تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 42

الموضوع: كتاب ظاهرة الفكر التربوي للشيخ ذياب الغامدي طبع بحمد الله

  1. #21

    افتراضي رد: كتاب ظاهرة الفكر التربوي للشيخ ذياب الغامدي طبع بحمد الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبا إبراهيم عبدالرحمن مشاهدة المشاركة
    اذا لم تجد الانصاف في هذا الكتاب فلعلك لا تعرفه
    ولا تلام في ذلك فالانصاف عزيز هذه الايام
    ----
    عليك بقليلٍ من الإنصاف مع أخينا شعبة حتى يقع كلامك منه موقعه !!


    ونقد التعريف مهم خصوصا في هذا الكتاب ليبين الشيخ ان التربية مصطلح حادث
    لا وجود له عند السلف الا ما كان يعنى بتربية الصغار والمربون حاولوا لصقه بالسلف
    كما بين الشيخ من عناوين الكتب التي تهتم بالتربية
    و الشيخ لم ينكر جهودهم ولو اتاك احدهم وقال اريد الديمقراطية فقلت له الديمقراطية تعني ان ترضى ولو حكم بغير شرع الله فقال لك: اريدها
    ديمقراطية اسلامية ,فنقول اسمها شورى واذا قلت ديمقراطية رجعنا لاصل المصطلح
    والشيخ رد على مقولة لا مشاحة في الاصطلاح في ص 143
    ----
    حدوث المصطلح لايعني بطلان المضامين..والقول بهذا يلزم عليه لوازم لايقول بها أحد..



    وانظر انصاف الشيخ مع نقده ولكن بعض الناس لا تريد النقد ابدا منصف او غير منصف
    انظر حاشية ص122
    قال الشيخ:لا شك ان اخانا الشيخ عبدالكريم بكار حفظه الله له كتب كثيرة قد كتبها بقلم ايماني ,وحمية اسلامية, وغيرة ابية,ما يقضي له بالشكر منا,فجزاه الله تعالى عن الاسلام خيرا
    وحاشيةص140
    ----
    ماأعظم غربةَ ذينِ الموضعين بين صفحات الكتاب..

    ومهما يكن من تأويل او تحليل,فإن هذه الجماعة لم تزل تتجرع البلايا والاذايا ما بين سجن وتعذيب ,ومسائلة ومطاردة, وعلى الله اجرهم
    ----
    ماموضع هذا النقل؟!



    اتمنى منك قراءة الكتاب مرة اخرى بعين الانصاف
    ----
    الأمر بيننا سواء
    والكتاب عليه ملحوظات أُخر..
    ولولا علمي بما تحويه جوانب كثيرين من عصبية مقيتة لذكرت طرفًا منها..


    ذكر لي أحد الأفاضل أن غالب مُدَّعِي الإنصاف هم في حقيقتهم في معزل عنه..
    فليراجع كل منَّا نفسه..
    ولننظر إلى الأمور برويَّة ولنحكم عليها بموجب النظر الصحيح..

    وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح..

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    602

    افتراضي رد: كتاب ظاهرة الفكر التربوي للشيخ ذياب الغامدي طبع بحمد الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبدالعزيز الشثري مشاهدة المشاركة
    ذكر لي أحد الأفاضل أن غالب مُدَّعِي الإنصاف هم في حقيقتهم في معزل عنه..
    هذه لا تحتاج الى بعض الافاضل
    غفر الله لك
    ليتك تدعم قولك ببراهين , خير من القائها هكذا ..
    وفقك الله لكل خير
    اخوك
    اللهم اسلل سخيمة قلبي

  3. #23

    افتراضي رد: كتاب ظاهرة الفكر التربوي للشيخ ذياب الغامدي طبع بحمد الله

    سبقتني يا جذيل بارك الله فيك انظر كيف يرمي الكلام بتشغيب ولا يدلل على كلامه بشيء

    دلنا اين عدم الانصاف والتهويل

    ودع عنك هذه الاساليب
    ان كان الشيخ انتقد من تحب واخطأ فبين لنا اين هذا الموضع ودع عنك الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع

    نرجوا بيان الاخطاء التي ذكرت او الاعتذار عن ما قلت ليكون حوارنا علميا
    وفقنا الله وإياك لكل خير

  4. #24

    افتراضي رد: كتاب ظاهرة الفكر التربوي للشيخ ذياب الغامدي طبع بحمد الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبا إبراهيم عبدالرحمن مشاهدة المشاركة
    سبقتني يا جذيل بارك الله فيك انظر كيف يرمي الكلام بتشغيب ولا يدلل على كلامه بشيء
    مرةً أخرى أقول: هوِّن عليك أخي..
    دعنا نتحاور في بعض المضامين بهدوء بال،راجينَ النفعَ لاغيره.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبا إبراهيم عبدالرحمن مشاهدة المشاركة
    دلنا اين عدم الانصاف والتهويل
    ودع عنك هذه الاساليب
    إن كنت ترى في أسلوبي مايشين،فسأسعى جاهدا بإذن الله إلى تجنبه..
    لكن ليكن لك من كلامك نصيب..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبا إبراهيم عبدالرحمن مشاهدة المشاركة
    ان كان الشيخ انتقد من تحب واخطأ فبين لنا اين هذا الموضع ودع عنك الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع
    لتوِّي لم أتناول شيئا مما تضمنه الكتاب..
    فكيف لك أن تجازف وترمي بتهمة عمياء هكذا بلا خطام يسوقها..
    كنت أقرأ في بعض النقاشات دخولا في النوايا بلا سلطان،لكن بعد أن يحتدم النقاش،لكن والنقاش لتوِّه لم يقم على ساق..!!

    أخي..لم أتكلم لأنه تعرض لمن أحب!!فليكن ذلك منك على ذُكر..
    وإنما أقول ماأقول لما أجده صوابا بدون اعتبارات أخرى..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبا إبراهيم عبدالرحمن مشاهدة المشاركة
    نرجوا بيان الاخطاء التي ذكرت او الاعتذار عن ما قلت ليكون حوارنا علميا
    هذا يحتاج مني إلى معاودة للكتاب مرة أخرى،ووقتي يضيق عليَّ..
    وسيأتيك مايسرك بإذن الله فنظِرة إلى ميسرة..


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبا إبراهيم عبدالرحمن مشاهدة المشاركة
    وفقنا الله وإياك لكل خير
    آمين..

    ولايخفى على كل قارئ للكتاب مايتجلى له من غيرة الشيخ ذياب -وفقه الله وسدده- على دينه وأمته ..
    وفي الكتاب فوائد وفرائد متناثرة .. وقد قيدت على طرة الكتاب منها شيء كثير ..
    أقول ذلك لئلا يظن ظان أن النقد يجعل من الناقد في جبهة أخرى معارضة تمام المعارضة لمن سيق له النقد .. بل الشأن أن هناك أمورا تقبل الأخذ والرد ، وقد يرى المرء مالايراه غيره ، وليس الحق حكرا لأحد .. والله تعالى هو الموفق والمسدد..

  5. #25

    افتراضي رد: كتاب ظاهرة الفكر التربوي للشيخ ذياب الغامدي طبع بحمد الله

    ايضا دع عنك هذه الاساليب
    انت قلت:لتوِّي لم أتناول شيئا مما تضمنه الكتاب..
    فكيف لك أن تجازف وترمي بتهمة عمياء هكذا بلا خطام يسوقها..
    كنت أقرأ في بعض النقاشات دخولا في النوايا بلا سلطان،لكن بعد أن يحتدم النقاش،لكن والنقاش لتوِّه لم يقم على ساق..!!
    دعني ودعك من النوايا واطرح ما تضمنه الكتاب ودلل على ما قلت
    وتقول:هذا يحتاج مني إلى معاودة للكتاب مرة أخرى،ووقتي يضيق عليَّ
    وهل تحسب اوقاتنا فارغة لتتهم الشيخ بعدم الانصاف فتقول:
    ماأعظم غربةَ ذينِ الموضعين بين صفحات الكتاب
    وتريد نظرة الى ميسرة
    ليتك قبل ان تقول هذه الفرية ان تضع دليلك ولا حول ولا قوة الا بالله

    وبما ان وقتك يضيق عليك فدعك من كثير الكلام بلا طائل ودع عنك وعني النيات واطرح ما عندك من اشكالات

  6. #26

    افتراضي رد: كتاب ظاهرة الفكر التربوي للشيخ ذياب الغامدي طبع بحمد الله

    أحبتي..
    قلبت النظر في ربع الكتاب الأول..

