من المعروف ان البخاري قد وصل معلقاته في كتابه في مواضع اخري والتي لم يوصلها قد وصلها ابن حجر في تغليق التعليق لكن سمعت من بعض الاخوة ان هناك من العلماء المعاصرين الثقات من لم يحكم بصحتها جميعا فهل ممكن التوضيح بارك الله فيكم
من المعروف ان البخاري قد وصل معلقاته في كتابه في مواضع اخري والتي لم يوصلها قد وصلها ابن حجر في تغليق التعليق لكن سمعت من بعض الاخوة ان هناك من العلماء المعاصرين الثقات من لم يحكم بصحتها جميعا فهل ممكن التوضيح بارك الله فيكم
الحمد لله رب العالمين00والصلا ة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد :
فإنَّ الصحيح في هذه المسألة إنَّه يصح أن نحكم على معلقات البخاري حكماً واحداً - وإن كان الغالب عليها الصحة - بل لابد فيها من التفصيل ، و في ذلك يقول الحافظ ابن حجر في كتابه الفذ الماتع النكت على ابن الصلاح ما نصه :(1/325-326)
" الأحاديث المرفوعة التى لم يوصل البخارى اسنادها فى صحيحه
منها ما يوجد فى موضع آخر من كتابه0
ومنها ما لايوجد الا معلقا0
فاما الأول: فالسبب فى تعيلقه أن البخارى من عادته فى صحيحه أن لايكرر شيئا إلا لفائدة ، فإذا كان المتن يشتمل على أحكام كرره فى الأبواب بحسبها أوقطعه فى الأبواب إذا كانت الجملة يمكن انفصالها من الجملة الأخرى ، ومع ذلك فلا يكرر الإسناد بل يغاير بين رجاله أما شيوخه أو شيوخ شيوخه ونحو ذلك
فإذا ضاق مخرج الحديث ولم يكن له إلا إسناد واحد واشتمل على أحكام واحتاج الى تكريرها فإنه والحالة هذه إما أن يختصر المتن أويختصر الإسناد
وهذا أحد الأسباب فى تعليقه الحديث الذى وصله فى موضع آخر
وأما الثانى
وهو ما لايوجد فيه إلا معلقا فهو على صورتين
إما بصيغة الجزم وإما بصيغة التمريض
فاما الأول فهو صحيح إلى من علقه عنه وبقى النظر فيما أبرز من رجاله فبعضه يلتحق بشرطه0
والسبب فى تعليقه له إما لكونه لم يحصل له مسموعا وإنما أخذه على طرق المذاكرة أو الإجازة أوكان قد خرج ما يقوم مقامه فاستغنى بذلك عن إيراد هذا المعلق مستوفى السياق أو لمعنى غير ذلك وبعضه يتقاعد عن شرطه وإن صححه غيره أو حسنه وبعضه يكون ضعيفا من جهة الانقطاع خاصة
وأما الثانى وهو المعلق بصيغة التمريض مما لم يورده فى موضع آخر فلايوجد فيه ما يلتحق بشرطه إلا مواضع يسيرة قد أوردها بهذه الصيغة لكونه ذكرها بالمعنى كما نبه عليه شيخنا رضى الله عنه
نعم فيه ما هو صحيح وإن تقاعد عن شرطه إما لكونه لم يخرج لرجاله أولوجود علة فيه عنده ، ومنه ماهو حسن ، ومنه ما هو ضعيف وهو على قسمين :
أحدهما : ما ينجبر بأمر آخر 0
وثانيهما : ما لايرتقى عن مرتبة الضعيف 0
وحيث يكون بهذه المثابة فانه يبين ضعفه ويصرح به حيث يورده فى كتابه "0انتهى كلام الحافظ البن حجر رحمه الله تعالى من النكت
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري