السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ساعات ويهل علينا -بإذن الله- ذلك الضيف العزيز على قلوب جميع المسلمين
أعاده الله علينا وعلى جميع المسلمين بالسلامة والإسلام
يسارع كل من كان للقرآن هاجرا وللصيام تاركا والتسبيح ناسيا إلى تدارك ما فات
واستغلال شهر الخيرات..
لكن..
تحزن بعض الأخوات وتأسى على ما فات..
وما يفوت من وقت طويل في المطبخ..
ذلك المضيع للأوقات في شهر الخيرات
أخيتي المسلمة,,
بإمكانك استغلال وقت المطبخ أيضا والاستفادة منه في موسم الخيرات؛ حتى لا تضيع الحسنات, وتبقى الحسرات بعض انقضاء موسم الطاعات..
أولا: عن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ)), متفق عليه
فاعلمي أنك تعدين الفطور للصائمين وتذكري أجر إفطار الصام وأن لك بمثل أجره, فأي خير أعظم من هذا؟
ثانيا: قد يصعب عليك تلاوة القرآن, وتستحيل الصلاة وقت إعداد الطعام, ولكن لسانك ملككِ فما يمنعكِ من ترطيبه بذكر الله, من تسبيح وتحميد وتهليل ودعاء؟
عن عَنْ أَبِي ذَرٍّ- رضي الله عنه- عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ((يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى)),رواه مسلم
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِذَا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ)), رواه مسلم.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ)), متفق عليه.
فأي خير أيسر وأعظم من هذا؟
ثالثا: بإمكانكِ سماع بعض المحاضرات, أو البرامج أو الفتاوى وأنت تعدين الطعام, وأيضا بإمكانك سماع تلاوات عذبة تختارينها لتسمتعي بها وأنت تعدين الطعام..
رابعا: قبيل رمضان بيوم أو يومين تستطيعين تجهيز كمية من الصلصة مثلا بعصر الطماطم والاحتفاظ بها, وكمية من البصل أيضا, وبعض الأطعمة التي يمكن لتجهيز لها مسبقا أو في النهار لاستغلال الليل في صلاة القيام والتفرغ للعبادة.
هذا ما حضرني الآن وأنتظر الاتزادة من أخواتي الحبيبات, بلغنا الله وإياكن شهرنا الحبيب وأعاننا على عبادته على الوجه الذي يرضيه عنا.