قال في اللآلئ، قال أبو عبد الله ابن مندة: لا يثبت بوجه من الوجوه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال في المقاصد: لا أصل له بهذا اللفظ.
ونقل ابن دقيق العيد عن ابن مندة أن بعضهم ذكر هذا الحديث قال: ولا يثبت بوجه من الوجوه.
وقال البيهقي في المعرفة: ذكره بعض فقهائنا، وتطلبته كثيرا فلم أجده في شيء من كتب الحديث ولم أجد له إسنادا.
وقال ابن الجوزي في تحقيق هذا اللفظ: يذكره أصحابنا ولا أعرفه.
وقال أبو إسحاق في المهذب: لم أجده بهذا اللفظ ولا في كتب الفقهاء.
وقال النووي في شرحه: باطل لا يعرف. وفي الخلاصة: باطل لا أصل له.
وقال المنذري: لم أجد له إسنادا. ثم قال في المقاصد: وأغرَبَ الفخر بن تيمية في شرح الهداية لأبي الخطاب، فنقل عن القاضي أبي يعلى أنه قال: ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم البستي في السنن له. كذا قال، وابن أبي حاتم ليس بستيا وإنما هو رازي، وليس له كتاب يقال له السنن،
ولكن معناه صحيح. نعم يقرب منه ما اتفقا عليه عن أبي سعيد رَفعَه: "أليس إذا حاضت لم تُصَلِّ ولم تَصُمْ؟ فذاك من نقصان دينها". ورواه مسلم عن ابن عمر وأبي هريرة بلفظ: "تمكث الليالي ما تصلي، وتفطر في شهر رمضان، فهذا نقصان دينها". وفي المستدرك نحوه، ولفظه: "فإن إحداكن تقعد ما شاء الله من يوم وليلة ولا تسجد لله سجدة".
قال الحافظ ابن حجر: وهذا وإن كان قريبا من معناه لكن لا يعطي المراد منه.