تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 41 إلى 42 من 42

الموضوع: كتاب ظاهرة الفكر التربوي للشيخ ذياب الغامدي طبع بحمد الله

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    1

    افتراضي رد: كتاب ظاهرة الفكر التربوي للشيخ ذياب الغامدي طبع بحمد الله

    بارك الله فيكم جميعاً

  2. #42

    افتراضي رد: كتاب ظاهرة الفكر التربوي للشيخ ذياب الغامدي طبع بحمد الله

    تعقب التعقيب : أبو سليمان سلمه الله.
    (هذا تعقيب مني على ما ذكره أخونا أبو سليمان في ملتقى أهل الحديث حول كتاب الظاهرة)
    أقول : لقد وقفت على بعض ملاحظاتك على كتاب ظاهرة الفكر التربوي للشيخ المحقق ، ذياب الغامدي حفظه الله، كما انني قرأت ما كتبه الأخ ابو مالك، حيث احتفظت بنسخة من مقاله المحذوف! فكان لي بعض التعقيبات المختصرة لاسيما أنها مستفادة من كلام الأخ ابي مالك مع بعض التعديلات التي يوجبها النقد العلمي. منها:
    1ـ ليتك أخي أبو سليمان قبل أن تنتقد الكتاب أن وقفت أولا على الطبعة الثانية للكتاب لأن نقدك لأي كتاب في طبعته الأولى دون اعتبار للطبعة الجديدة ليس من النقد العلمي ، فليتك تراجع نقدك ولو بعضه .
    علما أن شيخنا الفاضل صاحب كتاب الظاهرة قد ذكر في الطبعة الجديدة بانها ذات زيادات وتعديلات . وكذا قد ضمن كتابه مقدمة مهمة طويلة للشيخ المحدث عبد الله السعد حفظه الله .
    2ـ انك في كثير من تعقباتك تمثل آراءك واجتهاداتك أنت ، فهذا خروج عن النقد العلمي، الذي لا يقبل إلا الصواب والخطأ اما أن تفرض رأيك واجتهادك ولو بشي من التمحل والأولية دون مستند علمي فلا! ولاسيما أنك تذكر كثرا أن هذه العبارة لها وجه ، وهذه محتملة ، وهذه وهذه ...
    3ـ انك تكلفت كثيرا في انتقاداتك على : الفتحة والكسرة والضمة ..كما ذكره الأخ ابو مالك ، وهذا في حقيقته ليس محلا للنقد لأن أحدا لا يسلم من هذا ولاسيما وأن الكتاب قد تجاوزت صفحاته خمسمائة صفحة تقريبا . هذا إذا علمنا أن الشيخ ذياب من أهل اللغة والبيان هذه الأيام وتشهد له كتبه جميعا ، ولا ينازع في هذا إلا جاهل حسود ، وحاشاني واياك من هذا الحسد .
    4ـ كما أنك انتقدت التكرار في الكتاب ، وهذا ليس عيبا لاسيما إذا كان في التكرار زيادة فائدة ، كما هو شأن كتب أئمة السلف، علما أن التكرار الذي ذكرته ليس له وجود إلا في موضع أو موضعين على اختصار شديد ! فأين هذا التكرار المزعوم؟ علما أنني وغيري قد قرأنا الكتاب فوجدت فيه كثيرا من الفوائد التي تستحق أن تكون كتبنا مستقلة لأهميتها ونفاستها فجزاه الله خير الجزاء .
    5ـ وذكرك للشيخ ذياب بقولك مرارا : الكاتب والباحث وانه من أمثالك ممن ليسوا من المتقنين للنحو واللغة والبلاغة!!
    هذا لا يليق إلا بمثلي ومثلك ... أما الشيخ ذياب فقد ظهر علمه ولغته وبلاغته وحسبك ، حتى لا يظن أحد بك أنك من خلال كلامك هذا بأنك من الحاسدين أو الغيورين وحاشاك !
    6ـ وأما تعريضك للتصحيح والتضعيف لبعض الأحاديث .. فهذا شيء لا يحسنه إلا أهل العلم الكبار ، أما نقلك في كثير من الأحكام عن الأحاديث فكله تقليد واجترار لكلام غيرك ، فليتك وقفت عن هذا . علما ان كتاب الظاهرة كتاب دراسة ظاهرة فكرية وليس كتاب تخريج ، ومن أراد أن يعرف معرفة الشيخ ذياب في الصناعة الحديثية فلينظر كتابه الذي خصصه في التخريج وهو " تحقيق الكلام في أذكار الصلاة بعد السلام " وقد أثنى عليه أهل العلم لاسيما أن الشيخ العلامة عبد العزيز الراجحي قد أثنى على الكتاب وقد قدّم له مقدمة نفيسة وستكتب في الطبعة الثانية للكتاب إن شاء الله .

    7ـ وقولك أن الشيخ يغلط كثيرا في أسماء الغربيين ، فلاشك أن ضبط الاسماء الاعجمية أمرها واسع وليس فيها ضابط معتبر عند عامة أهل العلم . فلماذا هذا النقد؟
    8ـ لقد اعترضت على كلام الشيخ بقولك : (عرف المسائل الاجتهادية ، ثم عرف المسائل الخلافية وقال:هذه التي يجوز فيها الرد والبيان .. وقلت انت : حتى المسائل الاجتهادية يجوز فيها الرد والبيان) .
    قلت : انتقاد منك في غير محله ، بل تسرع منك ، فليتك قرأت الحاشية التي كتبها الشيخ في نفس الصفحة المذكورة : انه يطلق كل من المسائل الاجتهادية والخلافية على بعضها بعض، .... وقال ايضا : ومنه قالوا : لا انكار في المسائل الاجتهادية . وقال ايضا : اذ اجتمعت افترقت واذا افترقت اجتمعت . انتهى . قلت : كلام الشيخ نراه حفظه الله في غاية الوضوح والبيان ، حيث نراه يعبر عن قول اهل العلم في مثل هذه المسائل، ثم نجده ايضا يقرر جواز الاطلاق بينهما ، فليتك أعرضت عن مثل هذا النقد!
    9ـ واعترضت بقولك : (قال ابن منظور:...". ليس بمنشئ شيئا من عبارته،وإنما هو ناقل) .
    قلت : لا شك أن مثل هذا الاعتراض معلوم لدى صغار طلاب العلم فضلا عن أهل العلم الكبار ، لأنه لا أحد يشك في مثل هذا ، والشيخ حفظه الله يذكر ما جرى عليه اكثر اهل العلم في مصنفاتهم قديما وحديثا لكونه معلوم للجميع .
    ثم أجدك قلت بعدها : (وعندي والله أعلم أن الأمر واسع في هذا ، ويستدل لجوازه بنحو قوله تعالى:{إنه لقول رسول كريم}) ، فاذا كان الامر كذلك فلماذا هذا النقد منك ؟
    10ـ واعترضت بقولك : (قال-رادا إيجاب الألباني(التصفي والتربية)- : "لايجوز تشريع شيء من الألفاظ إلا ما شرعه الله والرسول..." !!) .
    قلت : للأسف أنت لم تحسن فهم الكلام الشيخ الفاضل ، وما حيلة الشيخ حفظه الله اذا كان القاري لا يحسن فهم كلامه ولا كلام ابن تيمية ، بل ولا كلام الالباني رحمهم الله؟
    10ـ واعترضت بقولك : (وصف بعض طلاب أحد المشايخ بالمرجئة .. وأقل ما يقال في مثل هذا الإطلاق: إنه لا داعي لمثل هذه الإطلاقات التي لا تضيف للمخاطبين إن كانوا من طلبة العلم جديدا ، ولا تنفع العامي[إن لم تضره أو تشغله عن فرض الوقت] ، وكذلك لا تنفع الخاطئين في المسألة المقصودة ) .
    قلت : سبحان الله ! الشيخ حفظه الله يكتب كي يفيد عامة المسلمين سواء طلاب العلم او العامة او المخالفين ، ، وانت تقول لا يستفيد منها احد!! ثم ما هو فرض الوقت الذي تطلبه؟
    ثم أراك قد ارتضيت لنفسك التفصيل في مسألة الإرجاء ، بقولك : (فإن مذهب المرجئة مذهب قائم بنفسه .. وموافقة السني لفرع من الفروع الخفية لمذهب من المذاهب البدعية لا يلزم منه أن يصير بذلك منسوبا لذلك المذهب) .
    قلت : لماذا هذا ؟ تعيب شيخنا الفاضل وتبيح لنسك التفصيل؟! إن هذا لشيء عجاب !
    ثم أراك تذكر بعض كلامك عن المرجئة بقولك : (فهذا وإن في وجد في بعضهم[وأقول إبراء للذمة:ما يحضرني الآن ممن يفعل ذلك منهم إلا القليل جدا]) .
    قلت : سبحان انت تعلم منهم قليلا ، وتعيب شيخنا الفاضل بذكرهم هنا ، وشيخنا لما ذكر واحدا منهم قمت تنتقد وتنكر وتعيب سبحانك هذا بهتان عظيم .
    ثم أراك تقول عن شيخنا أيضا : (والغريب هنا أنني قد استمعت إلى كلام للمؤلف نفسه[في تسجيل في الإنترنت(شرح الروض المربع2-2/بعد الدقيقة 26)] عن بعض متأخري المتفقهة الذين يقولون ببعض أقوال المرجئة[التي هي أظهر خطأ من قول من عناهم في كلامه سالف الذكر]، يقرر فيه أن العبارة الدقيقة التي تقال في أمثالهم:"دخلت عليهم شبهة الإرجاء"،وأنه لا يقال فيهم:"إنهم مرجئة".) .
    قلت : وشهد شاهد من اهلها ، فلماذا هذا التهويل ولماذا هذا التكلف الذي لا يفهم منه إلا تسويد الأوراق ، فلماذا لم تحمل الكلام المتشابه على المحكم من أول انتقاداتك؟ ، ثم اعلم ان شيخنا حفظه الله لا يقول بما تقوله انت ، بل شيخنا يفرق بين من ذكرهم وهو ان احد طلاب الشيخ الالباني مرجئ وبين من وافق المرجئة من اهل السنة في بعض مسائلهم ، وشيخنا وغيره لا يقولون بقولك : ان الذي لا يدخل جنس اعمال الجوارح في مسمى الايمان انه غير مرجيء ، بل هو مرجيء . فافهم !
    11ـ قلت انت : (ذكر المؤلف أنهم حصروا منهج أهل السنة والجماعة في كلمة التصفية والتربية .. قلت: لا يظهر لي ذلك الحصر من كلامهم ) .
    قلت : سبحان الله تقول لم يظهر لك ، ومن انت حتى يهم الشيخ أو غيره انه ظهر لك او لم يظهر؟
    ثم اجدك تقول متناقضا : (وهم وإن كانوا قد يكثرون من استعمال هاتين الكلمتين ، ولكن لا يظهر أنهم يقصدون بهما إلا أمرا متفق عليه بيننا وبينهم في الجملة) قلت : اما قولك انهم لا يقصدون بهما إلا أمرا متفقا عليه بيننا وبينهم في الجملة، فهذا جهل محض منك ، بل حقيقة قولك : انهم لا يقصدون بهما إلا أمرا متفقا عليه بينك وبينهم في الجملة ، كما قلت أنت ، لا بين شيخنا وبينهم ، فانت شيء وشيخنا شيء آخر فلا تخلط بين الرجلين .
    قلت انت : (ذكر المؤلف أنهم يبنون على هاتين الكلمتين .. سيؤدي إلى استبدالها ب(لا إلا الله) ونحوها من الأسماء المنصوص عليها شرعا، وقلت ايضا : هذا ينقض بصور كثيرة ، منها: كلمة(السلفية) .
    قلت : الذي لا يعرف ان يفرق بين اصل وتأصيل و(السلفية) وبين كلمة التربية والتصفية الدخيلة ، فيحتاج الى السكوت عن الكلام فضلا عن انتقاده واعتراضه على أهل العلم .
    12ـ قلت انت : (ذكر المؤلف أن كثيرا من أدعياء الفكر التربوي أخطؤوا في تطبيق كلمتي التربية والتصفية ، وقسموها إلى قسمين... ثم قلت: مسيؤهم لا يلتفت إلى الألباني إلا مجاملة ومداجاة ، ومحسنهم والقريب من كتبه وأشرطته بعيد عن هذه الدعوى) .
    قلت : سبحان الله ! تثرب على الشيخ التقسيم ، وتقوم انت بالتقسيم كيفما تراه وتظنه !
    13ـ قلت انت : (وأرى أن تشدد الأخ المؤلف في استعمال لفظة(التربية) في غير محله ، ثم ما رأي المؤلف بكلمة(التراث) التي كررها في كتابه هذا) .
    قلت : وهل احد لا يعرف ان يفرق بين المعنى اللغوي للتراث وبين التربية والتصفية ؟ فالشيخ حفظه الله يتكلم عن آثار التربية المعاصرة الخطيرة ، وانت تتكلم عن استعمال كلمة التراث! .
    14ـ قلت انت : (لم يظهر لي من يعني ب(العثماني) الذي جعلته ضمن أعلام الأمة وأئمتها ، إلا إن كان يعني صاحب<إعلاء السنن> المتعصب لمذهب الحنفية) قلت : لم يظهر لك او ظهر لك ، فانت وشأنك ! لكن الخطأ كل الخطأ أنك جعلت جهلك بالعثماني محلا للنقد هنا!
    15ـ قلت انت : (ذكر أن سبب عزوف الشباب عن مجالس العلم هي النوادي التربوية ... وقلت ايضا : في هذا-عندي- نظر) ، ثم رجعت وقلت انت : وإن كنت لا أنكر أن تلك الأماكن التربوية قد تكون سببا لعزوف بعض الشباب ن ولكن ذلك على نطاق ضيق) .
    قلت : أيش هذا التناقض ؟ بل لماذا هذا التكلف ؟ تعيب قولا ثم ترجع فيه !
    16ـ قلت انت : (وعلى كل حال فحصر هذه الأماكن التربوية في صورة واحدة خلط وتسطيح للقضية) .
    قلت : هذا تقول وتطاول منك على الشيخ وعلى الأمانة العلمية هداك الله ، فالشيخ حفظه الله لم يعمم ولم يحصر الأماكن التربوية في صورة واحدة ، بل ذكر في اول الباب السادس الذي نقلت منه : انه يقر بان هناك مجاميع ليست كذلك ، وقال ايضا : ليس بالضروري اجتماع مثل هذه الاخطاء في مركز واحد ، بل كتاب الشيخ من أوله إلى آخره مليء بالتفريق بين المراكز التربوية .
    وقلت ايضا : (قال:"التربية في بداياتها عند الأمم الماضية ما هي إلا وثنيات يونانية وأفكار إلحادية...". أقول:هذه دعوى عريضة ، وليت الأخ الكاتب مثل لنا ، ثم إن كونها أتت من عندهم لا يعني بالضرورة أن تكون قائمة على الوثنية ، ثم لو سلمنا بذلك-جدلا- فنقول للأخ الكاتب:أين الوثنية في كتب من قصدتهم في كتابك أصالة[أي:أصحاب الفكر التربوي الإسلامي)]) .
    قلت : من قال لك ان الشيخ حفظه الله اتهم او وصف اصحاب التربية بالوثنية او اتهم افكارهم بالوثنية ، هذا تدليس وتلبيس ، بل الشيخ حفظه الله يفرق بين اصل الوثنية وبين علاقة التربية المعاصرة ، وهذا ليس بالضروري ان تكون التربية الحادثة اليوم وثنية ، ثم علم أن كل بدعة أو فكرة حادثة في الدين ترجع أصولها إلى اليهود والنصار ولامشكرين ، فهل يقال أن أصحاب هذه البدعة وهذه الفكرة من اليهود والنصارى ... بل كان معلوا عند أئمة السلف أنه يسوغ نسبة هذه البدع والأفكار الدخيلة إلى أصولها عند التحذير منها ومن آثارها الشيئة ، وهكذا شأن التربية ، ولو انك أخي قرأت كتاب الظاهرة بفهم صحيح لما وصلت الى مثل هذه النتيجة المردودة .
    17ـ قلت انت : («الرومان". لم أجد هذا الجمع ل(الروم)أو(الروم ) في طائفة كثيرة من أمهات كتب اللغة ,.. [وأذكر أن بعض المعتنين باللغة من المعاصرين نبه على هذا الخطأفي بعض كتبه،ولكنه لايحضرني الآن]) .
    قلت : إذا حضرك اسم هذا المعاصر فأبلغنا وإلا كف عن اعتراضك هذا ! وهل تريد منا ان ناخذ بقول جاهل او مستور الحال ونترك ما يعرفه القاصي والداني في كلمة الرومان ؟
    18ـ قلت انت : (هم ضغثاً على إبالة". قلت انت :لا أدري ما وجه النصب هنا ... -ولا يرد على تخطئة النصب هنا نحو قول الزمخشري<المستق ى1/ه>: (الأمثال يتكلم بها كما هي) قلت : الزمخشري امام في اللغة ، وحسب شيخنا الفاضل ان يأخذ ببعض اختار الزمخشري ولا عيب في ذلك ، فلماذا هذا النقد ؟
    19ـ قلت انت : (المغولي البربري". الأولى ترك مثل هذا النبز) .
    قلت : هذا إخبار وليس نبزا ، كما درج عليه عامة اهل التاريخ وغيرهم .
    20ـ قلت انت : (ثلاث جماعات...خرجت من رحم واحد...". ثم قلت انت : هذا خطل وخلط تاريخي ، ودعوى يحسنها كل خصم) .
    قلت : ينبغي أن نتأدب مع أهل العلم ، لذا لا يجوز أن تنبز الشيخ بقولك : يحسنها كل خصم . وهل نصب الشيخ نفسه في الكتاب خصما لاحد ؟ بل نصب نفسه في الكتاب ناصحا واخا وموجها ومرشدا ،، وكتابه كله من اوله الى آخره يدل على ذلك .
    21ـ قلت انت : (قد افترشوا كتب السلف وتوسدوها بحثا وتنقيبا...". ثم قلت انت : بل ما أقل ما تجد فيهم من يبحث أو ينقب ، وإنما هي بضعة أقوال يتناقلونها فيما بينهم ، ولذلك تجد التقليد والتحزب فيهم شديدا) .
    قلت : لقد أصبحت أخي أبو سليمان : مؤرخا ومفكرا معا ، اذا كانوا قليلا بل هي بضعة اقوال يتناقلونها ...، فمن اين لك هذا التحديد ؟ فشيخنا حفظه الله اعرف بما يقول ، وقوله عندنا وعند أهل العلم أولى وأحق وأوثق من قولك لاسيما فيما ذكره شيخنا هنا لأنه عارف عالم بمثل هذه الطائفة العصرية .
    22ـ قلت انت : (ظنا منهم أن التوحيد أولى وأهم" ثم قلت انت : ونعم هذا الظن ، وهل يشك موحد في ذلك ؟![وأنا أجزم يقينا أن قصد المؤلف وفقه الله خلاف هذا الظاهر لكن خانه التعبير) .
    قلت : ما قصد شيخنا الا ما كتبه وحرره هنا ، وما خانه التعبير ، لانك لو قرأت كلام شيخنا بانصاف لعلمت ما يريد شيخنا ، لكن للعجلة وحب التكلف في التنقيب والتعقيب سبب فيما قلته ، لان الشيخ حفظه الله كان يتكلم عن الذين يتركون جانب إنكار الشهوات التي هي أحد جوانب الدعوة وذلك باسم التوحيد ، ولم يقصد شيخنا انتقاص دعاة التوحيد (وحاشاه) وكتابه اكبر شاهد على ذلك ، هذا إذا علمنا أن كتاب شيخنا كله دعوى صريحة إلى المنهج السلفي في تحقيقه للتوحيد والدعوة.
    23ـ وقلت انت : (الخوارج لا بتدؤون بقتال... ، خلافا للمرجئة ..."!-ثم قلت انت : هذا تقرير غريب من المؤلف؛ كيف يجمع بين هذين الحكمين ؛ منع ابتداء قتال الخوارج ومشروعية ابتداء قتال المرجئة ... مع أن الذي تدل عليه ظواهر النصوص أن للإمام ابتداء قتال الخوارج[أعني:الخوارج الحقيقين لا المتهمين برأيهم ظلما]،..) .
