في صحيح مسلم قال رحمه الله :
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا خالد بن عبد الله عن عبد الملك عن عبد الله مولى أسماء بنت أبي بكر وكان خال ولد عطاء قال
اَرْسَلَتْنِي اَسْمَاءُ اِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَقَالَتْ بَلَغَنِي اَنَّكَ تُحَرِّمُ اَشْيَاءَ ثَلاَثَةً الْعَلَمَ فِي الثَّوْبِ وَمِيثَرَةَ الارجوان وَصَوْمَ رَجَبٍ كُلِّهِ . فَقَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ اَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ رَجَبٍ فَكَيْفَ بِمَنْ يَصُومُ الأَبَدَ وَاَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنَ الْعَلَمِ فِي الثَّوْبِ فَاِنِّي سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ " اِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ مَنْ لاَ خَلاَقَ لَهُ " .
فَخِفْتُ اَنْ يَكُونَ الْعَلَمُ مِنْهُ وَاَمَّا مِيثَرَةُ الارجوان فَهَذِهِ مِيثَرَةُ عَبْدِ اللَّهِ فَاِذَا هِيَ اُرْجُوَانٌ .
قال النووي رحمه الله :أما جواب ابن عمر في صوم رجب فإنكار منه لما بلغه عنه من تحريمه , وإخبار بأنه يصوم رجبا كله , وأنه يصوم الأبد . والمراد بالأبد ما سوى أيام العيدين والتشريق , وهذا مذهبه ومذهب أبيه عمر بن الخطاب وعائشة وأبي طلحة وغيرهم من سلف الأمة ومذهب الشافعي وغيره من العلماء أنه لا يكره صوم الدهر , وقد سبقت المسألة في كتاب الصيام مع شرح الأحاديث الواردة من الطرفين .