الغفلة التي يبغضها الله سبحانه وتعالى كلمة مقيتة تدل على حالٍ مقيت إذ يكون صاحبها بعيدا عن الله عز وجل غارقا في معصيته، يتقلب من وحل إلى وحل ويزور مستنقعا فمستنقع. وهو في ذات الوقت غافل كليا أو جزئيا عن طاعة الله عز وجل... بل!! عن الغاية الكبرى التي من أجلها خُلِق، فتراه ليس له هم إلا همَّ البهائم وهو أن يأكل ويشرب وينام ويتبع ملذاته وشهواته.
هذه الغفلة التي افتتحنا بها موضوعنا ليست هي التي سألنا الله عز وجل أن يجعلك من أهلها
إذن ما هي الغفلة التي نعنيها
تخيل معي هذه المواقف
1- بينما أنت جالس مع مجموعة من الشباب تتناولون أطراف الحديث وتفلون أجزاءه إذ بأحدهم يذكر الفنانة الفلانية وما عليها من جمال ودلال وإغراء وإثارة والكل يتفاعل معه مثبتاً أن له عن الموضوع خلفية فحينها ما أحلى أن تكون أنت....... غافلًا.. لا تدري ... عن أي شيء يتحدثون ولا طرقت يوما الأبواب التي عرفوا هم من خلالها تلك المذكورة.
2- إذا ذكرت المواقع الإباحية (أباحت ما حرم الله من الفواحش الظاهرةِ الفحش- وإلا فكل حرام استحل فهو إباحي) وما يفعل فيها من عظيم ما حرم الله واجتراء على الله وغضبه وسخطه وهم بذلك يتلذذون ويعتبرونه أمرا مسليا واقعا معاشا لم يسلم منه أحد فحينها ما أحلى أن تكون أنت ..... غافلا
3- إذا كان الحديث يدور رحاه بينك وبين آخرين ...... ديدنهم الغمز والهمز واللمز وأنت تتعامل معهم على ظاهرهم وتكل سرائرهم إلى الله، فحينها ما أحلى أن تكون أنت ... غافلا .
سؤال!! كيف أكون غافلا بهذا المعنى؟ ماذا أعمل
1- تجنب سبل الشيطان وإياك وذريعة أرى لأعرف
2- كلما راودك الشيطان في سلك درب محرم فاستعذ بالله منه.
3- انشغل بدروب الخير وصاحب الأخيار فدربهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم بضاعة رابحة أو ريح طيب
4- كلما حادت المجالس عن القول الطيب والذكر الحسن إلى ميادين البغي والفساد فانج بنفسك
5- الدعاء بالثبات وعدم الفتنة
وأخيرا فإني أعلم أن المجتمع أصبح ضاغطا بمعنى الكلمة (يسمعك ما لا تريد ويريك ما لا ترغب) ولكن في هذه الحالة فكن كيوسف عليه السلام (وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين).
اللهم رحماااااااااااا ااااااااااااااا ااااااك وهداك.
تنبيه: هذه الخاطرة مستقاة من قول الله تعالى [إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ]