بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله منور بصائر المؤمنين بنور العلم واليقين ، وصلى الله على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين ، وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد
فقد مَنّ الله عليّ بقراءة سريعة لكتاب "الاتصال والانقطاع" للشيخ الدكتور إبراهيم اللاحم ، ورأيتُ الكتابَ مشحونا بالدررِ والفوائدِ ، حرّر فيه مسائله تحريرا ، ونوّر الطريقَ لمحبي هذا الفن تنويرا ؛ فجزاه الله خيرا على ما قدم .
ولما رأيت أنه يتعذر حصر فوائده لكثرتها، خطر في بالي أن الإشارة لبعضها = أفضل من تركها جملة، ولعلها تشجع من قرأها ليرجع إلى أصله ويفيد منه .
تنبيه: قد أشير لرقم الصفحة التي بها طرف الفائدة ، أو خلاصتها ... وتكون متعلقة بما قبلها أو بعدها ، فتراجع هناك.
وهذا أوان الشروع في المقصود:
ص45: الفرق بين الرواية عن شخص ، والرواية لقصته من المواضيع الدقيقة في علم الرواية ؛ فهو مزلة قدم سواء للمتكلمين على الأسانيد أو للرواة أنفسهم أيضا.
ص51: ثلاث طرائق للتحقق من سماع الراوي ممن روى عنه يسلكها الباحثون ، وشرح ذلك .. ، وفيه تنبيهات مهمة.
ص115- 119: نماذج كثيرة من أخطاء التصريح بالتحديث واللقي .
ص 144: إدراك الراوي لمدة طويلة مِن عُمُرِ من روى عنه لا يكفي في ثبوت اللقاء والسماع ولو كانا في بلد واحد. (مهم) .
ص214-221: قد يقع التصرف في صيغ الأداء مِمن جاء بعد الراوي الذي روى بصيغة مشعرة بعدم السماع ، فيرويها بصيغة محتملة للسماع .. فلا يكفي ذلك لوصفه بالتدليس . (مهم جدا).
ص221: خطورة المبالغة في جمع أسماء المدلسين التي سلكها بعض من ألف في الموضوع حتى جمع بعضهم ما يزيد على 230 راويا ، وكثير منهم لم يصفه أحد بالتدليس .
ص212 : في أحايين كثيرة يكون رمي الراوي بالتدليس = من أجل المنافحة عنه .
ص 275- 276 : ذكر مثالين لتدليس التسوية .
ص309: من المسائل العويصة في نقد المرويات :إذا روى المدلس بصيغة تحتمل السماع .
ص 310-314: معنى قول ابن معين في جواب يعقوب بن شيبة : لا يكون ثقة فيما دلس فيه ... وحكم هذه الصورة .
ص314: تعظيم الشيخ قول من ينسب للأئمة أنهم يقبلون مرويات المدلس ، ولو لم يصرح .. ووصفه بأنه ردة فعل للإسراف في نقد المرويات بالتدليس.