    فهاكم بعض ماوصف به أنصارَ الفكر التربوي:
    - تمدد بهم التغريب(5)
    - تباعدوا عن مصادر وعلوم وفهوم السالفين(6)
    - وقعوا في مفاوز علوم وفهوم الخالفين(6)
    - تنكَّر بعضهم هذه الأيام للدعوة السلفية،وأقام محاكم قضائية بين طريقة السلف في الدعوة وبين طرائق الفكر التربوي،ومنه نادى بعضهم بأفضلية مسارب طريقة الفكر التربوي لأمر كان مفعولا(18)
    - التسليم والانقياد نحو ضغط الواقع،يرددون ذكره ويؤصلون فكره،ابتداء بأنفسهم،ومرورا بالشباب،وانتهاء بمعارضة الأدلة الشرعية(55)
    - تسنموا المناصب العلية في تبني التربية والدعوة بين أبناء المسلمين،فتحقق ماأخبر به الرسول من ترئيس الجهلة وظهور الأحداث والصغار في ساحة الدعوة والقيادة(56)
    - غرزوا خنجر الانهزام والتغريب في ظهر تاريخ الأمة العلمي(96)
    - تمييع القضايا الإسلامية والانهزام الدعوي والمقامرة بجهود أبناء المسلمين في مفاوز وتيه الفكر التربوي(117)
    - استبدل بعضهم الذي هو أدنى بالذي هو خير،يوم قلبوا الأمور لأبناء المسلمين وغيروا الحقائق العلمية ومخوا أسطار التاريخ الإسلامي في مسيرته العلمية والعملية(119)
    - صنع أساطينهم حاجزا منيعا بين أبناء المسلمين والعلماء الربانيين(126)
    - وبعد أن تكلم عن كتابين من كتب د.عبدالكريم بكار قال: وفي هذين الكتابين دلالات وشواهد تنبؤك بما وراءهما من كتب تربوية لاتقل هشاشة منهما(124)

    -----

    بالله عليكم..
    الشيخ بهذه الأوصاف من يقصد؟؟
    نبئوني بعلم..

    لاأرى الشيخ وفقه الله إلا أنه جعل كل من تكلم في التربية على صفيح واحد فأخذ يشملهم بأوصاف يجل كثير من أنصار التربية من المشايخ والدعاة المخلصين عنها..

    وليس هذا بمنهج مرضيِّ..

    وكثير من الأخطاء التي ضمنها كتابه إنما يعني بها القائمين على تربية الشباب في الحلقات والنوادي الصيفية كما لايخفى،فهل هم المقصودون بهذه الأوصاف؟؟!!

    نهج الكتاب العام وسياقه ليس بسوي ولامرضي..

    وحسبك أن تعلم أنه حفظه الله جعل النقدات والأخطاء من النصيب غالب الكتاب..
    ولم يجعل للباب السابع(تصحيح الدعوة عند أنصار الفكر التربوي) إلاصفحتين ونصف!!!

    ولو جعل له الكتاب كله،لكان فيه خيرا عظيما..
    ولكن للنقد لذة..

  7. #27

    افتراضي رد: كتاب ظاهرة الفكر التربوي للشيخ ذياب الغامدي طبع بحمد الله

    اولا الشيخ لم يعمم
    اما هذه النقولات فقد صدق الشيخ ولا ادري مالذي افتراه الشيخ عليهم
    وقولك :وبعد أن تكلم عن كتابين من كتب د.عبدالكريم بكار قال: وفي هذين الكتابين دلالات وشواهد تنبؤك بما وراءهما من كتب تربوية لاتقل هشاشة منهما(124)
    الشيخ قال هذا بعد ان بين ان عناوين الكتب مثل بناء الاجيال قليلة النصوص الشرعية من ايات واحاديث ومراجع الكتب غالبها كتب غربية حيث فيه 16 اية و 7 احاديث!!!!!!!!
    وهل تبنى الاجيال المسلمة بهذا مع احترامي لك وللشيخ بكارحفظكما الله

    وقال الشيخ في نهاية الكتاب بعنوان
    *****تحذير وتنبيه******
    فليعلم الجميع اني ما كتبت سوداء في بيضاء في هذا الكتاب,وما اجريت قلمي في متابعة ومباحثة هذه الظاهرة الا بذلاًللنصيحة لإخواني انصار الفكر التربوي وكذا دعاة التربية ,لأن الدين النصيحة.فعندئذ,ف إنني اعيذ نفسي وكل مسلم أن تأخذه العزة بالإثم في تجريح إخواننا هؤلاء الدعاة,أو يسعى في النيل منهم دون علم وعدل ورحمة.
    كما انني لا ابيح بل لا احل لأحد من اهل الاهواء والبد ظولا سيما المنافقين والعلمانيين,أو غيرهم ممن ليس لهم ناقة ولاجمل بين دعاة المسلمين :بأن تطول ايديهم او اعينهم الى شيء من كتابي هذا لأجل أن يغمزوا أو يلمزوا إخواننا الدعاة الصالحين.
    فنحن واخواننا الدعاة في امر لا يحسنه الا من يحسن حق الاسلام , وأما هؤلاء المغرضين فهم في أمر مريج,ليس لهم فيما نحن فيه شيء من قطمير!
    ***************
    كما انني أُبدي وأُعيد رأي عن فضل هذه النوادي والمراكز,لا سيما أنها لم تزل هذه الايام حاضنة للشباب من الشبهات الخطافة, والشهواتالأخاذة ,مع ما فيها من جهود مشكورة في توجيه وتعليم وتأديب شبابها على معالي الأمور, ومكارم الأخلاق.
    وكذا إذا علمنا أن كثيرا من القائمين على هذه النوادي والمراكز: هم من المخلصين الناصحين, مع ما عندهم من حب للعلم,
    وقبول للحق,فكان والحالة هذه أن نحسن الظن بهم ,فمن هذه حالهم كان عليهم ايضا ألا يستاخروا لحظة في قبول الحق والنصيحة, ومجانبة الأخطاء,كما جاء ذكرها في الكتاب وغيره من كتب اهل العلم,وإلا عاد حامدنا ذاماً,أو كنا كالتي تنقض غزلها! انتهى
    والحكم للقراء

    اما ما ذكرت فوق فالشيخ لم يأتي به من بنات افكاره وأما محاولة تهويله فلا رد عندي

    والحمد لله رب العالمين

  8. #28

    افتراضي رد: كتاب ظاهرة الفكر التربوي للشيخ ذياب الغامدي طبع بحمد الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبا إبراهيم عبدالرحمن مشاهدة المشاركة
    اولا الشيخ لم يعمم
    اما هذه النقولات فقد صدق الشيخ ولا ادري مالذي افتراه الشيخ عليهم
    -----
    أخي الكريم..
    من هم أنصار الفكر التربوي الذي ترى الشيخ يعنيهم بالكلام؟
    فأنصار الفكر التربوي ليسوا طائفة واحدة..
    وتعميم الكلام ليس بصحيح البتة..


    وقولك :وبعد أن تكلم عن كتابين من كتب د.عبدالكريم بكار قال: وفي هذين الكتابين دلالات وشواهد تنبؤك بما وراءهما من كتب تربوية لاتقل هشاشة منهما(124)
    الشيخ قال هذا بعد ان بين ان عناوين الكتب مثل بناء الاجيال قليلة النصوص الشرعية من ايات واحاديث ومراجع الكتب غالبها كتب غربية حيث فيه 16 اية و 7 احاديث!!!!!!!!
    وهل تبنى الاجيال المسلمة بهذا مع احترامي لك وللشيخ بكارحفظكما الله
    ------
    أخي...
    أسألك والظن فيك الإجابة بكل صدق..
    هل سبق وأن قرأت كتاب(بناء الأجيال) قبل قراءتك كلامي هذا؟




    والحكم للقراء
    -------
    أنا لاأشكك في حسن نية الشيخ حفظه الله..
    لكن ماكل من حسنت نيته وُفِّق للصواب..


    والحمد لله رب العالمين

    أسأل الله لي ولك التوفيق والسداد في القول والعمل

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    79

    افتراضي رد: كتاب ظاهرة الفكر التربوي للشيخ ذياب الغامدي طبع بحمد الله

    الإنصاف في واد وكتاب ذياب في واد آخر ...!!
    وانظر كلامه - مثلا - عن ( د. بكار ) الذي أظنه لايرقى
    إلى فهم كلامه وتراكيبه فضلا عن نقده ...

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    90

    افتراضي رد: كتاب ظاهرة الفكر التربوي للشيخ ذياب الغامدي طبع بحمد الله

    بعيدا عن الموضوع وعن هل اصاب الشيخ ذياب ام لا
    فقولك كتاب ذياب

    هكذا ...!!
    الشيخ بن جبرين يصفه بالعالم العامل وانت تستكثر ان تقول شيخ

    ولا حول ولا فوة الا بالله
    وقُلتَ:الذي أظنه لايرقى
    إلى فهم كلامه وتراكيبه فضلا عن نقده ...

    لا اقول الا هداك الله دع عنك التعصب واظهر ما نقمت من كلام الشيخ ذياب

    ودع عنك الإنشاء

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    98

    افتراضي رد: كتاب ظاهرة الفكر التربوي للشيخ ذياب الغامدي طبع بحمد الله

    بدلا من هذا النقاس الذي لن يأتي بفائدة ، وأقول ذلك لأن كتابات أبا إبراهيم عبدالرحمن فيها شدة

    فهل من أحد صور الكتاب ورفعه

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: كتاب ظاهرة الفكر التربوي للشيخ ذياب الغامدي طبع بحمد الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبا إبراهيم عبدالرحمن مشاهدة المشاركة
    وقال الشيخ في نهاية الكتاب بعنوان
    *****تحذير وتنبيه******
    فليعلم الجميع اني ما كتبت سوداء في بيضاء في هذا الكتاب,وما اجريت قلمي في متابعة ومباحثة هذه الظاهرة الا بذلاًللنصيحة لإخواني انصار الفكر التربوي وكذا دعاة التربية ,لأن الدين النصيحة.فعندئذ, فإنني اعيذ نفسي وكل مسلم أن تأخذه العزة بالإثم في تجريح إخواننا هؤلاء الدعاة,أو يسعى في النيل منهم دون علم وعدل ورحمة.
    كما انني لا ابيح بل لا احل لأحد من اهل الاهواء والبد ظولا سيما المنافقين والعلمانيين,أو غيرهم ممن ليس لهم ناقة ولاجمل بين دعاة المسلمين :بأن تطول ايديهم او اعينهم الى شيء من كتابي هذا لأجل أن يغمزوا أو يلمزوا إخواننا الدعاة الصالحين.
    فنحن واخواننا الدعاة في امر لا يحسنه الا من يحسن حق الاسلام , وأما هؤلاء المغرضين فهم في أمر مريج,ليس لهم فيما نحن فيه شيء من قطمير!
    أعجب كيف ينشر الشيخ الغامدي كتابه على الملأ ثم يقول : "إنني لا أبيح بل لا أحل لأحد من أهل الاهواء..." ، وهذا مشعر بأن الشيخ نفسه يتوقع أن يكون كتابه سبب إيذاء ومصدر تشغيب على إخوانه في ميدان الدعوة .
    فليته ترك هذا العمل واجتمع بإخوانه وأسدى إليهم النصح دون الحاجة إلى "لا أبيح لأحد" أو "لا أحل لأحد". وإن لم يرد الإجتماع - وقد صار ديدن كثير من الدعاة اليوم
    للأسف النقد بالتأليف من بعيد بالكتب والرسائل وتفضيل ذلك على الاجتماع والنصح عن قرب الأمر الذي ملأ المكتبات بكتب لا تمس الحاجة إليها لو سلك الدعاة فيما بينهم أسلوب التواصل والتناصح عن قرب ناهيك عن ما في هذه الوسيلة الأخيرة من الفوائد الكثيرة - فلا أقل من الاتصال الكتابي عبر البريد الإلكتروني أو الهاتفي أو الفاكس أو...ولاحاجة لذكر ما هو واضح معلوم. ولو فعل هذا لأسدى معروفاً ، ولكان أصدق وأوفى وأحفظ للعرض وأصون للسمعة ، ولقطع الطريق تماماً أمام ما يمكن أن يترتب على نشر كتابه.

  13. #33

    افتراضي رد: كتاب ظاهرة الفكر التربوي للشيخ ذياب الغامدي طبع بحمد الله

    الأخ عبدالله الشهري الحبيب

    لما لا تطالب بإحراق الإلزامات والتتبع للدارقطني فهما سبيل لأعداء السنة في الطعن في الصحيحين !!
    الشيخ يرى ان هذه الظاهرة استفحلت وانتشرت فنقدها فما كان من صواب فليأخذوه وما كان من خطأ فليطرحوه!!
    أنظر الى نقد الشيخ العوني لهيئة كبار العلماء ونجد في هذا المنتدى
    من يدافع عنه رغم انه اتى بالعجائب فما رأيناك طالبته بالنصح لهم عن طريق الفاكس أو البريد الالكتروني أو الزيارة لكي لا يفرح اهل الأهواء بل دخلت وخرجت بلا إنكار لهذه المسألة وانظر لفرحة اعداء الملة بمقالته وشماتتهم بالعلماء
    وتقول هنا أن الشيخ ذياب توقع أن يكون كتابه سبب إيذاء ومصدر تشغيب على إخوانه في ميدان الدعوة
    والشيخ العوني ألم تكن مقالاته سبب إيذاء ومصدر تشغيب على كبار العلماء
    فما بالك انكرت هنا ولم تنكر هناك (مالكم كيف تحكمون)

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: كتاب ظاهرة الفكر التربوي للشيخ ذياب الغامدي طبع بحمد الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبا إبراهيم عبدالرحمن مشاهدة المشاركة
    الأخ عبدالله الشهري الحبيب

    لما لا تطالب بإحراق الإلزامات والتتبع للدارقطني فهما سبيل لأعداء السنة في الطعن في الصحيحين !!
    الشيخ يرى ان هذه الظاهرة استفحلت وانتشرت فنقدها فما كان من صواب فليأخذوه وما كان من خطأ فليطرحوه!!
    أنظر الى نقد الشيخ العوني لهيئة كبار العلماء ونجد في هذا المنتدى
    من يدافع عنه رغم انه اتى بالعجائب فما رأيناك طالبته بالنصح لهم عن طريق الفاكس أو البريد الالكتروني أو الزيارة لكي لا يفرح اهل الأهواء بل دخلت وخرجت بلا إنكار لهذه المسألة وانظر لفرحة اعداء الملة بمقالته وشماتتهم بالعلماء
    وتقول هنا أن الشيخ ذياب توقع أن يكون كتابه سبب إيذاء ومصدر تشغيب على إخوانه في ميدان الدعوة
    والشيخ العوني ألم تكن مقالاته سبب إيذاء ومصدر تشغيب على كبار العلماء
    فما بالك انكرت هنا ولم تنكر هناك (مالكم كيف تحكمون)
    ما لا تطالب بإحراق الإلزامات والتتبع للدارقطني فهما سبيل لأعداء السنة في الطعن في الصحيحين
    أحبك الله.
    أعداء السنة الطاعنون فيها شيء ، وإخوان الشيخ الذياب المجتهدون في ميدان الدعوة والإصلاح شيء آخر. وما ينطبق على الشيخ ذياب ينطبق على الشيخ حاتم. كيف عرفت أني لا أنكر عمل حاتم ؟ ربما لأني لم أكتب إنكاري كي تراه. في الحقيقة يرى الشيخ حاتم أنه قد أحسن فيما فعل ولكني أراه جازف وتعجل.

