تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: أسئلة في الرسالة التدمرية بتحقيق محمد السعوي

  1. #1

    افتراضي أسئلة في الرسالة التدمرية بتحقيق محمد السعوي

    قال شيخ الاسلام ص8 : والله سبحانه وتعالي بعث رسله بأثبات مفصل ونفي مجمل . ثم استدل شيخ الاسلام بعد ذلك بعدد من الايات , وكان مما استدل به قوله تعالي : "لم يلد ولم يولد , ولم يكن له كفوا أحد " وقوله تعالي : "ولم تكن له صاحبة " وقوله تعالي : "ولم يكن له شريك في الملك " السؤال : أليس هذا من باب النفي المفصل ؟

  2. #2

    افتراضي رد: أسئلة في الرسالة التدمرية بتحقيق محمد السعوي

    ارجو الرد بالله عليكم .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: أسئلة في الرسالة التدمرية بتحقيق محمد السعوي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سالم الحنبلي مشاهدة المشاركة
    قال شيخ الاسلام ص8 : والله سبحانه وتعالي بعث رسله بأثبات مفصل ونفي مجمل . ثم استدل شيخ الاسلام بعد ذلك بعدد من الايات , وكان مما استدل به قوله تعالي : "لم يلد ولم يولد , ولم يكن له كفوا أحد " وقوله تعالي : "ولم تكن له صاحبة " وقوله تعالي : "ولم يكن له شريك في الملك " السؤال : أليس هذا من باب النفي المفصل ؟

    ليس المقصود من عدم ورود النفي المفصل في كتاب الله بكثرة أنَّه لا يرد منه شيءٌ مطلقًا، بل المقصود قلَّته بالنسبة إلى المجمل منه.
    فورود النفي المفصل لا ريب ولا شك فيه، ولكنَّه قليل بالنسبة إلى المجمل منه.
    هذا من جهة، ومن جهة أخرى قد تدخل الآيات المذكورة في قول الشيخ عقب ذكر المسألة وقبل سرد أدلتها: "ونفوا عنه ما لا يصلح له من التشبيه والتمثيل".
    وإن كانت الآية الأولى وهي قوله: (لم يلد ولم يولد) نفي مفصل، ولكن الآية التي بعدها، وهي قوله: (ولم يكن له كفوًا أحد) نفي مجمل.
    وأمَّا الآية الثانية وهي التي فيها: (ولم يكن له شريك في الملك) فهو داخل فيما تقدم ذكره، مع أنَّ الآية بسياقها التام الذي ذكره الشيخ فيه الإثبات المفصل.
    والله أعلم.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: أسئلة في الرسالة التدمرية بتحقيق محمد السعوي

    أسباب تفصيل النفي والتنزيه وعدم إجماله:

    السبب الأول: تكذيب ما ادعاه المفترون في حق الله تعالى:

    ومثاله:تنزيه الله تعالى عن أن يكون له ولد:

    قال تعالى ::( وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قوله بأفواههم يضائهون قول اللذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون)

    فرد الله تبارك وتعالى شبهتهم مفصلا في التنزيه:

    كما في الحديث الذي رواه البخاري(4482) من حديثْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((قَالَ: قَالَ اللَّه:ُ كَذَّبَنِي ابْنُ آدَمَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ وَشَتَمَنِي وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ فَأَمَّا تَكْذِيبُهُ إِيَّايَ فَزَعَمَ أَنِّي لَا أَقْدِرُ أَنْ أُعِيدَهُ كَمَا كَانَ وَأَمَّا شَتْمُهُ إِيَّايَ فَقَوْلُهُ لِي وَلَدٌ فَسُبْحَانِي أَنْ أَتَّخِذَ صَاحِبَةً أَوْ وَلَدًا))


    السبب الثاني:دفع توهم نقص في صفة من صفات الله تعالى:

    ومثاله:قوله تعالى: (( ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب))

    ومثال ثاني:ما رواه البخاري ومسلم من حديث أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (( كُنَّا مَعَ

    رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكُنَّا إِذَا أَشْرَفْنَا عَلَى وَادٍ هَلَّلْنَا وَكَبَّرْنَا ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُنَا فَقَالَ النَّبِيُّ

    صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا إِنَّهُ مَعَكُمْ إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ تَبَارَكَ اسْمُهُ وَتَعَالَى جَدُّهُ ))



    السبب الثالث:توضيح صفة من صفات الله تعالى وتوكيد معناها


    ومثاله: ما رواه مسلم في صحيحه من حديث بِي هُرَيْرَةَ قال:كان رسول الله يأمرنا إذا أخذنا مضجعنا أن نقول: ((ُ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ فَالِقَ

    الْحَبِّ وَالنَّوَى وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ اللَّهُمَّ أَنْتَ ا

    الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنْ الْفَقْرِ )).


    فهذا التفصيل الذي تراه من النبي إنما كان لإشباع توضيح الصفة وبيان معناها

    السبب الرابع:تقرير كمال العزة والغنى لله تعالى:

    ومثاله: ما رواه مسلم من حديث أَبِي ذَرٍّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (( فِيمَا رَوَى عَنْ اللَّهِ

    تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا يَا

    عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلَّا مَنْ أَطْعَمْتُهُ فَاسْتَطْعِمُون ِي

    أُطْعِمْكُمْ يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ إِلَّا مَنْ كَسَوْتُهُ فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ

    وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا فَاسْتَغْفِرُون ِي أَغْفِرْ لَكُمْ يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي وَلَنْ

    تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ

    وَاحِدٍ مِنْكُمْ مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى

    أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ

    قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ

    الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا

    فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ ))



    السبب الخامس:التهديد:

    ومثاله:قوله تعالى:((وما الله بغافل عما تعملون))

    فأنت ترى أن علة التفصيل هنا هي تهديد المخاطب ببيان أن الله لا يغفل سبحانه.


    مستفاد من ((التسبيح في الكتاب والسنة)) لمحمد إسحاق كندو
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  5. #5

    افتراضي رد: أسئلة في الرسالة التدمرية بتحقيق محمد السعوي

    جزاكما الله خيرا . أما بالنسبة لقوله تعالي : "ولم يكن له كفوا أحد " فهي بالفعل من باب النفي المجمل .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: أسئلة في الرسالة التدمرية بتحقيق محمد السعوي

    لا أخي الكريم؛ ليس من باب (النفي المفصل)، بل كلام الشيخ على إطلاقه وفي مكانه. وسأخبرك كيف ذاك رحمك الله:

    الحق الذي لا شك فيه = وصفه تعالى بما وصف به نفسه ووصفته رسله به إثباتاً ونفياً، بإثبات ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله، ونفي ما نفاه عن نفسه أو نفاه عنه رسوله؛ وبيان هذا الإثبات وهذا النفي = أنه من نوع الإثبات المفصل، والنفي المجمل.
    أي: إثبات ما يستحقه سبحانه من صفات الكمال على وجه التفصيل، ونفي ما لا يصلح له سبحانه على وجه الإجمال.

    والمراد بالإجمال = التعميم والإطلاق.
    والمراد بالتفصيل = التعيين والتخصيص.

    وما ذكره رحمه الله من الأدلة التي أشكلت عليك إنما هو من باب (النفي المجمل) رحمك الله، حيث اشتملت هذه الآيات على نفي الكفو والند والسمي والمثل؛ وهي معاني متقاربة، فكلها تطلق على الشبيه والنظير ونحو ذلك.
    فنفي الكفو والمثل والسمي والند نفي مجمل، ووجه الإجمال فيها:
    أن نفيها جاء مطلقاً غير مقيد بشيء، فتضمنت نفي الند عن الله في كل شيء، ونفي جميع النقائص الثابتة للمخلوق.

    والله تعالى أعلم
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: أسئلة في الرسالة التدمرية بتحقيق محمد السعوي

    أبا عصام.. بارك الله فيك
    نفي الولد والوالد والصاحبة ليس من النفي المجمل، ونفي الشريك في الملك ليس من النفي المجمل، وهو محل سؤال الأخ، وهو إشكال في محلَّه تقدَّم الجواب عليه.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: أسئلة في الرسالة التدمرية بتحقيق محمد السعوي

    وفيك بارك يا شيخ (عدنان)..

    لكن أخي الحبيب؛ الشيخ رحمه الله عندما ذكر نفي الولد والوالد والشريك = إنما ذكرها ضمناً مع محل الشاهد من الإستدلال.
    وهذا له مفهوم مهمٌ جدا في استدلال الشيخ؛ بيانه:
    أن قوله تعالى: {لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد} = الشاهد قوله: {ولم يكن له كفواً أحد}.
    وقوله تعالى: {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده..} إلى أن قال: {..ولم يكن له شريك في الملك} = الشاهد في هذه الآية: {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده}، فتبارك يتضمن اثبات الخير والبركة له سبحانه وتعالى؛ وأنه ذو البركة التي لا نهاية لها، ويتضمن تنزيهه تعالى عن النقائص والعيوب، ولهذا قال المفسرون: تبارك يعني: تعالى وتقدس؛ وبهذا الاعتبار تكون الجملة دالة على نفي مجمل.

    وهذا وغيره عام في تنزيهه تعالى عن كل ما يصفه به الجاهلون والمفترون والمشركون من الولد أو الصاحبة أو الشريك أو غير ذلك من النقائص والعيوب.
    فكان ذكر هذه التفصيلات = تفريعٌ عن الإجمالات.
    فالإستشهاد كله أصلاً في الإستدلال منصباً على شواهد الإجمال. فتأمل

    وبعبارة أخرى: يمكن أن يكون في الآية الواحدة تفصيل وإجمال، لكن المراد الأول = الإجمال.

    والله تعالى أعلم
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •