قال ابن حجر رحمه الله في شرحه:
حديث ابن عباس عن عمر، هو من رواية الصحابي عن الصحابي. قوله: (لاتطروني ) بضم أوله، والاطراء المدح بالباطل تقول أطريت فلانا مدحته فأفرطت في مدحه.
وهنا اجابة عن سؤال للعلامة ابن عثيمين رحمه الله
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) :
السؤال: ما هو رأي الدين في هذه الأشياء والدليل من الكتاب والسنة القصائد التي تمدح الرسول صلي الله عليه وسلم وتمجده وإلقائها في المناسبات الدينة وذك بإحياء الليالي بها؟
الجواب
الشيخ: هذا التعبير هو ما رأي الدين أو ما هو رأي الإسلام أو ما أشبه ذلك لا أحب أن يعرض في سؤال.
أولاً أن كلمة رأي الدين. الدين في الحقيقة ليس رأي والدين ليس فكراً إنما الدين عقيدة وشريعة من الله عز وجل لا مجال للرأي فيه ولا مجال للفكر فيه
ولهذا نحن ننتقد هولاء الذين يقولون هذا فكر إسلامي وما أشبه ذلك الإسلام ليس فكراً وليس رأياً من الأفكار والآراء إنما هو شرعية من لدن حكيم خبير سبحانه وتعالي
نعم لنا أن نقول أن المفكر مسلم وما أشبه ذلك لأن الرجل له فكر ويفكر كما أمر الله تعالي بالتفكير في خلق السماوات والأرض لكن كوننا نعبر عن الدين بأنه فكر أو بأنه رأي وما أشبه ذلك هذا خطأ هذا من جهة من جهة أخري لا أحب أن يوجه لشخص قابل للخطأ والصواب يوجه إليه سؤال عما هو حكم الإسلام ويقال ما حكم الإسلام في كذا وهو موجه إلي فرد يخطيء ويصيب لأن الفرد إذا أجاب وكان خطئاً لم يكن ذلك حكم الإسلام
فالذي ينبغي أن يقال مثلاً ما هو الحكم أو ما رأيك في كذا وما أشبه ذلك ثم أن يجيب يجيب علي حسب ما يراه معتمداً في ذلك علي كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم.
بالنسبة للقصائد التي تمدح فيها الرسول رسول الله صلي الله عليه وسلم فإن رسول الله صلي الله عليه وسلم بأبي هو وأمي مستحق لكل مدحٍ وتعظيمٍ يليق به علي أنه نبي مرسل من الله سبحانه وتعالي وهو خاتم النبيين وآخر المرسلين وسيد الخلق أجمعين فهو مستحق لكل ما يقال من وصف يليق به صلي الله عليه وسلم سواء قيل ذلك نظماً أم نثراً ولكن القصائد التي تخرجه عما ينبغي أن يكون له من الغلو المفرط الزائد الذي نعلم أنه هو عليه الصلاة والسلام يكرهه ولا يرضاه كما نهى عن ذلك فإننا نري أنه لا يجوز لإنسان أن يتلوها أو يعتقد ما فيها من هذا الغلو ومن ذلك علي ضرب المثل ما جاء في قصيدة البوصيري البردة التي يقول فيها يخاطب النبي صلي الله عليه وسلم
فإن من جودك الدنيا وضرتها