تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: ما صحة هذا الحديث: "إن قمص أهل الجنة لتبدو من رضوان الله وإن السحابة لتمرُّ بهم.." ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    أعيش في ملك الله
    المشاركات
    445

    افتراضي ما صحة هذا الحديث: "إن قمص أهل الجنة لتبدو من رضوان الله وإن السحابة لتمرُّ بهم.." ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ما صحة هذا الحديث بارك الله فيكم
    :" إن قمص أهل الجنة لتبدو من رضوان الله وإن السحابة لتمرُّ بهم فتناديهم يا أهل الجنة ماذا تريدون أن أمطركم ؟ حتى إنها لتمطرهم الكواعب الأتراب ".
    ولما قـسا قلبي وضاقـت مذاهـبي
    جعلـت الرجـا ربي لعفـوك سلمـا
    تعـاظــمني ذنبي فلمـا قرنتـه
    بعفـوك ربي صـار عفـوك أعظمـا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: ما صحة هذا الحديث بارك الله فيكم ؟

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

    _ هذا الحديث أخرجه ابن أبي حاتم في (تفسيره؛ كما عند ابن كثير)، وأبو نعيم في (تاريخه 1/237) بسنديهما من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد ربه [ويقال: عبد الرحمن بن عبد رب] بن تيم اليشكري؛ قال: حدثنا عطية بن سليمان أبو الغيث، عن أبي عبد الرحمن القاسم بن أبي القاسم الدمشقي، عن أبي أمامة رضي الله عنه.
    _ وفي بعض رجال سنده مقال، وفيه مجاهيل.
    _ وفي لفظ متنه نكارة من جهة صفة اللباس، ومن جهة الحور العين.

    * (عبد الرحمن بن عبد الله) شيخ موثق لا بأس به.
    * (عطية بن سليمان) مجهول العين.
    * (القاسم بن أبي القاسم) مختلف فيه؛ وقد اتهم، وفي أحاديثه نكارة، لم يسمع من الصحابة سوى أمامة رضي الله عنه.

    فالحديث بهذا السند لا يصح.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  3. #3

    افتراضي رد: ما صحة هذا الحديث بارك الله فيكم ؟

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    أما بعد:
    هذا حديث ضعيف:
    أخرجه ابن أبي حاتم - كا في "تفسير ابن كثير" (14/234-ط.عالم الكتب) -، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/195) من طريق عن أبي سفيان عبد الرحمن بن عبد رب بن تيم اليشكرى، حدثنا عطية بن سليمان أبو الغيث، عن أبي عبد الرحمن القاسم بن أبي القاسم الدمشقي، عن أبي أمامة، أنه سمعه يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (( إن قُمُص أهل الجنة لتبدو من رضوان الله، وإن السحابة لتمر بِهم فتناديهم: يا أهل الجنة، ماذا تريدون أن أمطركم؟ حتى إنّها لتمطرهم الكواعب الأتراب )).

    قلتُ: وهذا إسنادٌ ضعيف؛ فيه علتان:
    الأولى: عطية بن سليمان؛ قال الحافظ في" تقريب التهذيب": [مجهول].
    الثانية: عبد الرحمن بن عبد رب بن تيم اليشكرى؛ قال أبو حاتم: [شيخ]، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الحافظ في "التقريب": [مقبول].

    [تنبيه]: وقع عند أبي نعيم آخر الحديث هكذا: ((لتمطرهم كواعب الأتراب))، بحذف الألف واللام من كواعب، وهنا قد يختلف المعنى، ولكن على كل حال الحديث ضعيف لا يصح.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    أعيش في ملك الله
    المشاركات
    445

    افتراضي رد: ما صحة هذا الحديث بارك الله فيكم ؟

    بارك الله فيكما وجزاكما الخير كله في الدارين
    ولما قـسا قلبي وضاقـت مذاهـبي
    جعلـت الرجـا ربي لعفـوك سلمـا
    تعـاظــمني ذنبي فلمـا قرنتـه
    بعفـوك ربي صـار عفـوك أعظمـا

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، ثنا عِيسَى بْنُ سَالِمٍ ، وَسَلْمُ بْنُ قَادِمٍ ، وَدَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ ، قَالُوا : ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ : " إِنَّ مِنَ الْمَزِيدِ أَنْ تَمُرَّ السَّحَابَةُ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَتَقُولُ : مَا تُرِيدُونَ أَنْ أُمْطِرَكُمْ ؟ فَلا يَتَمَنَّوْنَ شَيْئًا إِلا أُمْطِرُوا " ، قَالَ خَالِدٌ : يقُولُ كَثِيرٌ : " لَئِنْ أَشْهَدَنِي اللَّهُ ذَلِكَ لأَقُولَنَّ لَهَا أَمْطِرِينَا جَوَارِيَ مُزَيَّنَاتٍ " .

