زكام الأبل ( أنفلونزا الأبل ) :
عام الخُنان : عام أرخت العرب به ؛ لأنهم تماوتوا فيه ، وعظم عندهم أمره
وكان في عهد المنذر بن ماء السماء ، وكانوا يؤرخون بها . .
وجاء في لسان العرب ( حرف الخاء ) :
والـخُنَانُ فـي الإِبل : كالزُّكام فـي الناس. يقال : خُنَّ البعير، فهو مَخْنُون. وزمن الـخُنَانِ: زمن ماتت فـيه الإِبل ؛ عنه ؛ وقال ابن دريد: هو زمن معروف عند العرب قد ذكروه فـي أَشعارهم ، قال : ولـم نسمع فـيه من علـمائنا تفسيراً شافـياً، قال : والأَول أَصح ؛ قال النابغة الـجعدي فـي الـخُنَانِ للإِبل :
فمن يَحْرِصْ علـى كِبَري، فإِنـي
من الشُّبَّانِ أَيَّامَ الـخُنانِ
قال الأَصمعي: كان الـخُنانُ داءً يأْخذ الإِبلَ فـي مَناخرها وتموت منه فصار ذلك تاريخاً لهم ، قال : والـخُنانُ داءٌ يأْخذ الناس ، وقـيل : هو داءٌ يأْخذ فـي الأَنف . ابن سيده: والـخُنانُ داء يأْخذ الطير فـي حُلُوقها. يقال: طائر مَخْنُون، وهو أَيضاً داءٌ يأْخذ العين ؛ قال جرير :
وأَشْفِـي من تَـخَـلُّـج كلِّ داءٍ،
وأَكْوِي الناظِرَيْنِ من الـخُنانِ
والـمَخَنَّةُ: الأَنف.