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    607

    افتراضي رد: كتاب ظاهرة الفكر التربوي للشيخ ذياب الغامدي طبع بحمد الله

    الشيخ ذياب طالب علم كبير ، يذكرنا بالعلامة بكر أبوزيد رحمه الله
    لكن .. كتابه هذا فيه مجانبة للصواب في كثير مما قرره ..
    غفر الله للجميع
    وقلَّ من جدَّ في أمر ٍ يؤملهُ **** واستعملَ الصبرَ إلا فازَ بالظفرِ

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    34

    افتراضي رد: كتاب ظاهرة الفكر التربوي للشيخ ذياب الغامدي طبع بحمد الله

    جواب سؤال عن كتاب:(ظاهرة الفكر التربوي)

    علوي بن عبدالقادر السَّقَّاف



    السؤال:
    هل اطلعتم على كتاب (الظاهرة التربوية) لمؤلفة الشيخ ذياب الغامدي، وما رأيكم فيه؟
    الجواب:
    الحمد لله
    نعم اطلعت على الكتاب، والشيخ ذياب كتبه نافعة نفع الله به، والدعوات بحاجة إلى نقد لتصحيح مسيرتها، لكني رأيت في الكتاب مبالغات ونقداً بعضه ليس في محله، وقد أطال الشيخ وأسهب في مصطلحات وألفاظ كنت أتمنى لو وفَّر وقته وسخَّر قلمه فيما هو أولى من ذلك، وأرى أن المعركة الآن مع المبتدعة والعلمانيين والليبراليين و(المتغربين) الذين يريدون نشر الفاحشة والمنكر بين المسلمين وتغريبهم، فينبغي أن يتوجه النقد والفضح لهم، وهؤلاء الدعاة أو من سماهم الشيخ بالتربويين لهم أثرٌ طيب في المجتمع مهما اختلف هو أو غيره معهم، فنقدهم النقد البناء مطلوب أمَّا النقد الذي يهدم ولا يبني والتحذير والتنفير منهم في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن وتوجهت أسهم أعداء الإسلام من الداخل والخارج على الدعوة والدعاة والمحتسبين فلا أرى أن المصلحة فيه.
    ولعلنا نرى من أخينا الشيخ ذياب كتاباً بأسلوبه الجزل الرصين ما يفضح ويعرِّي فيه أعداء الإسلام لا دعاته، وأن يسخِّر قلمه لكشفهم والرد على شبهاتهم.
    والله أعلم.
    http://www.dorar.net/art/370

  17. #37

    افتراضي رد: كتاب ظاهرة الفكر التربوي للشيخ ذياب الغامدي طبع بحمد الله

    لقد سألت شيخنا أبا صفوان عن ما قاله الشيخ علوي السقاف نحو كتابه الظاهرى، فقال : الشيخ علوي أخ لنا وهو صاحب سنة .
    فلما كررت عليه ما قاله الشيخ علوي، قال شيخنا : هناك فرق بين الرأي الشخصي وبين الدليل الشرعي .
    ثم قال : ليس هناك أحد وصي على كتب أهل العلم، كل يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال في آخر كلامه نحن نقبل الرد بالدليل من اي قائل، أما الرد بالرأي فلا، أو نحو هذا الكلام، بسمات!

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    79

    افتراضي رد: كتاب ظاهرة الفكر التربوي للشيخ ذياب الغامدي طبع بحمد الله

    حين تأملت حالي وحالي كثير من الناشئة ، الذين زلت بهم أقدامهم إلى الفكر التربوي
    وجدت أن حضور أهل العلم الكبار ( ابن باز / العثيمين / الجبرين )
    في بعض تلك المناشط ، مما شجعنا على فائدتها والمشاركة فيها ،
    وإلا كيف يعقل أن يأتي أولئك الجلة - رحمهم الله - إلى أماكن الانحراف والضياع ،
    ثم يأخروا البيان عن وقت الحاجة ..!!

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    90

    افتراضي رد: كتاب ظاهرة الفكر التربوي للشيخ ذياب الغامدي طبع بحمد الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحب الكبير مشاهدة المشاركة
    وإلا كيف يعقل أن يأتي أولئك الجلة - رحمهم الله - إلى أماكن الانحراف والضياع ،
    ثم يأخروا البيان عن وقت الحاجة ..!!
    من سماها أماكن انحراف وضياع
    يفهم من كلامك أن الشيخ قال هذا !

    وإن كان الشيخ قاله فأحل على الصفحة عفا الله عنك

  20. #40

    افتراضي رد: كتاب ظاهرة الفكر التربوي للشيخ ذياب الغامدي طبع بحمد الله

    بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
    أحْمَدُهُ جَلَّ وعَلا على تَوالي نِعَمِهِ، وجَمِيْلِ ألطَافِهِ، وكَثْرَةِ آلَائِهِ، وأسْألُهُ المَزِيدَ مِنْ فَضْلِهِ .
    وأصَلِّي وأسْلِّمُ على صَفْوتِهِ مِنْ خَلْقِهِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وعلى آلِهِ، وصَحْبِهِ، أمَّا بَعْدُ :
    فَقَدْ اطَّلَعْتُ على كِتَابِ : «ظَاهِرَةِ الفِكْرِ التَّرْبَوِي في القَرْنِ الخَامِسَ عَشَرَ، دِرَاسَةٌ شَرْعِيَّةٌ لِبَعْضٍ المَنَاهِجِ والأفْكَارِ الدَّعْوِيِّةِ» .
    للشَّيْخِ : ذِيَابِ بِنِ سَعْدٍ آلِ حَمْدَانَ الغَامِدِيِّ وَفَّقَهُ الله تَعَالى .
    فَألفَيْتُهُ كِتَابًا نَفِيْسًا في بَابِهِ، فَرِيْدًا في مَعْنَاهُ، وقَدْ أجَادَ مُؤلِّفُهُ وَفَّقَهُ الله تَعَالى في بَيَانِ الطَّرِيْقِ الشَّرْعِي الَّذِي يَجِبُ على كُلِّ مُسْلِمٍ أنْ يَسْلُكَهُ : وهُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ رَبُّنَا عَزَّ وجَلَّ في كِتَابِهِ، ونَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ في سُنَّتِهِ، والَّذِي لَا يَجُوْزُ لِأحَدٍ أنْ يَخْرُجَ عَنْهُ بِأيِّ حَالٍ مِنَ الأحْوالِ، كَمَا قَالَ تَعَالى : «وَأنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُم عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُم وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ» (الأنعام: 153)، وهَذِهِ الآيَةُ الكَرِيْمَةُ الَّتِي فِيْهَا الأمْرُ مِنَ الله تَعَالى بِاتِّبَاعِ طَرِيْقِهِ الَّذِي شَرَعَهُ لِعِبَادِهِ، والنَّهْيُ عَنْ كُلِّ طَرِيْقٍ سِوَاهُ.
    كَمَا قَدْ جَاءَتْ بَعْدُ وَصَايَا عَظِيْمَةٌ، قَدْ بَلَغْتْ عَشْرَةَ وَصَايَا افْتَتَحَهَا رَبُّنَا بالنَّهْي عَنِ الشِرْكِ، وهُوَ أعْظَمُ الذُّنُوبِ، واخْتَتَمَهَا بالأمْرِ بالوفَاءِ بِعَهْدِ الله، وقَدْ حُكِيَ عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُوْدٍ رَضِيَ الله عَنْهُ أنَّهُ قَالَ : «مَنَ أرَادَ أنْ يَنْظُرَ إلى وصِيَّةِ النَّبي مُحَمَّدٍ صلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ الَّتي عَلَيْهَا خَاتَمُهُ فَلْيَقْرَأ : «قُلْ تَعَالَوْا أتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُم عَلَيْكُمْ» إلى قَوْلِهِ : «وأنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيِمًا فَاتَّبِعُوْهُ ولَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُم عَنْ سَبِيِلِهِ ذَلِكُم وصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَتَّقُوْنَ» أخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ والطَّبَرَانِيّ ُ، وفِيْهِ ضَعْفٌ .
    فالَحِكْمَةُ مِنْ مَجِيء هَذِهِ الآيَةِ بَعْدَ الآيَاتِ المَذْكُوْرَةِ ـ والعِلْمُ عِنْدَ الله ـ حَتَّى تَكُوْنَ جَامِعَةً لِمَا تَقَدَّمَ، فَجَمِيْعُ الأوامِرِ المُتَقَدِّمَةِ لا تَتَحَقَّقُ إلَّا بِالاسْتِقَامَة ِ على طَاعَةِ الله تَعَالى .
    ومِثْلُهَا مَا جَاءَ في سُوْرَةِ هُوْدٍ فَبَعْدَ أنْ قَصَّ الله عَلَيْنَا قِصَصَ جَمَاعَةٍ مِنَ الأنْبِيَاءِ عَلَيْهِم الصَّلاةُ والسَّلامُ مَعَ أقْوامِهِم، قَالَ : «وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّه ُم رَبُّكَ أعْمَالَهُم إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (111) فَاسْتَقِم كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ» (هود: 111ـ 112)، فَأمَرَهُ تَعَالى بِأمْرَيْنِ :
    1ـ أنْ يَسْتَقِيْمَ .
    2ـ أنْ تَكُوْنَ هَذِهِ الاسْتِقَامَةُ كَمَا أمَرَهُ الله تَعَالى، ولَنْ تَكُوْنَ اسْتِقَامَةً؛ حَتَّى تَكُوْنَ وُفْقَ أمْرِهِ .
    قَالَ الشَّيْخُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ السَّعْدِي : «ثُمَّ لَمَّا أخْبَرَ بِعَدَمِ اسْتِقَامَتِهِم الَّتِي أوْجَبَتْ اخْتِلَافَهُم وافْتِرَاقَهُم أمَرَ نَبِيَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ ومَنْ مَعَهُ مِنَ المُؤْمِنِيْنَ أنْ يَسْتَقِيْمُوْا كَمَا أُمِرُوا، فَيَسْلُكُوا مَا شَرَعَهُ الله مِنَ الشَّرَائِعِ، ويُعْتَقَدُوا مَا أخْبَرَ الله بِهِ مِنَ العَقَائِدِ الصَّحِيْحَةِ، ولَا يَزِيْغُ عَنْ ذَلِكَ يَمْنَةً ولا يَسْرَةً، ويَدُوْمُوا على ذَلِكَ، ولَا يَطْغَوْا بِأنْ يَتَجَاوزُوْا مَا حَدَّهُ الله لَهُم مِنَ الاسْتِقَامَةِ . وقَوْلُهُ : «إنَّهُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ بَصِيْرٌ» أيْ : لا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ أعْمَالِكِم شَيء، وسَيُجَازِيْكُم عَلَيْهَا فَفِيْهِ تَرْغِيْبٌ لِسُلُوكِ الاسْتِقَامَةِ وتَرْهِيبٌ مِنْ ضِدِّهَا ... أ.هـ مِنْ «تَيْسِيْرِ الكَرِيْمِ المَنَّانِ» صَ (391) .
    فَمَهْمَا عَمِلَ الشَّخْصُ واجْتَهَدَ إذَا لَم يَكُنْ ذَلِكَ وُفْقَ الشَّرْعِ وإلَّا فَإنَّ عَمَلَهُ مَرْدُوْدٌ عَلَيْهِ كَمَا جَاءَ في الصَّحِيْحَيْنِ (خَ 2697، ومُسْلِمٌ 1718)، مِنْ طَرِيْقِ سَعْدِ بْنِ إبْرَاهِيْمَ عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ : «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»، وهَذَا لَفْظُ مُسْلِمٍ .
    وتَأْكِيْدًا لِهَذَا الأمْرِ وتَوْضِيْحًا لأهَمِّيَّتِهِ كَانَ رَسُوْلُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَفْتَتِحُ خُطَبَهُ بِهِ، فَقَدْ أخْرَجَ مُسْلِمٍ (867)، وأحْمَدُ (14984)، واللَّفْظُ لَهُ مِنْ طَرِيْقِ وكِيْعٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أبِيْهِ جَابِرٍ قَالَ : كَانَ رَسُوْلُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُوْمُ فَيَخْطُبُ فَيَحْمَدُ الله ويُثْنِيَ عَلَيْهِ بِمَا هُو أهْلُهُ ويَقُوْلُ : «مِنْ يَهْدِيْهِ الله فَلَا مُضِلَّ لَهُ ومَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، إنَّ خَيْرَ الحَدِيْثِ كِتَابُ الله، وخَيْرَ الهَدْي هَدْيُ مُحَمَّدٍ، وشَرَِ الأمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، ولِهَذَا قَالَ تَعَالى : «إنَّ أرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا ومُبَشِّرا و نَذِيرًا . ودَاعِيًا إلى الله بِإِذْنِهِ وسِرَاجًا مُنِيْرًا» (الأحْزَابُ: 45 ـ 46) . فَهُوَ دَاعِي إلى الله بِإذْنِ الله لا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ .
    وكَمَا قَالَ تَعَالى : «قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أدْعُو إِلَى الله عَلَى بَصِيرَةٍ أنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ» (يوسف: 108)، فَطَرِيْقَةُ الرَّسُوْلِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ الدَّعْوةُ إلى الله على عِلْمٍ مِنْهُ عَزَّ وجَلَّ بِمَا أوْحَاهُ إلَيْهِ .
    ومِثْلُ مَا تَقَدَّمَ مِنَ الآي قَوْلُهُ تَعَالى : «شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أنْ أقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14) فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أهْوَاءَهُمْ وَقُلْ أمَنْتُ بِمَا أنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أعْمَالُنَا وَلَكُمْ أعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ» (الشورى: 13ـ 15)، فَبَعْدَ أنْ بَيَّنَ الله تَعَالى أنَّهُ شَرَعَ لِعِبَادِهِ مِنَ الدِّيْنِ مَا وصَّى بِهِ أوْلُوْا العَزْمِ مِنَ رُسُلِهِ، وهُو تَوْحِيْدُهُ وإفْرَادُهُ بِالعِبَادَةِ، والاجْتِمَاعُ على ذَلِكَ وتَرْكُ التَّفَرُّقِ الَّذِي هُو دِيْنُ المُشْرِكِيْنَ، أمْرَ نَبِيَّهُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ أنْ يَدْعُوَ لِهَذَا الدِّيْنِ القَوِيمِ والصِّرَاطِ المُسْتَقِيْمِ الَّذِي أنْزَلَ بِهِ كُتُبَهُ وأرْسَلَ رُسُلَهُ، وأنْ يَسْتَقِيْمَ على ذَلِكَ اسْتِقَامَةً لَا تَفْرِيْطَ فِيْهَا ولا إفْرَاطَ، بَلْ مُوَافَقَةٌ لِأمْرِهِ تَعَالى، وبِهَذَا يَبْتَعِدُ عَنْ دِيَنِ المُشْرِكِيْنَ وأهْوائِهِم، ومِثْلُ هَذَا المَعْنَى مَا جَاءَ في قَوْلِهِ بَعْدَ ذِكْرِ عَدَدٍ مِنَ الأنْبِيَاءِ عَلَيْهِم الصَّلاةُ والسَّلامُ : «أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قُلْ لَا أسْألُكُمْ عَلَيْهِ أجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ» (الأنعام: 90)، بَلْ وفَرَضَ الله على عِبَادِهِ أنْ يَسْألُوْهُ الهِدَايَةَ إلى صِرَاطِهِ المُسْتَقِيْمِ، كَمَا قَالَ تَعَالى : «اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيْمَ . صِرَاطَ الَّذِينَ أنْعَمْتَ عَلَيْهِم غَيْرِ المَغْضُوْبِ عَلَيْهِم ولَا الضَّالِّيْنَ» (الفاتحة: 6-7)، وأيْضًا قَوْلُهُ تَعَالى : «وَأتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17) ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ» (الجاثية: 17ـ20) .
    وقَوْلُهُ تَعَالى : «اتَّبِعُوْا مَا أنْزِلَ إلَيْكُم مِنْ ربِّكُم ولا تَتَّبِعُوا مِنْ دُوْنِهِ أوْلِيَاءَ قَلِيْلًا مَّا تَذَكَّرُوْنَ» (الأعْرَافِ: 3) .
    وهَذَا المَعْنَى كَمَا جَاءَ في القُرْآنِ الكَرِيْمِ جَاءَ في السُّنَّةِ المُتَمِّمَةِ لِلْقُرْآنِ والمَفَصْلِّةِ لَهُ، قَالَ العِرْبَاضُ بْنُ سَارِيَةَ السُّلمِي رَضِيَ الله عَنْهُ : وَعَضَنَا رَسُوْلُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَوْعِظَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا العُيُوْنُ ووَجِلَتْ مِنْهَا القُلُوْبُ، قُلْنَا يَا رَسُوْلَ الله : كَأنَّهَا مَوْعِظَةُ مُودِّعٍ فَأوْصِنَا! قَالَ : «أوْصِيْكُم بِتَقْوى الله والسَّمْعِ والطَّاعَةِ وإنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا فَإنَّهُ مَنْ يَعِشْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيْرًا فَعَلَيْكُم بِسُنَّتِي وسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِيْنَ المَهْدِيِّيْنَ وعَضُّوْا عَلَيْهَا بِالنَّواجِذِ، وإِيِّاكُم ومُحْدَثَاتِ الأمُورِ؛ فَإنَّ كُلَّ مُحَدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ» . في هَذَا الحَدِيْثِ أوْصَى عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ : بِتَقْوى الله تَعَالى وبِالسَّمْعِ والطَّاعَةِ لِمَنْ ثَبَتَتْ وِلَايَتُهُ شَرْعًا .
    وعِنْدَ الاخْتِلَافِ أوْصَى بِأمْرَيْنِ :
    1ـ بالتِزَامِ سُنَّتِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ .
    2ـ وسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِيْنَ، والعَضِّ على ذَلِكَ بِالنَّواجِذِ، وهُو كِنَايَةٌ عَنْ شِدَّةِ التَمَسُكِ بِذَلِكَ، وعَدَمِ الخُرُوْجِ عَنْ ذَلِكَ قَيْدَ أُنْمُلَةٍ، قَالَ أبُو سُلَيْمَانَ الخَطَّابِيُّ رَحِمَهُ الله في «شَرْحِ السُنَنِ» (7/12) : «وإنَّمَا أرَادَ بِذَلِكَ الجَدَّ في لُزُوْمِ السُّنَّةِ فِعْلَ مَنْ أمْسَكَ الشَيء بَيْنَ أضْرَاسِهِ وعَضَّ عَلَيْهِ مَنَعًا لَهُ أنْ يُنْتَزَعَ، وذَلِكَ أشَدُّ مَا يَكُوْنُ مِنَ التَّمَسُّكِ بِالشَّيءِ إذَا كَانَ مَا يُمْسِكُهُ بِمَقَادِيْمِ فَمِهِ أقْرَبُ تَنَاوُلًا وأسْهَلَ انْتِزَاعًا ...» أ.هِـ .
    ومِثْلُ هَذَا المَعْنَى في الحَدِيْثِ مِنَ التَّمَسُّكِ بِالسُّنَّةِ والعَضِّ عَلَيْهَا مَا جَاءَ في قَوْلِهِ تَعَالى : «وَلَوْلَا أنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74) إِذًا لَأذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا» (الإسراء: 74ـ75)، ويُؤَكِّدُ هَذَا ـ ومَا جَاءَ في الأمْرِ الثَّاني ـ مِنْ تَحْذِيْرِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ لأمَّتِهِ مِنْ مُحْدَثَاتِ الأمُوْرِ مِنَ الأشْيَاءِ الَّتِي تُجْعَلُ دِيْنًا وهِيَ لَيْسَتْ مِنْهُ، ولِذَا قَالَ تَعَالى : «يَا أيُّهَا الَّذِينَ أمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أعْدَاءً فَألَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ» (آل عمران: 102ـ 103) . فَأمَرَ الله تَعَالى عِبَادَهُ بِتَقْوَاهُ حَقَّ تُقَاتِهِ وألَّا يَمُوْتُوْا إلَّا وهُم مُسْلِمُوْنَ، وهَذَا لَا يَكُوْنُ إلَّا بِالاعْتِصَامِ الكَامِلِ بِحَبْلِ الله تَعَالى، وعَدَمِ التَّفَرُّقِ، ومَعْرِفَةِ عَظَمِ نِعْمَةِ الإسْلَامِ الَّذِي هَدَاهُم إلَيْهِ، ولِذَا أمَرَ الله تَعَالى نَبِيَّهُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالحُكْمِ بِمَا أنْزِلَ إلَيْهِ كَمَا نَهَاهُ عَنِ التَّنَازُلِ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ قَالَ الله تَعَالى : «وَأنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا أتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ» (المائدة: 48ـ 50) . وكَمَا قَالَ الله تَعَالى أيْضًا : «يَا أيُّهَا الَّذِينَ أمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً» (البقرة: 208)، والسِّلُمُ : هُو الإسْلَامُ .
    وكَمَا قَالَ تَعَالى أيْضًا : «أفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ» (البقرة: 85)، بَلْ لا يَكْفي هَذَا حَتَّى يَرْضَى بِحُكْمِ الله تَعَالى ولا يَجِدُ في نَفْسِهِ حَرَجًا ويُسَلِّمُ لَهُ تَسْلِيْمًا كَامِلًا ... كَمَا قَالَ الله تَعَالى : «فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» (النساء: 65)
    كَمَا نَهَاهُ الله عَزَّ وجَلَّ عَنِ الرُّكُونِ إلى الكُفَّارِ ولَوْ شَيْئًا قَلِيْلًا، كَمَا قَالَ الله تَعَالى : «وَلَوْلَا أنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74) إِذًا لَأذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا» (الإسراء: 74ـ75)، وكَمَا قَالَ تَعَالى : «ولَا تَرْكَنُوا إلى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ومَا لَكُم مِّنَ دُوْنِ الله أوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُوْنَ» (هُوْد: 113) .
    بَلْ ونَهَاهُ الله تَعَالى عَنْ مُدَاهَنَةِ الكُفَّارِ، فَقَالَ تَعَالى : «فَلَا تُطِعِ المُكَذِّبِيْنَ ودُّو لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُوْنَ ولَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مُهِيْنٍ» (القْلَمُ: 8 ـ10) . قَالَ أبُو الفِدَاءِ ابْنُ كَثِيْرٍ (8 /190) : «كَمَا أنْعَمْنَا عَلَيْكَ وأعْطَيْنَاكَ الشَّرْعَ المُسْتَقِيْمَ والخُلُقَ العَظِيْمَ : «فَلَا تُطِعِ المُكَذِّبِيْنَ ودُّو لَوْ تُدْهِنُ فَتَدْهِنُونَ»، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لو تُرَخِّصُ لهم فَيُرَخِّصُوْنَ ، وقَالَ مُجَاهِدٌ : ودُّو لَوْ تَرَكْنُ إلى ألِهَتِهِم وتَنْزِلُ عَمَّا أنْتَ عَلَيْهِ مِنَ الحَقِّ» أ.هِـ . وقَالَ غَيْرُهُمَا : أيْ : تَوافِقُهُم على بَعْضِ مَا هُم عَلَيْهِ إمَّا بِالقَوْلِ أوْ بِالفِعْلِ أوْ بِالسُّكُوْتِ عَمَّا يَتَعَيَّنُ الكَلَامُ فِيْهِ فَيُدْهِنُوْنَ، ولَكِنْ أصْدَعْ بِأمْرِ الله وأظْهِرْ دِيَنَ الإِسْلَامِ فَإنَّ تَمَامَ إظْهَارِهِ بِنَقْضِ مَا يُضَادُّهُ وعَيْبَ مَا يُنَاقِضُهُ أ.هِـ . مِنْ «تَيْسِيْرِ الكَرِيْمِ الرَّحْمَنِ» صَ (879) .
    فَانْتَظَمَتْ هَذِهِ النُّصُوصُ الشَّرِيْفَةُ عَشْرَةَ أمُوْرٍ عَظِيْمَةٍ هِيَ :
    1ـ الأمْرُ بِالاسْتِقَامَة ِ .
    2ـ أنْ تَكُوْنَ هَذِهِ الاسْتِقَامَةُ وُفْقَ شَرَعِ الله، وذَلِكَ بِاتِّبَاعِ سَبِيلِهِ وتَرَكِ مَا سِواهُ .
    3ـ العَضُّ على ذَلِكَ بِالنَّواجِذِ .
    4ـ الاعْتِصَامُ بِذَلِكَ .
    5ـ وذَلِكَ بِالحُكْمِ بِمَا أنْزِلَ الله، وعَدَمِ الحُكْمِ بِغَيْرِهِ، حَتَّى لَو كَانَ شَيْئًا يَسِيْرًا.
    6ـ الرِّضَا بِذَلِكَ .
    7ـ عَدَمُ التَّنَازُلِ عَنْ شَيءٍ مِنَ الشَّرْعِ .
    8ـ التَّحْذِيْرُ مِنْ مُحْدَثَاتِ الأمُورِ والبِدَعِ، وأنَّهَا ضَلَالَةٌ وكُلَّهَا في النَّارِ.
    9ـ عَدَمُ الرُّكُونِ إلى الكُفَّارِ ولَوْ كَانَ شَيْئًا قَلِيْلًا، وعَدَمُ مُدَاهَنَتِهِم في ذَلِكَ .
    10ـ سُؤَالُ الله تَعَالى الهِدَايَةَ، وأنَّ هَذَا فَرْضٌ على كُلِّ شَخْصٍ، وأنْ يُدِيْمَ ذَلِكَ ويُكَرِّرَهُ حَتَّى المَوْتِ .
    وهَذِهِ القَواعِدُ هِي أعْظَمُ قَواعِدِ الشَرِيعَةِ، بَلْ هِي الدِّيْنُ كُلُّهُ لأنَّ القَصْدَ مِنَ الدِّيْنِ تَحْقِيْقُ العُبُوْدِيَّةِ لله تَعَالى بِإفْرَادِهِ بِالعِبَادَةِ، وإثْبَاتِ مَا أثْبَتَهُ لِنَفْسِهِ مِنْ صِفَاتِ الكَمَالِ ونُعُوْتِ الجَلَالِ، وطَاعَتِهِ فِيْمَا أمَرَ والانْتِهَاءِ عَمَّا نَهَى عَنْهُ وزَجَرَ، وهَذَا مَعْنَى شَهَادِةِ أنَّ لا إلَهَ إلَّا الله وأنَّ مُحَمَّدًا رَسُوْلُ الله، وعلى هَذَا سَارَ الخُلَفَاءُ الرَّاشِدُوْنَ والصَّحَابَةُ المَرْضِيُّوْنَ والتَّابِعُوْنَ لَهُم بِإحْسَانٍ، حَتَّى قَالَ الصِّدِّيقُ رَضِيَ الله عَنْهُ : «والله لَوْ مَنَعُوْنِي عِقَالًا كَانُوْا يُؤَدُّوْنَهُ إلى رَسُوْلِ الله لَقَاتَلْتُهُم على مَنْعِهِ»، فَقَالَ عُمَرُ : فَو الله مَا هُوَ إلَّا أنْ رَأيْتُ الله عَزَّ وجَلَّ قَدْ شَرَحَ صَدْرَ أبِي بَكْرٍ لِلْقِتَالِ فَعَرَفْتُ أنَّهُ الحَقُّ» أخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ مِنْ حَدِيْثِ الزُّهْرِي عَنْ عُبَيْدِ الله عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُتْبَةَ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ بِهِ .
    فَلَم يَتَنَازَلِ الصِّدِّيْقُ رَضِي الله عَنْهُ عَنْ شَيءٍ كَانَ عَلَيْهِ رَسُوْلُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى ولَوْ كَانَ عِقَالًا، وهُوَ الحَبْلُ الَّذِي يُرْبَطُ بِهِ البَعِيْرُ!
