السلام عليكم
مر علىَّ هذا البت أثناء قرأتي , فأرجو منكم شرحه لي:
قول أبي الطيب:
يتلون الخِرَّيتُ من خوفِ التَّوى..........فيه ا كما تتلونُ الحرباءُ
السلام عليكم
مر علىَّ هذا البت أثناء قرأتي , فأرجو منكم شرحه لي:
قول أبي الطيب:
يتلون الخِرَّيتُ من خوفِ التَّوى..........فيه ا كما تتلونُ الحرباءُ
وعليكم السـلام ورحمة الله وبركاته
قال في معجز أحمد
الخريت: الدليل العالم بخفيات الطرق، كخفاء ثقب الإبرة. والتوى: الهلاك.وقيل: أراد أنه يصفرُّ لونه مرة، ويسودُّ تارة، ويحمرُّ أخرى؛ خوف الهلاك ورجاء الاهتداء. فهذا هو التلون كحال الحرباء مع الشمس
والحرباء: دابة أكبر من العظاية، على خلقتها. ويقال: إنها ذكر أم حبين تستقبل الشمس دائماً كيف دارت. والهاء في فيها: للطريق، لأنها تؤنث. وقيل: ترجع إلى البيداء.
المعنى: أن هذه الطريق مجهولة فالدليل إذا سلكها يتقلب يميناً وشمالاً وخلفاً وقداماً، ومن ناحية إلى ناحية؛ وهذا هو التلون، كما تتقلب الحرباء في الشمس. ذكره ابن جنى.
انتهى
السلام عليكم ..
جزيت خيراً أبو بردة ..ماقصرت
طلب أخير..!
أريد فقط - حفظك الله -معلومات عن الكتاب الذي ذكر فيه المعنى ابن جنى .. بالجزء والصفحة والطبعة ..الخ
يرفع للأهمية...
قوله (ذكره ابن جنى )
هو من كـلام صاحب كتاب (معجز أحمد)
ولابن جني مؤلفات كثيرة لا أدري أين ذكر هذا الكلام
انظر هنا حفظك الله
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=38140
أخي الكريم أنا لا أريد كتب أبن جني تحديداً ...
لو أعطتيتني بيانات كتاب معجز أحمد أكون لك من الشاكرين ..
جاء في
ديوان أبي الطيب المتنبي ؛ بشرح أبي البقاء العكبري
(المسمى بالتبيان في شرح الديوان) 1/ 17
12ـ الغريب : الخرِّيت : الدليل ، وسمي خرّيتا ؛ لاهتدائه في الطريق الخفية ، كخُرْت الإبرة . كأنه يعرف كل ثقب في الصحراء .
والتوى : الهلاك .
والحرباء : دابة تدور مع الشمس كيفما دارت ، تتلون في اليوم ألوانا كثيرة ، كما قال ذو الرمة :
غَدا أَكهَبَ الأَعلَى وَراحَ كَأَنَّهُ = مِنَ الضِحِّ وَاِستِقبالِهِ الشَمسَ أَخضَرُ
المعنى :
أن هذه الأرض طريقها صعبة ، يتلوّن الدليل فيها من خوف الهلاك ، كما تتلوّن هذه الدابة ، وهو مما يتغير لونه من خوف الهلاك ، فهو يدور يمينا وشمالا لطلب الطريق .
والمعنى من قول هدبة :
يَظَلُّ بِها الهادي يُقَلِّبُ طَرفَهُ = مِنَ الهَولِ يَدعو لَهفَهُ وَهوَ واقِفُ
وقال الطرماح :
إِذا اِجتابَها الخِرّيتُ قالَ لِنَفسِهِ = أَتاكَ بِرِحلَي حائِنٍ كُلُّ حائِنِ
شرح المعري ديوان المتنبي بعنوان :
(معجز أحمد)
وهو مطبوع ، بتحقيق د.عبد المجيد دياب ، بدار المعارف بمصر ..
وقد شكك في نسبته للمعري عدد من أهل العلم وأصحاب التخصص ، والله أعلم .
والكتاب باطل النسبة إلى أبي العلاء المعري قولا واحدا ، وقد نشرت في هذا الشأن مقالات مطولة في مجلة عالم الكتب السعودية ..
وانظر شرح البيت في الكتب لآتية ، غير ماذكرته لك :
معجز أحمد 2/ 86
وشرح الواحدي 195
وابن المستوفي 1/ 399
والبرقوقي 1/ 146
وهلا وغلا وألف مرحبا
وعلى الرحب والسعة
الفاضلان : أبو بردة , والدكتور مروان ...
جزيتم عني خير الجزاء
أشكركم من الأعماق على حُسن تعاونكم
وأخيرا أخي الكريم
وجدت الكتاب (كتاب الفسر ؛ لابن جنيّ) ؛ الذي كان معارا ، وهاهوذا شرح البيت فيه :
(((يتلون الخريت من خوف التوى = فيها كما يتلوّن الحرباء)
(الخرّيت): الدليل الحاذق، وخرت الإبرة يخرتها: ثقبها، وكذلك خرت الأذن، وسمّي الدليل خريتا
لاهتدائه في الطريق الخفية كخفاء خرت الإبرة ونحوها. قال الشاعر :
على ضرّ وليس بها أنيس = وخرّيت الفلاة بها قليل
وقال "رؤبة" :
في بلدة يعيا بها الخريت
و (الحرباء) دويبة تستقبل الشمس وتدور معها حيث دارت. قال أبو دؤاد (الأيادي) :
أنّى أتيح له حرباء تنضبه = لا يرسل الساق إلا ممسكا ساقا
و (التوى): الهلاك، يقال: "توى" "يتوي" "تويّ" فهو "تو" .
ومعنى البيت :
"أن الخريت يتلفت يمنة وشآمة، ليستدل في هذه المفازة خوف الهلاك"...)) .
أين قال المتنبي:
ابن جني أعلم بشعري مني ؟