تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: ما صحة أثر بن عمر مع الرجل الذى زاد الصلاة على النبى بعد الحمد؟

  1. #1

    افتراضي ما صحة أثر بن عمر مع الرجل الذى زاد الصلاة على النبى بعد الحمد؟

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    ارجو من اخوانى طلبة العلم المشاركة فى تبيين و توضيح اثر عبدالله بن عمر المذكور فيما بعد حيث إن الامر اختلط علي و لا ادرى ما هو الصواب فى هذا الامر و اليكم النقل التالى:
    روي ان ابن عمر رد على العاطس الذي زاد على الحمد بعد العطاس صلاة ًعلى النبي فنهاه ابن عمر ،

    وقيل إن هذا أثر حكم بضعفه البيهقي
    وفى رواية للبيهقي عن ابن عمر يحض فيها على الصلاة على النبي بعد الحمد إثر العطاس ، وقال فيها للرجل الذي لم يصل ، إنك لبخيل ، "هلا قلت الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله"
    وقيل إن البيهقي رجح الرواية الأخيرة
    المصدر : شعب الإيمان للبيهقي ؟



    قال الإمام البيهقي في شعب الإيمان (11/487- 489) :

    8882) أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو عبد الله الصفار نا عبد الله بن أحمد بن حنبل نا عباد بن زياد الأسدي نا زهير عن أبي إسحاق عن نافع قال عطس رجل عند ابن عمر فحمد الله فقال له ابن عمر : " قد بخلت فهلا حيث حمدت الله صليت على النبي صلى الله عليه وسلم "

    8883) وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد نا عمر بن حفص بن عمر قال نا علي بن الجعد أنا زهير عن أبي همام الوليد بن قيس عن الضحاك بن قيس اليشكري قال عطس رجل عند ابن عمر فقال الحمد لله رب العالمين فقال عبد الله : " لو تممتها والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم " *

    (8884) وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد نا ابن أبي الدنيا نا عبيد الله بن عمر نا زياد بن الربيع اليحمدي نا الحضرمي عن نافع عن ابن عمر قال عطس رجل إلى جنبه فقال الحمد لله وسلام على رسوله فقال : " ليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، علمنا أنا نقول " الحمد لله على كل حال ".

    قال الإمام البيهقي :

    الإسنادان الأولان أصح من رواية زياد بن الربيع وفيهما دلالة على خطأ رواية ابن الربيع وقد قال البخاري فيه نظر


    فأي الاثرين صح عن بن عمر رصى الله عنهما؟؟؟؟؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: ما صحة أثر بن عمر مع الرجل الذى زاد الصلاة على النبى بعد الحمد؟

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. وحي الله الأخ الكريم (أب الفداء)

    أخي الكريم؛ الذي ورد في السنة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم لفظين في التشميت:
    1) الحمد لله، وفي بعض الروايات زيادة: رب العالمين.
    2) الحمد لله على كل حال.

    ولا أعلم لفظة أخرى صدرت عنه صلى الله عليه وسلم غيرهما، وما ورد عن ابن عمر رضي الله عنه في قوله الأخير هو الموافق لما ذكرت لك، خاصة وأنه قد أتى في بعض طرق الحديث ذكر أبيه رضي الله عن الجميع.

    ولا يضر الحديث أن فيه (زياد بن الربيع) فقد صح من غير طريقه وثبت.
    وعليه أخي الكريم فلا أعرف حديثاً فيه زيادة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ إلا أن يكون ابن عمر رضي الله عنهما أراد فقط التذكير والحث، أما أنها السنة فلا.

    والله تعالى أعلم
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  3. #3

    افتراضي رد: ما صحة أثر بن عمر مع الرجل الذى زاد الصلاة على النبى بعد الحمد؟

    اخى التميمى
    جزاك الله خيرا و بارك الله فيك
    هل ذكرت لنا ما هى الاثار الصحيحة التى ليس فبها زياد بن الربيع؟
    كما اريد ان اعرف صحة الاثريين الاخريين الذى ذكرهما البيهقى؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: ما صحة أثر بن عمر مع الرجل الذى زاد الصلاة على النبى بعد الحمد؟

    · ورد من حديث علي بن أبي طالب رضي الله _ وقد وهم في هذا الحديث وأخطأ ابن أبي ليلى حيث جعله مرة من رواية أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه؛ وهنا لن أذكر إلا من رواه على الجادة فقط _ أخرجه الإمام أحمد في (المسند رقم 995) ومن طريقه الضياء في (المختارة رقم 640)، والطبراني في (الدعاء رقم 1977)، وابن عساكر في (تاريخ دمشق 64/13)، والخليلي في (الإرشاد رقم 163) من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله على كل حال، وليقل له: يرحمكم الله، وليقل هو: يهديكم الله ويصلح بالكم". قال يحيى: رددت على ابن أبي ليلى غير مرة فقلت له: عن أبي أيوب! قال: عن علي.
    كما رواه الحاكم في (المستدرك رقم 7693) وأوضح أنه من رواية علي رضي الله عنه على الصواب.
    كما رواه عبد الله بن أحمد في (زوائد المسند رقم 973)، ورواه النسائي في (السنن رقم 10040)، والترمذي (في السنن رقم 2714) وبينا وهم ابن أبي ليلى فيه واضطرابه.
    قال الطبراني: (هكذا رواه يحيى القطان وعلي بن مسهر وغيرهما عن ابن أبي ليلى عن أخيه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي، وخالفهم شعبة في إسناده فقال: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي أيوب الأنصاري.
    قلت: والحديث في الجملة صحيح بشواهده.

    · كما ورد حديث عن سالم بن عبيد رضي الله عنه أخرجه الإمام أحمد في (المسند رقم 23904)، والحاكم في (المستدرك رقم 7691)، وابن حبان في (الصحيح رقم 599)، وابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني رقم 1300، 1301 بنحوه) والبيهقي في (الشعب رقم 9343)، والطبراني في (الكبير رقم 6368)، وابن عبد البر في (التمهيد 17/331) من طريق هلال بن يساف عن رجل آخر _ وفي بعض الروايات إسقاط هذا الرجل والرواية مباشرة من هلال وهو خطأ _ قال: كنا مع سالم بن عبيد في سفر فعطس رجل فقال: السلام عليكم، فقال سالم: السلام عليك وعلى أمك، فوجد الرجل في نفسه؛ ثم سأله سالماً فقال: لعلك وجدت في نفسك عن ذلك، فقال: ما كنت أحب أن تذكر أمي بخير ولا بشر، فقال سالم: لم أستطع إلا أن أقولها؛ كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فعطس رجل فقال: السلام عليكم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "السلام عليك وعلى أمك" ثم قال: "إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله رب العالمين؛ أو قال: الحمد لله على كل حال، وليقال له: يرحمك الله، وليقل هو: يغفر الله لي ولكم".
    وقد تابع زائدة بن قدامة سفيان الثوري على روايته عن منصور.
    وقد أتى تحديد الرجل المجهول في رواية ابن أبي أبي عاصم والبيهقي؛ وهو: (خالد بن عرفطة)، لكن في رواية الإمام أحمد (رجل من آل خالد بن عرفطة عن آخر) وهو الصواب فيه.
    فهذا الحديث كما قال البيهقي: (هذا حديث مختلف في إسناده).
    قلت: وهو في الجملة بهذا السند المضطرب ضعيف، لكن يشهد له الأحاديث الأخرى معنا.

    · كما قد ورد حديث أبي هريرة رضي الله عنه أخرجه (أبو داود رقم 5033) ومن طريقه البيهقي في (الشعب رقم 9334) وابن حزم في (المحلى 3/144) وابن عبد البر في (التمهيد 17/329) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله على كل حال، وليقل أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، ويقول هو: يهديكم الله ويصلح بالكم".
    قلت: وله متابعة عند ابن طاهر في (جزءه رقم 100)، والحديث صحيح.

    · وورد حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أخرجه الطبراني في (الكبير رقم 3441) و(مسند الشاميين رقم 1664) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا عطس الرجل فليقل: الحمد لله على كل حال، وليقل منحوله: يرحمك الله، وليقل هو لمن حوله: يهديكم الله ويصلح بالكم".
    قلت: وهو ضعيف، لكنه يتقوى بمجموع الطرق.

    · أما حديث ابن عمر رضي الله عنهما فقد ورد من طريق نافع عند الطبراني في (الأوسط رقم 5698) و(مسند الشاميين رقم 323) من غير طريق زياد.
    قلت: وهي طريق حسنة، على أن بعض أهل العلم لم ير في زياد بأساً وأن روايته مقبوله.

    آخره والله تعالى أعلم

    ملاحظة: لم أفهم قصدك أخي في كلامك الأخير، ويا حبذا أن تحدد الرقم فهو أحسن.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  5. #5

    افتراضي رد: ما صحة أثر بن عمر مع الرجل الذى زاد الصلاة على النبى بعد الحمد؟

    بارك الله فيك أخى الحبيب و جعل ما تكتب فى ميزان حسناتك
    قولك واضح ان شاء الله و لكن الجزء المتبقى و الذى لم تجب عليه ما هو صحة الاثريين التاليين؟
    قال الإمام البيهقي في شعب الإيمان (11/487- 489) :

    8882) أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو عبد الله الصفار نا عبد الله بن أحمد بن حنبل نا عباد بن زياد الأسدي نا زهير عن أبي إسحاق عن نافع قال عطس رجل عند ابن عمر فحمد الله فقال له ابن عمر : " قد بخلت فهلا حيث حمدت الله صليت على النبي صلى الله عليه وسلم "

    8883) وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد نا عمر بن حفص بن عمر قال نا علي بن الجعد أنا زهير عن أبي همام الوليد بن قيس عن الضحاك بن قيس اليشكري قال عطس رجل عند ابن عمر فقال الحمد لله رب العالمين فقال عبد الله : " لو تممتها والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم "

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: ما صحة أثر بن عمر مع الرجل الذى زاد الصلاة على النبى بعد الحمد؟

    أولاً: هذين الأثرين مما تفرد بإخراجهما البيهقي في الشعب رحمه الله، فلا أعلم رواهما أحدٌ غيره _ سوى الأثر الثاني فقد رواه البغوي في (شرح السنة) _.

    ثانياً: إسناد هاذين الأثرين لا بأس بهما، يرتقيان إلى درجة الحسن. بل أزيدك أيضاً أخي (أبا الفداء) حديث زياد بن الربيع من درجة الحسن على الصحيح فيه.

    ثالثاً: معنى هذين الأثرين رحمك الله _ حتى لا يكون فيهما معارضه للسنة الصحيحة _ الحث والتذكير من ابن عمر رضي الله عنهما للعاطس وغيره، بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، لا أن هذا هو السنة في العطاس، فلم يرد ذلك في حديث عنه صحيح أو ضعيف صلى الله عليه وسلم.

    والله تعالى أعلم
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  7. #7

    افتراضي رد: ما صحة أثر بن عمر مع الرجل الذى زاد الصلاة على النبى بعد الحمد؟

    بارك الله فيك و نفع بك

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3

    افتراضي رد: ما صحة أثر بن عمر مع الرجل الذى زاد الصلاة على النبى بعد الحمد؟

    السلام عليكم ورحمة الله
    ما فهمته مما سبق ذكره أنه يجوز أن يقول العاطس :الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
    وإن كان ما فهمته صوابا فهذا دليل قوي يحتج به المبتدعة على قولهم في الأذان :وأشهد أن سيدنا محمد رسول الله.
    بإضافة لفظ سيدنا
    وأيضا في الإقامة قال أحدهم :أشهد أن سيدنا وحبيبنا وعظيمنا محمد رسول الله.
    فهل من توضيح لهذه المسألة وتوضيح ما أشكل على فهمه جزاكم الله خيرا
    حيث عهدت في هذا الموقع المبارك الدفاع عن منهج أهل السنة والجماعة ودحر مذهب أهل البدع.
    وفقكم الله لكل خير
    تنبيــــه هام
    ربما يطالع هذه الكلمات أحد الغلاة في حب النبي صلى الله عليه وسلم فيرمينا بهتانا وزورا كعادتهم أننا نقول أن الرسول عليه الصلاة والسلام ليس سيدنا أو أننا لا نحبه فأقول لهم:إني وكل من يعتقد معتقد أهل السنة لمن عظيم الشرف لنا أن رسول الله سيدنا وحبيبنا وعظيمنا وقدوتنا صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين
    ولكن العبادات توقفية سواء كانت فعلية أو قولية
    والسلام عليكم ورحمة الله

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    أولاً: هذين الأثرين مما تفرد بإخراجهما البيهقي في الشعب رحمه الله، فلا أعلم رواهما أحدٌ غيره _ سوى الأثر الثاني فقد رواه البغوي في (شرح السنة) _.