    ومَثَلُ مَوْقِفِهِ هَذَا عِنْدَمَا أمْرَ بإنْفَاذِ جَيْشِ أسَامَةَ، وقَدْ ارْتَدَّ مَنِ ارْتَدَّ مِنَ العَرَبِ عِنَدَمَا تُوُفيَ رَسُوْلُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ومَعَ هَذَا كُلِّهِ أمْرَ بإنَفَاذِ جَيْشَ أسَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ .
    قَالَ أبُو الفِدَاءِ ابْنُ كَثِيْرٍ : «والمَقْصُوْدُ أنَّهُ لَمَّا وَقَعَتْ هَذِهِ الأمُوْرُ أشَارَ كَثِيْرٌ مِنَ النَّاسِ على الصِّدِّيقِ أنْ لا يُنْفِذَ جَيْشَ أسَامَةَ لاحْتِيَاجِهِ إلَيْهِ فِيْمَا هُوَ أهُمُّ الآنَ مِمَّا جُهِّزَ بِسَبَبِهِ حَالَ السَّلَامَةِ، وكَانَ مِنْ جُمْلَةِ مَنْ أشَارَ بِذَلِكَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ فَامْتَنَعَ الصِّدِّيقُ مِنْ ذَلِكَ وأبَى أشَدَّ الإبَاءِ إلَّا أنْ يُنْفِذَ جَيْشَ أسَامَةَ، وقَالَ : والله لا أُحِلُّ عُقْدَةً عَقَدَهَا رَسُوْلُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم ...» أ.هِـ . مِنَ «البَدَايَةِ والنِّهَايَةِ» (9/421) .
    وقَدْ بَنَى المُؤَلِّفُ وَفَّقَهُ الله تَعَالى كِتَابَهُ على هَذَا الأمْرِ : وهُوَ التِزَامُ الكِتَابِ والسُّنَّةِ في كُلِّ أمْرٍ، ومُحَاكَمَةُ كُلِّ شَيءٍ إلَيْهِمَا فَانْتَقَدَ بَعْضَ المُصْطَلَحَاتِ والمَنَاهِجِ والجَمَاعَاتِ .
    وتَكَلَّمَ أيْضًا على مُصْطَلَحِ (التَّرْبِيَةِ)، و(الفِكْرِ التَّرْبَوِي)، ومَا بُنِيَ على ذَلِكَ مِنْ مِنَاهِجَ وقَواعِدَ، ومَا وقَعَ فِيْهِ مِنْ مُبَالَغَةٍ!
    قَالَ المُؤَلِّفُ وَفَّقَهُ الله : «إنَّنِي تَتَبَّعْتُ أسْمَاءَ (الفِكْرِ التَّرْبَوِي) ومُشْتَقَّاتِهَ ا ومَا حَامَ في فَلَكِهَا مَنْطُوقًا ومَفْهُومًا وعُنْوانًا ومَضْمُونًا مَا بَيْنَ كِتَابٍ وكُتَيِّبٍ ورِسَالَةٍ ومُحَاضَرَةٍ ونَدْوَةٍ ومَقَالٍ؛ فَوَجَدْتُهَا تَزِيْدُ على خَمْسَةِ آلَافِ، وهِي لَم تَزَلْ في مَزِيْدٍ فَهَذَا يَحْمِلُنَا إلى مُحَاسَبَةِ ومُرَاجَعَةِ (الفِكْرِ التَّرْبَوِي) في بِدَايَتِهِ وطَرَائِقِهِ وتَسَلُّلِهِ، وكَذَا مَا تَرَتَّبَ عَلَيْهِ مِنْ أخْطَاءَ دَعْوِيَّةٍ وأحْزَابٍ فِكْرِيَّةٍ»!
    قُلْتُ : ومِنْ مَفَاسِدِ هَذِه الظَّاهِرَةِ : أوَّلًا : اسْتِبْدَالُ العِلْمِ الشَّرْعِي بِالعِلْمِ التَّرْبَوِيِ، وجَعْلُ المُفَكِّرَ بَدَلَ العَالمِ، وجَعْلُ بَدَلَ التَّفَقُّهِ بِالكِتَابِ والسُّنَّةِ ودِرَاسَةِ الكُتُبِ الشَّرْعِيَّةِ دِرَاسَةَ الكُتُبِ التَّرْبَوِيَّة ِ، ولا تَخْفَى الخُطُورَةُ البَالِغَةُ الَّتِي تَنْتُجُ بِسَبَبِ ذَلِكَ، وآثَارُهُ المُدَمِّرَةُ على الأمَّةِ كُلِّهَا .
    ومَنِ المَعْلُوْمِ أنَّ بَعْضَ هَذِهِ الكُتُبِ هِي كُتُبٌ هَزِيْلَةٌ لَا تُسْمِنُ ولَا تُغْنِي مِنْ جُوْعٍ .
    ثَانِيًا : أنَّ مَا يُسَمَّى بِالفِكْرِ التَّرْبَوِي بَعْضُهُ أوْ كَثِيْرٌ مِنْهُ مَبْنِيٌّ على التَّجَارُبِ، ولَا يَخْفَى أنَّ مَا كَانَ كَذَالِكَ لا يَجُوْزُ تَعْمِيْمُهُ وتَطْبِيْقُهُ على الأمَّةِ، ويَجْعَلُ مِنْ هَذِهِ التَّجَارُبِ والأفْكَارِ مَنْهَجًا يَسِيْرُوْنَ عَلَيْهِ، وتَقَدَّمَ لَنَا فِيْمَا سَبَقَ أنَّ الله عَزَّ وجَلَّ أمَرَ بِاتِّبَاعِ شَرْعِهِ، وبِالاسْتِقَامَ ةِ عَلَيْهِ، وتَرَكِ مَا سِواهُ، ولَا يُمْكِنُ الأمْرُ بِذَلِكَ إلَّا وقَدْ تَبَيَّنَ لَنَا الطَّرِيْقُ الَّذِي يُتَّبَعُ، ولِذَا قَالَ تَعَالى : «لَقَدْ كَانَ لَكُم في رَسُوْلِ الله أسْوةٌ حَسَنَةٌ» (الأحزاب: 21) . وقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ : «عَلَيْكُم بِسُنَّتِي ...» .
    فَمَا بَقِيَ عَلَيْنَا إلَّا أنْ نَسِيْرَ وِفْقَ هَدْيِهِ، وأنْ نَسْلُكَ طَرِيْقَتَهُ، وقَدْ ذَمَّ الصَّحَابَةُ والسَّلَفُ الصَّالِحُ الرَّأيَ المُجَرَّدَ، والتَّوسَّعَ في القِيَاسِ، فَفي صَحِيْحِ البُخَارِي كِتَابِ المَغَازِي بَابِ : غَزْوةُ الحُدَيْبَةِ مِنْ طَرِيْقِ أبي وَائِلٍ قَالَ لمَّا قَدِمَ سَهْلُ ابْنُ حُنَيْفٍ مِنْ صِفِّيْنَ أتَيْنَاهُ نَسْتَخْبِرُهُ قَالَ فَقَالَ : اتَّهِمُوْا الرَّأيَ على الدِّيْنِ فَلَقَدْ رَأيْتُنِي يَوْمَ أبي جَنْدَلٍ لَوْ أسْتَطِيَعُ أنْ أرُدَّ على رَسُوْلِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ أمَرَهُ لَرَدَدْتُهُ، والله ورَسُوْلُهُ أعْلَمُ .
    وفي سُنَنِ أبِيْ دَاوُدَ في الطَّهَارَةِ بَابِ : كَيْفَ المَسْحُ مِنْ حَدِيْثِ أبِيْ إسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : «لَوْ كَانَ الدِّيْنُ بِالرَّأي لَكَانَ بَاطِنُ الخُفَّيْنِ أحَقَّ بِالمَسْحِ مِنْ ظَاهِرِهِمَا، ولَكِنْ رَأيْتُ رَسُوْلَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَمْسَحُ على ظَاهِرِهِمَا» .
    وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ في (المَدْخَلِ) (220) مِنْ حَدِيْثِ ابْنِ سِيْرِيْنَ يَقُوْلُ : سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُوْلُ : «لَا يَزَالُ النَّاسُ على الطَّرِيْقِ مَا اتَّبَعُوا الأثَرَ»، وأخْرَجَ أيْضًا (222) مِنْ طَرِيْقِ هِشَامِ بْنِ عُرْوةَ عَنْ أبِيْهِ قَالَ : «لَم يَزَلْ أمْرُ بَنِي إسْرَائِيْلَ مُعْتَدِلًا حَتَّى ظَهَرَ فِيْهِم المُولَّدُونَ أبْنَاءُ سَبَايَا الأمَمِ، فَقَالُوا فِيْهِم الرَّأْيَ فَضَلُّوْا وأضَلُّوْا» .
    ومَسْألَةُ تَنشِئَةِ الأجْيَالِ وتَرْبِيَةِ الأوْلادِ مِنَ الدِّيْنِ، فَهِي لَيْسَتْ دُنْيَوِيَّةً أوْ مِنَ العُلُومِ التَجْرِيْبِيَّ ةِ كَالطِّبِّ فَيُؤْخَذَ فِيْهَا بِالتَّجَارُبِ أوْ مِنَ العُلُومِ العَقْلِيَّةِ البَحْتَةِ كَالرِّيَاضِيَّ اتِ فَيَأْخُذَ فِيْهَا بِالعَقِلِ المُجَرَّدِ، وإنَّمَا يُؤْخَذُ بِهَا بِالاتِّبَاعِ!
    وقَدْ بَيَّنَ المُؤَلِّفُ وَفَّقَهُ الله ذَلِكَ كُلَّهُ؛ فَأفَادَ وأجَادَ وأتَى بِالمُرَادِ، فَجَزَاهُ الله تَعَالى خَيْرًا .
    وكَتبَهُ
    عَبْدُ الله بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ألُ سَعْدٍ
    (15/4/1431هـ )

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •