بسم الله الرحمن الرحيملا شك أن مخاطبة الجماهير تختلف عن مخاطبة النخبة...
فلكل شريحة خصوصيتها وذلك لأن التركيب الفكري والخلفية الثقافية لكل شريحة تختلف عن الأخرى...
فخطاب المثقف العميق يختلف عن خطاب العامي السطحي؟؟؟
وخطاب من تتخطى معه الأبجديات يختلف عمن لا يعرف معنى الأبجديات أصلا؟؟؟
وهذا واضح ولكن أردت الإستهلال به...
وفي وجهة نظري أن الخطاب الموجه للجماهير لا يخلو من ثلاثة قوالب بيانية يطرح المُخَاطِب فيها الكمَّ المعرفيَّ لديه ...
أولها: الفصحى
ثانيها: اللغة الثالثة(أو ما يسمى بالغة المثقفين العرب)
ثالثها: العامية
فكل مُخِاطبٍ للجماهير لا يخلو من أحد هذه الطرق الموصلة لكم المعرفي القائم في نفسه...
والسؤال الذي يطرح نفسه؟؟؟
ما هي الوسيلة التي ينهجها المُخَاطِب للجماهير؟؟؟
الذي أراه والله أعلم أن الفصحى إنما هي لمخاطبة النخبة للإعتبارات السابقة ، وتبقى العامية واللغة الثالثة...
أيهما أولى؟؟؟
سمعتُ أحدَ الوعاظ المشاهير-حفظه الله- يُشيدُ بأحد العلماء -حفظه الله- في مخاطبته للجماهير بالعامية مع أن الشيخ الوعاظ ذكر أن ذلك الشيخ متمكن في اللغة وإنما هبط في الطرح لحاجة الجماهير لذلك؟؟؟
ولكن السؤال القائم ؟؟
هل المعالجة الصحيحة هي الهبوط في قالب الطرح أم أن نرفع سقف الطرح-للفصحى أو للغة الثالثة- كي تُدرَّب الجماهير على استيعاب الخطاب اللغوي وتستوعبه ولو بعد حين؟؟؟
ولعل اللغة الثالثة هي الأقرب للجماهير
ولقائل أن يقول إن الفصحى هي الأولى في مخاطبة الجماهير ولكن على المُخَاطِب التخفُّف من الألفاظ الغريبة واختيار الألفاظ المبتذلة لبعض المعاني التي تناسب عقلية المُخَاطَب...
أريد مشاركة الأخوة الكرام في ذلك ...بارك الله فيكم؟؟؟
وإن كان ثمَّ تجارب فحبذا لو ذُكِرت...
أتمنى لكم التوفيق
ولله الأمر من قبل ومن بعد