بسم الله الرحمن الرحيم
أحمد الله, وأصلي وأسلم على رسول الله..أما بعد:
هذا نقل يسير سطرته أنامل: العلامة النحرير, الشيخ الكبير, شيخ الإسلام, وتلميذ شيخ الإسلام محمد بن أبي بكر الدمشقي, المشهور بابن قيم الجوزية, قال رحمه الله في مدارج السالكين (2/458) ت: محمد المعتصم.ط:6:
( ولقد شاهدت من فراسة شيخ الإسلام ابن تيمتة رحمه الله أموراً عجيبة, وما لم أشاهده أعظم وأعظم, ووقائع فراسته تستدعي سفراً ضخماً.... وقال مرة (يعني: شيخ الإسلام): يدخل أصحابي وغيرهم, فأرى في وجوههم وأعينهم أموراً لا أذكرها,
فقلت له: لو أخبرتهم؟
فقال: أتريدون أن أكون معرفاً كمعرف الولاة.
وقلت له يوماً: لو عاملتنا بذلك لكان أدعى إلى الاستقامة والصلاح.
فقال: لا تصبرون معي على ذلك جمعة. أو قال: شهراً.
وأخبرني غير مرة بأمور باطنة تختص بي مما عزمت عليه, ولم ينطق به لساني.
وأخبرني ببعض حوادث كبار تجري في المستقبل, ولم يعين أوقاتها, وقد رأيت بعضها, وأن أنتظر بقيتها.
وما شاهده كبار أصحابه من ذلك أضعاف أضعاف ما شاهدته والله أعلم)
وقد نقل ابن القيم القصة المشهورة, وهي قول شيخ الإسلام: إن شاء الله تحقيقا لا تعليقاً.
أنصح إخواني بمطالعة هذا السفر النفيس, أو تهذيبه لعبد المنعم العزي, وجميع كتب ابن القيم.
فرحم الله ابن القيم , وشيخه, وجمعنا بهم في جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.. آمين.
فائدة:
حديث: اتقوا فراسة المؤمن, فإنه ينظر بنور الله, حديث ضعيف كما في ضعيف الجامع الصغير للألباني رحمه الله (برقم: 127).