من رسائل العلامة محمد الأكوع للشيخ الداعية عبدالله بن سعدي
من محمد بن علي الأكوع الصنعاني إلى جناب الأخ العزيز الشيخ الحافظ العلامة المصلح الفهامة عبدالله بن سعدي العبدلي الغامدي ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فقد اشتد حزني لفراقكم بعد الألفة والمودة وناد شوقي للإتصال .
الله المسئول أن يهيئ الأسباب للإجتماع بإخوانكم وإخواننا الأعلام المشايخ الكرام في تلك المواطن المقدسة مهابط الوحي والأمن والسلام آمين .......
هذا ومما أحب أن أفيدك أن في هذا الأسبوع الموافق يوم الخميس18 شهرذي القعدة 1379هـ وصلني أمر من الإمام من السخنة برقية مستعجلة بالقيام بخطبة الجمعة في الجامع الكبير ، وكنت رفضت ولكنها عادت برقية أخرى ليلة الجمعة إلى البيت بتعجيل العمل بالأمر وسرعة الإفادة فتوخيت الخير في القيام بذلك إنشاء الله بعد الإستخارة ولوفي المستقبل ليكون المضي فيها كما يحبه الله ويرضاه فوافقت وشرعت من هذه الجمعة 19 منه ، الله يوفقني ويؤيدني .
وهذه كانت وظيفة السيد المرحوم محمد بن إسماعيل الأمير أسال الله أن يجعل لي به في الوعظ والإصلاح قدوة حسنة والله ولي التوفيق والهداية .
واطلب منك أن تبلغ تحياتي الحارة إلى حضرات إخواننا المشايخ الأعلام ، والسادة الكرام ، الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الحجاز سلمه الله وأطال عمره ، والشيخ عبدالعزيز بن باز حياه الله وأطال عمره المفتي أيضاً ، وحضرة صاحب الفضيلة محمد ابن سعيد وزير الملك حفظه الله وأدام دولته ، والشيخ المحترم العزيز عبدالعزيز الشثري ، حيا الله الجميع ، وبلغ تحياتي من صميم الفؤاد كل إخوانك الصالحين إخواننا وكل مؤمن يحب الخير وأهل الخير والصلاح .
أجل قد أسهبت وأطنبت في رسالتي هذه ولكنها تعبر عن مودتي وصدق إخائي وشوقي ولولا أني حررتها وفكري مشغول لكانت كراسة ، والمطلوب منك ياحضرة الشيخ سرعة الجواب بكل إيضاح وما يلزم لك من حاجة استطيع القيام بها فأنا مستعد والله يحفظكم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
حرر في 21شهر ذي القعدة 1379هـــ