    ثانياً: إسناد هاذين الأثرين لا بأس بهما، يرتقيان إلى درجة الحسن. بل أزيدك أيضاً أخي (أبا الفداء) حديث زياد بن الربيع من درجة الحسن على الصحيح فيه.
    لا يرتقيان الى درجة الحسن لأنهما اسناد واحد اختلف فيهما على زهير بن معاوية
    والاسناد الآخر الذي يعارضه عن ابن عمر هو أصح منهما , عكس ما قاله البيهقي
    فالاسناد الأول
    أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو عبد الله الصفار نا عبد الله بن أحمد بن حنبل نا عباد بن زياد الأسدي نا زهير عن أبي إسحاق عن نافع قال عطس رجل عند ابن عمر فحمد الله فقال له ابن عمر : " قد بخلت فهلا حيث حمدت الله صليت على النبي صلى الله عليه وسلم "))
    والاسناد الثاني
    وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد نا عمر بن حفص بن عمر قال نا علي بن الجعد أنا زهير عن أبي همام الوليد بن قيس عن الضحاك بن قيس اليشكري قال عطس رجل عند ابن عمر فقال الحمد لله رب العالمين فقال عبد الله : " لو تممتها والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم "
    وهذا اضطراب واختلاف على زهير و ليس تعددا في السند
    ويضاف الى الاضطراب في السند اضطراب في المتن
    فالأول فيه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
    والثاني فيه التسليم عليه .
    والأسناد الأول فيه ثلاث علل
    أولا , عباد بن زياد وان قال فيه أبو داود صدوق الا أن ابن عدي قال : "قال موسى بن هارون: تركتُ حديثه".
    وقال : "له أحاديث مناكير في الفضائل".))
    وثانيا لم يذكر في الرواة عن زهير بن معاوية
    وثالثا زهير وان كان ثقة الا أنه سمع من أبي اسحاق بعد الاختلاط
    وكذا أبو اسحاق كثير التدليس وقد عنعن .
    والاسناد الثاني
    فيه عمر بن حفص بن عمر مجهول
    وأحمد بن عبيد لين الحديث .
    وبعد أن روى البيهقي الحديثين السابقين ذكر اسنادا ثالثا عن ابن عمر يخالفهما

    وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ نا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا نا عُبَيْدُ اللهِ بْنِ عُمَرَ نا زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعٍ الْيَحْمَدِيُّ نا الْحَضْرَمِيُّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ عَطَسَ رَجُلٌ إِلَى جَنْبِهِ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى رَسُولِهِ فَقَالَ: " لَيْسَ هَكَذَا عَلَّمَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَّمَنَا أَنَّا نَقُولُ " الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ "

    ثم قال الامام البيهقي
    (الْإِسْنَادَان الْأَوَلَانِ أَصَحُّ مِنْ رِوَايَةِ زِيَادِ بْنِ الرَّبِيعِ وَفِيهِمَا دَلَالَةٌ عَلَى خَطَإِ رِوَايَةِ ابْنِ الرَّبِيعِ وَقَدْ قَالَ الْبُخَارِيُّ فِيهِ نَظَرٌ)
    وما حكاه البيهقي عن البخاري هو الذي فيه نظر
    لأن الامام البخاري احتج بزياد بن الربيع في صحيحه
    ووثقه الامام أحمد وأبو داود وابن حبان
    ( قال المزى :
    قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى ، عن أحمد بن حنبل : شيخ بصرى ليس به بأس ،
    من الشيوخ الثقات .
    و قال إسحاق بن أبى إسرائيل : كان من ثقات البصريين .
    و قال أبو عبيد الآجرى ، عن أبى داود : ثقة .
    و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " .) انتهى
    لكن شيخه ابن عجلان صدوق وثقه ابن حبان
    وروى له الترمذي هذا الحديث ثم قال عقيه
    ( : غريب لا نعرفه إلا من حديث زياد)انتهى كلام الترمذي
    وزياد ثقة ومع ذلك لم يتفرد به ,
    فقد رواه الطبراني في الكبير وفي مسند الشاميين
    دثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا سهل بن صالح الأنطاكي ثنا بن مسلم ثنا سعيد بن عبد العزيز التنوخي حدثني سليمان بن موسى حدثني نافع قال ثنا ابن عمر: وقد عطس رجل إلى جنبه فقال: الحمد لله والسلام على رسول الله.
    فقال ابن عمر: و أنا أقول السلام على رسول الله ولكن ليس هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نقول إذا عطسنا أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نقول الحمد لله على كل حال.))
    وسليمان بن موسى الراوي عن نافع ثقة و تلميذه سعيد بن عبد العزيز ثقة والراوي عنه هو الوليد بن مسلم وقد صرح بالتحديث
    وهذان الاسنادان , أصح من الاسناد الأول
    وفيهما الانكار من ابن عمر على من زاد الصلاة أو التسليم على النبي عليه الصلاة والسلام

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    أولاً: هذين الأثرين مما تفرد بإخراجهما البيهقي في الشعب رحمه الله، فلا أعلم رواهما أحدٌ غيره _ سوى الأثر الثاني فقد رواه البغوي في (شرح السنة) _.

    ثانياً: إسناد هاذين الأثرين لا بأس بهما، يرتقيان إلى درجة الحسن. بل أزيدك أيضاً أخي (أبا الفداء) حديث زياد بن الربيع من درجة الحسن على الصحيح فيه.
    لا يرتقيان الى درجة الحسن لأنهما اسناد واحد اختلف فيهما على زهير بن معاوية
    والاسناد الآخر الذي يعارضه عن ابن عمر هو أصح منهما , عكس ما قاله البيهقي
    فالاسناد الأول
    أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو عبد الله الصفار نا عبد الله بن أحمد بن حنبل نا عباد بن زياد الأسدي نا زهير عن أبي إسحاق عن نافع قال عطس رجل عند ابن عمر فحمد الله فقال له ابن عمر : " قد بخلت فهلا حيث حمدت الله صليت على النبي صلى الله عليه وسلم "))
    والاسناد الثاني
    وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد نا عمر بن حفص بن عمر قال نا علي بن الجعد أنا زهير عن أبي همام الوليد بن قيس عن الضحاك بن قيس اليشكري قال عطس رجل عند ابن عمر فقال الحمد لله رب العالمين فقال عبد الله : " لو تممتها والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم "
    وهذا اضطراب واختلاف على زهير و ليس تعددا في السند
    ويضاف الى الاضطراب في السند اضطراب في المتن
    فالأول فيه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
    والثاني فيه التسليم عليه .
    والأسناد الأول فيه ثلاث علل
    أولا , عباد بن زياد وان قال فيه أبو داود صدوق الا أن ابن عدي قال : "قال موسى بن هارون: تركتُ حديثه".
    وقال : "له أحاديث مناكير في الفضائل".))
    وثانيا لم يذكر في الرواة عن زهير بن معاوية
    وثالثا زهير وان كان ثقة الا أنه سمع من أبي اسحاق بعد الاختلاط
    وكذا أبو اسحاق كثير التدليس وقد عنعن .
    والاسناد الثاني
    فيه عمر بن حفص بن عمر مجهول
    وأحمد بن عبيد لين الحديث .
    وبعد أن روى البيهقي الحديثين السابقين ذكر اسنادا ثاثا عن ابن عمر يخالفهما

    وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ نا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا نا عُبَيْدُ اللهِ بْنِ عُمَرَ نا زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعٍ الْيَحْمَدِيُّ نا الْحَضْرَمِيُّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ عَطَسَ رَجُلٌ إِلَى جَنْبِهِ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى رَسُولِهِ فَقَالَ: " لَيْسَ هَكَذَا عَلَّمَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَّمَنَا أَنَّا نَقُولُ " الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ "

    ثم قال الامام البيهقي
    (الْإِسْنَادَان الْأَوَلَانِ أَصَحُّ مِنْ رِوَايَةِ زِيَادِ بْنِ الرَّبِيعِ وَفِيهِمَا دَلَالَةٌ عَلَى خَطَإِ رِوَايَةِ ابْنِ الرَّبِيعِ وَقَدْ قَالَ الْبُخَارِيُّ فِيهِ نَظَرٌ)
    وما حكاه البيهقي عن البخاري هو الذي فيه نظر
    لأن الامام البخاري احتج بزياد بن الربيع في صحيحه
    ووثقه الامام أحمد وأبو داود وابن حبان
    ( قال المزى :
    قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى ، عن أحمد بن حنبل : شيخ بصرى ليس به بأس ،
    من الشيوخ الثقات .
    و قال إسحاق بن أبى إسرائيل : كان من ثقات البصريين .
    و قال أبو عبيد الآجرى ، عن أبى داود : ثقة .
    و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " .) انتهى
    لكن شيخه ابن عجلان صدوق وثقه ابن حبان
    وروى له الترمذي هذا الحديث ثم قال عقيه
    ( : غريب لا نعرفه إلا من حديث زياد)انتهى كلام الترمذي
    وزيادة ثقة ومع ذلك لم يتفرد به , فقد رواه الطبراني في الكبير وفي مسند الشاميين
    دثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا سهل بن صالح الأنطاكي ثنا بن مسلم ثنا سعيد بن عبد العزيز التنوخي حدثني سليمان بن موسى حدثني نافع قال ثنا ابن عمر: وقد عطس رجل إلى جنبه فقال: الحمد لله والسلام على رسول الله.
    فقال ابن عمر: و أنا أقول السلام على رسول الله ولكن ليس هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نقول إذا عطسنا أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نقول الحمد لله على كل حال.))
    وسليمان بن موسى الراوي عن نافع ثقة و تلميذه سعيد بن عبد العزيز ثقة والراوي عنه هو الوليد بن مسلم
    وهذان الاسنادان , أصح من الاسناد الأول
    وفيهما الانكار من ابن عمر على من زاد الصلاة أو التسليم على النبي عليه الصلاة والسلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •