بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ...
أما بعد
كثيرا مايقع بعض الكتاب و المؤلفين في مزالق التلبيس و التدليس ، سواء شعروا بذلك أم لم يشعروا ؛ فبعض هؤلاء قد يتحسس قليلا من نقل نصوص خاطئة ، فيعمد إلى تنقيحصها و تصحيحها ، ثم نقلها دون أن يشير إلى ذلك ، مع إشارته إلى المرجع الذي نقل منه ، وفي هذا تلبيس على القارىء و أغرائه ، لكونه يظن أن المرجع الذي نقلت منه النص أو المعلومة مرجع صحيح نافع ليس به أخطاء علمية أو فكرية؛ فيضلل بذلك القارىء فيقع في تحسين صورة الكتاب ، ورفع من جودته العلمية ، وربما ساهم في نشر أخطاء ذلك الكتاب وروج لها ، فيقع في (( الدال على الشر كفاعله )) لهذا نؤكد مدى الضلال و الخزي الذي سيصيب هؤلاء المدلسين ، و أنهم بفعلهم هذا يساهمون في نشر الفساد ، ويساهمون أيضا في نشر أخطاء بعض الكتاب .
وبهذه المناسبة أذكر نفسي و الاعضاء أننا إذا نقلنا أي معلومة من مرجع به أخطاء علمية عملية أن ننبه عليه ، وننبه على الأخطاء التي به ، وبهذا نكون قد خرجنا من التبعة التي ستصيبنا فيما بعد .
و الله المستعان
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
كتبه
فيصل بن المبارك