    ماصحةهذا الاثر؟

  6. #6

    افتراضي رد: ما صحة هذا الحديث: "إن قمص أهل الجنة لتبدو من رضوان الله وإن السحابة لتمرُّ بهم.." ؟

    أخرج ابن أبي حاتم كما في "تفسير ابن كثير" (308/8) ، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (236/1) من طريق أَبي سُفْيَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ رَبِّ بْنِ تَيْمٍ الْيَشْكُرِيُّ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سُلَيْمَانَ أَبِي الْغَيْثِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَهُ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ قُمُصَ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَتَنْدَى مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِنَّ السَّحَابَةَ لَتَمُرُّ بِهِمْ فَتُنَادِيهِمْ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، مَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ أُمْطِرَكُمْ؟ حَتَّى إِنَّهَا لِتُمْطِرُهُمْ كَوَاعِبَ الْأَتْرَابِ "

    وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ رَبِّ بْنِ تَيْمٍ الْيَشْكُرِيُّ ، قال أبو حاتم: ((شيخ)) ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال ابن حجر: ((مقبول)).
    قلت: قد روى عنه جمع من الثقات فهو مستور الحال.
    وعطية بن سليمان ، قال الذهبي: ((عنه أبو سفيان عبد الرحمن بن عبد رب، قاضى نيسابور وحده)) ، وقال ابن حجر: ((مجهول)).
    والقاسم بن عبد الرحمن ، قال أبو حاتم: ((حديث الثقات عنه مستقيم ، لا بأس به ، و إنما ينكر عنه الضعفاء)) ، وقال ابن معين: ((الثقات يروون عنه هذه الأحاديث و لا يرفعونها ، ثم قال :يجىء من المشايخ الضعفاء ما يدل حديثهم على ضعفهم)) ، وقال: ((إذا روى عنه الثقات أرسلوا ما رفع هؤلاء)) ، وقال ابن حجر: ((صدوق يغرب كثيراً)) ، فلا يُقبل ما ينفرد به الضعفاء عنه.

    وأخرج الطبري في "التفسير" (642/21) ، وابن أبي الدنيا في "صفة الجنة" (285) من طريق مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِي ظيْبَةَ الْكَلَاعِيِّ، قَالَ: إِنَّ السَّحَابَةَ لَتُظِلُّ السِّرْبَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَتَقُولُ: مَاذَا أُمْطِرُكُمْ؟ فَمَا أَحَدٌ يُرِيدُ شَيْئًا إِلَّا أَمَالَتْهُ عَلَيْهِمْ حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ لَيَقُولُ: أَمْطِرِينَا كَوَاعِبَ أَتْرَابًا.
    وإسناده صحيح ، وأبو ظبية الكلاعي ثقة من كبار التابعين ، شهد خطبة عمر بالجابية ، وسمع من معاذ بن جبل.

    وأخرج أبو نعيم في "الحلية" (214/5) ، وفي "صفة الجنة" (382) عن عِيسَى بْنُ سَالِمٍ، وَسَلْمُ بْنُ قَادِمٍ، وَدَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ ، وابن أبي حاتم كما في "تفسير ابن كثير" (406/7) عن عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، وابن المبارك في "الزهد" (70/2) جميعهم (عِيسَى بْنُ سَالِم ، وَسَلْمُ بْنُ قَادِمٍ ، وَدَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ ، وعمرو بن عثمان ، وابن المبارك) عن بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ قَالَ: "إِنَّ مِنَ الْمَزِيدِ أَنْ تَمُرَّ السَّحَابَةُ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ فَتَقُولُ: مَا تُرِيدُونَ أَنْ أُمْطِرَكُمْ؟ فَلَا يَتَمَنَّوْنَ شَيْئًا إِلَّا أُمْطِرُوا " قَالَ خَالِدٌ: يقُولُ كَثِيرٌ: «لَئِنْ أَشْهَدَنِي اللهُ ذَلِكَ لَأَقُولَنَّ لَهَا أَمْطِرِينَا جَوَارِيَ مُزَيَّنَاتٍ»

    وخالفهم عَمَّارُ بْنُ نَصْرٍ فرواه عن بقية عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ به.

    والصواب قطعاً رواية الجماعة ، وقد صرّح بقية بالتحديث في رواية ابن المبارك ، وأبو نعيم ، فالإسناد حسن.

    والله أعلم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •