السلف في تفسيرها .

    المصدر: (( مجلة المنار ـ المجلد [* 16 ] الجزء [* 1 ] صــ * 30 * المحرم 1331 ـ يناير 1913 ))

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    343

    افتراضي رد: السلفية بين منظورين .. دعوة نجاة ومنهج حياة ـ علي مبارك ملص

    الرفق بالمخالفين

    ثمار الرفق لا تجبركَ على تصحيح كلامهِ ، و لستُ أُخالفك في الرفقِ ، و أنتَ تعلمني في هذا ، و كتاباتي في المجلس معلومة .. أليسَ كذلك َ ؟

  12. افتراضي رد: السلفية بين منظورين .. دعوة نجاة ومنهج حياة ـ علي مبارك ملص

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلب سليم مشاهدة المشاركة
    قال ملص: ((والسلفيون بلا شك هم أهم نسيج تتشكل منه هذه الأمة لما يعرفون به من الدعوة إلى الحق وعدم المداهنة فيه وهم أبعد الناس عن المراوغة والتمييع لقضايا الأمة)).
    نقلت لك هذه الفقرة أستاذي "خالد المرسي" من بين عشرات الفقرات المشابهة .. فهل أنت ترضى أن تصبح أمة محمد صلى الله عليه وسلم وخاصة أهل السنة والجماعة منهم أنسجة وشرائح وتكتلات وجماعات وطوائف تتقاتل فيما بينها ويكفر بعضها بعضا وكل طائفة تحاول أن تحتكر لنفسها كل ما مضى من آثر الإسلام وقدوات المسلمين لتبعد الآخرين عن ذلك وكأن الجميع خارج أسوار صراط الله المستقيم؟!! وهذا ما لاحظناه في هذا النسيج.
    تأمل معي جزاك الله خيرا ولا يُعميك التعصب.
    طبعا كل هذه الممارسات القبيحة لاترضى مسلم بل عاقل وان كان كافر وتُرد على صاحبها وان ادعى ليلا نهارا بانه سلفى
    وكلام الشيخ مبارك يقصد به السلفيين من النوع الثانى فى مقاله ويقصد به المنهج المعصوم أما أفراده فلا يجرؤ احد على ادعاء عصمتهم
    وان كان عندك كلام أخر فانا مستعد اسمعه واتناقش فيه

  13. افتراضي رد: السلفية بين منظورين .. دعوة نجاة ومنهج حياة ـ علي مبارك ملص

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الإيمان مشاهدة المشاركة
    ثمرة الرِفق لا يحدو بكَ تصحيح كلامهِ ، و لستُ أُخالفك في الفرقِ ، و أنتَ تعلمني في هذا ، و كتاباتي في المجلس معلومة .. أليسَ كذلك َ ؟
    صحيح انا اعلمك كذلك ولكن الذكرى تنفع المؤمنين

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    16

    افتراضي رد: السلفية بين منظورين .. دعوة نجاة ومنهج حياة ـ علي مبارك ملص

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الإيمان مشاهدة المشاركة

    كلامهُ ليسَ بصحيح ، و لا أدري لم أصبحت السلفية المُباركة سبيل نقدٍ للجميع ، بل إنّ السلفية أتقن منهج وُجدَ على الكُرة الأرضية ، لا إخوان و لا قرضاويين ، و ما يزعمهُ الأخ هوى ..



    و هوَ رميٌ جائر ، إنما هوَ محاولة تأصيل لبعض الآراء و السُبل المنهجية ، أما اختلاف بعض المشايخ في تقعيدات في المنهج ، فهوَ مما يجوز قبوله أو ردهُ ، بينَ مصوبةٍ و مخطئة ، و في الغالب يكون الخلاف في قراءة الواقع ، و اتخاذ الرأي السليم فيه ،
    و لسنا نرضى هذا الهجوم على السلفية - باركَ الله فيها - ، أصبحَ همّ كل كاتب كيف ينتقد المنهج السلفي ؟ ..

    و قد كانَ بيني و بينَ الأخ ( الواحدي ) في هذا المنتدى المُبارك رسائل ، فقلتُ له مرةً : إنّ السلفية لا تقبل ( تلاقح الفكر ) ، فقال لي : (حكمك بأنّ السلفية لا ترضى "تلاقُح الأفكار" يندرج ضمن "الكليشيهات" و"الأحكام المعلَّبة" التي مُلَّت لكثرة ما تردّدت، وصار الرد عليها مضيعة للوقت. وكذا "الحجر على العقول"، و"ترك الإنصاف"... وظنّي أنّ الذي يزعم ذلك لم يقرأ كتب ابن تيمية ولا غيره من أقطاب المنظّرين للمنهج السلفي) ، و عند مراجعتي لنفسي و قرائتي للواقع ، علمتُ ما وقعتُ فيه من خطأ ، و بالصدفة قرأتُ ردود للأخ أبي الفداء و ووجدتُ نقلهُ و مناقشته في علم الفيزياء ، فعلمتُ هذا و زاد ثقتي بهِ


    و الله المُستعان .
    كلامهُ ليسَ بصحيح ، و لا أدري لم أصبحت السلفية المُباركة سبيل نقدٍ للجميع ، بل إنّ السلفية أتقن منهج وُجدَ على الكُرة الأرضية ، لا إخوان و لا قرضاويين ، و ما يزعمهُ الأخ هوى ..
    السلفية يا أخ "طالب الإيمان" لم تتعرض للنقد وإنما الذي تعرض للنقد وسيتعرض للنقد هو من يحتكر السلفية لنفسه بحسب فهمه وعلى ضوء فكره وتصوره لمفهوم السلفية والسلفيين فيمسك مفاتيحها بيده ويغلق على نفسه كل باب ويحكم على جميع الأمة بالضلال ويرميها بالابتداع في عقيدتها وعبادتها وفكرها ويتهم العلماء الأجلاء والأئمة المصلحين بكل قالة ولا يقبل نقاشا ولا يلتقي مع أي كان ولن يكن سلفيا من لم يكن على شاكلته بزعمه .. تأكد أن من يحمل مثل هذه الأفكار سيتعرض للنقد وللنقد اللاذع إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها إن لم يعود إلى الصواب ويحترم نفسه ويحسن إلى أمته ويرفق بها.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    343

    افتراضي رد: السلفية بين منظورين .. دعوة نجاة ومنهج حياة ـ علي مبارك ملص

    كلامكَ أخي العزيز كلام عام ، و أنا أعلم - معَ الأسف - الاختلاف و التناحر الموجود بين أدعياء السلفيةِ أنفسهم ، لكن هذا لا يقدح في المنهج أبداً ، فالمنهج صحيح و سليم - و هذا ما ندين اللهَ بهِ - ، أما آراء العُلماء ، فأقوال يؤخذ منها و يردّ ، بينَ موافقةِ الحق و مجانبتهِ ، و أنا ما رددتُ عليكَ ، إلا أنني وجدتُ همكَ في هذا ، بينَ فكر عقيم و احتكار المشائخ ..
    و اللهُ المستعان ..

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •