محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أبي ، ثنا جرير ، عن مغيرة ، عن عكرمة ، قال :
" كانت القضاة ثلاثة - يعني في بني إسرائيل - فمات واحد منهم فجعل الآخر مكانه ، فقضوا ما شاء الله أن يقضوا فبعث الله ملكا على فرس ، فمر على رجل يسقي بقرة معها عجل ، فدعا العجل ، فتبع العجل الفرس ، فتبعه صاحب العجل فقال : يا عبد الله , عجلي ، وقال الملك : عجلي ، وهو ابن فرسي ، فخاصمه حتى أعياه ، فقال : القاضي بيني وبينك ، قال : قد رضيت ، قال : فارتفعا إلى أحد القضاة ، قال : فتكلم صاحب العجل ، فقال : إنه مر بي على فرسه فدعا عجلي فتبعه ، فأبى أن يرده ومع الملك ثلاث درات لم ير الناس مثلها ، فأعطى القاضي درة ، فقال : اقض لي ، فقال : كيف يسوغ هذا لي ؟ قال : تخرج الفرس والبقرة فإن تبع العجل الفرس عذرت ، قال : ففعل ذلك ، ثم أتى الآخر ففعل مثل ذلك ، ثم أتى الثالث فقصا قصتهما وناوله الدرة فلم يأخذها وقال : لا أقضي بينكما اليوم فإني حائض ، فقال الملك : سبحان الله هل يحيض الرجل ؟ * فقال : سبحان الله وهل تنتج الفرس عجلا ؟ فقضى لصاحب البقرة "
(الحلية)