    قلت : هذا تدليس وتلبيس ، فشيخنا حفظه الله لم يقل ما ذكرته بل ذكر جواز ابتداء قتال الخوارج حقيقة او حكما كما هو مسطور في نفس السطر الذي نقلت منه انت ، فلماذا لم تنقل كلامه كاملا ؟
    24ـ وقلت انت ايضا : (وأما إطلاقه قتال المرجئة ابتداء ، كذا بإطلاق ودون تقييد بنوع من أنواعها فغريب جدا) .
    قلت : وهذا تدليس وتلبيس أسوأ من الذي قبله ، فشيخنا حفظه الله ذكر القيد بنصه حيث قال : (فقتالهم (المرجئة) مشروع ابتداء لاسيما اذا عطلوا بعض شعائر الاسلام الظاهرة مثل الصلاة او الزكاة او الاذان .. ثم قال فاهم هذا!) فسبحان الله الشيخ يقول فاهم ياهذا وانت لم تفهم أو لعلك تعجلت في النقد !
    25ـ وقلت انت : (أنبه إلى أن المؤلف أدخل الباء على جميع المستبدلات في الصفحتين،والمشه ور لغة إدخالها على المستبدل بها).
    قلت : اعلم ان شيخنا حفظه الله قد بحث هذه المسالة بحثا علميا ، وقد استظهر ما ذهب إليه مجاراة للعادة الآن ، وقد بين الشيخ هذا لبعض طلابه الكبار عند تحرير هذا الحرف ، لذا كان الأولى أن تسأل الشيخ ولعلك تستفيد منه قبل أن تنتقد .
    26ـ قلت انت : (في هذه الصفحة وغيرها ينقل المؤلف من كتاب<الدولة الأموية>للصلابي دون أدنى عزو) .
    قلت : لاشك أن شيخنا لم يقرأ كتب الشيخ الفاضل الصلابي ، وهذا مصداقا لما قاله أخي أبو مالك . فكيف تتهم الشيخ بمثل هذا ، فعليك أن تعد جوابا لهذا الاتهام بين يدي الله تعالى .
    27ـ وقلت انت : (ونخص هذه الصفحة بخطأ سببه هذا التصرف اليسير ؛ حيث خلط بين(أفريقيا) القارة السمراء المصطلح على حدودها الآن ، و(أفريقية) التي يعرفها المتقدمون) قلت : شيخنا وغيره لا يرى التفريق بين اوروبا واوروبة وبين سوريا وسورية ولا بين افريقيا وافريقية ، فلا تتكلف النقد !
    30ـ وقلت انت : (ذكر أن طريقة السلف في تلقي العلم أنهم يبتدئون أولا بحفظ القرآن ، ثم بحفظ السنة ، ثم العقيدة والتفسير والفقه... ثم قلت انت : هذا غير صحيح ؛ فطريقة السلف المشهورة المستفيضة= تعلم الإيمان والعقيدة والفقه قبل حفظ القرآن بله السنة. [) .
    قلت الشيخ حفظه الله يتكلم عن ترتيب مصادر كتب التلقي عند السلف ، لا ترتيب فهم العلوم الشرعية ، ثم لماذا تفرق بين الايمان والعقيدة ؟ وكذا ما ذكرته انت ليس صحيحا في الجملة وليس هذا محل بيانه ، لأن عامة أهل العلم قديما وحديثا يقدمون حفظ القرآن وفهمه على حفظ وفهم غيره .
    31ـ وقلت انت : (قلت: أكثر ما يقال في الأناشيد[أعني:أصلها،وأما ما يطرأ من صور غير محمودة للإنشاد فليس من موضوعنا] أنها مسألة اجتهادية) .
    قلت : ومن قال لك أن شيخنا حفظه الله قال أن مسألة الأناشيد : مسألة قطعية الثبوت والدلالة ؟ لذا كان الأولى بي وبك أن نستمع إلى كلام اهل العلم الكبار ممن يحسن الفقه ، لا أن نقول أن المسألة اجتهادية حسب ، هذا يحسنه كل طويلب للعلم .
    فالشيخ لم يقل بقطعية المسألة بل دلل وعلل وناقش وبين المسألة مما يجعله أهلا للاجتهاد في هذه المسألة وأهلا أن يقول قوله هو ، لا قول غيره تقليدا . في حين أن شيخنا حفظه الله قد توسع في حكم مسألة الأناشيد في كتابه الكبير "الريح القاصف على أهل الغناء والمعازف" الذي قدم له فضيلة الشيخ العلامة ابن باز والشيخ العلامة ابن جبرين رحمهما الله .
    32ـ وقلت انت : (لانعلم أحدا من أهل العلم أوجب العلم على عموم المسلمين". ثم قلت انت :جنس تعلم العلم واجب على العموم دون أدنى شك ، كأحكام الصلاة ونحوها) .
    قلت : هذا محض افتراء ، فالشيخ حفظه الله في الصفحة المقابلة مباشرة وضح وبين هذا التقسيم بيانا شافيا ، وبين قوله عن العامة بقوله : (لاسيما في واجبات العبادة) يا هذا لا تتكلف النقد .
    33ـ وقلت انت : (والفوائد الربوية .. ثم قلت: لا أظن الكاتب سيجد مثال صحيحا على هذه الدعوى) .
    قلت : سبحان الله ! لماذا تظن هذا الظن بأن الشيخ لن يجد مثالا صحيحا على هذه الدعوى ، قال تعالى (ان اكثر الظن اثم)!
    34ـ وأخيرا ، كان من الحقيقة المرة التي كنت أنا وغيري ينتظرها أننا لم نجد عند الأخ الأخ أبي سليمان هداه الله أي انتقاد منهجي حول كتاب الظاهرة ، بل كل ما هناك انتقادات إملائية وأراء شخصية وبعض الملاحظات العلمية التي في حقيقتها ليست متعلقة بمنهج الكتاب ، فكتاب الظاهرة قرابة ثلاث سنوات ولم نجد حتى ساعتي هذه نقدا منهجيه حول المنهج الذي طرحه الشيخ الفاضل ذياب الغامدي ، اللهم انتقادا شخصية واجتهادية ليس لها علاقة بمنهج الكتاب الذي هو محل الخلاف . وإن دل هذا فإنه يدل على قوة موضوعات وأطروحات كتاب الظاهرة وقوته العلمية ، كما قاله غير واحد من أهل العلم حول الكتاب ، والحمد الله رب العالمين .
    35ـ احببت ان أبين تحامل الاخ ابي سليمان على شيخنا وتجهيله بقوله عن شيخنا : الكاتب ، والمؤلف !
    اخي ابو سليمان الا تعلم ان شيخنا غني عن التزكية بل لا يجيزها لنفسه كما هو معلوم عنه وعن أهل العلم ، لكن لكل مقام مقال ، لأجل هذا إذا أردت ان تعرف من هو شيخنا فعليك أن تقرأ لأهل العلم الكبار الذين اثنوا عليه حفظه الله سواء في مجالسهم أو في مقدماتهم لكتب الشيخ أمثال : ابن باز وابن عقيل والفوزان والجبرين والبسام والشاويش والغديان والبراك والغنيمان والراجحي وعبد الله السعد وغيرهم كثير ، وقد وصفوه بعبارات تدل صراحة : على فضل الشيخ وكبير علمه ، ولا نزكيه على الله تعالى .
    وللانصاف هناك امور ذكرها اخي ابو سليمان تستحق الاهتمام ، كان حقها ان ترسل عبر الجوال للشيخ لا ان تلقى في مثل هذه الملتقيات العلمي التي لا تزيد المسألة إلا تعقيبا وتعقيبا وربما تعقيدا، لأن هذا الملتقى المبارك وضع للمطارحات العلمية المفيدة لا المطارحات الشخصية والانتقادات قليلة الفائدة .
    ثم اعلم اخي ابو سليمان ان شيخنا حفظه الله محب للنصيحة ومعظم لاهل العلم ويقبل الحق من كل احد بشرط ان يكون ناصحا مؤدبا ، وهذا الذي عرفناه عن شيخنا ولا نزكيه على الله . والسلام عليكم .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •