تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: رسالة إلى مَن اغترّ بالتفجير من شبابنا

  1. #1

    افتراضي رسالة إلى مَن اغترّ بالتفجير من شبابنا

    بسم الله الرحمن الرحيم



    رسالة إلى مَن اغترّ بالتفجير من شبابنا



    كَيْفَ تَصْنَعُ بِلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟



    الحمد لله الذي رضي لنا الإسلام دينًا، وفضلنا به على كثير من الخلق تفضيلاً، منّ علينا بالدين القيّم الذي لا يقبل مِن أحد سواه، الذي به العصمة والنجاة والفلاح، لا إله إلا هو، ولا نعبد إلا إياه، والصلاة والسلام على خير المرسلين، وخاتم النبيين، محمد بن عبد الله، أرسله الله بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، ما ترك من خير إلا دلّ الأمة عليه، وما ترك من شر إلا حذرها منه، لا هدي إلا هديه، ولا سنّة إلا سنّته، هو الأسوة الحسنة التي يوفق لها من كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا.. أما بعد:



    فهذه مجموعة من أحاديث الرسول الله صلى الله عليه وسلم، انتقيتها من صحيح السنّة، مع ذكر مواطن تخريجها، أرسلها لكل مَن اغترّ بالتفجير والتدمير؛ فظن أنه من الجهاد، أو شك في ذلك، أو سكتَ غيرَ منكر؛ أبعثها لكل أولئك؛ سائلةً المولى عزّوجلّ أن ينفع بها ناقلها وقارئها.


    - 1- عنْ أسامةَ بنِ زيدٍ رضي الله عنه قال:
    (بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَرِيَّةٍ فَصَبَّحْنَا الْحُرَقَاتِ مِنْ جُهَيْنَةَ فَأَدْرَكْتُ رَجُلاً فَقَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، فَطَعَنْتُهُ فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ فَذَكَرْتُهُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَقَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَقَتَلْتَهُ؟‏ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّمَا قَالَهَا خَوْفًا مِنَ السِّلاَحِ،‏ قَالَ:‏ أَفَلاَ شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ أَقَالَهَا أَمْ لاَ؟ ‏‏ فَمَازَالَ يُكَرِّرُهَا عَلَىَّ حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي أَسْلَمْتُ يَوْمَئِذ)
    رواه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في "صحيحه" (كتاب الإيمان/ باب تحريم قتل الكافر بعد قوله: لا إله إلا الله/ 96(



    - 2- وعن جُنْدب بن عبد الله البَجَلِيّ رضي الله عنه قال:
    (إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ بَعْثًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى قَوْمٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وَإِنَّهُمُ الْتَقَوْا فَكَانَ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِذَا شَاءَ أَنْ يَقْصِدَ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَصَدَ لَهُ فَقَتَلَهُ، وَإِنَّ رَجُلاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَصَدَ غَفْلَتَهُ، قَالَ: وَكُنَّا نُحَدَّثُ أَنَّهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَلَمَّا رَفَعَ عَلَيْهِ السَّيْفَ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ‏.‏ فَقَتَلَهُ، فَجَاءَ الْبَشِيرُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ، حَتَّى أَخْبَرَهُ خَبَرَ الرَّجُلِ كَيْفَ صَنَعَ، فَدَعَاهُ فَسَأَلَهُ فَقَالَ:‏ لِمَ قَتَلْتَهُ؟‏‏ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهَ! أَوْجَعَ فِي الْمُسْلِمِينَ وَقَتَلَ فُلاَنًا وَفُلاَنًا – وَسَمَّى لَهُ نَفَرًا – وَإِنِّي حَمَلْتُ عَلَيْهِ فَلَمَّا رَأَى السَّيْفَ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ،‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَقَتَلْتَهُ؟ ‏ قَالَ: نَعَمْ،‏ قَالَ:‏ فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟‏ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! اسْتَغْفِرْ لِي،‏ قَالَ:‏ وَكَيْفَ تَصْنَعُ بِلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟‏ قَالَ: فَجَعَلَ لاَ يَزِيدُهُ عَلَى أَنْ يَقُولَ: ‏كَيْفَ تَصْنَعُ بِلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟( ‏.‏
    رواه الإمام مسلم (كتاب الإيمان/ باب تحريم قتل الكافر بعد قوله: لا إله إلا الله/ 97 ).






    - 3- وعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (‏مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاَحَ فَلَيْسَ مِنَّا(.

    رواه الإمام مسلم (كتاب الإيمان/ باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: من حمل علينا السلاح فليس منا / 98 )





    4- - عن البراء رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

    )لزوال الدنيا أهونُ على الله من قتل مؤمن بغير حق، ولو أنَّ أهلَ سماواته وأهل أرضه اشتركوا في دم مؤمن لأدخلهم الله النار(.

    أورده المنذري في "الترغيب والترهيب" وقال الألباني رحمه الله: صحيح لغيره (2438)




    - 5- وقال صلى الله عليه وسلم:

    (( ... ومَن خرج على أمَّتي يضرب برَّها وفاجرَها، ولا يتحاش من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهدَه، فليس منِّي ولستُ منه))
    رواه مسلم (كتاب الإمارة/ باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال، وتحريم الخروج من الطاعة ومفارقة الجماعة 1848)


    6- - عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن قتل معاهدًا لم يَرَحْ رائحةَ الجنّة، وإنَّ رِيَحها يُوجد من مسيرة أربعين عامًا)).
    (رواه البخاري في صحيحه كتاب الجزية والموادعة/ باب إثم من قتل معاهدًا بغير جرم( 3166.






    - 7- عن أبي هريرة: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

    )مَن تردَّى من جبل فقتل نفسَه فهو في نار جهنَّم يتردَّى فيه خالداً مخلَّداً فيها أبداً، ومَن تحسَّى سُمًّا فقتل نفسَه فسُمُّه في يده يتحسَّاه في نار جهنَّم خالداً مخلَّداً فيها أبداً، ومَن قتل نفسَه بحديدة فحديدتُه في يده يَجَأُ بها في بطنه في نار جهنَّم خالداً مخلَّداً فيها أبداً(.
    متفق عليه واللفظ للبخاري، "صحيح البخاري" (كتاب الطب/ باب شرب السم والدواء به، وبما يخاف منه الخبيث/ 5778)، و"صحيح مسلم" (كتاب الإيمان/ باب غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه وأن من قتل نفسه بشيء عُذب به في النار/ 109(.






    - 8- عن أمّ سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يُستعمل عليكم أمراء، فتعرفون وتنكرون، فمن كره فقد برئ، ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضي وتابع، قالوا: يا رسول الله! ألا نقاتلهم؟ قال: لا، ما صلّوا((. أي: من كره بقلبه وأنكر بقلبه.

    رواه مسلم ) كتاب الإمارة/ باب إذا بويع لخليفتين/ 1854(





    انتهى


    "وتلقَ الحقَّ إذا سمعتَه؛ فإنّ على الحقِّ نورًا"


    صحيح الإسناد موقوف على معاذ رضي الله عنه "صحيح سنن أبي داود"

    ففز بعلم تعش حيَّا به أبدا ** فالناس موتى وأهل العلم أحياء

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    152

    افتراضي رد: رسالة إلى مَن اغترّ بالتفجير من شبابنا

    جزاكِ الله خيرًا ، نصيحة ثمينة مقتضبة مقتبسة من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نفع الله بك وبالنصيحة .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •